عيد ناصر الشهري

عدم الشراكة من أخطاء الاستثمار

الشراكة في أكبر شركة قابضة

قامت أكبر شركة قابضة بالعالم وهي شركة Berkshire Hathaway وشركة 3G Capital بشراء شركة Heinz للكاتشب في سنة 2013، وتوفر الشركة الأولى الجزء الأكبر من رأس المال، بينما توفر الشركة الثانية الخبرة الإدارية وجزءاً أقل من رأس المال. وتعتبر هذه الشراكة عملية استثمار مميزة ومن أكبر صفقات الملكية الخاصة بقيمة 23 مليار دولار في تلك السنة. والشراكة في هذه الحالة تفيد الشركتين في النهاية، ويكون هناك استخدام أفضل لمهارات كل منهما. ولا تستطيع أي من الشركتين تحقيق حجم الفائدة نفسه لو تم شراؤها بشكل منفرد.

شراكة صناديق الريادة

تقوم شركات الريادة Venture Captial بالاستثمار في شركات التكنولوجيا في أولى مراحل تأسيسها. وهذه عملية خطرة، إذ إنه من المتوقع خسارة كامل رأس المال لنسبة %80 من الشركات الجديدة خلال أقل من خمس سنوات. لذلك، تقوم العديد من هذه الصناديق باستثمار جزء محدود لا يتعدى %30 من رأس المال والمشاركة مع بقية الصناديق الشبيهة حتى توزع المخاطر. ومن المهم، أيضاً، معرفة أن هذه الصناديق تجلب علاقات مهمة للاستثمارات اللاحقة في الشركة الناشئة. ومن الصعب جداً لأي شركة ناشئة المضي حتى مرحلة الإدراج في البورصة من دون مساعدة هذه الشركات في مختلف مراحل عمل الشركة.

الضرر من عدم الشراكة

هناك العديد من المهارات والعلاقات التي يحتاجها المستثمر لإنجاح صفقاته. ولا يوجد أي مستثمر يملك كل العلاقات أو كل الأموال. ومن الخطر جداً استثمار كل المبلغ في شركة واحدة وامتلاكها بالكامل، لأن الحمل كله سيكون على كاهل المستثمر الوحيد. ويضطر المستثمر إلى أن يجدّف وحيداً وسيكون الجهد مضاعفاً بسبب علاقاته المحدودة. والمخاطرة الأكبر تكون في عدم التعلم والاستفادة من المستثمرين الآخرين الذين يقدمون فائدة وخبرات تتعدى رأس المال. وقال John D. Rockefeller أكبر مالك لشركة Standard Oil إنه يفضّل امتلاك نسبة %1 من شركة قيمتها 100 مليون دولار على أن يمتلك %100 من شركة قيمتها 1 مليون دولار.

التوصية

يجب على مديري الاستثمار النظر إلى الشراكات على أنها فرصة للتعلم وزيادة المعرفة والمعلومات لاتخاذ قرارات أفضل. ويجب وضع أنظمة داخل الشركات الاستثمارية للتشارك مع الشركات الأخرى وبناء علاقات استراتيجية تفيد الجميع على المدى الطويل.

د. حسن عبدالله جوهر

قوانين الانتقام السياسي!

الكثير من أعضاء مجلس الأمة لديهم حساسية مفرطة من الانتقادات الشعبية على أداء البرلمان الحالي، ويصل بهم الأمر إلى الهستيريا، وتحويل الجدل السياسي والتقييم العام إلى خصومة شخصية، وبمستوى هابط من التراشق والكلمات النابية أحياناً، والدليل على ذلك أن الوقت الذي يقضيه بعض النواب في الهجوم على خصومهم السياسيين وملاحقة نشاطهم وحتى تغريداتهم يفوق بكثير ما يتطلبه العمل البرلماني من الرقابة على أداء الحكومة، وتقييم وزرائها، وهذا أمر بالتأكيد يرجع إلى شخصيات هؤلاء الأعضاء وأولوياتهم السياسية.
هذه العقدة لم تقف عند حد التطاول والتحرش بالنواب السابقين الذين قد يمثلون مع النواب الحاليين حدية في المنافسة فقط، ولكن تشمل أيضاً أي ناقد للمجلس الحالي من المغردين وكتّاب الصحافة والناشطين في العمل العام رجالاً ونساءً وشباباً وكباراً، وهذا ما قد يفسّر الحافز التشريعي أيضاً لدى هؤلاء النواب خصوصاً فيما يتعلق بالحريات العامة وعلى رأسها حرية التعبير عن الرأي والنقد السياسي الذي لم يبق له مجال سوى وسائل التواصل الاجتماعي. متابعة قراءة قوانين الانتقام السياسي!

محمد الوشيحي

توتّر وتويتر

كانت ليلة غريبة، امتلأ فيها هاتفي برسائل غير مكتملة المعنى، تحمل كل منها استفساراً يخفي عتباً، إن لم أقل خيبة، كـ”مصالحة مع من يا بوسلمان؟”، و”ممكن توضح لنا شنو تقصد؟”، و”عسى ما شر؟”، وما شابه من الرسائل التي نفخت بطن الواتس آب ولم تشبعه.
المضحك أن ردودي على بعض الأصدقاء، عبر الرسائل، كانت تحمل علامات استفهام وتعجب أيضاً، من باب “داوها بالتي كانت هي الداء”، إذ لم أفهم المقصود، إلى أن أبلغني أحدهم الخبرَ: “تغريدتك في تويتر عن المصالحة أشعلت الخلاف بين المؤيدين والمعارضين”! أي تغريدة تقصد؟ وأي مصالحة؟ سألته، قبل أن أهرول مسرعاً لمشاهدة حسابي في تويتر، فلم أستطع فتحه… هنا أدركت أن أحدهم “حنشلَ” حسابي، وغادر به. متابعة قراءة توتّر وتويتر

حسن العيسى

وهم الحلم الليبرالي

حنين (نوستولوجيا) إلى الماضي يضرب في أعماق نفوسنا، الماضي هو العمر الذي فات في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، أيام يتذكرها بأسى الكثيرون من جيلنا الذين جاءوا إلى الدنيا بعد الحرب الثانية وبعد تفجُّر مصادر بركة النفط. في الكويت يتذكرون الحفلات الشهرية في سينما الأندلس، يتذكرون فرقة البولشوي وأم كلثوم وفنانين عرباً كثيرين، تم تشدهم الذكرى إلى أيام عميد السياحة الراحل صالح شهاب، واستعراضات الفرق الشعبية في الساحات العامة، ثم احتفالات رأس السنة في الفنادق وتلفزيون الدولة أيام المرحوم جابر العلي وزير الإعلام حينئذ، وساعات الطرب والأنس في برامجه العديدة، يتذكرون المكتبات الزاخرة بالأدبيات الماركسية وبقربها أيضاً مؤلفات سيد قطب “في ظلال القرآن” وغيره.
وأشاهد أيضاً بين كل فترة وأخرى، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً من إيران قبل الثورة عن فتيات “سبور” على الشاطئ، أو من الكويت أيام “الميني جوب”، حتى مدينة جدة في تلك الأيام كانت بلون منفتح حضارياً، والتي حلت مكان صورها الماضية مشاهد حاضرة لبعض رجال الشرطة الدينية يغمرهم فرح وبهجة شديدة وهم يهشمون آلة العود والدفوف… صور النساء في معظم الدول العربية كنَّ بلا نقاب ولا حجاب في تلك الفترة، ثم تبدلت، شيئاً فشيئاً، ليصبح النقاب أو الحجاب هما السائدين، الوجوه الحليقة للرجال بالأمس تغيرت لتكتسي باللحى الطويلة الكثة أو القصيرة المشذبة. متابعة قراءة وهم الحلم الليبرالي

فؤاد الهاشم

«أى طرطرا..تطرطرى»!!

شاهدت -عبر التلفزيون- رئيس وزراء العراق «حيدر العبادى» وهو حاضر إجتماع السبعة الكبار في العالم، لا أحد يدير له بالاً ولا يعطيه إهتماماً، حتى إنه جلس بجانب أوباما في الحديقة، لكن هذا الأخير أعطاه ظهره وأخذ يتحدث مع رئيسه الصندوق الدولي ورئيس وزراء إيطاليا!!
تخيلت نفسى مكانه، موظف بدرجة «فراش» عند ملالى إيران، و«سيلانيه» بدرجة رئيس وزراء عند الأميركيين!
في تلك اللحظة قلت لنفسى: «لن أتحمل، وسأطلب من أحد حراسى الشخصيين أن يعطينى مسدسه لأطلق منه طلقه واحدة في رأسى أمام مرأى من العالم برمته»، فكما قال السيد المسيح: «ماذا يفيد لو تكسب العالم وتخسر..نفسك»؟!
كان رئيس وزراء العراق الأسبق «نورى السعيد» يقول: «لا تستطيع أن تشترى عراقياً، لكن يمكنك أن تستأجر واحداً»!!
العراق -الأن- صار مثل «سوق الجمعة» في الكويت تجد فيه كل ما يخطر على..بال، أثاث قديم، بدل عسكرية، أجهزة راديو و«بشتخته» من زمن «هتلر»، سحالى وأرانب وسلاحف وحتى أفاعى!! متابعة قراءة «أى طرطرا..تطرطرى»!!

احمد الصراف

الرق في أوطاننا

لو قلنا إن التطور والتحضر يقاسان بمدى قابلية أي شعب للتعايش مع الشعوب الأخرى، وقدرته على وضع اختلافاته الدينية والسياسية جانباً، لوجدنا أن المسلمين، بشكل عام، هم الأقل تطوراً وتحضراً بسبب عدم رغبتهم، أو ربما قدرتهم، في التعايش مع الآخر والتسامح معه. ولو نظرنا الى أهم وثيقة صدرت في التاريخ الحديث، وهو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي وقّعت جميع دول العالم عليه، من دون تحفظ، لوجدنا أن الدول الإسلامية هي الوحيدة تقريبا التي تحفّظت على بنود منه، وتلك التي لم تتحفظ لم تلتزم يوماً ببنوده أصلاً. وقد قامت الحكومة الجديدة في موريتانيا، العربية الإسلامية، بالتعهّد، في برنامجها الوزاري، بالقضاء على جميع أشكال العبودية في الدولة، بعد أن أصبح الأمر يشكل حرجاً لها. ومن أجل ذلك، أقيمت في نواكشوط، العاصمة، ورشة لوضع خريطة طريق للقضاء على جميع أشكال الاسترقاق العميقة، ولكن في اليوم الأول منه حدثت ملاسنة حادة بين وزير الإسكان، وزير العدل السابق، وبين رئيس «منظمة نجدة العبيد»، والمدافعين عن حقوق الإنسان، متهمين الحكومة بعدم الجدية في معالجة هذا الموضوع الشائك، الضارب في عمق التقاليد الموريتانية، الدينية والقبلية. فعلى الرغم من أن موريتانيا كانت آخر دولة وقّعت عام 1981 على اتفاقية تحريم الرق، فإنها عجزت عن التخلص من هذا العار، فحتى قانون منع الرق لم يتضمن عقوبات على مخالفيه. وقد دفعت الضغوط الدولية الحكومة عام 2007 إلى تقديم المخالفين للمحاكمة، ولكن لا يزال هناك، بنظر المراقبين، أكثر من 600 ألف من الأرقاء، أو %20 من السكان. ولكن الكثيرين لا يتفقون مع هذه النسبة، ففي تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة UNHRC ورد أنه على الرغم من العقوبات، فإن موريتانيا لا تزال تعاني بعمق من مشكلة الرق، وهو أمر واقع لا يمكن إنكاره. وما يمنع القضاء كلياً عليه، على الرغم من الجهود الحكومية، هو عدم معرفة الأرقاء بحقوقهم، وتفضيلهم البقاء في كنف سادتهم بسبب فقرهم وانتشار الأمية بينهم، وضرورة حضورهم للشهادة على أنهم أرقاء، حيث لا يسمح القانون لغيرهم بالشكوى من وضعهم، إضافة إلى أن أماكن انتشارهم يصعب الوصول إليها، وغير ذلك من أسباب. متابعة قراءة الرق في أوطاننا

عبداللطيف الدعيج

لا تعاقبوا الأبرياء

حاليا تطرح شركة مايكروسوفت نظام تشغيل جديداً، هو «وندوز 10». هذا النظام هو متوافر حاليا مجانا لأمد غير مسمى، عادة سنة او سنتين لكل من يرغب في تجربته. سبب طرح شركة مايكروسوفت نظامها مجانا للعامة من الناس، هو ان اي مهتم، ايا كانت قدراته التقنية، مدعو لتفحص النظام الجديد، واستكشاف مواطن القوة والضعف، الجودة او الخلل فيه. هذا يعني اختراق المواقع والاجهزة التي تستخدمه، ومحاولة اثبات او ايجاد اي هفوات او ثغرات في نظام التشغيل، تتيح في المستقبل للصوص والمجرمين والمخربين ايذاء من يستخدمه. متابعة قراءة لا تعاقبوا الأبرياء

سعد المعطش

بيات عقلي

عندما تكتب عن قضية ما فإن لك هدفين تريد أن توصل من خلالهما رسالتك فيما كتبته، أولهما هو الجهة التي تريد أن تنبهها لخطئها لعلها تقوم بتصحيحه، اما الهدف الثاني فهو الناس لتوضح لهم عدم اندفاعهم لبعض الأفكار أو التوجهات التي قد تضر بالمجتمع.
هناك الكثير ممن يكتبون عن «داعش» وكأن «داعش» هو همهم الأول، ولكن جولة قصيرة في التلفزيونات العربية وعلى الأشرطة الإخبارية التي تعرضها طوال اليوم ستغنيك عن معرفة من صنعهم ومن يدعمهم دون أن يأتيك أبو العريف أو أبو العريص ليشرح لك. متابعة قراءة بيات عقلي