عبدالله غازي المضف

شهداء شيعة الكويت.. في رقبتنا!

عندما كنا نسمع خطابات سمو الأمير الأخيرة، وهو يحذّرنا من شر الفتن والأخطار المحدقة بنا، لم نكن نستوعب وقتها حجم هذا الخطر الحقيقي أبداً.. عندما نشاهد في نشرات الأخبار تفجيرات «مسجد العنود» في السعودية والبحرين وغير ذلك، كنا نراها وكأننا نعيش في عالم افتراضي وكوكب آخر ليس بالأرض! كنا نؤمن بأن الكويت مهما زادت خلافاتها فإنها بمنأى عن الإرهاب: لدرجة أنه عندما تفوّه النائب حمدان العازمي بكلام غير مسؤول وخطير في قاعة عبدالله السالم على إخواننا الشيعة، فلم يبدر منا أي تصرف حازم يتناسب مع حجم الأخطار الإقليمية المتربصة بنا.. نعم، فقد أعمتنا نعمة الأمن والأمان حتى جاءتنا فاجعة تفجير مسجد «الإمام الصادق» لتوقظنا جميعا من حلم جميل ظنناه واقعا: إننا في حالة حرب حقيقية يا أهل الكويت! نحن اليوم أمام خيارين، لا ثالث لهما: اما أن يسحقنا هذا الإرهاب اللعين، وإما أن نسحقه! نحن اليوم أمام حرب حقيقية، كالتي مررنا بها في عام 1990، نحن اليوم أمام فاجعة أليمة مات فيها إخواننا الكويتيون بين أيدينا أمام أنظار العالم.. نحن اليوم لا نملك الا ان نشد أحزمتنا جميعا يا أهل الكويت، ونقولها بصوت واحد: الكويت دولة الجميع غصباً عن كل تكفيري خائن! والشيعي أخوي، بل أبوي وأمي وأختي وصديقي، وحبيبي.. ومن يمسهم بقطرة واحدة يمس أجسادنا جميعا! إننا في حالة حرب تستدعي منا نزع كل المشاعر الدخيلة والطائفية والكارهة والقمئة التي تملكت بعضنا في السنوات الأخيرة! نحن اليوم أمام أكثر من 25 شهيدا كويتيا «بطلا» راح ضحية الإرهاب.. وإذ نقولها لإخواننا وأحبائنا الشيعة: تالله إننا نحترم هدوءكم، نشعر بغصتكم، نعشق صبركم.. فتمسّكوا جيدا بقول الله عزو جل: «إن الله مع الصابرين»، ولنلقن العالم درسا عظيما في وحدة الوطن، لنقف جميعا صفا واحدا ضد هذا الإرهاب الملعون، لنعلنها جميعا أمام العالم: دماء شهداء مسجد «الامام الصادق» في رقابنا، فردا فردا، وحسرة أهاليهم غصة ستمزق قلوبنا إلى يوم الدين.. هذا الارهاب سيضاعف لحمتنا، هذا الارهاب سيُنحر على يد أهل الكويت بإذن الله تعالى!
اللهم احفظ كويتنا وشعبنا.. اللهم آمين.

آخر مقالات الكاتب:

One thought on “شهداء شيعة الكويت.. في رقبتنا!”

  1. مقال جميل ولكن العنوان غير موفق .. فالشهداء هم شهداء الكويت كافة وليس شهداء الشيعة فقط..

    اللهم احفظ الكويت ووحد صف اهلها.. ورد كيد الاعداء في نحورهم

اترك رداً على كويتي عتيج إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *