حسن العيسى

لا لسلق القوانين

مسألتان يجب التوقف عندهما: الأولى، تصدر خبر عن رغبة مجلس الوزراء بتقديم مشاريع قوانين لمجلس الأمة بصفة مستعجلة لمواجهة الإرهاب! لا حاجة إلى مثل هذا التشريعات ولا ضرورة لها مهما بلغ عنف الجرائم الإرهابية، فالثابت يقيناً سواء في الكويت أو في أي بلد آخر أن مثل تلك القوانين ستحد وتنتقص من حقوق وحريات الأفراد، بوجه عام، ويحدث أحياناً، أن يتقبل الناس مثل هذا الانتقاص من حقوقهم لبعض من الوقت، إلا أن واقع الحال في الكويت، يخبرنا أن لدينا “طفحة” (وفرة زائدة) من تلك التشريعات في قانون الجزاء وأمن الدولة والنشر، غير القوانين التي أقرت أخيراً فيما يتعلق بالنشر الإلكتروني، فأي تشريعات تريد الحكومة إصدارها أكثر من ذلك؟ وماذا بقي للأفراد من حقوق عامة أو خاصة ليست معرضة الآن للانتهاك؟!
نتذكر أن العبرة في مواجهة حوادث وظروف استثنائية لا تصح أن تكون بالتشريعات المستعجلة، التي عادة ما يتم “سلقها” وإصدارها كرد فعل عن حدث معين، وتأتي مناقضة للدستور ومبادئ العدالة، وإنما بدراسة معمقة متأنية، كي تحقق أهدافها الاجتماعية. متابعة قراءة لا لسلق القوانين

د. حسن عبدالله جوهر

دموع الكويت!

قوافل الشهداء من السنن الإلهية التي تعبئ وجدان الشعوب بالفخر والتباهي والعزة والكرامة وتزودهم بالعزيمة والإصرار لمواصلة مسيرتها على خطى مبادئها بل وتمنح هذه المبادئ رونقاً قدسياً لا يقهر.
والعدو الداعشي بفكره المريض وجرمه الخبيث ودناءته التي تتدفق غباءً وضلالاً حقق للكويت والكويتيين هذا الفخر، وزادهم قوة وتلاحماً، بينما ألحق بنفسه وأدواته الخبيثة ومرتزقته المزيد من العار والشنار.
نعم قلوبنا دامية وعيوننا دامعة وأنفسنا حزينة على كوكبة من المؤمنين تناثرت أجسادهم الزكية بينما أرواحهم كانت طاهرة بالوضوء والصلاة والصيام، وفي بيت من بيوت الله وفي وضع هو الأقرب إلى المعبود في حالة السجود، وفراقهم كإخوة في الدين والوطن وكزملاء عمل أو جيران أو أصدقاء أو آباء وأبناء وأزواج وأجداد قد يترك جرحاً عميقاً لا ولن يلتئم حتى اللحاق بهم في دار اليقين.
ولكن هذه الدماء البريئة والنفوس الزكية زلزلت أركان بلدنا بزلزال الحب والوفاء والتلاحم والتعاطف، وهذه “القرابين” وضعت حداً لسنوات من النفخ في أبواق الطائفية والتحريض والفتنة، ونتمنى أن يستمر الشعب الكويتي في هذه الباقة الجميلة من الود والتراحم التي خففت هول المصاب وألم الفاجعة. متابعة قراءة دموع الكويت!

حسن الهداد

مره أخرى.. الجبهة الداخلية

منذ ثلاثة أشهر، كتبت مقالا بعنوان «الجبهة الداخلية مسؤوليتنا» وسردت وقتها خطورة الأوضاع القريبة منا، والتي كانت وما زالت تمثل توترا إقليميا خطيرا، رسمت ملامحه بريشة طائفية خبيثة الهدف منها نشر الفوضى وزعزعة الأمن في المنطقة.
واليوم أعود وأكرر أن الجبهة الداخلية هي مسؤوليتنا جميعا وبشكل استثنائي هذه المرة، وتحديدا بعد العمل الإجرامي بتفجير الإرهابي نفسه داخل مسجد الأمام الصادق والذي أسفر عنه استشهاد العشرات من المصلين، وإصابة المئات منها حالات حرجة وأخرى جروح بليغة.. ولكي نحافظ على بلدنا لابد من وضع الضرورة القصوى حالة في تحمل المسؤولية الكاملة بشأن التمسك بوحدتنا الوطنية، وعلينا أن ندرك تماما أن العدو ليس عدوا لفئة دون أخرى، بقدر ما هو عدو للكويت بكل فئاتها وطوائفها. متابعة قراءة مره أخرى.. الجبهة الداخلية

محمد الوشيحي

خلية هاني شاكر

أنا عن نفسي أصدّق أن المسؤولين الذين اختطفوا العزاء في المسجد الكبير، ووقفوا يتلقون التعازي قبل أهالي الشهداء، أكثر حزناً من أهالي الشهداء أنفسهم… أحلف لك؟ والحمد لله أن الأمور لم تتطور، فيصر هؤلاء المسؤولون على تلقي العزاء من أهالي الشهداء وأحبائهم.
وأنا أتحدث عن المسؤولين الذين خطفوا العزاء من المعنيين به والمكلومين، لابد أن أؤكد احترامي وإجلالي لصاحب السمو الأمير، باعتباره والد الشهداء، وباعتبار أن وجوده في العزاء، وقبله في موقع التفجير، يحمل رسائل كثيرة وشديدة الوضوح.
لماذا لم يقف هؤلاء المسؤولون، في ترتيب تلقي العزاء، بعد أهالي الشهداء؟ الإجابة واضحة؛ لشدة حزنهم الذي فاق حزن أهالي الشهداء. شفيك؟ هؤلاء يمتلكون إنسانية تفوق إنسانيتنا جميعاً… طيب لماذا لم يهرعوا إلى بنك الدم للتبرع بدمائهم، كما هرع الناس، بدلاً من اختطاف العزاء؟ لأنهم متأثرون جداً، ومشغولون بالبكاء والنحيب، ولا وقت لدى بعضهم للتبرع بالدم.
يا عيني على كمية الإنسانية التي تناثرت من كؤوسهم وأغرقت البلاط، ويا عيني على الذي أتى من هناك، يحمل وردة في جيبه العلوي، وينقل لأهالي الشهداء تعازي “تنظيم أسود الجزيرة”، وهو ما ينقصنا تماماً. متابعة قراءة خلية هاني شاكر

احمد الصراف

لجنة أجرانات الكويتية

لم يتوقع احد حجم رد الفعل الشعبي والرسمي على العمل الإرهابي الذي أصاب الكويت، ولكن كل ذلك سينتهي، إن لم يتم التصدي للجريمة ومعرفة أسبابها. ففي أعقاب الهزيمة التي تعرضت لها إسرائيل، في الأيام الأولى من حرب 1973، شكل الكنيست لجنة برئاسة أجرانات، رئيس المحكمة، للتحقيق في سبب القصور الذي اعترى أداء الجيش الإسرائيلي. بعد جلسات ومقابلات وشهود، خرجت اللجنة بتقريرها الذي ساهمت مواده في جعل إسرائيل دولة أكثر امانا!
ما تعرضت له الكويت يوم الجمعة الماضي، يشبه، في بعض أوجهه، ما تعرضت له إسرائيل عام 1973. فدافع الضرائب الإسرائيلي، الذي دفع «دم» قلبه على الجيش والمخابرات، يريد أن يعرف سبب فشلها في التنبؤ بما كان سيحدث؟
وفي الكويت صرف من المال العام المليارات على لجان الوسطية ومراكزها، وكتابة وتعديل وإعادة تعديل المناهج الدراسية، وتجهيز الدعاة، وتوظيف الخطباء، ودفع التبرعات والمعونات لمختلف الجهات، والصرف على قنوات فضائية وإذاعية دينية، وعلى لجنة النظر في أسلمة القوانين، ومسابقات الحفظ، واستضافة الدعاة المتشددين، كل ذلك بغية كسب ود الجماعات الدينية، واتقاء شرها. وفجأة جاءتنا الكارثة من المصدر نفسه، واكتشفنا أن كل الذي صرف من مال وبذل من جهد ضاع، أو لم يصرف في مكانه المناسب، وأننا كنا نجري وراء سراب، ولم ننجح إلا في رهن كويت المحبة والتسامح لأصحاب الفكر المتخلف، بعد إسكات الأصوات المخالفة لها. نعم لقد ساهمنا، حكوميا وشعبيا، من دون استثناء فرقة عن غيرها، في استضافة كل اولئك الذين ساهموا في تكفير هذا الطرف وتلك الجهة في نوادينا ومساجدنا ودواويننا. متابعة قراءة لجنة أجرانات الكويتية

سعد المعطش

افتحوا دواوينكم

الكويت بجميع مكوناتها تتلاحم ضد العمل الجبان الذي أودى بأهلنا المصلين في مسجد الإمام الصادق، وقد كانت مظاهر التلاحم متعددة من خلال كثير من الأمور، فهناك من ألغى أي مراسم احتفالية كان قد دعا لها منذ فترة من الزمن وجزاهم الله خيرا على مشاعرهم.
ولكن هناك أمر يجب أن أنبهكم عليه وهو أمر اعتذار بعض أصحاب الدواوين عن عدم استقبال روادها تضامنا مع مراسيم العزاء والحزن على شهدائنا جميعا، ولكن يجب علينا أن ننتبه الى أمر يريده هؤلاء الإرهابيون لنا وأجزم بأن الجميع يرفضه. متابعة قراءة افتحوا دواوينكم

عبداللطيف الدعيج

كلكم إرهابيون.. وكلكم مسؤول

جميع الإدانات العفوية الصادرة من المواطنين الطيبين، او تلك الرسمية التي صدرت كبيانات او تصريحات، او حتى مواقف وقرارات، كبيان مجلس الوزراء هنا. جميع هذه التصريحات، وبلا استثناء، تصريحات تعبّر عن مواقف متساهلة، ان لم نقل مؤيدة للإرهاب وللتقتيل، ولكل ما يجري من فظائع وجرائم باسم الدين.
الذين استنكروا قتل الناس في رمضان أحلوا قتلهم في شعبان. ورجاء لا يصحح لي أحد.. رجاء. الذين استنكروا التفجير في المؤمنين وهم سجود، أحلوا تفجيرهم وهم ركع، أو على الاقل قيام. الذين استعظموا القتل في بيت الله، ليس لديهم مانع، بل ربما لدى أغلبهم رغبة في أن يكون القتل في الأوبرا او المسرح. الذين أدانوا الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء، بوصفها ليست من الاسلام، او لم يأمر الله او رسوله بها، هم من سيقتل غداً عندما يغيّر رأيه. ويقتنع بفتوى احد معاتيه التدين تجيز له قتل الآخر. متابعة قراءة كلكم إرهابيون.. وكلكم مسؤول

احمد إبراهيم البغيلي

عن اي جهاد تتحدثون؟

في يوم الجمعة الماضي ما ان انتهينا من اداء صلاة الجمعة إلا بحدوث انفجار راح ضحيته شهداء وهم ساجدون رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته.

 

عندما نسمع عن الجهاد نظن ان الجهاد المقصود فيه هو استرداد فلسطين وتحرير بلاد المسلمين لكن في الواقع يحدث ما لا يحمد عقباه، الجهاد اصبح ضد المسلمين انفسهم وأي مسلمين نتحدث الذين يذهبون الى الصلاة والى بيوت الله حتى يفوزا برضى الله ويكفروا عن سيئاتهم إلا ان قدرهم هو الموت، بل بالعكس ما اجمل هذه النهاية وهم ساجدون الى رب العباد صائمون عسى مثواهم جنات النعيم.

عن اي جهاد يتحدثون هؤلاء؟ يفجرون انفسهم في بيوت الله تاركين فلسطين او يدعون ان اوطانهم ارض فساد لا يعرفون ما الذي يقومون به يظنون بهذه الافعال انها اصلاح للبلاد والعباد وأنهم يقومون بتمثيل الاسلام الصحيح لكن الاسلام الصحيح هو بريء منهم ومن افعالهم فالدين النصيحة ليس بتظليل العقول وليس بقتل الابرياء والعزل لماذا لا يضعون انفسهم بنفس الموقف هل اصبح تفكيرهم الى هذه التفاهات هل يريدون؟ ان يقتلوا وينشروا الفساد بضياعهم وفكرهم؟ كم عائلة فقدت ابنها بسبب بعض المنحرفين عقليا وكم من شاب راح ضحية تحت مسمى الجهاد ليس هكذا الجهاد, الجهاد ليس في القتال فقط بل حتى في العالم بل حتى في العمل بل حتى في مساعدة الاخرين لا اقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل على كل منحرف عقليا اوهم الشباب المغرر بهم تحت مسمى الجهاد الذي لا صلة في الاسلام فيهم والذي حمى اولاده وعائلته وترك ابناء الناس يضيعون تحت تأثيره على افكاره وجنونه وهو لا يحرك ساكنا ولا يهذب لي يضحى بنفسه وينفذ افكاره على نفسه.

 

من بعد هذا الحادث توحدت جهود الكويتيين زادت الوحدة بين الكويتيين تحت راية الوحدة الوطنية وتحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو حفظه الله ورعاه وولي عهد الامين فعسى الله ان يحفظ هذا الوطن والشعب بقيادته التي يسجل لها التاريخ وقوفها ومحبة شعبها وتكاتفها ضد المتطرفين اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.

سعيد محمد سعيد

رسالة إلى القائد.. «صباح الأحمد»

ذات يوم، قرأت في عيون ومشاعر وأحاسيس مجموعة من شباب الكويت أنهم على أتم الاستعداد لأن يعيشوا أزمة “الغزو الصدامي الغاشم – أغسطس 1990) لحظة بلحظة.. نبضةً بنبضة.. نزفًا بنزف.. على أن تكون أرواحهم بالفعل، سور للكويت، واليوم، ليس أصدق من التفاف القائد حول شعبه والشعب حول القائد..حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه، بعد أن جمعهم شهر رمضان المبارك.. وجمعهم موكب شهداء الصلاة في مسجد الإمام الصادق عليه السلام.. وجمعتهم الكويت.. كل ذلك الجمع تحت راية الإسلام الشامخة، وراية الكويت السامقة.
في ذلك اليوم، وهو يوم تدشين كتابي :”الكويت.. لا تنحني” في الرابع والعشرين من شهر فبراير من العام 2014، كان أهل الكويت، نساءً ورجالًا، شباباً وأطفالًا.. بل ومن بينهم كبار في السن، أجدادنا وآباءنا، كتبت تجاعيد جباههم شموخ أهل الكويت.. كان كل أولئك يقبلون على الكتاب بعد التوقيع والإهداء ويطالعونه بنهم، وما أن يفتح الواحد منهم مقدمة الكتاب ويرى صورة القائد صباح الأحمد، حتى تنطلق العبارات :”الله يحفظك يا بوناصر”.. فيما لا يتأخر الشباب والأطفال والناشئة من الجنسين عن تقبيل الصورة مرارًا وتكرارًا.. فيما كتابي المتواضع كان يتحدث عن توثيق مذكرات وذكريات الغزو الصدامي الغاشم وتحديدًا، بقصصه وحكاياته ومواقفه وآلامه وآماله مع أهلنا الكويتيين الذين (نزلنا عندهم ضيوفًا في البحرين)، طيلة شهور الأزمة لا أعادها الله.
عشرات إن لم تكن مئات الرسائل وردتني من أهل الكويت الكرام بعد نشر الكتاب، ولعل أروع العبارات التي تتكرر في تلك الرسائل :”نموت.. وتحيا الكويت”.. وكأن أهل الإرهاب أرادوا اختبار هذه العبارة، فسقطوا وارتفعت بصدقها شعارًا مدويًا.
متابعة قراءة رسالة إلى القائد.. «صباح الأحمد»