عبدالوهاب جابر جمال

لن تمحو ذكرنا ،، يا داعش

ايام قليلة تفصلنا عن شهر محرم الحرام ، شهر الحزن والبكاء على سبط رسول الله صلى الله عليه واله الامام الحسين عليه السلام الذي قتل هو واصحابه واهل بيته ، شهر محرم الذي انتصر به دم الحسين عليه السلام على سيف طاغية زمانه ، انتصر الحسين عليه السلام وبانتصاره مازال ذكره خالد وفكره مشع .

ونحن على بواب احياء ليالي عاشوراء يستعد المؤمنين في ارجاء العالم لهذا الشهر كلٌ حسب وظيفته وتكليفه ، فمنهم من يجهز المآتم والحسينيات لاستقبال المعزين و منهم من يعد المحاضرات و القصائد العزائية و منهم من يهيئ عائلته واطفاله لحضور المجالس لاحياء امر الله و اهل البيت علهم السلام تطبيقاً لقول الامام الصادق (احيوا امرنا ، رحم الله من احيا امرنا) كما في كل عام . متابعة قراءة لن تمحو ذكرنا ،، يا داعش

حسن العيسى

زينة وزينات

أتذكر دعاية تلفزيونية قديمة للبنك الوطني عن صندوق “زينة” وحساب التوفير، تتحدث كيف أن الصغيرة زينة تكبر وحسابها يكبر معها حتى “يصير عندها مال كتير كتير” مثلما يقول منولوج الإعلان. لو نسجنا خيالاً بأن الطفلة زينة هي نموذج أفلاطوني لأطفال دولنا الخليجية، وأن حسابات التوفير “كانت” موجودة بشكل محافظ وصناديق استثمارية بالخارج قام “آباؤنا” وهم أهل السلطة، وهم بالمناسبة حالهم من حال بقية الأنظمة العربية “البطركية” بمعنى وصاية أبوية مطلقة على الشعوب، بإنشاء حسابات التوفير (الصناديق الاستثمارية) بالسابق وبأيام العز النفطي لضمان مستقبل الدولة الاقتصادي، أو، بكلام حالم، أنشأت تلك الحسابات السيادية لضمان مستقبل أطفالنا من نموذج “زينة”، وليس طبعاً لضمان، فقط، أمن النظام السياسي، فماذا حدث اليوم، ويحدث الآن، أكتبها بصيغة الاستمرار، عن مستقبل الأطفال “زينات” مع حسابات التوفير السيادية، التي يفترض أنها القرش الأبيض لليوم الأسود، وأنها وثيقة التأمين الوجودية لهم! متابعة قراءة زينة وزينات

د. حسن عبدالله جوهر

على أبواب محرّم!

تطل علينا مناسبة العام الهجري الجديد لتحمل معها ذكرى عاشوراء وملحمة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب “عليه السلام” في كربلاء، وهذه المحطة الوجدانية بقدر أهميتها وقدسيتها ومركزيتها في العمق الإسلامي والإنساني، إلا أنها تحولت في أتون التجارة السياسية للدين إلى بؤرة للتوتر والانقسام والاستقطاب المذهبي في العديد من المجتمعات الإسلامية.
مظاهر الاستنفار الأمني وهواجس القلق التي تنتاب المسلمين في مختلف أصقاع الأرض والعمليات الإرهابية التي تستهدف التجمعات الحسينية من جهة، وبعض المظاهر الاستفزازية وأحياناً الكلمات والشعارات التي تلصق بإحياء هذه المناسبة زوراً وبهتاناً من جهة أخرى، تكون الوقود الذي يؤجج مشاعر المسلمين من الفريقين في محفل يفترض أن يسجل تلاحماً لا تصادماً بينهم. متابعة قراءة على أبواب محرّم!

كامل عبدالله الحرمي

بعد سنة من قرار «أوبك» التاريخي

من 115 إلى ما دون الــ50 دولاراً للبرميل.. هي نتيجة قرار منظمة أوبك من نوفمبر العام الماضي، بعدم خفض الإنتاج وترك الإنتاج حرّاً، لتنتج كل دولة وفق قدراتها الإنتاجية. فهل كان قراراً مدروساً، وهل توقّعت المنظمة البترولية هذا الانخفاض وبأكثر من %50 في سعر البرميل، وهل توقعت الدول النفطية هذه الخسائر المالية اليومية من قمة أكثر من 3 مليارات إلى ما دون 1\2 مليار دولار في اليوم. وانخفاض في الاستثمارات البترولية من 1.5 تريليون إلى أقل من تريليون دولار في هذا العام فقط. ومقابل كل هذا زادت «أوبك» من إنتاجها إلى أكثر من 32 مليوناً مقابل 29 مليوناً في العام الماضي، وتخمة نفطية فائضة بحدود 3 ملايين برميل في اليوم، ولا من أمل في خفض الإنتاج، ولا كذلك من أمل في ارتفاع سعر البرميل على 50 دولاراً، حتى نهاية العام الحالي، وقد يستمر حتى منتصف العام المقبل. متابعة قراءة بعد سنة من قرار «أوبك» التاريخي

احمد الصراف

الهيبوكرسية العربية

يعتبر المسلمون، بشكل عام، أكثر حساسية من غيرهم في ما يتعلّق بتقبلهم لأي نقد يطول أياً من تصرفاتهم أو معتقداتهم الدينية، وبالتالي أقل استعداداً لقبول، أو حتى سماع، وجهة نظر الآخر. ولكن هذه الحساسية لا تمتد لتشمل الأمور المهمة الأخرى، فهناك شبه فصل داخل العقل المسلم بين المعتقد وخارجه. ففي رمضان مثلاً يقومون بالبحث عن المفطر لإشباعه ضرباً، بينما يقوم الآخرون، الذين نلعنهم من على منابرنا كل يوم ملايين المرات، بالبحث، طوال العام، عن جائع لإطعامه! علماً بأن عشرات ملايين المسلمين لم يلتزموا، طوال التاريخ الإسلامي، بالصيام، فلم يؤثر ذلك في الإسلام كعقيدة، ولا على انتشاره، وكل هذا التضييق والتشدد على غير الملتزمين لن يكون له أثر غير زيادة جرعة النفاق والمراءاة لدى المسلم بشكل عام، عن طريق دفع الغالبية لإظهار ما لا يبطنون، وكبت الحقيقي من رغباتهم ومشاعرهم، علماً بأنه ليس من مهام الحكومات إيصال الناس عنوة إلى الجنة! متابعة قراءة الهيبوكرسية العربية

فضيلة الجفال

التماس بين الفكر وهموم الناس

تتزايد أهمية دور المفكرين والمثقفين الحقيقيين في إحداث التغيير الإيجابي على نحو أكبر من السابق. وأعني بالتغيير: التأثير الأكثر شمولية في مختلف الشرائح. فوجود المثقفين لم يعد نخبويا ومحدودا، حيث كانت الثقافة في العقود التي تسبق ذلك ـــ غالبا ــــ نخبوية، وإن تناولت باقتصاد ورمزية قضايا شعبية ماسة، في الأطروحات الأدبية والفكرية. وجود ودور المثقفين الحقيقيين يقود إلى انفتاح تنويري أكبر من العقود السابقة. لأن الثقافة النخبوية السابقة لم تكن متاحة للعامة سوى من خلال قنوات محدودة مقارنة بالوضع التكنولوجي الحديث. لكن في المقابل، ربما تكون هناك ثغرة يصحبها هذا الطوفان التكنولوجي كضريبة وهي الامتلاء الأجوف بكم من المعلومات المنوعة “الخردة”. متابعة قراءة التماس بين الفكر وهموم الناس

سعد المعطش

الطاولة الخبيثة

العلاقات السياسية بين البلدان والتيارات السياسية أو الخصوم السياسيين يستغلها الكثير منهم إن لم يكن جميعهم للحصول على مكاسب لهم ويوهمون العامة بأنهم متخاصمون وتكاد تجزم حين تسمع تصريحاتهم بأنهم أضداد وأعداء ولكن الحقيقة هي عكس ذلك.
تلك العلاقات تشبه كثيرا والى حد التطابق ما نشاهده في الأفلام المصرية القديمة فقد كانوا يصورون لنا الفنانة سعاد حسني والفنان رشدي اباظة وهما يجلسان في أحد المطاعم وفي قمة الاحترام وأمامهم فازة فيها وردة وطبق فوفتيك وليس هناك ما يريب بينهم. متابعة قراءة الطاولة الخبيثة