جابر محمد المري

غدرٌ وتآمرٌ لم تُغيّره الأزمنة والظروف !!

شهد تاريخ أمتنا عبر العصور كثيراً من المؤامرات الصفوية على أركان خلافتها ودولتها بدأت في عهد الخليفة العباسي المستعصم عندما تواطأ وزيره ابن العلقمي مع هولاكو قائد جيش المغول وشجعه على احتلال عاصمة الخلافة العباسية وتسبب على إثر غدره في إنهاء الدولة العباسية وقتل أكثر من مليون وثمانمائة ألف مسلم ، لتشهد الأمة بعدها مؤامرة أخرى يكررها الصفويون بدخول زعيمهم اسماعيل الصفوي مدن تبريز ومحمود آباد وغيرها من مدن فارس ليقتل الآلاف من أهلها ويمارس مع الباقين أبشع صور التنكيل والإجرام لم يشهده المسلمون من أعدائهم النصارى والمجوس في تاريخ معاركهم معهم !!

متابعة قراءة غدرٌ وتآمرٌ لم تُغيّره الأزمنة والظروف !!

د. شفيق ناظم الغبرا

التدخل الروسي يزيد إشتعال الحرب السورية

أعاد التدخل العسكري الروسي في سورية ثم توجيه ضربات جوية ضد عدد من مواقع المعارضة السورية إلى الحرب السورية شعلتها. لقد أصبحت هذه الحرب أكثر تعقيداً من خلال إلإضافة الروسية، وهذا يعني أن الحلول التي تتعلق بسورية لن تكون ممكنة في المدى المنظور، فالتدخل الروسي سيفرض أجندته السياسية والعسكرية، فهو من جهة سيقوي الرئيس بشار الأسد لكنه في الوقت نفسه سيضعفه ويضعف نسبياً النفوذ الإيراني، كما سيقوي الجيش السوري صاحب العلاقة التاريخية مع روسيا على حسابهما. في المرحلة القادمة سيسعى الطيران الروسي لدعم الجيش السوري وقوات «حزب الله» في محاولة لاستعادة مناطق فقدها النظام الذي يسيطر الآن على ٢٠ في المئة من الأراضي السورية، وسيسعى الروس في الوقت نفسه لامتحان قدراتهم على كل الأصعدة، وهذا سيفتح عليهم جبهات جديدة بخاصة ان التدخل الروسي يحصل وسط رفض شعبي عربي ووسط رفض سعودي و تركي. في سورية ولّدت الحرب منذ بداياتها سلسلة حروب، وكل توسع لهذه الحرب سيؤدي الى مزيد من الإشتعال. متابعة قراءة التدخل الروسي يزيد إشتعال الحرب السورية

عبدالله النيباري

هل نجحت سياسة «أوبك» في عدم تخفيض إنتاج النفط؟!

خلافاً لتوقعات وزير النفط الكويتي، د. علي العمير، بأن أسعار النفط سوف يطرأ عليها تحسن في الربع الثالث من هذا العام، جاءت تطورات أسواق النفط، لتخيّب النبرة التفاؤلية، التي بشّر بها التصريح، فقد بدأ انخفاض أسعار النفط منذ بداية الربع الثالث في شهر يوليو، لتصل إلى أدنى مستوياتها في أغسطس عند 43.5 دولاراً، وهو ما يطرح التساؤل عن نجاح سياسة “أوبك” في رفضها تخفيض إنتاجها، بمبرر المحافظة على نصيبها في سوق النفط.
يمكن المجادلة، بأن دول “أوبك” حافظت على نصيبها من السوق، وزاد إنتاج بعضها، لكن ذلك جاء على حساب انخفاض إيراداتها النفطية، فقد تكبّدت خسائر كبيرة قدرت في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015، مقارنة بالفترة نفسها في عام 2014، بمبلغ 356 مليار دولار، وفق ما ورد في جريدة الكويتية، وبلغت خسارة الكويت 35.7 مليار دولار.
ويقدر تقرير “الشال”، أن إيرادات الكويت النفطية للأشهر الأربعة الأولى من السنة المالية 2015 – 2016 (من أبريل إلى نهاية يوليو) بلغت 5.7 مليارات دينار، بانخفاض 40 في المئة عما كانت عليه في الفترة نفسها من السنة المالية السابقة 2014- 2015.
وبناءً على ذلك، يقدّر تقرير الشال، أن ميزانية الدولة ستتكبد عجزاً قيمته تتراوح ما بين 4 و5 مليارات دينار.
وخسارة إيرادات الكويت وبقية دول منظمة أوبك – نتيجة للمحافظة على حصتها السوقية، وما أدى إلى استمرار انخفاض الأسعار- هي خسارة حقيقية، فالنفط المنتج وتصديره فاقد لا يعوض، وهو استنزاف لاحتياطياتها النفطية، في حين لو تم تخفيض الإنتاج بنسبة 7 في المئة، على سبيل المثال، للمحافظة على الأسعار عند 80 دولاراً للبرميل، لما تجاوزت خسارة دول “أوبك”، مجتمعة، 50 مليار دولار، بدلاً من 356 مليار دولار، وهذه الخسارة هي خسارة نقدية، فالمخفض من إنتاج النفط باقٍ.
كان هدف عدم تخفيض الإنتاج، هو الضغط على إنتاج المناطق عالية الكلفة، وخصوصاً إنتاج النفط الصخري الأميركي، الذي يعد السبب الرئيس للانخفاض، بعد ارتفاع كميات إنتاجه منذ سنة 2010، ليصل إلى نحو 5 ملايين برميل يومياً عام 2014- 2015، مدعوماً بأسعار النفط المرتفعة، التي وصلت إلى معدل فاق الـ110 دولارات في مايو 2014.
وتأثير انخفاض أسعار النفط على إنتاج النفط الصخري كان محدوداً حتى الآن… فعلى الرغم من انخفاض أجهزة الحفر بنسبة 50 في المئة، فإن انخفاض إنتاجه كان محدوداً، بحجم نحو 500 ألف برميل يومياً، وانحصر التأثير في قطاع الاستثمارات الجديدة… أما الحقول المنتجة، فلم تتأثر بنسبة كبيرة، ووفق تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإن إنتاج النفط الصخري سيحافظ على معدل إنتاجه الحالي (نحو 5 ملايين برميل) إلى سنة 2030، وسيبقى إجمالي إنتاج النفط الأميركي عند معدلاته الحالية (نحو 9.6- 10 ملايين برميل يومياً).
أما بالنسبة لحركة أسعار النفط في المستقبل، فإذا استمرت دول “أوبك” في التمسك بموقف عدم تخفيض الإنتاج، فستبقى الأسعار عند مستوى أقل من 60 دولاراً.
وبالنسبة للكويت، فبقاء الأسعار تحت معدل 60 دولاراً، أو أقل في المدى المنظور، سيؤدي إلى استمرار ظهور العجز في ميزانية الدولة، لا يقل عن تقديرات تقرير الشال الاقتصادي بين 4 و5 مليارات دينار، يزداد مع الزيادة الحتمية في الإنفاق العام للدولة.

قضية الجسار وأعضاء اللجنة

أثار الحُكم القضائي، بحبس أعضاء لجنة وزارة الكهرباء، المكلفة دراسة عطاءات تركيب مولدات كهرباء بصورة عاجلة، صدى واسعاً، وأثار تساؤلات حائرة، خصوصاً أن اللجنة مكلفة بالدراسة وإبداء الرأي، وهي لا تقرر، وإنما ترفع توصياتها للوزير، الذي يُعد صاحب القرار، وأن توصية اللجنة اشترطت في تقريرها، استكمال البيانات عن الشركة، التي فازت بالمناقصة، وعرضها على الجهات الرقابية.
فكما نُشر في الصحافة المحلية، أخيراً، فإن م. أحمد الجسار أبدى تحفظه، وسجله في محضر الجلسة، كما أنه رفع كتاباً إلى الوزير، يؤكد تحفظه، وكان موقف الوزير، هو تجميد م. الجسار مدة فاقت العام.
استقالة الجسار، تحاشياً لإحراج الحكومة، وإصراره على الصمت، احتراماً للقضاء وعدم إرباكه، انتظاراً لمرحلة الاستئناف، موقف جريء ومشرّف، عن شخص مشهود له بالكفاءة والنزاهة.

محمد الوشيحي

هذا الصمت ليس حكمة

مع وجود كل هذه المعاهدات العسكرية التي تربط دول الخليج العربي بالقوى العظمى، وكل هذه المواثيق العالمية، والتحالفات، مازالت دول الخليج صامتة لا ترد على بجاحات إيران التي نقرأها في هيئة تصريحات. الأمر الذي يدفعنا إلى طرح الأسئلة حول جدوى مئات الملايين من الدولارات التي صُرفت على هذه المعاهدات، وقبلها على التسليح.
ما الذي يمنع دولنا، كل واحدة منها على حدة، أو منظومة مجلس التعاون الخليجي ككيان جامع، من إصدار بيان موحد يبين موقفها تجاه إيران وأصابعها التي تزداد طولاً يوماً بعد يوم؟ أمرنا غريب. متابعة قراءة هذا الصمت ليس حكمة

احمد الصراف

خواء الإخوان مع اليابان

تتعدد ديانات اليابانيين، ولكنهم يختلفون في طريقة إيمانهم عن غيرهم. فعدد المؤمنين بالشنتو مثلا يبلغ 150 مليونا تقريبا، ومن يتبعون البوذية في كثير من أمور حياتهم يبلغ عددهم 80 مليونا، وهناك 3 ملايين مسيحي، ومن أتباع ديانات أخرى، ولا يعني ذلك أن سكان اليابان هم مجموع هؤلاء، فعدد اليابانيين هو نصف ذلك، والسبب أن غالبيتهم يتبعون أكثر من دين في حياتهم، فتراهم يؤمنون بالشنتو مثلا في مناسبات الزواج، ويتبعون البوذية في الموت والدفن، وهكذا. كما أن نسب كبيرة من سكان المدن يصبحون مسيحيين بطريقة جدية في احتفالات رأس السنة الميلادية وعيدي الكريسماس والفالنتين. وبالتالي فإن كل مؤسسة دينية تعرف بصورة تقريبية، عدد أتباعها، وتعلم أنهم يتبعون، بطريقة ما، ديانات أو معتقدات أخرى. ولا يلفت وجود غير مؤمنين بأي دين نظر أحد، حيث يعتبرونها أموراً شخصية لا يتدخل فيها الغير. متابعة قراءة خواء الإخوان مع اليابان

حسن العيسى

على هامش محاكمة الخلية

يذكر المؤرخ اليوناني القديم “ثويوسايدس” أنه بعد استسلام “البلاتينيين” لـ”الإسبارطيين”، الذين أحكموا الحصار عليهم في حروب المدن الإغريقية، اشترط المستسلمون البلاتينيون محاكمة عادلة لهم من الإسبارطيين.
في المحاكمة كان الإسبارطيون يسألون كل متهم “هل ساعدت أياً منا أثناء الحرب أو الحصار؟”، وكانت إجابة المتهمين النفي بطبيعة الحال، فيتم إعدامهم حالاً بعد المحاكمة، هكذا كانت تجري الأمور، في مثل تلك المحاكمات التي يمكن أن يُضرَب بها المثل لـ”لعدالة” المنتصرين، التي يتم عبرها تضمين حكم الإدانة مسبقاً بقرار الاتهام ذاته، مع غياب كامل لمبدأ الحياد في القضاء. متابعة قراءة على هامش محاكمة الخلية

إبراهيم المليفي

حالة إنكار

عندما تقع الكوارث، خاصها وعامها، لا يتقبل بعض الناس حدوثها ويحاولون بشتى الطرق تجاهلها والتعامل معها كشيء لا مرئي يُحكى عنه ولا يُرى، ففي الأيام الأولى للغزو العراقي لدولة الكويت رفضنا تصديق ما يحصل أمام عيوننا، وعشنا حالة من الاضطراب الجماعي بين سؤال العقل وجواب العين؟ نعم ما يحصل حقيقي، وعليك أن تتعامل مع الوضع الجديد بكل مراراته.
قرأت مرة في كتاب لصحافي أميركي يحكي بعض تفاصيل الحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة عن حالة الرفض التي أصابت الكثير من المنتمين إلى الطبقة الوسطى في البوسنة والهرسك لكل ما يحصل من تحولات سريعة من دولة موحدة إلى دولة وليدة، ثم حرب شنتها الأطراف التي رفضت انفصالها عن الاتحاد اليوغسلافي، تلك الطبقة حوصرت بهمّ ثقيل عنوانه العجز عن توفير متطلبات الحياة أثناء الحرب من ماء وخبز ودواء وخشب للتدفئة؛ بعكس الأغنياء الذين هربوا بأموالهم من الحرب، وأهل الريف الذين واصلوا حياتهم الشاقة الغنية بمعارف الاكتفاء الذاتي. متابعة قراءة حالة إنكار

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

روسيا والناتو معاً في سوريا

هل ما يحدث في سوريا هو حالة مقبولة في حجم القوة العسكرية الضاربة المتواجدة فيها أو التي تنفذ ضربات جوية فيها؟ هل داعش من الحجم والقوة والقدرة والتماسك حتى تصمد حتى الآن أمام ذلك؟ أم هل ما يحدث في سوريا هو سيناريو مصغر لاستعراض قوى تملك آليات حرب عالمية ربما قادمة؟ أم أن سوريا لها ما بعدها إن سقط النظام؟ أو هيمن عليها التحالف الدولي الأميركي؟ أم سيكون لها حالة في رد الاعتبار العربي والإسلامي إن انتصرت قوات الائتلاف المتحالفة الوطنية؟
كل تلك تساؤلات مهمة بل ومشروعة في ظل التداعيات المتلاحقة لما تشهده آليات الحرب الدولية المتواجدة في سوريا، فالنظام السوري ألقى بكل ثقله في الحرب الدائرة وفشلت طائراته وبراميله وبعض أسلحته الكيمياوية وترسانته العسكرية المستمرة بتجديدها من قبل روسيا، في أن تحسم هذه الحرب لمصلحته، وقد فشلت إيران بمعيّة النظام السوري أيضا، وهي التي ألقت بثقلها من خلال قوات برية واسعة وأسلحة متقدمة رغم الدعم الكامل لقوات حزب الله اللبناني لها وتوالت الهزائم لهم جميعا من قبل قوات الائتلاف الوطني، وهو يحرز يوما تلو الآخر تقدما وانتصارا لانه يحظى بدعم شعبي واسع. متابعة قراءة روسيا والناتو معاً في سوريا