عبداللطيف الدعيج

الهروب إلى الخارج

لو تابعنا اهتماماتنا السياسية على مدى العقود الماضية، فسنجد انها كانت ولا تزال معنية بالشؤون والشجون الخارجية، اكثر من عنايتها او حتى متابعتها لشؤوننا ومشاكلنا الداخلية.

في البداية كانت قضية فلسطين، تحرير فلسطين ثم المقاومة، وبعدها الانتفاضة وبعد الانتفاضة حماس وغزة. وكان لكوبا وفيتنام ونيكاراغوا حظ في الستينات والسبعينات. وفي الثمانين، وبعد المد الديني، انشغل الساسة وتابعوهم من العرب المسلمين بافغانستان او الشيشان.
متابعة قراءة الهروب إلى الخارج

احمد الصراف

ولهت عليها.. كي أنهبها!

مشتاق لشارع الخليج، والتمشي على البحر. مشتاق لزحمة الطريج والدائري الخامس الظهر. يبيله دوه وكستنة، يبيله أطلع الحداق.
فاقد الشمس وفاقد الدفه.. ولهت عليها ولهت عليها، ولهت عليها.
متابعة قراءة ولهت عليها.. كي أنهبها!

محمد الوشيحي

شتائم… أشكال وأرناق

العنوان منهوب من مانشيت كانت جريدة الوطن الكويتية قد كتبته بصيغة مشابهة؛ “المطاعات… أشكال وأرناق”. وكلمة مطاعات، لمن لا يعيش على أرض الخليج، ولا يأكل الزبيدي، تعني “الهراوات”، أما كلمة أرناق، فمصدرها “renk”، وهي كلمة تركية إيرانية مغولية، ومعناها “لون”… والمقصود من مانشيت “الوطن”، الذي جاء بعد فعاليات للحراك الشعبي، هو ترهيب المعارضة، والشماتة بها، والرقص على جراحها، والمساهمة، ليس في شق عصا الوحدة، بل تفتيتها.

ودارت الأيام، والأيام دوارة، وجاء دور جريدة الوطن، وشاهدنا الشتائم بأشكالها وأرناقها، وشاهدنا كيف تحولت ابتسامة الأيام الجشعة الصفراء، في وجه جريدة الوطن وملاكها، إلى تكشيرة حمراء، تعلوها عينان متحفزتان للانتقام، وحاجبان منتكسان، وصرخات مدوية: “هاتوووه”. متابعة قراءة شتائم… أشكال وأرناق

حسن العيسى

أتذكر

بعد أن تجاوز الشاعر الأميركي دونالد هول الثمانين، كتب مذكراته بعنوان “مقالات بعد الثمانين”، فيها يتذكر الشاعر، بعد أن أنهكته السنون والأمراض وفقد أحباءه، أنه أخد يتأمل صفحات من ذكرياته، فهو يتذكر مذبحة أو “اغتصابات نانكن” في 13 ديسمبر عام ١٩٣٧، والتي قام بها الجنود اليابانيون في تلك المنطقة بالصين خلال الحرب الصينية اليابانية، ويتذكر كيف استولى فرانكو على مدريد ويتذكر هتلر وموسوليني حين غزوَا بولندا، ويتذكر بيرل هاربر، ويتذكر شراء سندات الحرب بعشرة سنتات يدفعها من مصروفه الأسبوعي، ويتذكر v day أي يوم انتصار الحلفاء على ألمانيا في ٧ مايو ١٩٤٥، ويتذكر هيروشيما، ومقتل كيندي ويتذكر مشاركته في المظاهرات ضد حرب فيتنام، ويتذكر ١١ سبتمبر، ثم يقرر أنه “سيأتي اليوم الذي لن يتذكر فيه أحد ما تذكرته”. متابعة قراءة أتذكر

د. حسن عبدالله جوهر

النيباري والرومي… شكراً!

بادرة طيبة سجلها النائب السابق عبدالله النيباري في مفهوم التسامح والتسامي على الجراح عندما قبل اعتذار من أساء له وحاول اغتياله، فتنازل عن قضيته، وبموجب ذلك تم الإفراج عن المواطن سلمان الرومي والاكتفاء بمدة العقوبة التي قضاها في السجن، وفي المقابل إنها شجاعة كبيرة من الأخ الرومي أن يتقدم بالاعتذار العلني والندم على ما ارتكبه أمام الملأ… وبين هاتين الصفتين للنيباري والرومي كانت هناك مساعي أهل الخير لإغلاق هذا الملف بجهود مشكورة كللتها النوايا الصادقة بمثل هذا النجاح. متابعة قراءة النيباري والرومي… شكراً!

سامي النصف

كل العرب اليوم مصريون

بعد جريمة «داعش» التي ذهب ضحيتها دون ذنب أو جريرة 21 مواطنا مصريا بريئا، أصبح لزاما على كل العرب أن يصبحوا اليوم مصريين حتى تنتقم مصر والعرب مما حدث عبر تحريك جيوشهم «وإلا فما فائدتها؟» ضد الميليشيات المسلحة التي باتت تنحر الأمة العربية من الوريد الى الوريد ولم يعد هناك سوى خيار واحد، إما الإرهاب أو نحن.
متابعة قراءة كل العرب اليوم مصريون

باسل الجاسر

هل سيكون حالنا حال «الوطن»؟

ما يحدث مع جريدة الوطن منذ شهر تقريبا نهج عجيب غريب بل هو دخيل على حياتنا وممارستنا السياسية منذ تم العمل بدستور الكويت الصادر بالعام 1962، فحتى أثناء فترات حل مجلس الأمة كانت تعلق بعض مواد الدستور وتضبط الأوضاع على قواعد قانونية عادلة تتوافر فيها العدالة لأفراد المجتمع أفراداً ومؤسسات وشخصيات اعتبارية، وتحفظ فيها الحقوق والاهم تحترم الأحكام القضائية التي هي دائما عنوان الحقيقة وواجبة الاحترام من الكافة وفي مقدمتهم السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية.
أما اليوم فيفترض ان لدينا دستورا معمولا به وقانونا نحتكم إليه عند خلافاتنا في ظل نصوصه أمام السلطة القضائية، وأحكامها تمضي على الكافة وعلى الكبير والصغير.. فقد قامت السلطة القضائية بإبطال مجلسين نيابيين انتخبهما الشعب في انتخابات حرة، ولكن عندما تجاوزت الحكومة أو أخطأت في الإجراءات وظهر متضرر، أبطل القضاء المجلسين والكل رضي بالأحكام القضائية والجميع رضخ لها والذي لم يرض بها تصدى له المجتمع بكل فئاته يعنفه عندما رفض البعض الأحكام في خطاباتهم.
متابعة قراءة هل سيكون حالنا حال «الوطن»؟

سعد المعطش

سياسة «النطح»

القواعد في الحياة كثيرة، فهناك القواعد اللغوية التي أعترف بأنني لا أحبها، ومن المؤكد أنها باقية ولم تهتم بي إن أحببتها أو كرهتها، وسبب كرهي لها أني لا أعرف كيف أتعامل معها، فمازلت أتورط في التاء ذات النقطتين متى أضعهما، ولولا نظام التصحيح في الكمبيوتر لفضحني حرفا «الضاد والظاء».
ولكن القواعد الأهم هي قواعد حياتنا اليومية وكيفية التعامل مع الآخرين والتي حين تكتبها لن يخرج عليك خط أحمر تحتها إن كانت غير صحيحة، ولكن إن تعاملت مع قواعد الحياة بشكل غير صحيح فسيخرج تحت عينيك خط أسود وتسود حياتك بسبب الهم.
متابعة قراءة سياسة «النطح»

محمد الوشيحي

النسخة مغشوشة

يولد المولود منا، وفي فمه ملعقة من التعاليم، والعادات والتقاليد، والممنوعات والمحرمات، وما يقال وما لا يقال، وقائمة طويلة من المفردات الواجب حفظها وإن لم يفهمها. ويا ويله، ويا سواد ليله، إن فكر، مجرد تفكير، في رفضها، أو حتى النقاش حولها، ستُرفع بيارق الحرب في وجهه، وسيقرأ رسالة من أبيه، وعمه وأخيه؛ «السلام على من اتبع الهدى، أما بعد، فلقد كسرت عاداتنا، وجرحت تقاليدنا، والرد ما ستراه بعينك التي سنفقأها، وما ستسمعه بأذنك التي (سنمصعها)، وما ستطأه بكرعانك التي سنقطعها…».
متابعة قراءة النسخة مغشوشة