عبدالوهاب النصف

اكسبو

معظم الانطباعات التي نسمع عنها بشأن جناح الكويت في المعرض العالمي “إكسبو” تتراوح بين الإيجابية والإيجابية جداً، حيث إن وزارة الإعلام، التي هي بدورها قائمة على جناح الكويت بالإضافة الى الشباب، “بيضوها”، والأرقام تتحدث عن أنه زار جناح الكويت حوالي ١١ ألف زائر يومياً، كما أن ذلك الجناح احتل المركز الرابع بين الأجنحة المشاركة من كل دول العالم.
في الحقيقة لم تتح لي الفرصة للسفر إلى ميلانو التي تستضيف هذا الحدث العالمي، غير أنني سمعت عن التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في الجناح، والربط بين ماضي الكويت وحاضرها، مما أثار دهشة الزوار، وأتمنى منك عزيزي القارئ أن تقف عند كلمة دهشة.
الحقيقة أن ذلك النجاح المبهر للجناح الكويتي يأتي تبعاً لسلسلة من التناقضات التي تحوم حول سياسة الكويت الخارجية من الداخلية، فالنافذة التي يدخل منها الهواء الفاسد هي نفس النافذة التي يخرج منها الهواء الصالح، هنا عزيزي القارئ نعود إلى “الدهشة” التي أصابت الزوار انبهاراً بالجناح، وقد تقودهم إلى زيارة هذا البلد، أنا واثق بأنها ستسمر فور وصولهم إلى مطارها الخالد الصامد أمام الاحوال المناخية، حيث إنه تصدى لموجة الغبار الأخيرة، وهذا إنجاز غير متوقع في ظل تهالكه، و”دهشة” الزوار ستستمر مع زيارتهم للمرافق السياحية، كالمدينة الترفيهية، أو الأكوابارك أو قرية المسيلة المائية (أحتاج إلى جهد أكبر لتذكر باقي مرافقنا السياحية)، ظواهر الأمور لم تكن يوماً كخوافيها في الكويت، مع تحية حارة لكل القائمين على الجناح الكويتي.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *