سامي النصف

الشرق الأوسط الذي سقط!

الشرق الاوسط القديم الذي سقط ولا يُعرف ان كانت دوله ستعود الى اوضاعها وحدودها السابقة كما ذكر رئيس الاستخبارات الفرنسية برنار باجوليه وأيده في ذلك رئيس المخابرات المركزية الاميركية جون برينار، هو الشرق الاوسط الذي نشأ بعد الحرب الكونية الثانية وكانت فلسفة الغرب في تكوينه هي تأييد الوحدة القطرية لدولة متعددة الاديان والطوائف والاعراق ومنع تفتيتها كوسيلة لمنع احتلال الاتحاد السوفييتي لها والاستقواء بمواردها كما استقوى هتلر بموارد الدول الاوروبية الصغيرة التي احتلها، ما مد أجل الحرب الكونية الثانية لست سنوات. متابعة قراءة الشرق الأوسط الذي سقط!

جمال خاشقجي

لا حل مع بوتين

يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «يتشطر» على السعوديين والأتراك، بتقديم أفكار لحل مستحيل، ظاهره سلمي وباطنه استنساخ النظام نفسه الذي ثار عليه الشعب السوري، ولكن من دون بشار الأسد، وكأن المشكلة هي الأسد!
لا أعتقد بأن بوتين جاهل بالمنطقة وواقع الحال في سورية، إنه يعرف قواعدها جيداً ولكنه يعتمد في مناوراته على حقيقة أنه «قوة عظمى» لا يريد أحد مواجهتها في شكل مباشر، ومستفيد أيضاً من قوى إقليمية كارهة أو خائفة من «قوة التغيير المستمرة» التي أحدثها زلزال الربيع العربي، ومستعدة للقبول بنظام قبيح، بل حتى إيراني الهوى يهدّد الأمن القومي العربي، ولا تقبل بقوة ديموقراطية إسلامية يبدو مجيئها إلى الحكم في دمشق حتمياً حال سقوط النظام.
إنه يستخدم تكتيكاً ميكافيلياً قديماً، تضييع الوقت، باتصالات ومبادرات خاوية، نقاط تسع، بعد جولة مفاوضات تختصر إلى سبع، ثم تزداد واحدة بعد جولة ثالثة وهكذا، بينما تستمر آلة قتله في حربها على الثورة السورية بالتعاون مع شركائه الطائفيين، النظام وإيران والعراق و»حزب الله» في ما اتفق على تسميته «غرفة 4+1» الموجودة في بغداد.
فهو يعلم أن السعوديين والأتراك لن يقبلوا باستمرار بشار، فبقاؤه يعني استمرار الحرب، وانتصاره يعني انتصار إيران، وهم ومعهم قطر لا يريدون الحرب التي تعطّل مصالحهم، تجارة ونفطاً وغازاً، ولا يريدون أيضاً إيران في سورية، وليس هذا بالموقف السياسي التفاوضي، إنه موقف إستراتيجي ثابت لن يتغير. متابعة قراءة لا حل مع بوتين

كامل عبدالله الحرمي

كابوس النفط الإيراني

مازالت أسعار النفط ما دون الـ 50 دولارا، ومن المتوقع ان تكون عند هذا المعدل حتى نهاية العام الحالي، وقد يمتد حتى نهاية الربع الأول من 2016. ومعدل 60 دولارا قد لا نصل اليه حتى مع نهاية العام القادم، وذلك بسبب النفط الايراني ووصوله الى الأسواق العالمية عند معدل قد يفوق مليون برميل. هذا هو الكابوس او العامل المزعج مع تراجع انتاج النفط الصخري الأميركي، وسرعة نمو انتاج النفط الايراني، وانخفاض وتيرة الطلب العالمي على النفط وعدم وصوله ونموه الى أكثر من المعدل الحالي البالغ تقريبا 1.7 مليون برميل. متابعة قراءة كابوس النفط الإيراني

عبدالوهاب النصف

«القومجيون»

العرب منذ الأزل يفتخرون بالعروبة، ومن قرأ الشعر العربي منذ الجاهلية إلى يومنا هذا يستشعر مدى اعتزازهم بعروبتهم، وتجسد الفكر القومي مع ظهور الإسلام، حيث شعر العرب أنهم أمة مميزة بين الأمم بفضل هذا الدين الذي شاء الله، عز وجل، أن ينزل كتابه الحنيف باللغة العربية، وخاتم المرسلين عربياً محمد، صلى الله عليه وسلم، واستمر العرب بهذا الاعتزار إلى أن تراجعت القومية في عهد العثمانيين، حيث أصبح العرب مستودعاً بشرياً يقاتل للعثمانيين في معاركهم، إلى أن قاد الشريف حسين الثورة العربية الكبرى، وأعاد العرب إلى نشوة القومية. متابعة قراءة «القومجيون»

د. حسن عبدالله جوهر

النطق السامي وأصحاب البشوت!

في النطق السامي بمناسبة افتتاح أعمال مجلس الأمة اختار صاحب السمو الأمير ثلاثة موضوعات صعبة ليصارح بها المواطنين وهي الوحدة الوطنية، والوضع الإقليمي الملتهب، والتحديات المالية القادمة في ظل تراجع أسعار النفط، وهذه بلا أدنى شك قضايا مستحقة وخطيرة ولعلها حاضرة في عقول معظم الكويتيين، ولكن تركيز سمو الأمير عليها وفي محفل رسمي وعلني يزيدها أهمية، بل يجعلها محاور ارتكاز في سياسة الدولة خلال المرحلة المقبلة. متابعة قراءة النطق السامي وأصحاب البشوت!

أ.د. محمد إبراهيم السقا

مسألة في غاية الأهمية لمواجهة تأثيرات تراجع أسعار النفط

صدر منذ أيام تقرير صندوق النقد الدولي عن المملكة، الذي تم تخصيصه لتحليل ومناقشة بعض المسائل المختارة لكي تكون مرجعا للمشاورات الدورية التي تجري من وقت لآخر بين الصندوق والمملكة، لذلك يحتوي التقرير على مجموعة من القضايا ذات التأثير الجوهري على الاقتصاد السعودي. الجزء الأول من التقرير يحاول تقييم تداعيات تغيرات أسعار النفط والتأثيرات المحتملة لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية على الاقتصاد السعودي باعتبار أن الريال مربوط بصورة جامدة بالدولار.

في رأيي أن المملكة قد تتأثر من تراجع أسعار النفط لأقل من نصف مستوياتها، بحيث أصبحت الأسعار السوقية للنفط تقل بصورة كبيرة عن المستويات اللازمة لضمان توازن ميزانيتها العامة، وهو ما يتسبب حاليا في حدوث عجز مالي واضح سوف يتطلب لمعالجته حلين كلاهما مر، الأول وهو تخفيض الإنفاق الحكومي، بصفة خاصة الإنفاق الرأسمالي على مشروعات البنية الأساسية، وهي مشروعات حيوية، أو ربما تلجأ المملكة إلى تخفيض الإنفاق على الخدمات الأساسية، وهو على ما يبدو خيار غير مطروح في الوقت الحالي. الحل الثاني وهو عودة المملكة للاقتراض مرة أخرى، بعد أن أصبحت أقل دولة مدينة بين دول مجموعة العشرين مع تراجع نسبة دينها العام إلى الناتج إلى مستويات قريبة من الصفر. متابعة قراءة مسألة في غاية الأهمية لمواجهة تأثيرات تراجع أسعار النفط