د. شفيق ناظم الغبرا

السياسة الأميركية والمسألة الفلسطينية

إن الاعتقاد بإمكان تهميش القضية الفلسطينية لن يكون ممكناً على المدى البعيد أو المتوسط مهما بلغت الخسائر الواضحة في الطرف العربي والفلسطيني، فهذا ما حصل مع الرئيس بوش الذي اعتقد بإمكان إنجاح السياسة الأميركية في المنطقة بلا حل عادل للقضية الفلسطينية، وربما يمكن القول ان الرئيس بوش مع نهاية ولايته لم يهتم بالأساس لمسألة السلام في الشرق الأوسط، بل غرق حتى العظم، طوال عهده، بقضية واحدة: الحرب في العراق. لهذا فإن تميز عهد بوش بشيء فهو الحرب في العراق والحرب على الإرهاب. ومع الحرب على الإرهاب أصبحت القضية الفلسطينية، كما أصبح «حزب الله» اللبناني و«حماس» مشمولين في التعريف، إضافة إلى الكثير من التيارات الإسلامية التي لا تمارس العنف المسلح. هكذا أصبحت المساحة من المحيط إلى الخليج مساحة قتالية من نمط غريب. متابعة قراءة السياسة الأميركية والمسألة الفلسطينية

احمد الصراف

هيئة الفضيلة اليمنية والزنداني

أعلن رسميا قبل أيام عن تأسيس «هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر» في اليمن السعيد… سابقا!! وأطلق عليها اسم «هيئة الفضيلة»!!
وفي مراسم الاعلان عن تأسيس الهيئة، وبحضور عدد كبير من رجال دين التيار السلفي في السعودية واليمن، اعلن عبد المجيد الزنداني، رئيس جامعة الإيمان في صنعاء، ان الرذيلة انتشرت في اليمن، كما انتشرت فيه الكثير من الظواهر السلبية، وأن محاربتها أصبحت ضرورة شرعية، خصوصا مع انتشار «سيديهات» تظهر قيام فتيات يمنيات ماجنات بالرقص مع خليجيين ماجنين، الامر الذي ألحق العار باليمن. كما انتشرت كذلك حركات التنصير المسيحية، وهذا كله تطلب إنشاء هيئة الفضيلة!!
نبارك لليمن هيئته الجديدة وللزنداني رئاسته لها، ونتمنى ان تمحّى الرذيلة من اليمن في عهده الميمون، وان تغادر حركات التنصير مدن عدن وصنعاء والحديدة وغيرها، وان تنتشر الفضيلة ويتوقف الاستنتاج بأن فتيات السيديهات هن في الحقيقة يمنيات.. ولكن ماذا عن الفقر والمرض والأمية والتخلف الاجتماعي وهجرة الكفاءات وانعدام فرص العمل؟
لقد سبق ان حل السيد الزنداني ضيفا على الكويت أكثر من مرة، وخصوصا من خلال مشاركته وترؤسه لاهم لجان مؤتمرات الإعجاز، والتي كان يعلن في كل واحد منها عن اكتشاف طبي أو علمي اسلامي محدد وغير مسبوق، ثم كان يقبض «المقسوم» من أموال الجمعيات والاحزاب الدينية السياسية ليغادر بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. وقد اعلن في آخر مؤتمر حضره قبل 9 أشهر تقريبا ومن خلال «المختبرات العلمية في جامعة الإيمان الصنعاوية» التي يرأسها، عن توصله شخصيا لدواء مضاد لفايروس الإيدز، أو نقص المناعة، وقد قمنا بالتشكيك في صحة ادعائه أكثر من مرة، وتأكدنا من انه اطلع على مقالاتنا التي سلمت له عن طريق صديق يمني يعيش في دبي، ولكنه فضل السلامة والسكوت، والسبب معروف، ولكنه قال لصديقنا، أنه متردد في الكشف عن دوائه خوفا من استيلاء شركات الأدوية الغربية على سر خلطته، وأن مختبراته العلمية ليس بإمكانها انتاج أكثر من كمية محدودة بالكاد تكفي لشفاء مريض أو أكثر شهريا!!
لعلم محبي فكر السيد الزنداني فإنه مطلوب للسلطات الأمنية في الولايات المتحدة، فهنيئا لليمن هيئته الجديدة و«عقبالنا»، او العقبى لنا، في الكويت.
* * *
ملاحظة:
أعلن النائب الطبطبائي (الرأي 2ـ8) أن لجنته البرلمانية المسماة بـ «حقوق الانسان» ستكشف المتورطين في تجارة العمالة!!
ولا نزال بعد مرور شهر تقريبا على هذا التصريح بانتظار الاسماء، فإن كان يعرفها فهو مدان لعدم الكشف عنها، وإن كان لا يعرفها كان جديرا به التصريح بتعهده ذلك!!

أحمد الصراف