محمد الوشيحي

كيف نحرر فلسطين بثلاث كلمات؟

على وزن الكتب الأكثر رواجاً في بلدان العربان “كيف تكوّن ثروة في ستة أشهر”، و”كيف تجذب زبائنك من دون دعاية”، و”كيف تؤسس شركة ناجحة من دون رأسمال”، و”كيف تتحدث اللغة الألمانية بطلاقة في أسبوعين”… تأتي هذه المقالة بهذا العنوان.
إلا أن عنوان المقالة صادق، في حين أن بقية العناوين المذكورة، وغير المذكورة، هجص مصمت، لا يعرف الصدق، ولم يره بالعين المجردة. متابعة قراءة كيف نحرر فلسطين بثلاث كلمات؟

إبراهيم المليفي

لغتنا تذوب

هل ستعد مطالبتي بوقف تدريس اللغة الإنكليزية لفترة من الزمن ضرباً من التخلف؟ ليس مهماً، فبعض القضايا تحتاج إلى صدمات للفت الأنظار إليها، خصوصا تلك القضايا ذات الأثر الشامل والمتعلقة بالمستقبل والحاضر في آن واحد.
هذه المرة الحديث عن المخاطر التي تتهدد لغتنا العربية كأداة تواصل وهوية ثقافية وحضارية ودينية، بعد أن كشفت لنا وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الأمثلة الحية عن حجم الكارثة اللغوية والمعرفية التي نعيشها في الكويت على الأقل، وعندما أجمع الاثنتين معاً اللغة والمعرفة، فأنا أشير إلى علاقة سببية، فمن يقرأ ويتوسع بالقراءة خارج المنهج فسيكتسب المعرفة حتماً، ومن يقرأ ويتبحر في مفردات اللغة العربية ومعانيها العميقة فلن يحتار بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة، ولن يترنح عند قواعد الهمزة أو يعجز عن سبك العبارات المشبعة بالإيجاز الوافي. متابعة قراءة لغتنا تذوب

حسن العيسى

نهاية الإجازة لمن يتذكر

قبل عشرين سنة بالضبط كتب فاهان زانويان في دورية “فورن أفيرز” مقالاً عن واقع دول المنطقة في ذلك الوقت وأترجم بعض فقراته.
الإجازة من الاقتصاد تتمثل في واحدة من جملة الأعراض المرضية، هي غياب القيود الضابطة على الميزانيات العامة، الذي بدوره، أي غياب القيود، يخفف أو يحول دون تخصيص أولويات الإنفاق العام حسب تضاؤل الموارد الاقتصادية. متابعة قراءة نهاية الإجازة لمن يتذكر

احمد الصراف

جزء من المشكلة

يقول خبير تعليم عالمي إن كل دولة تتحمل نتاج عدم توفير تعليم «جيد» لأبنائها. فهؤلاء سيدمرون الدولة داخلياً، وستتفتت وتفقد وجودها، ودول الشرق الأوسط أهملت التعليم، والآن تدفع الثمن!
أعتقد أن الجملة أعلاه تنطبق على دول كثيرة في شرقنا، ومنها الكويت التي أضع مسؤولية انحدار التعليم فيها على الحكومية، عندما سمحت لـ«الإخوان المسلمين» المشحونين بالفساد بالتحكم في التعليم على مدى جيل كامل، من خلال أشخاص أمسكوا بمفاصل الوزارة، وهم معروفون بأشكالهم وأسمائهم، وكان لهم الدور الأخطر في تغيير المناهج وتشويه العملية التعليمية، تحت سمع الحكومة وبصرها، هذا غير جيش المعلمين المسيّسين والمنتمين إلى أحزاب السلف والتلف والإخوان، الذين كان لهم دور إضافي في إفساد جيل كامل من طلبة مدارسنا، من خلال شحنهم بكم من الحقد والكراهية والعنصرية، والتي بدأت بوادرها بالظهور تباعاً، كمشكلة هذا الكم الكبير من «حملة شهادات الدكتوراه الفارغة»، الذين تسربوا لكل مرفق في الدولة، وأولئك الذين زوّروا شهادات اجتياز اختبارات اللغة، فجلهم، إن لم يكن جميعهم، من مخرجات سنوات سيطرة حزب الإخوان على التعليم العام. والمأساة التي تدعو إلى الحزن حقاً، وربما لليأس، ما أصبحنا نراه من تكرار فوز فلول الإخوان في أي انتخابات طلابية. متابعة قراءة جزء من المشكلة

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

تحسُّرات من الماضي.. وقلق الحاضر

ظاهرة شائعة بين الكويتيين من أجيال الخمسينات والستينات والسبعينات، رجال ونساء، ألا وهي تحسرهم وتأسفهم على أمجاد الماضي وتميّزه، فتراهم يتحدثون عن التميّز والتقدم، اللذين كانت تعيشهما الكويت في تلك المرحلة (الستينات والسبعينات)، فالتعليم كان في قمته، منهجاً ومعلمين، وعمرانا مدرسيا، والثقافة كانت رائدة، كتابا ومسرحا ومكتبات وندوات ومعارض، والرياضة كانت سباقة في أدائها المتفوق واستنهاض الحماسة الوطنية، مجلس الأمة والحكومة يقودهما رجال نسوا أنفسهم ومصالحهم، فنما الوطن سياسيا وفكريا بإخلاصهم وعزيمتهم، التجارة تدار من محترفين، وطنهم مقدم عليهم لا يبيعونه بثمن بخس ولا بصفقات مشبوهة، الصحة رعاية متكاملة تميزت فيها المستوصفات والمراكز الصحية بدور يشابه المستشفيات، وكانت تشكل كيانات ذاتية متكاملة، الحس الوطني وهم الوطن كان الشغل الشاغل للوطن ورجاله ونسائه وأبنائه، فانتشر العمل التطوعي واتسعت آفاقه ولم يقف عند الدينار والمكافأة والأجر. متابعة قراءة تحسُّرات من الماضي.. وقلق الحاضر