د. شفيق ناظم الغبرا

الإشكال الكويتي الذي يتطلب تعاملاً بناءً

عندما نفكر في واقع الكويت السياسي تبرز أمامنا مسائل جوهرية تتطلب حلاً وتوجهاً استراتيجياً من الدولة.  فوجود حال من الضيق المعنوي وسط القبائل، خصوصاً بعد الصراع الذي تبلور على الفرعيات تجاه من يمكن اعتباره «تطلعات القبائل» والغالبية الجديدة يتطلب تعاملاً بناء. فالقبائل في الكويت بصورة وبأخرى تسعى إلى مشاركة أكثر قوة ودوراً في الحياة السياسية الكويتية. إن التعامل مع هذا الأمر والتعامل مع أبعاده المختلفة يتطلب استراتيجية تتميز بالوضوح. متابعة قراءة الإشكال الكويتي الذي يتطلب تعاملاً بناءً

سامي النصف

قانون «الحقد» الكويتي

العزاء الحار لاسرة آل الصباح الكرام بفقيدتهم الغالية المرحومة عواطف سالم العلي الصباح، للفقيدة الرحمة والمغفرة ولاهلها وذويها ومحبيها الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

لماذا نخرب كل شيء جميل؟! الفرز الآلي امر قائم في الدول المتقدمة منذ نصف قرن والطعن فيه سيفتح الباب واسعا للطعن في كل عملية تصويت تتم تحت قبة البرلمان بحجة ان ذلك التصويت تم عبر الاجهزة التي بامكانها ان تخطئ، حسب قولهم، في الدول المتقدمة تتم عملية اعادة الفرز بشكل يدوي فقط عندما يكون الفارق بين الفائز والخاسر اصواتا قليلة ضمن نسبة معينة كما حدث بين بوش وآل غور، وهو ما لا ينطبق على اغلب طعوننا، ولنعلم ان من ضمن اصول اللعبة الديموقراطية ان نتعلم الخسارة بشكل جيد بدلا من إلقاء اللوم على المكنات.

امضيت اجازتي التي ابتدأت اوائل هذا الشهر متنقلا في باخرة رائعة بين اسطنبول وازمرة واثينا ودوبروفيك في كرواتيا والبندقية ونابولي وروما وبرشلونة وفي جميع تلك البلدان التي وجدت العناية الشديدة بالسائحين وعمليات قائمة على قدم وساق لترميم المتاحف والساحات والتماثيل استعدادا لموسم الصيف، بينما تتواتر الانباء المؤسفة عن اقتتال ودمار وحروب في منطقتنا العربية التي لا نعلم متى يحل السلام بين ربوعها حتى تتفرغ للانماء الاقتصادي.

يقال ان اللبنانيين ينامون على ازمة فيصبحون دون موعد على اتفاق، والعكس بالطبع صحيح، حيث ينامون هذه الايام فرحين على اتفاق وسيصبحون بعد مدة – طالت او قصرت – على ازمة طاحنة اركانها العاجلة طريقة توزيع وزارات السيادة ثم اشكالية السلاح ومتطلبات المحكمة الدولية، اضافة الى استحقاقات تطبيق القرارات الدولية وتداعيات نتائج الانتخابات القادمة.

في لقاء مع الزميلة «الراي» يذكر السيد احمد الصرعاوي وهو مسؤول في احدى الشركات العقارية الكبرى ان قانون B.O.T بشكله الجديد تسبب في نزوح وهجرة رؤوس الاموال الكويتية للخارج وتحدى ان توجد شركة واحدة تقبل العمل تحت مظلته مما يعني ان المشرعين يفضلون بقاء الاراضي العامة صحارى قاحلة على ان تستثمر وتعمر من قبل الشركات الكويتية لخدمة الناس، القانون الجديد الفريد من نوعه في العالم يستحق ان يسمى بقانون «الحقد الكويتي» كي يضرب به المثل في تشريعات الحسد والغباء التي تؤمن بمبدأ «العملية نجحت بس المريض مات» أي خلق قوانين جيدة لا يستفيد منها احد قط.

آخر محطة:
فاتنا في غيابنا عن الوطن ان نتحمد للزميل العزيز مفرج سالم الدوسري على سلامته واجر وعافية وما تشوف شر يا بوسالم.