سامي النصف

موعد في المحافظة

نهج جديد اختطه محافظ العاصمة الفريق ثابت المهنا بدعوته السيدة وزيرة الشؤون والتخطيط والتنمية هند الصبيح وكبار موظفيها للقاء مفتوح مع مختاري المناطق وأعضاء مجالس الأحياء والمواطنين لمناقشة هموم محافظة العاصمة والبلد للخروج بحلول وأفكار جديدة تحوز رضا المواطنين وتقلل من تذمرهم.

***

والحقيقة ان لدى الشعب الكويتي والشعوب الأخرى طاقات معطلة من المبدعين ممن لو استمع لمقترحاتهم عبر مثل هذه اللقاءات لتغير حال بلداننا للأفضل، ولتطورت الأحياء والمناطق بشكل سريع، ولتحسن بالتبعية أداء الوطن، وقد طُرحت في اللقاء المثمر الذي أداره المحافظ قضايا مفصلية مهمة مثل فكرة خصخصة الجمعيات التعاونية التي اختلف الحضور حولها وان اتفقوا على ضرورة تحسين أداء البعض منها وإيقاف التجاوز المتكرر على أموالها من بعض أعضاء مجالس إداراتها التي قامت السيدة الوزيرة بإحالة 6 منها للنيابة العامة.

***

ومن الملاحظات المهمة التي طرحت: التدمير الاجتماعي الذي تتعرض له مناطق السكن النموذجية بسبب تحويل الفلل السكنية لمشاريع تجارية تقسم وتؤجر، كما طرحت اشكالية سوء استخدام صالات الأفراح، وقد وعدت الوزيرة بإعادتها لإدارة الدولة كحال المساجد والمستوصفات التي يقيمها المتبرعون، والحال كذلك مع اشكالية الحضانات بالمناطق السكنية التي طرحتها الأخت المختصة نرجس الشطي، وشرحت الوزيرة تفاصيل خطة التنمية للأعوام الخمسة المقبلة التي سيحاسب المسؤولون وموظفوهم على مدى التزامهم بإنجازها.

***

تتبقى ضرورة تفعيل دور المحافظين عبر منحهم المزيد من الصلاحيات والموارد المالية كي يتسبب التنافس بينهم في تطوير البلاد وإراحة العباد، كما تمنى الحضور دعم وتشجيع مجالس الأحياء المرتبطة بالمختارين والمحافظين وتسهيل حصولهم على الدعم المالي من الجمعيات التعاونية لتطوير وتجميل المناطق، وأخيرا ضرورة ربط خطة التنمية لا بكم صرف الأموال فيها (سميت بالماضي بخطة الصرف) بل بكم الأموال التي ستجلبها المشاريع التنموية المختلفة للدولة ومدى دعمها لمشروع «كويت المركز المالي»، فمشاريع ومسؤولو سعر 110 دولارات للبرميل النفطي يختلفون عن مشاريع ومسؤولي 40 دولارا للبرميل الباقي لأجل غير مسمى مما يحوجنا للموارد البديلة.

***

آخر محطة: في مقال نشر أمس للزميل جاسر الجاسر المختص بالشأن السعودي في جريدة «الحياة» اللندنية، ذكر أن الحكومة السعودية بدأت منذ أمس الاثنين 2/2 بالعمل بنهج الشركات القائم على الكفاءة والتطوير والإبداع لا على نهج العمل في الوزارات المكبل بالبيروقراطية والترقية بالأقدمية، وان المرحلة الجديدة بالمملكة شعارها الابتكار والسباق لتحقيق الأفضل، وتجربة تستحق المتابعة.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *