محمد بن راشد آل مكتوم

الدول بين الابتكار والاندثار

الكتاب الأخير للتنافسية الدولية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية بسويسرا تم تصنيف حكومة الإمارات الحكومة الأكثر كفاءة عالميا، ولا أذيع سرا عندما أقول بأن السبب الرئيسي لتفوق أدائنا الحكومي هو أننا خلال سنوات طويلة لم نتعامل مع مؤسساتنا الحكومية على أنّها جهات حكومية بل على أنّها مؤسسات خاصة تنافس القطاع الخاص وتعمل بنفس عقليته، وتتبنى أفضل ممارساته، وتقاس أعمالها وخدماتها بنفس معاييره، بل ذهبنا أبعد من ذلك وبدأنا نقيس سعادة متعاملينا ونصنف مراكز خدماتنا وفق أنظمة النجوم الفندقية المتعارف عليها عالميا. وأثبتت التجربة نجاحها حيث ارتفع أداء مؤسساتنا وحققنا الكثير من أهدافنا، ولعلنا نناقش ذلك بشيء من التوسع في القمة الحكومية القادمة. متابعة قراءة الدول بين الابتكار والاندثار

عبداللطيف الدعيج

خطوة إلى الأمام

يبدو ان السيد احمد السعدون ليس الوحيد من «المعارضين» الذي اخذ يراجع مواقفه السابقة. فإلى جانبه اصدر مجموعة من الشباب أطلقوا على انفسهم «الائتلاف الشبابي المتحد» بيانا حول هذه المراجعة.

بيان «قيادة الائتلاف الشبابي المتحد» حمل الكثير من النقاط الايجابية التي غابت عن الساحة منذ زمن بعيد. ولعل اهم ما في البيان هو الدعوة الى توحيد مجمل صفوف الشعب الكويتي بلا استثناء، بمن في ذلك المسؤولون واسرة الحكم. وهو موقف ايجابي لم نتعوده من كثير من التجارب السياسية هنا، وحتى في انحاء اخرى من العالم، حيث تتسيد الكراهية وعزل الآخرين وادانتهم. متابعة قراءة خطوة إلى الأمام

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

«برافو» حكومة.. و«لكن»!

يلمس المتابع أن الحكومة الحالية، على الرغم من التحفُّظات والملاحظات التي تسجل عليها أو على بعض الوزراء فيها، فإنها تستحق المدح والإشادة الناقصة لقراراتها وأدائها، أما لماذا تستحق ذلك؟ ولم هي إشادة ناقصة؟ فهذا ما سنوضحه ونجيب عنه في هذه المقالة. متابعة قراءة «برافو» حكومة.. و«لكن»!

احمد الصراف

الكفر بالثقافة والمثقفين

ما ان تضامن العالم مع فرنسا، في ما تعرضت له من عمل إرهابي أوقع 17 قتيلا بين مدني وعسكري، من خلال مشاركة خمسين من قادته في مسيرة شكلت ظاهرة عالمية غير مسبوقة، حتى تعالت أصوات عدد من الاصدقاء «العقلاء»، ومن المثقفين والليبراليين، مستنكرين حجم ونوعية ذلك التضامن لسقوط بضعة «قتلى» في الوقت الذي يموت فيه الآلاف عندنا بعمليات مماثلة، من دون أن تفكر دولة في مشاركتنا العزاء. وركز غالبية المحتجين على ما تعرضت له غزة قبل اشهر من عدوان، وكيف تجاهل العالم مأساتها! متابعة قراءة الكفر بالثقافة والمثقفين

حسن العيسى

داعشي صغير في الذات العربية

يمكن أن نعرف الحالة المزرية للفكر المتطرف لدينا من ملاحظة كتابات مواقع التواصل الاجتماعي بعد جريمة داعش الأخيرة بحرق الطيار الأردني حياً، مجمل تلك الردود تتلخص في إدانة فاترة للجريمة إلا أنها تتحفظ وتذكر القارئ بجرائم الأنظمة العربية، سواء في سورية أو في مصر أو غيرهما، فهنا يعيد الفكر التبريري إنتاج نفسه تحت ستار التفسير “العقلاني” بأن جريمة داعش الوحشية يمكن تقبلها لأنها نتيجة طبيعية، إن لم تكن حتمية لوحشية النظام العربي، فماذا يعني عند أصحاب هذا التبرير حرق إنسان حياً طالما هناك مئات وآلاف الأبرياء يحرقون من هذه الأنظمة، عندها تصبح الجرائم الداعشية، وغيرها من جرائم مرعبة تمارسها “المقاومة الجهادية”، حسب جمهور هذا الفكر الإرهابي المتستر بالعقلانية الفارغة، عمليات ثأر مشروعة ويتعين تقبلها ضمناً. متابعة قراءة داعشي صغير في الذات العربية

باسل الجاسر

الكساسبة سيكون سبب إنهاء داعش

مؤسف أن يكون بيننا ككويتيين وبين عموم المسلمين من يعتبر تنظيم داعش الارهابي فصيلا اسلاميا، ويتحول الاسف ليصبح حزنا وأسى عندما يعتبره البعض من السنة .

فهذا التنظيم المسمى داعش لا يمت للإسلام ولا المسلمين بأي صلة، فما يقومون به من اعمال هي على طرفي نقيض مع الاسلام والدعوة المحمدية التي تدعو للرحمة والعفو عند المقدرة والتي جاءت لتتمم مكارم الاخلاق.. فما يقوم به هذا التنظيم الذي من يرفع راية الإسلام، هي أفعال لا يجرؤ على القيام بها عتاة المجرمين الذين باعوا انفسهم للشيطان الرجيم.. فبعد ان استنكر خلق الله كافة ذبحهم للأسرى وقتلهم لنساء وأطفال المخالفين وهي أفعال لم يقم بمثلها رسولنا صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الميامين ولم يقم به أي من التابعين بل لم نر لها مثيلا في التاريخ الإسلامي، فجاءنا بالأمس داعش الشيطان بفعل يستحي من فعله أعتى المجرمين عندما قتلوا الأسير الطيار معاذ الكساسبة بهذه الطريقة الوحشية الجبانة التي يعف عن القيام بها مسلم مع كل ذي روح ناهيك عن الإنسان الذي كرمه الخالق عز وجل مهما كان دينه أو عرقه.. والحقيقة أنهم بهذا الفعل الدنيء لم يزيدوا الشهيد الكساسبة إلا أجرا من الله ودعاء له وتعاطفا معه ومع أسرته من كل إنسان سواء مسلم او مسيحي او حتى بوذي. متابعة قراءة الكساسبة سيكون سبب إنهاء داعش

سعد المعطش

مذبح العنز

هناك كثير من الناس من تجده يوجه شتائمه للآخرين معتمدا على مقولة أن «النقد مباح» ويجد من يؤيده ممن يفرحون بشتم الناس تحت نفس الحجة السابقة، ولكن اتضح للجميع أن أغلب المتنطعين بتلك الذريعة هم أشخاص يبحثون عن الشهرة بحجة النقد. متابعة قراءة مذبح العنز

سامي النصف

الاستشهاد وستالينغراد الأكراد!

هل يمكن لعاقل أن يفهم ما قامت وتقوم به «داعش» الحمقاء التي تقاد بالعملاء ويتبعها الأغبياء، من قتل وغدر في عرعر والعريش ثم حرق للشهيد معاذ الكساسبة الذي أفقدها تعاطف الشعب الأردني كما أفقدتها عملياتها الأخرى تعاطف شعوب المنطقة كلها وعجّل بتنفيذ القصاص العادل في ساجدة الريشاوي والكربولي؟ كما فوت قتل داعش لليابانيين فرصة حصد المكاسب من الحكومة اليابانية وكأن التنظيم يقوم بالقتل للقتل ذاته وليس لأي هدف آخر (كتبنا في 8/12/2014 مقالا عن داعش ونظرية القتل للقتل). متابعة قراءة الاستشهاد وستالينغراد الأكراد!

علي محمود خاجه

ملخص فواز

 الدكتور فواز الجدعي أحد الناشطين في الحركة السياسية الكويتية، وعضو المكتب القانوني لـ"حشد"، لخص لنا الحالة وشرح لنا أسباب التراجع في الحراك الشعبي على الأقل من خلال مجموعة تغريدات قام بنشرها أمس الأول.
فالدكتور الجدعي وجه سهام نقده للشيخ مشاري العفاسي في معرض تعليقه على صورة يجلس فيها العفاسي مع شخص لا أعرفه يدعى وسيم يوسف، له رأي فيما يتعلق بتبرعات الجمعيات الخيرية التابعة للإخوان في الكويت، معلقاً على أنه لا يوجد إنسان محترم يقبل الجلوس مع وسيم يوسف.
طبعا لا يعنيني ما قاله وسيم ولست بصدد الدفاع عن العفاسي فهو قادر على ذلك، ولكن جلّ المسألة هو النموذج الذي لخصه فواز في تعليقاته، وإن كنت أعتقد وأتمنى ألا يكون اعتقادي في محله بأن نقد فواز للعفاسي لم يكن من منطلق جلوسه مع وسيم، بل لأن العفاسي له موقف سياسي (نوعا ما) مخالف لما يتبناه الدكتور الجدعي.
هكذا يريد البعض أن تدار الأمور، فهم يحددون مع من نجلس، وأي رأي نتبنى، وكيف نعارض، وبأي أسلوب نؤيد، فإن رفضنا تلك القيود، وهي أكبر بالمناسبة من قيود كل الحكومات المتعاقبة على دولة الكويت منذ الاستقلال، أقول وإن رفضنا تلك القيود فإننا نضاف فورا إلى دائرة الخونة أو المتخاذلين أو غير المحترمين على أقل تقدير، كما وصف الأمر الدكتور فواز!!
من أعطاهم تلك الصلاحية؟ ومن فوضهم ليحددوا الصواب من الخطأ سوى عالم افتراضي وهمي يمكّن المتعلم والسفيه والعاقل والأحمق من أن يكونوا جزءا منه، فلا يهمّ من هم من يتابعونك أو من يعيدون نشر ما تكتب طالما المسألة مرتبطة بالعدد فقط دون الجودة، فبإمكان 1000 أحمق أن يعيدوا نشر ما كتبت ليغدو بعدها ما كتبت وإن كان تافهاً ذا تأثير وأهمية في ذلك العالم الافتراضي، بل قد يتلقفه الكثيرون ليصبح وكأنه حقيقة دامغة رغم سخفه.
تلك هي المسألة باختصار، والشواهد كثيرة على ما أقول، فيكفي أن يكرر البعض كذبة ما فتتحول إلى حقيقة لمجرد أن البعض أعاد نشرها، فوصلت إلى كثير من الناس، ويكفي أن يكتب شخص له عدد كبير من المتابعين أمراً ما كالذي حدث مع الدكتور الجدعي ليصبح الجلوس مع من يحددهم فواز أو غيره وكأنه إهانة أو خيانة عظمى.
لقد أساءت الدولة طوال العقود الماضية التصرف فيما يتعلق بالتعليم والأخلاقيات، فكانت النتيجة الحتمية مجتمعاً ينجرف وراء أي أمر، منطقياً كان أم غير منطقي، واليوم يسعى هذا المجتمع إلى فرض ما تعلمه من تخلف على البقية الرافضة لهذا النمط، فإن رضخت وقبلت بأسلوب فواز وغيره فأهلا وسهلا، وإن رفضت فستدخل دائرة الخونة والمتخاذلين حتما.

خارج نطاق التغطية:
الكويت على موعد مع رقم قياسي جديد، فمع استقرار دول الخليج على إقامة كأس الخليج المقبلة في الكويت فإن ذلك يعني أننا سنكون البلد الوحيد الذي يكون الاستاد المستضيف للبطولة في 2016 هو نفس الاستاد الذي استضاف البطولة في 1974.

احمد الصراف

الحرية ومضاداتها

ليس بمقدوري ككاتب إلا أن اكون إلى جانب حرية الرأي المطلقة، ليس فقط لقدسية الكلمة، ولكون الحرية فضيلة بشرية لا تعني الحياة شيئا من غيرها، بل وأيضا لما لها من دور حاسم في التقدم البشري وإطلاق العقل لآفاق التقدم والتطور. وبالتالي من السخف، وابعد ما يكون عن الإنصاف القول إن المجلة الفرنسية شارلي إيبدو كانت متخصصة في نقد أوضاع المسلمين والسخرية من رموزهم، وأنها كانت تمتنع عن التعرض لليهود. فالحقيقة أن سخريتها طالت الجميع من دون استثناء، ولكنها كانت تمتنع عن التعرض لما يمنع القانون الفرنسي التعرض له، كالسخرية من الهولوكوست مثلا. وبما أن القانون الفرنسي لم يمنعها من نقد رموز المسلمين والمسيحيين وغيرهم، بسبب عجز أو تقصير هؤلاء او عدم رغبتهم في الضغط على البرلمان الفرنسي (!) لإصدار تشريعات تمنع التعرض لهم، فبالتالي العيب فينا، وليس في تلك المجلة شبه المغمورة التي أصبحت أكثر من شهيرة ومقروءة بعدما تعرضت لذلك الهجوم الإرهابي غير المبرر. متابعة قراءة الحرية ومضاداتها