كامل عبدالله الحرمي

هل خفض العمالة لمصلحتنا؟!

عندما انخفضت أسعار النفط دون الـ100 دولار حتى بلغت 45 دولاراً قبل 3 أشهر، قامت الشركات النفطية، خصوصاً شركات الخدمات بالتخلص من أكثر من 30 ألف موظف في مختلف دول العالم من دون استثناء، وذلك من أجل مواجهة انخفاض الأسعار، والتعامل مع الحدث الطارئ، وحماية حقوق المساهمين.
متابعة قراءة هل خفض العمالة لمصلحتنا؟!

عبداللطيف الدعيج

اختلاف الشطار

هناك خطأ كبير برأيي يقترفه من يدعو بلا شروط أو ضوابط إلى ضرورة «المصالحة» بين السلطة، وبين من شق عصا الطاعة عنها من جماعات المعارضة الجديدة، خصوصاً أن وضع هؤلاء ليس بالمأساوية التي يدّعون، وليس على الإطلاق بحجم الأنين والضجيج الذي يطلقونه. لم يضطهد أحد منهم، ولم تنتهك بشكل خاص وذاتي حقوق أي فرد منهم. فهم ما زالوا مثل غيرهم يحاكمون وفق القوانين التي «أقروها»، ويتعرضون للعقوبات التي اجتهدوا لفرضها على الغير. ولم تصدر أحكام نهائية بالسجن ضد أغلبهم باستثناء مسلم البراك. بل إن الأغلبية نالوا الكثير من الإنصاف القضائي بصدور أحكام إدانة مع وقف التنفيذ. علماً بأن البعض منهم انتهكوا الدستور، وليس القانون بتطاولهم على الذات الأميرية.
متابعة قراءة اختلاف الشطار

احمد الصراف

الرد الجميل والبديهة السريعة

يمتاز الكثيرون بسرعة البديهة في الرد على من يتعمد السخرية منهم، فيقلبوا الوضع لمصلحتهم. وكان السياسي البريطاني ونستون تشرشل من أشهر هؤلاء. فخلال عضويته في البرلمان، كان معارضاً شرساً لدخول المرأة إلى عالم السياسة، ولكنه خسر معركته وأصبحت ليدي أستور أول عضوة في البرلمان. لم يستسغ تشرشل يوماً وجودها، خصوصاً أنها كانت من الحزب المعارض، ولم تتسم بأي مسحة جمال. وفي يوم سئمت الليدي أستور من تعليقاته الساخرة، فقالت له: لو كنت زوجي لما ترددت في وضع السم في قهوتك. فرد عليها مبتسماً: يا سيدتي، لو كنت زوجك لما ترددت في تناولها!
متابعة قراءة الرد الجميل والبديهة السريعة

علي محمود خاجه

«شالفكرة»

يبدو أنني يجب أن أكرر هذا المقال في كل رمضان على أمل أن تتغير الحال في يوم ما، ففي يوم الاثنين تم القبض على وافد يشرب الماء ظهراً بتهمة المجاهرة بالإفطار والتي قد تصل عقوبتها إلى الإبعاد على ما أعتقد، لذلك أكرر مقالي الرمضاني السنوي لعل وعسى العقول تستجيب لما أقول.
فأنا ما زلت أجهل سبب إغلاق كل أماكن الطعام في فترة الصيام الرمضانية؟ فلماذا نختزل الدولة التي يقطنها أكثر من 3 ملايين شخص من الديانات والعقائد والأفكار المختلفة بدين واحد فقط؟
قد يكون التساؤل أصلاً غير مقبول لدى البعض بحكم أن منع الطعام بالأماكن العامة في رمضان هو ما كبرنا وتأسسنا عليه في الكويت، ولكن إن تحملتم أخذ الموضوع بروية فقد تصلون إلى ما وصلت إليه من قناعة.
فالصيام أحد أركان الإسلام كالصلاة والزكاة والحج ويفترض على كل مسلم قادر أن يؤدي تلك الفرائض، ودولة الكويت كسائر البلدان الإسلامية تهيئ الظروف لكل هذه الواجبات الدينية، فتنشئ المساجد وبيوت الزكاة، بل تراعي ساعات العمل أيضاً في شهر رمضان، وكل هذه الأمور لا تؤثر في نمط معيشة غير المسلمين في الدول الإسلامية، وهذا هو الأمر الطبيعي والمقبول، إلا أن منع الطعام وإغلاق المقاهي والمطاعم أمر لا أفهمه بتاتاً، فلماذا يفرض على الجميع ما لا ينطبق إلا على فئة معينة وديانة معينة فقط؟ بل حتى إن أراد غير المسلم أن يشرب الماء في فترة الصيام يعاقب بالحبس لمدة شهر والتهمة مجاهرة بالإفطار!!
هناك ديانات وعقائد متنوعة إحداها تصوم عن أكل اللحم مثلاً لمدة معينة من الزمن، فهل يقبل المسلم الذي يعيش في بلد أغلبيته، تعتقد بذلك الدين أن يمنع من اللحم طوال مدة صوم بعض مواطني ذلك البلد عنه؟
كما أننا نقع في تناقض آخر غير مفهوم كذلك، فلماذا نمنع أماكن الطعام فقط في فترة الصيام، ولا تغلق الأماكن العامة في فترات الصلاة طوال السنة؟ فالمنطق واحد وهو أن نفرض على الناس جميعاً ما هو مفروض على المسلمين فقط.
أعتقد أن مسألة منع بيع الطعام بالأماكن العامة ليست سوى عادات وتقاليد كانت مطبقة حينما كان المجتمع الكويتي محدود العدد جداً دون تنوع في الأديان؛ ليتحول الموضوع رغم التوسع وازدياد السكان إلى قانون دون تعمق في فهم الأمر.
السماح لغير المسلم بممارسة حياته الطبيعية لا يمس المسلم بشيء، بل تلك هي طبيعة التعايش دون إضرار بالآخرين، فإن كان الأكل والشرب يجرحان مشاعر الصائمين، فيجب علينا أيضاً أن نفرض الصيام على جميع ما يعرض على التلفزيونات قبل الإفطار، كذلك مراعاة لمشاعر الصائمين.
مجدداً قد لا يجد هذا الموضوع الترحيب بل قد يقابل بالاستنكار، لكني لا أجد أن فرض دين واحد على دولة مدنية يتسق مع العقل والمنطق.

احمد الظفيري

قلب أُم

كانت مُراهقه و يسكنها قلب طفله ، كبرت سريعاً في نظر مُجتمعها و بدأوا بِـ الهمس علناً نُريدها زوجه ، تزوجت و تركت دراستها من أجل الزوج الذي بدأ يلعب دور “سي السيد” ، كبرت الفتاه و مازالت الطفله تسكن قلبها ، ملامحها تكبر و قلبها مُتمسك بِـ الطفله التي تسكنه ، أصبحت أماً ، أنجبت كما يُريد الزوج حتى يزهو بين أصدقاءه أن لديه أسره و أبناء ، كانت مع كُل طفل تُنجب تفقد قُرب الزوج أكثر و أكثر ، كان يبتعد كان يتجه لِـ الغروب و بسرعه ، لم تعد الحياة تُطاق غادرت الفتاه حياة هذا الزوج عادت لِـ منزل أُسرتها تحمل قلبها الذي تسكنه الطفله التي تهوى اللعب و الحياة و معها أطفالها ، نزعت عن قلبها رداء القوه و أخرجت الطفله التي تسكنها .. متابعة قراءة قلب أُم

سامي النصف

إفطار الجهاد مقدم على السفر والمرض

تم فتح مكة في العشر الأواخر من رمضان من العام الثامن للهجرة الموافق 10/1/630 ميلادية أي في عز الشتاء، ولما كان الجهاد ذروة سنام الاسلام ومقدما على ما عداه، فقد ثبت ان الرسول صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة قد دعى بقدح ماء فرفعه حتى نظر المسلمون له ثم شرب إيذانا للمسلمين بالإفطار عند الجهاد، وهو ما يثبت أن إفطار المجاهد مقدم على إفطار المسافر أو المريض لعظم فائدته للإسلام. كما أن الإفطار عند لقاء العدو من أسباب القوة التي أمر بها رب العباد في الآية الكريمة (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)، كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: «إنكم مصبحوا عدوكم والفطر أقوى لكم فافطروا».
متابعة قراءة إفطار الجهاد مقدم على السفر والمرض

احمد الصراف

تونس الحبيب.. غير!

كما أن عمان في المشرق غير، فإن تونس في المغرب غير! فتونس كانت دائماً متميزة عن بقية الدول العربية، إنسانياً على الأقل، والفضل في ذلك يعود إلى مؤسس تونس الحديثة ورئيسها الراحل الحبيب بورقيبة.
ولد ابن المنستير عام 1903، وعزله زين العابدين ووضعه في الإقامة الجبرية عام 1987، ليموت بعدها بـ13 عاماً، دون ضجة.
تخرج الحبيب في كلية الحقوق بفرنسا، وعمل محامياً، ولكن سرعان ما انخرط في العمل السياسي، مطالبا فرنساً بالاستقلال. اعتقل ونقل من سجن إلى آخر ومن منفى إلى غيره، إلى أن غزت ألمانيا فرنسا فأعادته إلى وطنه، ومن هناك نفى نفسه إلى القاهرة، ليعود لتونس ويشارك في حرب الاستقلال، وليؤلف أول حكومة في عهد الاستقلال، ولكنه ألغى الملكية وعيّن نفسه رئيساً للجمهورية.
متابعة قراءة تونس الحبيب.. غير!

عبداللطيف الدعيج

نعم للمراجعة.. لا لعودة التحالف

المصالحة المطروحة، بشكلها وظروفها وشروطها الحالية، تعني ان تعود الامور الى مجاريها بين النظام وحلفاء الامس. اي احياء التحالف الثلاثي، الحكومي ــ الديني ــ القبلي، او وفقا للتجارب السابقة اعادة معاناة القوى الوطنية الديموقراطية، وتعطيل اي جهود او خطوات على طريق التنمية.
الوضع المأساوي الذي نعيشه الآن تتحمل السلطة جزءا منه، لكن بالتأكيد ليس كله. وليست هي المسؤول الاول عنه. التردي السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي وصلنا اليه هو مسؤولية مشتركة بين السلطة ومجاميع التخلف، التي بزت السلطة مؤخرا في معاداتها للحريات، وفي وضعها للعثرات في طريق التنمية. صحيح ان السلطة قد اعطت الضوء او اختطت طريق التدهور عبر تزويرها للانتخابات، وعبثها بالجداول الانتخابية، ثم تجنيسها العشوائي وتعطيلها غير الدستوري لمجلس الامة، صحيح ان هذه شكلت الانتكاسة الاساسية للديموقراطية في الكويت. لكن صحيح ايضا انه منذ التحرير وحتى الان فإن المساهم الاكبر في العبث بالنظام الديموقراطي هم شركاء السلطة وحلفاؤها في المرحلة السابقة. الذين استلموا راية الردة ويرفضون تسليمها اليوم.. حتى للربيب الاول.
متابعة قراءة نعم للمراجعة.. لا لعودة التحالف

أ.د. غانم النجار

زمن عبدالله السالم حوار مهم ٢

حالة استقلال الكويت وما سبقها وما تلاها تعكس حالة مفيدة لكي نفهم كيف تنمو الدول وكيف بالإمكان أن تتراجع؟ كيف تنهض وكيف تخبو وربما كيف بالإمكان أن تستعيد عافيتها؟ طبيعة الكتلة الاجتماعية القائدة تحدد النتائج إلى حد كبير.
لم يحدث الاستقلال بلا مقدمات، كما لم يأت الشكل الديمقراطي فجأة كطرثوث صحراء، كما حاول أن يوهمنا البعض، بل سبقته تحضيرات ربما كانت قد بدأت منذ أواخر ١٩٥٢ وبدايات ١٩٥٣ حين تأسس مكتب الاستثمار الكويتي بلندن.
متابعة قراءة زمن عبدالله السالم حوار مهم ٢

عبدالله النيباري

مشروع الحكومة ومآخذ القضاء

أثار مشروع الحكومة لتعديل قانون تنظيم القضاء زوبعة من الاعتراضات من جانب رجال القضاء ومن آخرين، وأبرزت الصحف المحلية أن مشروع الحكومة من شأنه تقليص استقلالية القضاء إدارياً ومالياً.
مالياً، نشأ الخلاف عندما أصدر مجلس القضاء قراراً بشأن مرتبات سلك القضاء والمزايا المالية والعينية، وامتنعت الحكومة عن اعتماد وتطبيق قرارات مجلس القضاء، مما حدا بعدد كبير من القضاة وأعضاء النيابة إلى رفع دعوى ضد وزير المالية ووزير العدل لرفضهما تطبيق القرار بالامتناع السلبي، وصدر حكم قضائي بإلزام الحكومة تطبيق قرار المجلس الأعلى للقضاء، واستند الحكم إلى أن السلطة القضائية لها، بموجب الدستور، استقلال إداري ومالي، ولايزال الخلاف قائماً، وأتوقف عند هذا الحد في مناقشة الجانب المالي إلى مقال قادم.
متابعة قراءة مشروع الحكومة ومآخذ القضاء