فؤاد الهاشم

صار ابن اختها وهي..خالته!!

اقترب شهر الصوم الكريم، وفيه تحلى ليالي السهر ومتابعة المسلسلات وزحام الشوارع، وأكل الكنافة «بين نارين» والقطايف بالقشدة، و«أم على باللوز والجوز والفستق» و«صب القفشه» و«اللقيمات» الغارقة في نقيع السكر حتى الأذنين، و.. بعدها نصر على شرب الشاي «بدون سكر» من أجل «الريجيم»، واحتساء المشروبات «الدايت» لزوم..الرشاقة!!
مع كل هذا وذاك، يتكرر المشهد السنوي في موضوع واحد لا يتغير وهو بعنوان: «السؤال البايخ في جواب المشايخ»، كأن يبدأ الناس في طرح التساؤلات ذاتها التى نسمعها منذ ثلاثين أو أربعين سنة وربما..أكثر!!
منها سؤال: «شيخنا الكريم دخلت على زوجتى في المطبخ في نهار رمضان وكانت ترتدى شورتاً قصيراً ساخناً وفخوذها البيضاء -أو السمراء- تثير شهيه أبليس، فإحتضنتها وقبلتها على خدها، فهل يصح..صيامى»؟!
والثانى يسأل: «مولانا الجليل: بصقت بصقه كبيرة بحجم عمامة القرضاوى والعياذ بالله، لكن ربع عمامته -أقصد ربع البصقه- بقي في فمى فبلعتها، فهل أفطرت»؟!
قبل سنوات عديدة سمعت في راديو السيارة خلال نهار رمضان حديث لداعية قال إنه تلقى شكوى من شخص يخبره بالآتى: «إختلفت مع زوجتى وتشاجرنا مشاجرة لها أول وليس لها آخر، وكان الوقت ليلاً، ولما نمنا وإستيقظنا في اليوم التالى، ذهبت إلى عملى كالمعتاد وعدت ظهراً متعباً من الصيام فإرتحت قليلاً ثم قرأت القرأن حتى جاء موعد الآذان -وزوجتى مستمرة على عدم الحديث معى بسبب شجار البارحة وأنا أيضاً لم أكن أرغب في التواصل معها- فذهبت إلى طاولة الإفطار، ومن عادتى أن أشرب اللبن الطازج مع حبة التمر لحظة الإفطار، وهكذا حدث، لكننى لاحظت إن طعم اللبن قد تغير قليلاً، فلم أكترث للأمر، وبعد أن إنتهينا من الوجبة جاءت لى زوجتى وقالت لى إنها تريد الطلاق لأنها قد أصبحت محرمة على كحرمة أمى وأختى، فصعقت وسألتها عن السبب فقالت إن اللبن الذى شربته على مائدة الفطور كان مخلوطاً بحليب شقيقتها التى أنجبت طفلاً منذ شهرين، وبالتالى، فقد أصبح شقيق ابن أختها الرضيع «بالرضاعة»، إى صار ابن اختها، وبالتالى أصبحت هي خالته، أى صارت حرام..عليه»!!
إنتهى الداعية من سرد المشكلة، وكنت وقتها -أسمع- وأتخيل لو إن مخرجاً سينمائياً هندياً يسمع مثل هذه الشكوى ليحولها إلى «فيلم هندي طويل المدى»، ثم أجاب: «وصلتنى تساؤلات عجيبه وغريبة طوال سنوات، لكن هذه هي الأغرب على الإطلاق»!!
ثم أضاف: «والأكثر جهلاً وسخافة وقلة علم وقلة دين وعدم إدراك وفهم لأمور ديننا الذى مضى على وجوده في دنيانا أكثر من ألف وأربعمائه سنة»!!
ثم ختم مقولته تلك بإجابة مختصرة لذلك الزوج الغبى: «زوجتك مازالت حلالك، ولم تصبح حراماً عليك بهذا اللبن الذى أعطتك إياه، لكنه كيد النساء..والعياذ بالله»!!
أسئلة الناس عن..«قطرة العين وقطرة الأنف وإبرة الأنسولين ورائحة البخور وبلع البصاق، وبوسة الزوجه «ام شورت» هى التى تجعل من ليس لديه مهنة فيطلق ذقنه ويقصر جلبابه ويدس مسواكاً في فمه..يصبح داعية ويسترزق ما له من هؤلاء السزج، وقديماً قال الآباء والأجداد..«رزق القطاوة على..الخاملات»، وأصل المثل إن رجلاً أحضر سمكة وأعطاها لزوجته لتعدها للغداء فتركتها في الحوش فجاءت قطة وخطفتها لأنها..خاملة، فصار «خمالها» قولاً..مأثوراً»!!
لو تفقه كل منا بدينه وعرف ماله وما عليه، وقرأ كتاب الله مثنى وثلاث ورباع، لهاجر هؤلاء المشايخ إلى حيث..«القت أم قشهم..برحلها»!!

***

وزراء إعلام دول مجلس التعاون الخليجي أقروا خطة إعلامية لتوحيد الجهود من أجل دعم قطر في مونديال 2022!!
إعلام قطر مشغول بدعم جماعة الإخوان في مصر وتسليح «فجر الإسلام» الإرهابي في ليبيا، والحوثيين في اليمن والنصرة وداعش في سوريا، ومساندة المعارضة في الكويت والسعودية والبحرين، ودفع الأموال للغنوشى والمرزوقى في تونس لتحريك المعارضة في الجزائر، و..و..و..!!
الصندوق الكويتي للتنمية لديه إعلان ظريف يقول: «نحن نساعد الذين يساعدون أنفسهم»، ونستعير كلماته هذه مع بعض التغيير لنقول للشقيقة قطر: «نحن ندعم من يدعم قضاياه لا قضايا خصوم..غيره»!!

***

الشيخ «أحمد الفهد» صار مثل رقم «13» المحذوف من أرقام المصاعد في كل الغرب كونه رقم الشؤم!!
لذلك أنا سعيد جداً بتحالفه ودعمه لقطر -ودعمهم له أيضاً- لأنه في النهاية سوف..«يقطهم على صخر» كما..«قط غيرهم» من أهل «الحراك الكويتي وقياداته ومغردينه وكتابه ونشطائه ومنظريه»، فمنهم من صار «بدوناً» ومنهم من أمسى «مسجوناً» ومنهم من أصبح «شريدا»، ومنهم من غدى «طريداً»، ومنهم من..ينتظر! و…لله في خلقه…شؤون!!

***

أتمنى على الهيئة العامة للزراعة البدء في خطة زراعة مليون نخله تحيط بمدن إسكانيه مثل مدينة صباح الأحمد، ومدينة جابر الأحمد، ومدينة سعد العبدالله، لتعمل كمصدات رياح ولإحداث تغيير -ولو طفيف- بالمناخ!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *