سامي النصف

كوبة كوباني!

عند بعض أهل المشرق يقال «جعلك الكوبة» أي الدعوة عليك بالخيبة الشديدة فيما تفعله، كما يستعملها آخرون للدعوة على الرجل بتساقط شعر وجهه من لحية وشارب بها هو أقرب للدعوة عليه بالإصابة بمرض «الثعلبة»، والحقيقة ان هجوم «داعش» على كوباني أصابه بالكوبة، أي الخيبة الشديدة، إضافة الى إسقاط لحى مقاتليه بعد أن أوقفت الفتيات الأكراد تقدم قواته. متابعة قراءة كوبة كوباني!

احمد الصراف

أنا كيرلس

أكتب لكم من عالمي الخاص. ولدت مصريا وأحببت وطني على الرغم من كل علله ومشاكله، ولم افكر يوما بهجره. أحببت وطني منذ يوم عمادتي في كنيسة القرية. أحببت مصر كما هي منذ أن تخلل بخور الكنيسة وصوت المؤذن الآتي من خارجها شرايني، وأنا طفل صغير. أحببت احترام كاردينال كنيستنا، وتسابق الشمامسة للاحتفاء به، كما أحببت منظر تجمع رجال الأزهر في مساجد القاهرة، التي انتقلت اليها مع أسرتي. أحببت دقات أجراس الكنائس في الكريسماس بنفس قدر حبي لصوت دفوف الموالد ورمضان. أحببت النيل بعظمته ووقاره، كما احببت الترع في قريتي التي كانت مياهها تبللنا وتبلل كل ما كان يتعلق من رقابنا من صلبان وأهلة. أحببت مصر، ورفضت كل دعوات امي لأن التحق بمصنع أبي الكبير، واخترت أن تكون العسكرية طريق حياتي، لكي أدافع عن تراب وطني المقدس.
وفي يوم لا أعرف لونه وقعنا في كمين، وأنهت طلقة واحدة حياتي إلى الأبد، ولقي عدد من رفاقي مصيري نفسه، ولم أكن حينها قد تجاوزت الخامسة والعشرين من عمري.. القصير؟
خفف من حزني على موتي ذلك الشعور بالفخر والاعتزاز الذي ملأني وأنا أراقب، من فتحات نعشي، رئيس جمهورية بلادي وقائد جيشي وجمع مدني وعسكري غفير جاءوا لتوديعي، ونظرت، والعزة تملأني، لوجوه رفاقي، والزهو يملأني، فلم أجد ما يماثلها على وجوههم، بل وجدت دموعا في عين هذا وحزنا على وجه ذلك، وثالث يشيح بوجهه عني، ربما خجلا من أن تلتقي أعيننا، والرابع نظر لي بحيرة وبصمت ولم ينطق بشيء، أما الخامس فقد أومأ لي برأسه، طالبا مني النظر للجهة الأخرى، وهالني ما رأيت! مجموعة من اصحاب الذقون الطويلة والجلابيب القصيرة تحمل لافتة مدون عليها: «لا شهادة لمن مات على ارض المعركة على غير الإسلام». قشعريرة قوية سرت في جسدي، وتساءلت ما هذا؟ وفي الجهة المقابلة وجدت جمعا آخر من خريجي الأزهر يحملون لافتة تقول: كل من مات دفاعا عن وطنه فهو شهيد، ولو لم يكن مسلما. ولوحة ثالثة يحملها من يشبهون الإخوان بسحناتهم وزبائبهم وجباههم الخشنة، كتب عليها: «المشرك مصيره النار، بعد موته»، وأعرف ما يعنيه ذلك، فقد كان زملائي في المدرسة ينادونني، تحببا، بالمشرك. وفجأة ارتفع صوت شجار قوي بين مجموعتين، الأولى للمشاركة في توديعنا، والأخرى لتعطيل تلك المشاركة، وخرجت السيوف والخناجر من أغمادها، وبدأ القتال بين من يقول «شهيد»! وتلك التي تصيح قائلة: «مش شهيد»! وسالت دماء الفريقين وطارت أطراف البعض، وتقطعت رقاب البعض الآخر!
كل هذا هزني من الأعماق، فما الذي يجري لهؤلاء؟ ولم هذا التقاتل؟ سأوارى التراب بعد لحظات وهؤلاء الأغبياء المتعصبون مختلفون على هويتي، أنا «كيرلس فاضل حبيب»! كم أنا حزين لما حدث لوطني ولأبناء وطني!

أحمد الصراف

 

حمد التركيت

حرق الغاز.. إلى متى؟!

نشر في الأسبوع الماضي تقرير ديوان المحاسبة الذي تضمن أن المؤسسة تقوم بحرق الغاز من الحقول الجنوبية بصفة مستمرة وأن ذلك يشكل هدرا كبيرا لثروات الوطن، وفي الاسبوع ذاته شدد وزير المالية على ترشيد الإنفاق في ظل تقلبات أسعار النفط. متابعة قراءة حرق الغاز.. إلى متى؟!

سامي النصف

إساءة الإسلام السياسي للإسلام!

لأن السكين وصلت إلى رقاب دولنا العربية وشعوبنا الاسلامية، لم يعد هناك مجال للمجاملة، وحان الوقت لرسم خارطة طريق جديدة لمستقبل واعد لبلداننا وشعوبنا بعد اعوام التيه العربي والاسلامي الاربعين التي بدأت منذ منتصف السبعينيات حتى انتهت على اعتاب الثورات العربية حين تصدّر الاسلام السياسي الاحداث وتسلم مقاليد الامور في دول مثل مصر وتونس، كما تصدّر المعارضة في دول اخرى مثل سورية، فتساقطت الاقنعة بعد التجربة المرة وانصرف الناس عنهم بدلالة ثورة مصر الثانية ونتائج الانتخابات التونسية الاخيرة. متابعة قراءة إساءة الإسلام السياسي للإسلام!

سعد المعطش

الشباب يكسبون

بعض تصريحات السياسيين أو القياديين في الدولة تجعلك في حيرة من أمرك ولا تفهم ماذا يراد بها، فكلنا يعرف أن تصريحات السياسيين يراد منها الحضور الإعلامي بين الناس، وكما يسمى الاستهلاك المحلي، وحتما أنه سيجد من يصدقه ويتفاعل معه من البسطاء.

ولكن تصريحات القياديين هي الأكثر حيرة وتحتاج الى مفسر أحلام أو الى المخابرات الروسية لفك شيفرتها ولمعرفة ان كانت حقيقية أو مجرد طرفة ولنأخذ تصريح وكيل وزارة الاعلام صلاح المباركي كمثال. متابعة قراءة الشباب يكسبون

حسن العيسى

«اللي فينا كافينا»

عبارة يجب أن يسمعها أعضاء مجلس التابعين الحكومي، بعد أن قرأنا أخبار حماسة 33 عضواً لإقرار الاتفاقية الأمنية بين دول الخليج، العبارة هي «اللي فينا كافينا»، يكفي علينا قلقنا الكبير من تهاوي أسعار النفط وعلى رقابنا سلطة كانت «محتاسة» وغارقة عندما كانت أسعار النفط فوق المئة دولار، والآن تواجه أكبر أزمة اقتصادية بالفكر الساذج ذاته، ويكفي علينا: غرقنا في أخبار «توتر» عن مشاريع تثمينات بأرقام فلكية، في الوقت الذي يختنق اقتصاد الدولة مع حكومة مازالت تردد أسطوانة «يجب أن نشد الحزام… ويجب أن نرشد الإنفاق، ويجب اتباع وصفات صندوق النقد الدولي»…! تهنا معها ومع خصبصة ضياعها الإداري والمالي، ويكفي علينا مشاكل ليس لها أول ولا آخر من مرور خانق وأزمة سكن وأسعار أراض جنونية، إلى تردي الخدمة الصحية، إلى تدهور التعليم من روضة إلى جامعات «الفالصو»، وإقرار شهاداتها تنفيذاً لضغوط نواب مجالس الهم والغم، يكفي علينا همومنا الكبيرة التي ما كان يجب أن تتراكم على بلد في مثل حالتنا، حين كانت كل ظروف الداخل والخارج تقدم أفضل الفرص للتقدم والتنمية وارتقاء البشر، فضيعتها الإدارات السياسية المتعاقبة، وهي «شكلاً» متغيرة ومتعاقبة لكن جوهرها واحد ويا خسارة، ويكفي علينا التضييق المتزايد يوماً بعد يوم على حريات الضمير، ولا يجد الشباب المهموم بقضايا الوطن من يلجأ إليه لإنصافه.
يكفي علينا الكثير والكثير من «حوسة» هذا الوقت الأغبر، ولا تنقصنا هذه الهرولة المزايدة لإقرار الاتفاقية الأمنية الخليجية… أي أمن يتحدث عنه نواب المرايا العاكسة للحكومة في الخليج و»المخاطر الخارجية»، كما يروج في وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية؟! اذ لا توجد دولة خليجية واحدة ليس لها خلاف حدودي مع جارتها، اعطوني يا حضرات النواب مثالاً واحداً عن حدود مستقرة ومعترف بها بين دولتين جارتين من دول المجلس حتى نهلل معكم للاتفاقية، أخبروا قواعدكم الذين صوتوا لكم عن المادة السادسة من الاتفاقية التي تنص على عبارة مثل «… الجريمة المنظمة عبر الوطنية المستجدة»، ماذا تعني تلك العبارة؟ وأي فقيه هو «فلتة زمانه» يمكن أن يرشدنا لمعاني كلمات مثل «المنظمة، عبر الوطنية، مستجدة»!! قولوا لنا، مثلاً، إن المقصود بها ملاحقة جرائم الرأي والتجمعات السلمية الناقدة لأنظمة الحكم…! ماذا نفهم من تلك الكلمات غير المزيد من القمع واللكمات؟
بأضعف الإيمان شاهدوا لقاء رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون مع الزميل محمد الوشيحي في برنامج تلفزيوني حر وجريء تم قبره ووئدت معه القناة التلفزيونية التي كانت تبثه تحقيقاً لحرية الرأي بدولة الحريات، وماذا قال أحمد السعدون عن الاتفاقية وتاريخها؟ وكيف تم تعديلها للأسوأ من قبل الدول الموقعة عليها؟
يكفينا اللي فينا يا نواب 33، آخر ما ينقصنا اليوم… هو حصافتكم حين تمثلون هذه الأمة المغتمة بكم.

احمد الصراف

لا تبكي يا أمي

«عزيزتي شوليح، علمت اليوم أنه قد جاء دوري لمواجهة القصاص. لقد وصلت للصفحة الأخيرة من كتاب حياتي، ولكني لم أحظَ بفرصة تقبيل يدك ويد أبي. لقد سمح العالم لي أن أعيش 19 عاماً، ثم جاءت تلك الليلة المشؤومة، التي ربما كان يجب أن أقتل فيها ويلقى جسدي في ركن قصي. وكانت الشرطة ستعرض جثتي عليك للتعرف إليها، وكنت ستعلمين بأنه تم اغتصابي وقتلي، وإن القاتل لن يستدل عليه، لأن لا حول لنا ولا قوة. ومن ثم كنت ستقضين حياتك في معاناة وعار مما ارتكبت. لقد علمت.ني يا أمي، يا أعزّ أم، أن أحدنا يأتي إلى هذا العالم لاكتساب الخبرات. وتعلمت منك أن علينا أحياناً القتال. وان علينا أن نثابر، لكي نخلق قيمة لنا، حتى لو كان ذلك يعني الموت. وعلمتني أنه عندما أذهب إلى المدرسة ينبغي أن أكون متعالية على النزاعات والشكاوى. وعندما تم تقديمي للمحاكمة، بدوت وكأنني قاتلة بدم بارد ومجرمة بلا رحمة لأنني لم أذرف الدموع ولم أتسوّل العطف، حتى أنني لم أبك، فقد كنت واثقة من حقي ومن القانون. ولكن واجهتني تهمة عدم المبالاة، وكم كنت ساذجة بتوقعي العدالة من القضاة! أمي، لا تبكي على ما ستسمعينه، ففي اليوم الأول الذي قامت الشرطة بإيذائي بسبب أظافري فهمت أن الجمال ليس أمراً مرغوباً فيه هنا، لا جمال المنظر ولا جمال الأفكار ولا الرغبات ولا العيون، ولا حتى الكتابة، وبالتالي غيرت من أفكاري، وأنت لست مسؤولة عن ذلك. كلماتي لا تنتهي، وسأعطي هذه الرسالة لشخص ما لتوصيلها لك، إن أعدمت في غيابك. كما تركت لك الكثير بخط يدي للذكرى. وهنا أريد أن أطلب منك قبل موتي، وعليك أن تقومي به من اجلي بكل ما تملكين من قوة، فهو الشيء الوحيد الذي أريده منك ومن هذا العالم. أريد يا أمي الطيبة ألا تدعي أعضائي تدفن تحت التراب، ولا أن تتحول عيوني الجميلة وقلبي الشاب إلى غبار، وأن تتوسلي، بعد شنقي، لكي يتم أخذ قلبي وكليتي وبقية أعضائي والتبرع بها لمن يحتاجها، كهدية. ولا أريد أن يعرف المتلقي اسمي، أو أن يشتري لي باقة ورد، أو حتى يقوم بالدعاء لي. أنا أقول لك من أعماق قلبي إنني لا أريد أن يكون لي قبر لتأتي إليه وتحزني وتعاني. أنا لا أريدك أن تقومي بارتداء الملابس السوداء حدادا علي، بل أن تبذلي قصارى جهدك لنسيان أيامي الصعبة، وان تمنحيني للريح لتأخذني بعيداً. العالم لم يحبنا يا أمي، وأنا الآن استسلم لذلك واحتضن الموت، لأنني في محكمة الله سوف أقوم باتهام المفتشين وقضاة المحكمة الذين آذوني في يقظتي ومنامي. في العالم الآخر، إنه أنا وأنت من سيوجه التهم لهؤلاء، وسننتظر لنرى ما يريده الله.. أنا أحبك يا أمي». كان هذا نص رسالة ريحانة جباري، مصممة الديكور الشابة، التي قامت بقتل رجل مخابرات إيراني في شقته عندما رافقته لوضع تصميم لها. كانت في الـ19 من عمرها، وقضت في السجن سبع سنوات، قبل أن تعدم شنقا في الأسبوع الماضي، وهي في الـ26 من عمرها، بعد أن رفض النظام جميع توسلات رؤساء الدول وعشرات الجهات الدولية المطالبة بوقف تنفيذ الحكم فيها. ثم نأتي بعدها ونتساءل، بهبل، عن مصدر كل هذا العنف الذي يلف كل مجتمعاتنا! أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com

فؤاد الهاشم

«عطني وأعطيك و..طعميني وأطعميك»!!

من «عاداتنا وتقاليدنا» وتراثنا الكويتي «القديم والمترسخ والمتجذر داخل أسلاك ساعات البولغاري وتحت مقاعد الفيراري وبوسط حقائب بربري وفوتون» وغير ذلك كثير من الماركات والموديلات .. إنه حين يعلن طفل كويتي غضبه وزعله من صديقه في المدرسة فإنه يضع إصبعه الخنصر «الصغير» على فمه ويبلله بلعابه ثم ينفضه أرضا قائلا لصاحبه : «أنا محاربك .. وما حاجيك» ومعناها باللغة العربية لغير الناطقين بالعامية «سأقاطعك وأخاصمك ولن أتحدث إليك .. أبدا»!! من هنا جاء «الحمض النووي _ الكويتي» لما تم تسميته لاحقا وبعد عقود من الزمن بسياسة «العزل الاجتماعي » التي اقترحها النائب السابق ضد كل من من لم يقف معه في خندق واحد سواء أكان وزيرا أم نائبا أم شيخا أم إعلاميا أو حتى مواطنا عاديا أغلى أمانيه «سرير في مستشفى عند الحاجة» ومقعد في جامعة لولده وعريس لديه منزل ..لابنته !!

النائب السابق لم يخترع سياسة «العزل الاجتماعي » هذا كما أوردنا في السطور السابقة أصولها وبدايتها وقد عاصرت شخصيا خلال عملي طيلة ثلاثة عقود في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة _ أمثلة متعددة عن دبلوماسية .. «أنا محاربك .. وماحاجيك»!! كلما وجهت انتقادا حادا وشديد اللهجة لنائب في البرلمان أو وزير في الحكومة أو مدير في هيئة أو مسؤول في جهة ثم التقيه مصادفة خلال حفل دبلوماسي أو عشاء رسمي أو حتى في سوق شعبي أجده وهو «يفرفر» في رأسه يمنة ويسرة كأنه «جربوع يبحث عن مهرب » حتى يتحاشى مواجهتي ومن بعدها يضطر لإلقاء التحية أو الرد عليها!

يجهلون تماما أن الانتقادات الصحافية ليست موجهة إلى شخوصهم بل إلى .. مناصبهم ولو كانوا جلوسا في مقهى شعبي يتلهون بقضاء الوقت في اللعب بأصابع أقدامهم وأكل «الصويخات» لما تحدث عنهم احد ولا ذكرهم إعلام واحد !! صادفت أحد هؤلاء «الجرابيع» ذات ليلة خلال حفل اجتماعي فقرررت أن.. ألاعبه! أشاح بوجهه واستدار إلى جهة اليمين، فخرجت عليه من جهة اليسار ثم انحرفت باتجاهه.. يمينا! انتكس على عقبيه ودس نفسه بين وزير شيخ ووزير شعبي، فأجريت حركه التفاف سريعة مرقت خلالها كالسهم بين نائب بدوي وآخر حضري . صار «جيري» وكنت له..«توم»! كل «طموحي في الحياة» -وقتها- أن «أسلم عليه» وأثبت له أن الانتقاد كان لعمله وليس.. لشخصه لكنني فشلت، فقد تحول إلى «قط جريح» خشيت أن احشره أكثر من اللازم، فيرتفع «عواؤه الباكي» في قاعة الأفراح -تلك- المليئة بأهل «العادات والتقاليد» ذاتها التي تجعل من دبلوماسية «العزل الإجتماعي» إرثا يتداوله الأبناء بعد الآباء والأحفاد بعد.. الأبناء!! ماذا لو اكتشف النائب السابق – صاحب الاقتراح – بأن سياسة «العزل» هذه قد عزلته هو قبل أن تعزل.. خصومه؟! ماذا لو إكتشف بعد كل هذه السنوات من التجمعات والمظاهرات والاقتحامات أن عدد الذين تركوه وانضموا للمعسكر الأخر أو الذين تركوه ولم ينضموا للمعسكر الآخر صاروا أكثر من الذين معه؟ فمن سيعزل من؟! سياسة «أنا محاربك.. وما أحاجيك» مقبولة ومعقولة من أم مقهورة من ولدها «الشارد»، أو زوجة «مفقوعة» من زوجها.. «الداثر» ، لكنها غير مقبولة على الاطلاق من نائب مخضرم يعلم جيدا أن «فن السياسة» ان تتحاور مع «إبليس» و تصافح «الملاك» وتعقد صفقة مع «الشيطان» وتمسح على رأس «الثعبان» ، وفنون «السياسة» هي.. «خذ وهات» و «عطني وأعطيك» و..«طعميني وأطعميك» و..«تحازيني و أحازيك»!! هذا مالزم قوله.. ودمتم أجمعين!!

د.فيصل المناور

الازمة السكنية.. معاناة

نبدأ من هذا المقال بإطلاق سلسلة من المقالات المتصلة التي تناقش مدى معاناة المواطن الكويتي نتيجة تردي الخدمات العامة، والضعف الحكومي الواضح في تلبية احتياجاته الاساسية، وقد وضعنا لتلك السلسلة عنوان «المواطن المخنوق» وهي دلالة على عمق المشكلات ومدى تفشيها بين قطاع كبير من أفراد المجتمع.
هذا وقد وقع الاختيار على المشكلة الاسكانية لمناقشتها في أولى مقالات هذه السلسلة عسى ان يوفقني الله في لفت أنظار المسؤولين تجاه خطورتها ومدى حدة تداعياتها على المدى البعيد. متابعة قراءة الازمة السكنية.. معاناة