سامي النصف

إياكم وبني معروف!

تذكر بعض مصادر المعارضة السورية المعتدلة ان اصف شوكت قام عام 2012 بإطلاق سراح المئات من المتطرفين المعتقلين ليكوّنوا جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي لتفتيت سورية وتشويه سمعة المعارضة ودعم النظام وهو أمر مشابه لما حدث في العراق عندما أطلق سراح البغدادي والمئات من أتباعه ليكونوا فيما بينهم «تنظيم داعش» والحال كذلك في ليبيا وجميع تلك التنظيمات المؤدلجة موكل لها إثارة البغضاء بين فئات الشعب عبر الجرائم التي يقومون بها.
متابعة قراءة إياكم وبني معروف!

باسل الجاسر

الحاجة إلى المعارضة

أرجعت الحكومة فيما مضى أسباب التردي والفساد وتعثر التنمية للتوتر والتأزيم المستمر، والاستجوابات المتكررة والتي أكثرها شخصانية، وضغط الشارع من خلال المظاهرات.. ويشهد الله انني صدقت هذه الادعاءات ودعمت منح الحكومة، اي حكومة جديدة، مهلة 6 أشهر لتتدبر أمورها في المجلس المبطل 2 اللهم إلا فيما يتعلق بالقضايا المستجدة الكبرى، كدفع غرامة الداو بسرعة البرق وتقاعس وزارة الداخلية آنذاك.. فهاتان القضيتان دعمت فيهما استخدام أدوات المساءلة.. كل هذا كان املا ودعما للإصلاح والتنمية في وطني العزيز ولأهله الكرام.. وفي مجلس 2013 دعمت ومعي الكثيرون من أهل الكويت الهدوء ومنح الحكومة الجديدة «القديمة التي فشلت في تنظيم عمليتين انتخابيتين متتاليتين» مهلة الاشهر الستة التي لم يمض منها 4 أشهر إلا وأتت ببرنامج عمل للسنوات الأربع المقبلة غاية بالسوء، فطالبنا بإعادة النظر فيه حرصا على وقت الوطن وأهله الكرام.. إلا ان الحكومة أصرت عليه وبشدة ودعمتها الأغلبية الساحقة في المجلس، ما أدى لاعتراض النائبين صفاء الهاشم ورياض العدساني وأدى لاستقصادهما الى ان قدما استقالتهما ورفاقهما، ورغم حزني على استقالتهم الا انني قلت ربما تكون خيرة، وتأخذ الحكومة فرصتها كاملة في مجلس هادئ لأقصى درجات الهدوء، فتتحرك وتنجز للوطن إصلاحا وتنمية وبناء لمستقبل زاهر يتمناه الكويتيون لكويتهم.
متابعة قراءة الحاجة إلى المعارضة

غنيم الزعبي

ليكن رمضان بداية التغيير بحياتك

لا ترب لحيتك ولا تطل دشداشتك، ولا تترك عملك وتنام في المسجد ولا تهجر أهل بيتك وترافق الدعاة في كل مكان،
فقط قم رمضان إيمانا واحتسابا، صم الشهر كله وأحسن صيامك واحضر الصلوات الخمس كلها جماعة في المسجد واترك عنك نظرات المتلفتين والمحدقين وتجاهلها، واحرص على إسباغ الوضوء في كل صلاة والمشي إلى المسجد مهما بعد، واجعل المصحف صديقك تنفرد به في زاوية بعيدة في المسجد تتلو به كلام الله، واحرص على حضور حلقات المحاضرات والدروس الدينية التي تقام بهد صلاة العصر ولو جزءا يسير منها.
متابعة قراءة ليكن رمضان بداية التغيير بحياتك

سعيد محمد سعيد

والأمة في أزمة… أين العلماء والمفكرون؟

قرأنا كثيراً، مذ كنا في المرحلة الابتدائية، في كتب القراءة وفي القصص التي عشقناها في مكتبة المدرسة وفي مسابقات الإنشاء والتعبير، أن علماء الدين المخلصين وفئة المثقفين والمفكرين في الأمة، هم النخبة التي تعتمد عليها الأوطان لنهضتها ونموها وحصانتها وصيانتها من الأزمات، وهم صمام الأمان.

لكن، أين اختفى علماء ومثقفو ومفكرو الأمة العربية والإسلامية طوال، على الأقل، السنوات الأربع الماضية والأوضاع في هذه الأمة تزداد اشتعالاً ودماراً؟ أين قائمة من أسماء لامعة في فضاء الفكر والثقافة والفلسفة والعلوم والجامعات والأبحاث، وكذلك في مجالات العلوم الإنسانية وغيرها… كنا نرى لمعان أسمائهم في الصحف ونسمع عنهم في الإذاعة ونشاهد بعض حواراتهم في التلفزيونات والفضائيات ويسبق البعض منهم كلمات المفكر، الفيلسوف، الباحث، الأستاذ؟ أين هم ولماذا غاب صوتهم تماماً؟ متابعة قراءة والأمة في أزمة… أين العلماء والمفكرون؟

جمال خاشقجي

أردوغان لا يزال في موقع القيادة

نشرت صحيفة خبر وفاة الكاتب الأميركي الساخر مارك توين، فرد عليها برسالة قال فيها: «إن تقريركم حول وفاتي مبالغ فيه بشكل كبير». هذه الطرفة يستخدمها السياسيون الأميركيون عندما يريدون أن ينفوا خبراً حولهم، بالتالي يمكن للرئيس التركي رجب الطيب أردوغان أن يستخدمها في ما لو سيلقي كلمة على صحافيين وسياسيين عرب ممن استعجلوا إعلان وفاته سياسياً وحزبه بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية الأحد الماضي.

صحيح أن النتائج أشارت بوضوح إلى تراجع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم لتركيا منفرداً منذ 12 عاماً في سابقة لم تحصل منذ إعلان الجمهورية هناك، ولكنه لا يزال في موقع القيادة، له أكبر كتلة في البرلمان، ورئيسه السابق هو رئيس الجمهورية، والأحزاب الثلاثة الفائزة بعده بينها من الخلافات ما يجعل ائتلافها وتشكيل حكومة في ما بينها مستحيلاً، وإن حصل فسيكون ائتلافاً لن يدوم طويلاً، ما يعني إجراء انتخابات أخرى خلال أقل من سنة يعود فيها «العدالة والتنمية» الى سدة الحكم متنعماً بغالبية مريحة. متابعة قراءة أردوغان لا يزال في موقع القيادة

سامي النصف

صديق عدوي ليس بالضرورة عدوي!

لا يخفى على أحد أن هناك أزمة صامتة بين بعض الدول الخليجية وبعض الدول العربية المؤثرة، ويقوم الخلاف على مفهوم لمثل شعبي يقول «ان صديق عدوي هو بالضرورة عدوي، وعدو صديقي هو كذلك بالضرورة عدوي»، والحقيقة ان العلاقات بين الدول في العالم لا تقوم أسسها إطلاقا على هذا القول العامي، بل تبنى على المصالح الذاتية التي تتباين حتى بين الحلفاء والاصدقاء ويعذر بعضهم بعضا، ويصحّ طبقا لذلك ان أصادق عدو صديقي كما يحق له أن يصادق عدوي دون أن يؤثر على صداقتنا ومن الامثلة على ذلك:

***

في يونيو 1941 شنّ هتلر هجوما كاسحا على الاتحاد السوفييتي ضمن عملية «بارباروسا» الشهيرة، ومع ذلك لم يعلن ستالين الحرب على اليابان حليفة وشريكة ألمانيا النازية في المحور، وبقي على حالة سلام مع اليابان مما مكنه من نقل مليوني جندي من جبهته الشرقية الى الغربية، ومن ثم الصمود والانتصار، ولم يعلن ستالين الحرب على اليابان إلا بعد استسلام ألمانيا (9 مايو 1945) وضرب اليابان بالقنابل النووية (9 أغسطس 1945) واستطاع من خلال إعلان الحرب في ذلك الوقت المتأخر وضمن حملة «عاصفة أغسطس» أن يحرر منشوريا وجعلها منطلقا لتسليح قوات الزعيم الصيني ماو، مما أدى الى انتصاره، وكذلك احتلال مقاطعة سخالين وجزر كوريل المتنازع عليها، ويقال ان ذلك ما دفع امبراطور اليابان للاستسلام لا الضرب بالقنابل النووية، ولو أخذ ستالين بذلك المثل العامي وأعلن الحرب مبكرا على اليابان وفتح على نفسه جبهتين شرقية وغربية في الوقت ذاته لهُزم مبكرا ولتغيرت نتائج الحرب الكونية كليا بعد استفادة دول المحور من العمالة الروسية وقمح أوكرانيا ونفط القوقاز.

***

بالمقابل في عام 1954 تفجر الخلاف بين نوري السعيد وكميل شمعون من جهة، وهما أكثر الساسة والقادة العرب خبرة وحكمة، والقيادة المصرية ممثلة بالرئيس عبدالناصر وأحد أقرب مقربيه وهو الصاغ صلاح سالم ولم يكونا يملكان أي خبرة على الإطلاق في العلاقات الدولية، وقد أصر عبدالناصر على تطبيق المثل العامي سالف الذكر وأن يصادق المحنك نوري السعيد الاتحاد السوفييتي، الذي كان يستهدف أمن العراق، فقط لصداقة ناصر له، وأن يتخلى السعيد عن مشروع حلف بغداد العسكري ومشروع ايزنهاور المصاحب له والكفيلين بمنع الحروب بالمنطقة والنهوض بها كما حدث في غرب أوروبا وشرق آسيا، وقد سقط حلف بغداد ولم تتوقف بعده الحروب والهزائم حتى وصلنا الى ما وصلنا إليه الآن من مشاريع تقسيم وتشطير وحروب أهلية يشارك فيها من يفترض أن يصبحوا شركاء لنا في ذلك الحلف المأسوف عليه.

***

آخر محطة: نرجو أن نبتعد كخليجيين وكعرب عن الالتزام بذلك القول العامي عديم القيمة، وأن نتفهم إشكالات بعضنا البعض وأن تبقى العلاقات الحميمة قائمة حتى لو تباينت وجهات النظر حول العلاقات مع بعض التوجهات المؤدلجة بالمنطقة، فمن تشتعل الحروب على حدوده الشمالية والجنوبية يختلف منظوره للأمور عن البعيد عنها.

كامل عبدالله الحرمي

القطاع النفطي ليس قابلاً للإصلاح

بدأ تدمير القطاع النفطي الكويتي منذ حوالي 15 عاماً مع بداية احالة مديري وكبار موظفي القطاع الى التقاعد المبكر بمجرد بلوغ خدمتهم 15 عاماً، وبالرغم من ان اعمارهم لم تتجاوز الـ‍ 55 عاماً، وما زال الامر مستمراً على هذا المسار، وهي عملية مبرمجة للتخلص من الكفاءات النفطية وتصب لمصلحة الوزير ومجلس الادارة من اجل ترقية وتعيين المقربين والاصدقاء في الادارات العليا، ويتم التخلص من الكفاءات الفنية والمتخصصة تقريباً كل 3 أو اربع سنوات، مما ادى الى تفريغ القطاع بأكمله من الخبرات. متابعة قراءة القطاع النفطي ليس قابلاً للإصلاح

عبدالوهاب النصف

تعليمنا «مضروب»

قبل عامين حدثني احد الاصدقاء المقربين عن مشكلة اخاه الذي في الصف الاول الثانوي، حيث مشكلته الاولى في اللغة الانجليزية، حيث لايعلم شيء سوا ال(yes) وال(No)، والثانية انه شهاداته مابعد اختبارات الفتره كانت كالرصيف الملون بين “الابيض والاسود”، فطلب مني الحل فقلت له عليك بدروس الخصوصية المكثفة، والسنه الماضيه تخرج لله الحمد، ولكن الصاعقة التي نزلت على رأسي، هي نسبة التخرج المرتفعه جداً والتي تؤهله ان يدخل التخصص الذي يريده على نفقة الدوله، فسألت صديقي عن السر الذي حول اخاه من راسب الى متفوق وكنت اقول في نفسي “لابد من نقلة فكرية اثرت في اخاه”، وكان جوابه بسيط “نقلناه من المدرسه”، ولم يتغير شيء مع اخاه لم يطور نفسه، لم يأخذ دروس خصوصية، ظلت مشاكله التعليمية في المدرسه القديمه هي ذاتها بالجديده، ولكن الذي تغير انه كان راسب وتحول لمتفوق دون اي مجهود يذكر،سوا انه المسافه الى المدرسة الجديدة ابعد من القديمه.

***

تبنى الامم بالعلم، والحضارات تصنع من العلماء، والاصلاح السياسي الشامل يبدأ بالتعليم وينتهي فيه، جدية اي حكومه تقاس في مدى اهتمامها بالتعليم، فالاسثمار بالبشر، هو اضمن استثمار في وقتنا الحالي، وعوائده المستقبلية كبيرة جداً، والدول “الواعية”، تدرك اهمية هذا النوع من الاستثمار بعيد المدى، الذي يصنع الانسان المنتج.

اعتقد انه التعليم عندنا لا يختلف كثيراً، عن باقي اجهزة الدولة المترهلة، التي ينخر منها الفساد، من كل جنب، والسيطرة عليه تزداد صعوبتها يوماً بعد يوم، ارتفاع النسب في السنوات الاخيرة مؤشر خطير، لاسيما انه مايحدث في بعض المدارس الفجه، التي خّرجت اخ صديقي وغيره الكثيرين بشكل سنوي، ومعهم شهدات التفوق “المضروبة”، فالمتفوقين الذين من المفترض هم وفق مفهوم العداله الاجتماعيه، يجب ان يحضو بأحترام لا كغيرهم من الناس، مع كل اسى من ضمنهم الكثير من حملة الشهادات “مزوره” لحقيقة حاملها، فمجتمع امّي افضل بكثير من مجتمع التعليم فيه بهذه الدرجه من السوء، فالامّي لايدعي المعرفة، بعكس الذي تعلم تعليم سيء، وانخرط في اي مؤسسة او سلك في الدولة، فعلى الدولة ان تعي خطورة سوء التعليم، وتتعامل بحزم مع المدارس، التي تسمح بالعبث بين جدرانها لاسيما الخاصة منها بالاضافة الى المكتبات الكثيره التي تبيع “البراشيم”، كبيع الدفاتر، بشكل علني، ودون خوف او خجل.