بسبب قلة مداركنا في الشعر العربي، وعنه فقد أصبحت آراء القراء تتقاذفنا ذات اليمين وذات الشمال.
فنحن لم ننسب بيت الشعر المتعلق بمكانة المعلم، وأنه كاد أن يكون رسولا للشاعر أحمد شوقي الا بعد سؤال من له به باع. ثم جاء الزميل نبيل، الذي له في الشعر ذراع، ليخالفنا ويؤكد أن البيت لابراهيم طوقان!! ثم جاءت القارئة، ونحن نعيش عصر انتصار المرأة، معصومة الحبيب، لتقول:
أنا من متابعي مقالاتك الشيقة والضاربة على أوتار الحزن في هذا البلد الجميل. لن أطيل عليك، فقد وددت أن أدلو بدلوي في الملاحظة الأخيرة التي وردت في مقال أمس (الاثنين) وهي المتعلقة بقصيدة الشاعر أحمد شوقي وتصحيح الكاتب نبيل الفضل، والمتعلق ببيت الشعر:
«قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا»
لأقول إن هذا البيت هو بالفعل للشاعر أحمد شوقي، وليس للشاعر ابراهيم طوقان، وأن هذا الأخير تأثر بالقصيدة ورد على شوقي بقصيدة جميلة، مستخدما الوزن الشعري نفسه، حيث قال في مقدمتها:
«يقول شوقي وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلا
من كان للنشء الصغار خليلا؟»
حتى يصل الى:
«فأرى حمارا بعد ذلك كله
رفع المضاف اليه والمفعولا»
هذا ما أفادتنا به القارئة الكريمة معصومة، من دار الآثار الاسلامية، ونحن اذ نشكرها نود أن نعتذر مرتين، على خطئنا وعلى جهلنا بالشعر، وبأمور أخرى كثيرة، هذا على افتراض أن ما ذكرته الأخت معصومة صحيح، وليس لنا التأكد من ذلك بسبب وجودنا على بعد آلاف الأميال من الكويت.
أحمد الصراف
[email protected]