عبدالله غازي المضف

الشيخ سعد العبدالله.. لم يمت!

إيران تحتضر! انها حقيقة نعيشها اليوم في ظل الضربات الاقتصادية الموجعة التي سددتها الولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبا خلال السنوات الماضية.. ثورة ايران تحتضر، بل تلفظ انفاسها الاخيرة على أكف حلف دول الخليج، التي طمست المجرم الحوثي واستعادة شرعية اليمن الشقيق.. انها حقيقة طال انتظارها ايها السيدات والسادة، المد الايراني الذي ابتدأ منذ ثورة «اشرطة الخميني»، اذ تغلغلت في دولنا العربية، وباتت على مشارف الانهيار الآن.

سنقص لأطفالنا قصصاً وعبراً كثيرة عن ثورة ايران، كما قصصنا عليهم جرائم المقبور صدام! وما يحدث اليوم في الكويت من تساقط لخلايا «حزب الله» وفلول بشار الاسد، وتكشفهم على ايدي رجال الداخلية، ربما ليس الا فصلا اخيرا من فصول تلك الثورة ! تلك النجاحات الاستراتيجية الساحقة التي حققتها دول الخليج لم تكن وليدة اليوم ابدا! تذكروا جميعا زيارات سمو الامير المكوكية للدول العربية، التي تكررت كثيرا في السنوات الاخيرة، تذكروا اجتماع دول الخليج مع اوباما، تذكروا اجتماع زعماء الخليج مع الملك عبدالله رحمة الله عليه، والقبلة التي طبعت على جبينه.. تذكروا عاصفة الحزم! تلك حرب سينتصر فيها الحق والاسلام بإذن الله! فما لنا إذاً نؤجج وحدة الصف؟ لماذا نصر كعادتنا على كيل الاتهامات لبعضنا؟ لماذا نفتش عن الطائفية؟ فكما ان معظم السنة الكويتيين ليسوا بدواعش، فمعظم اهل الشيعة الكويتيين شرفاء، ولن يتورعوا عن قطع اي يد تمتد نحو الكويت! فدعونا نكف عن هذا الهراء، ونلتف حول قيادة البلد! فهناك رجال كثيرون وضعوا حياتهم وامنهم واسرهم رهنا للكويت، وعلى رأسهم رجل يشبه في طباعه وخصاله وحزمه وهيبته الشيخ سعد العبدالله، الذي عشق كل ذرة تراب في الكويت، انه محمد الخالد! وزير الداخلية الذي يستحق من الكويتيين كل الدعم والتقدير والاحترام على مجهوداته الخارقة التي اعادت للكويت هيبتها المفقودة، الشيخ سعد لم يمت! و«حوبة» تفجير موكب الشيخ جابر لا تزال في اعناقنا.. وارض الكويت واهلها سيشهدون اخيرا كتابة الفصل الاخير من ارهاب 85.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *