سعد المعطش

الدغدغة والدلدغة

فرق كبير بين «الدغدغة» و«الدلدغة» وفي الواقع لا يوجد فرق بينهما من حيث النتيجة النهائية للكلمتين، فكلتاهما تستخدمان للضحك ولكن الأخيرة يستخدمها الكبار بوضع أصابعهم في أجزاء من أجسام الأطفال لجعلهم يضحكون من أجل الاستمتاع بضحكاتهم.

أما الدغدغة فهي ما يستخدمها البعض دون لمس أجساد أي بشر ويحاولون إيهام الناس بأنهم يحملون لواء الحقيقة والنزاهة والمصلحة العامة ولكن حين تتعارض تلك الرايات مع مصالحهم الخاصة فإنك ستجد أنهم يستعملون راياتهم التي جمعوا الناس حولها لشد ظهورهم ليقاتلوا من يقف ضد مصالحهم.

لن ألوم المدغدغ فيما يفعل، فهذا حق له ليكسب بتلك الدغدغة، ولكن اللوم ينصب على من كشف أمرهم وما زال يستمتع بالدغدغة وكأنه طفل بين أيادي كبار يستمتعون بدلدغتة ليضحك فيضحكوا عليه.

أتمنى من كل شخص يقرأ هذا المقال أن يبحث عمن دغدغه ببعض الكلمات أو الحركات سواء كان سياسيا أو رجل دين، وينتبه قبل أن تتحول الدغدغة الى دلدغة خصوصا أنها غير مستحبة على كبر.

أدام الله من انتبه لنفسه من الذين يدغدغونه برايات المصلحة العامة ولا دام من لن يحس إلا بعد أن يدشدشوها فوق رأسه.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *