فؤاد الهاشم

«الإخوان»: وقود نار.. الآخرة!

حكاية «التسريبات المزعومة» التي حمل لها الإخوان «الصاجات» وتحزموا بالملايات، وحمل مكتب الإرشاد «برابطة المعلم» الدفوف و«الأكورديونات» والمنسوبة إلى رئيس جمهورية مصر وعدد من ضباط القوات المسلحة المصرية ، كان هو المسمار الأخير الذي دقوه في نعش جماعة الإخوان بعد أن امتلأ تابوتهم السياسي بكل أشكال الكذب ولم يبق لهم إلا حكاية «السيسي قال! و السيسي شتم! والسيسي بلطجي»!

في عام 1985 كنت أتابع وأرصد دورة الألعاب الأوليمبية التي انعقدت في مدينة «لوس أنجلوس» الأميركية، وكان على رأس الحضور الرئيس الجمهوري الذي كان ثلاثة أرباع شعب أميركا من كل الملل والنحل تسخر منه كونه كان ممثلا فاشلاً لأدوار رعاة البقر، لكنه غير خط سيره وترشح للرئاسة وصار «رونالد ريغان» الذي شارك في دور ثانوي في فيلم هوليودي وهو «يلاعب قرداً» يلاعب العالم برمته، وخصوصاً..«الاتحاد السوفياتي» – في ذلك الزمن – وكان يسميه إمبراطورية الشر «روني» وهو اسم الدلع له وكان جالساً في المنصة الرئيسية ، وحدث إن الميكروفون الخاص به كان مفتوحاً دون أن يدرك ذلك هو أو بقية أعضاء السكرتارية حين التفت ريغان مازحا إلى طاقم مكتبه الذين يحيطون بهم مجموعة من المراسلين للصحافة والتليفزيون وقال لهم – دون أن يدري إن الميكروفون مفتوح خارج المقصورة أيضاً أي إن عشرات الآلاف فوق المدرجات يسمعونه «لقد أصدرت أوامري منذ دقائق بإطلاق كل المخزون الأميركي من الصواريخ العابرة للقارات والمحملة بالعشرات من الرؤوس النووية التي ستصل إلى أراضي إمبراطورية الشر خلال ساعات قليله لنمسحها من على هذه الدنيا مرة واحدة وإلى..الأبد!! جاء من يصرخ من خارج المنصة من أن إنذار ريجان وصل حتى إلى غرفة نوم القنصل السوفياتي في منزله بلوس أنجلوس وإن…و…و…!
تحدثت الصحافة وتكلمت التليفزيونات وسخرت البرامج من ريغان و «خرابيطه» لكن في الجانب الآخر -موسكو- كانت الصرامة والجدية والإستماع أكثر من التحدث هي السمة الغالبة لزعماء رائدة وقائدة العمل الشيوعي في العالم ! بالطبع روسيا اعتبرت ما قاله «ريغان» رأي خاص بينه وبين نفسه، وهي لا تعلق على آراء خاصة يعلنها – بالخطأ – رئيس الولايات المتحدة الأميركية، بل تعتمد الذي يقوله لها -رسميا- حين يلتقي مسؤول أميركي ومسؤول روسي في عاصمة أيا من بلديهما.. هكذا يقول المنطق والعقل!
واحدة أخرى في إحدى اجتماعات الـ«جي-8»أو الدول الاقتصادية الثمان العملاقة ، كان كاميرون يتحدث لأوباما وكأنه يهمس في أذنه خلال فترة الاستراحة لكن جهاز ميكروفون حساس جداً كان مفتوحاً وقتها، فسمع أهل الصحافة كاميرون يقول للرئيس الأميركي: «أشعر إن حجارة من الجرانيت ترقد على صدري كلما شاهدت أو مع هذا الكذاب والمنافق نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل»! المصيبة تضاعفت حين رد «أوباما» على زميله البريطاني دون أن ينتبه هو الآخر أن الميكروفون ما زال يعمل قائلا: «وماذا عني أنا؟ أنا لا أطيقه حتى أن يجلس جنبي في أي اجتماع ، والمصيبة أنه يقفز عندي في واشنطن كل ثلاثة أشهر»
كل هذه التسريبات نشرت في صحافة العالم بأسره وضحك عليها ملايين البشر باستثناء المقصودين منها، ويقال إن الفتور الذي شاب العلاقات بين «أوباما» و«نتنياهو» بدأ من ذلك الاجتماع ، واستغل أعضاء الحزب الجمهوري المعارض هذا الأمر فصاروا يوجهون الدعوات «لنتنياهو» دون إبلاغ الرئيس وهذا النتنياهو يقبلها بسرعة ويلبيها حتى يغيظ «هذا الأسود سيد البيت الأبيض»!!
أنا – شخصيا – وخلال 33 سنة من العمل في الصحافة ولقاءات مع ملوك ورؤساء ووزراء ونواب ومسؤولين وثوار سمعت منهم «مفردات وكلمات لايمكن نشرها» بعضها عن قيادات حكوماتهم أو قيادات حكومات بلدان مجاورة لهم، قاسية أحيانا، وبذيئة أحيانا أخرى و«تحت الحزام» في حالات أكثر حدة، لكن صورهم وهم يتعانقون على السجادة الحمراء في المطارات أثناء زياراتهم لبعضهم البعض تجعلك تضحك من شكل العناق الحار أمام الكاميرات وقوة الانتقاد حين تغلق الأبواب وتطفأ لمبة جهاز التسجيل.. الحمراء!!
«السيسي» حكم منذ عام واحد، والإخوان سربوا له عشرات الحكايات والرئيس مبارك حكم 30 سنة ولم نسمع من الإخوان شريطا مسرباً عنه وهو الذي أنبت لهم ذيولاً وقروناً وحوافر داخل سجون المحروسة، لكن يبدو أن الرئيس «عبدالفتاح السيسي» – كما يقال عن النادي الأهلي حين يتغلب على الزمالك في ذلك الشعار الشعبي الخفيف والعملاق وهو: «يا عمهم..وحارق دمهم» لأن اخوان إبليس هؤلاء مثل اخوان يوسف في القصة المعروفة حين كذبوا على والدهم فأخبروه بأن.. «الذئب قد أكله» وهم يريدون بهذه الأشرطة المصطنعة في زمن تكنولوجيا متطورة أن يخبروا كل الشعب المصري -ومعازيبهم في قطر- بأن..«الذئب التركي الأغبر سيأكل عبدالفتاح السيسي في ..سيناء» فتزغرد قطر، وتهز أنقرة خصرها، ويبدأ الإخوان بـ«لملمة النقطة من مال سحت تحرق بدماء أبناء شعبهم المصري الكريم»!! لعنة الله على «البنا» يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا..ليحمل كل تلك الأنهار من دماء المسلمين في..رقبته، ويصبح وقوداً لنار رب العالمين يبدل له الله جلده المحترق مائة ألف مرة في..اليوم!

آخر مقالات الكاتب:

2 thoughts on “«الإخوان»: وقود نار.. الآخرة!”

  1. يا بو عبدالرحمن ارحمنا شوي من التأليف في عام 1985 و كنت تتابع دورة الالعاب الاولمبيه و الرئيس الامريكي الراحل رونالد ربغان مع ربعه بالمنصه و ما يدري الميكرفون مفتوح !!! هذا الكلام عار عن الصحه، القصه هي أن الرئيس الراحل أعلن للشعب الامريكي الخبر بشكل رسمي و هذا الرابط https://www.youtube.com/watch?v=wgSSRE27GQ0 و كانت للمزحه الثقيله تداعيات إليك هي بهذا الرابط https://www.youtube.com/watch?v=bN5wL1nw7XA خف علينا شوي يا بوعبدالرحمن .. وعلى فكره الحادثه كانت بتاريخ 11/8/1984 مو بسنة 1985 و اصلا 1985 ما كان دورة العاب اولمبيه .. لأنه دورة الالعاب الاولمبيه الشتويه كانت في سنة 1984 في سراييفو بجمهورية يوغوسلافيا سابقا 🙂

  2. والله كنت اتابع مقالاتك من زمن طويل، ما ان تذكر الاخوان اقول في نفسي لماذا كل هذا الضجر منهم…

    ولكن الأن وبعد كل مارأيناه من عبث في مصر والامارات ولا تستغرب حين اقول الكويت، ادركت مدى خبثهم وطموحاتهم

    خابوا وخاب مسعاهم

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *