إبراهيم المليفي

داعش… بداية النهاية

ليلة حزينة شديدة السواد غطت أرجاء الأردن وكل بقعة ينبض فيها عرق من الإنسانية، تلك الليلة التي أُعلن فيها استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، رحمه الله، على يد تنظيم “داعش” الإرهابي.

ذلك الحزن ليس مصدره الموت لأن خبر الشهادة يزفّ بالتغاريد والأفراح لما له من فخر في الدنيا ومنزلة رفيعة في الآخرة، ولكن ويا للفجيعة من الطريقة التمثيلية التي قتل فيها الكساسبة حرقاً داخل قفص، وما تبع ذلك من تفاصيل لا يريد أي إنسان طبيعي سماعها، لقد أدركت القيادة الأردنية مدى خبث “داعش”؛ لذلك اشترطت عليهم الحصول على دليل مادي يثبت أن الطيار الأردني على قيد الحياة وبصحة جيدة قبل إتمام عملية المبادلة مع الإرهابية العراقية، الأمر الذي فرض على “داعش” المماطلة أول الأمر، ثم الكشف عن جريمتها مساء الثلاثاء الماضي. متابعة قراءة داعش… بداية النهاية

د. حسن عبدالله جوهر

الحرب الطائفية على «داعش»

المناظر المقززة التي بثها تنظيم “داعش” لجريمة حرق الطيار الأردني حياً وبمنتهى الحرفية والإخراج السينمائي والمدبلج بالمؤثرات الصوتية تعجز عن الوصف، بل تخجلك من إنسانيتك وقيمتك البشرية، ولكن تضعك أمام حيرة في إلقاء مسؤولية مثل هذه الأفعال الشيطانية، فهل تحمّلها على رقاب تلك العصابات من المرتزقة، أم تلك الألسن المسمومة من أدعياء الدين والمشايخ التي نفخت عبر القنوات العربية في عقول الناس للترويج لهؤلاء المجرمين، أم تلك العواصم والحكومات التي قتّرت على شعوبها وسلبت أموالهم وأرزاقهم لتقدمها إلى التكفيريين وتمدهم بالعتاد والسلاح والإعلام والغطاء السياسي، أم تحمّل المسؤولية للحكومات الغربية والدولة الصهيونية التي أطلقت على هؤلاء المجرمين صفات المجاهدين والميليشيات الإسلامية، وأسست جيوشهم عبر المال والتدريب الميداني ومعالجة مصابيهم في المعارك؟ متابعة قراءة الحرب الطائفية على «داعش»