فؤاد الهاشم

«شيعه….السفارة الأميركية»!

كان ذلك في صيف عام 1993، حين دعانى صديق ورجل أعمال لبنانى للغداء في منزله الواقع في منطقة «بعلبك» بمحافظة «البقاع» الذى يقع بالكامل تحت سيطرة إثنان لا ثالث لهما: «غازى كنعان» رئيس جهاز «الأمن والإستطلاع» السوري وهو المسمى «المخفف» لجهاز المخابرات و..«سماحة السيد حسن نصرالله» زعيم حزب الله! و..«الله وكيلك ما في حدا..غيرهم»!!
تبلغ مساحة «سهل البقاع» هذا حوالى نصف مليون هكتار -أى ما يعادل 42 بالمائة من المساحة الكلية لجمهورية لبنان الشقيق- يعتبر «سلة الغذاء» ليس للبنانيين فقط، بل لكل دول الخليج، إذ يصلنا منه الخضار والفواكه والبقوليات وكذلك..الحشيش!!
مساحة الأرض الصالحة للزراعة فيه تبلغ حوالى 150 ألف هكتار نصفها مزروعة بالحشيش و..القنب والخشخاش، تديرها مافيات وإمبراطوريات ما بين رجال المخابرات السورية وعائلات متنفذة في..لبنان!! متابعة قراءة «شيعه….السفارة الأميركية»!

سعد المعطش

جريمة بيل غيتس

كلنا يعرف أن المدعو «بيل غيتس» هو أغنى رجل في العالم، وكثيرا ما يردد البعض معلومة عن هذا الشخص بأنه قد تبرع بمبالغ من ثروته، وآخر ما يردده البعض أنه قد تبرع بمبلغ 40 مليار دولار للأعمال الإنسانية على حد قولهم.
ولا أعلم ما المقصود بالأعمال الإنسانية، فهذه الكلمة مطاطة وتندرج تحتها أشياء كثيرة لا تمت للإنسانية بشيء، ولكنني أحب أن أذكركم بأن السيد بيل هو مخترع كل البرامج الإلكترونية التي بيدكم حاليا، ويستطيع من خلالها تمرير ما يريد «غصب على خشم أهلكم».

بيل غيتس يتبرع- كما يشاع- للهروب من قانون الضرائب الذي يلزمه بدفع 30% من دخله كضريبة للدولة «رغما عن أنف الي خلفوه» حاله حال أي مواطن أميركي، لذلك فإنكم تشاهدونهم يلبسون ساعات من الذهب الخالص والمقتنيات الثمينة للهرب من الضريبة. متابعة قراءة جريمة بيل غيتس

احمد الصراف

عرب وعروبة ووفاء سلطان

قالت د. وفاء سلطان في مقابلة مع قناة عراقية: أنا لست عربية، فعندما اتكلم بها لا يعني بالضرورة أنني عربية. أنا أجيد العربية واعشقها، ولكني سورية وأعتز بسوريتي. انا من اصول سريانية وآشورية، انا من الساحل السوري، انا من اصول فينيقية، واريد استعادة تاريخي المسلوب واستعادة لغتي المدمرة، واستعادة ثقافتي. علينا ان نخلع تلك الجبة التي حشرونا فيها.. إلخ.
والحقيقة أن في كلامها نوعا من التجني، لأنه كلام صادم وقاس، وقسوته تنبع من حقيقته التي يصعب انكارها. فقد أثبتت الأيام والوقائع اننا مجموعة اصفار، فلا عامل «حضاري» مشترك واحد، غير اللغة، يجمعنا، وهذا لا يكفي. فالمتحدثون بالأسبانية، الإنكليزية أو الصينية لا يدعون انتماءهم لأمة واحدة. متابعة قراءة عرب وعروبة ووفاء سلطان

حسن الهداد

هم بلاء.. الوطن

رأيت شريحة في المجتمع تتوافق في الأفكار الهدامة، وتتجانس بالتوجه السياسي والنفاق الاجتماعي، وتتفنن في رسم الشعارات التي تطالب بالإصلاح في شتى مجالاته على لوحة مشوهة بالدجل والمصالح.
اذا كنت تجهل صورة الشأن السياسي، في الوهلة الأولى، سيعجبك كلامهم المنمق الأنيق على المنابر والمجالس الاجتماعية، ومن ثم سترى أفعالهم المتناقضة التي هي أشهر من أن تذكر في مواقف كثيرة تحاكي حقيقتهم بأن «المصلحة أبدى من إصلاح وطن».

هنا ستدرك أنهم في واد يهيمون، ولا علاقة لهم بالإصلاح، وتجدهم دائما ما يسعون إلى تسيد الصفوف الأولى لإبراز نفاقهم الاجتماعي لتحصيل مزيد من المكاسب، هؤلاء واتباعهم هم بلاء الجسد المؤسسي في مفاصل الدولة. متابعة قراءة هم بلاء.. الوطن

د. حسن عبدالله جوهر

«سيلفي القصبي»!

ما فعله الفنان ناصر القصبي في التصدي للفكر الإرهابي وممارسات التنظيمات التكفيرية المخزية بحق الإسلام عجز عنه الكثير من مشايخ الدين وعلماء المسلمين الذين بلعوا ألسنتهم واختبؤوا في منازلهم الفارهة، ولم يحللوا حتى تلك المبالغ الطائلة التي اغتنوا بها من خزانة بيت مال المسلمين.
خلال حلقتين من سلسلة برنامج “سيلفي” كشف الفنان السعودي خبايا تنظيم “داعش” وبعضاً من صور جرائمه بحق البلاد والعباد بأسلوب الدراما الكوميدية، فكان قريباً من وجدان الناس وعقولهم، خاصة في رحاب شهر رمضان المبارك، حيث النفوس أكثر نقاءً والأرواح أقرب إلى الصفاء والشفافية، وقد جسّد القصبي حقيقة الوضع الأسود لإرهاب مدعي الإسلام والجهاد دون مبالغة، وبحسب ما تقتضيه دواعي التمثيل أحياناً، ولكنه أماط اللثام عن الحجر الإعلامي والتستّر على مخازي هذه الجماعات التي رعتها الكثير من أجهزة الإعلام الرسمية في العالم العربي من جهة، وحاولت بعض الفضائيات الخاصة ذات التمويل المشبوه تلميعها على مدى سنوات من جهة أخرى، حتى حوّلت “داعش” وأخواته إلى بعبع يسعى الكثير من ضعاف النفوس أو ضعاف الفكر والدين التودد له وكسب مرضاته! متابعة قراءة «سيلفي القصبي»!

عبداللطيف الدعيج

مع القضاة وضد الحكومة

لم اطلع على مشروع قانون تنظيم القضاء. وفي الواقع، ويجب ان اعترف هنا، لم يعد ضروريا ولا حتى مثيرا متابعة مشاريع القوانين او نقاشات مجلس الامة بشكل خاص. اولا لان احدا لم يسمع ولن يسمع في النهاية. وثانيا وهو المستجد في السنوات القريبة الماضية هو ضعف اداء مجلس الامة وغياب الصراع، سواء بين اعضائه او بينه وبين الحكومة، عنه.
لم اطلع على مشروع القانون. لذا ليس من حقي ربما إبداء رأيي فيه. لكن بالطبع نحن وفي مقدمتنا الحكومة واعضاء مجلس الامة، نثق في القضاة، وهم اصحاب المصلحة والحرص الحقيقي على استقلال القضاء. قسم كبير على ما يبدو من هؤلاء القضاة ابدى استياء شديدا من مشروع القانون. ويتحرك بعض القضاة هذه الايام بنشاط لوقفه وحماية السلطة القضائية من الجور والتعسف الذي يحمله لها. ثقتنا في رجال القضاء تدفعنا لان نصطف ضد مشروع القانون ونطالب الحكومة بسحبه او تعديله قبل تقديمه لمجلس الامة. فمجرد تقديمه دون اخذ وجهة نظر القضاة المعترضين بالاعتبار هو محاولة لاستغلال القضاء كما يدعي المعترضون وتأكيد على الموقف الحكومي الذي سعى ويبدو انه يسعى منذ إصدار الدستور على وضع السلطة القضائية تحت رحمته. ادعت الحكومة زمنا طويلا بان المعارضين من النواب في مجلس الامة هم من «يؤزم» الامور ويعطل التعاون بين السلطات، وبالتالي ادى ويؤدي الى وقف التنمية الشاملة في البلد. تقديم قانون مخالف لرغبات ووجهة نظر رجال القضاء يؤكد مع الاسف ان العيب في الحكومة وليس في المعارضين لها. وان التأزيم الاساسي يأتي من الرغبة الحكومية المتجذرة في التفرد بتقرير الامور. متابعة قراءة مع القضاة وضد الحكومة