احمد الصراف

جمعيات الحرامية

لم أخفِ يوما معارضتي للممارسات الدينية الخاطئة، ومنها التكالب، الذي كانت ولا تزال تبديه معظم الجمعيات التعاونية في إرسال المساهمين وأسرهم ومعارفهم، في رحلات عمرة مجانية على حساب بقية المساهمين. ومنطلق معارضتي يكمن في أن المستفيدين من هذه الرحلات هم، في غالبيتهم، من المنتمين لنفس المذهب الديني السياسي لاعضاء الجمعية، وما يعنيه ذلك من تجذير للشحن الطائفي. كما أن هذه الرحلات تقام غالبا لشراء أصوات سكان المنطقة الانتخابية. وعلى الرغم مما تظهره مثل هذه الرحلات من حرص أعضاء مجلس إدارة الجمعية على قيام المواطنين بواجباتهم الدينية، فإن حرصهم بعدها على نهب ممتلكات الجمعية وتفريغ خزائنها، لم يكن أقل من ذلك. ومعروف أن الصرف على رحلات العمرة يتم من المبالغ التي يتم استقطاعها من أرباح الجمعية، بحكم قانونها، للصرف على الأنشطة الاجتماعية وتحسين مستوى المنطقة، فتقوم مجالس إدارات هذه الجمعيات بصرفها على التكسب الشخصي، والفوز برضا اتباعهم، وخداع بقية المساهمين. متابعة قراءة جمعيات الحرامية

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

عبث التأمينات الاجتماعية

في شكاوى متكررة خلصت إلى أنه ومنذ ما يقارب السنوات الخمس، ومؤسسة التأمينات الاجتماعية تقوم بإجراءات وخطوات غير مقبولة، لا منطقا ولا قانونا، من خلال إعطاء بيانات ومعلومات مغلوطة للرأي العام ولأعضاء البرلمان، وأحيانا ربما مصطنعة وفيها نوع من التضليل المعلوماتي بطريقة التضخيم والمبالغة بوضع المؤسسة المالي وصناديق التأمينات، لتبرير إجراءاتها «العبثية»، وهو ما ترتب عليه خروج تلك الإجراءات والخطوات عن المألوف بزيادات متلاحقة للأقساط التي تفرض على رب العمل، بل وعلى الموظف (العامل) حتى وصل الأمر الى أن صار مجموع مساهماتهما في الصندوق ٪22 من قيمة مرتب الموظف، أي يتم دفع مبلغ 110 دنانير عن 500 دينار، أو 220 دينارا عن 1000 دينار شهريا، ويتحمل الموظف (العامل) نصفها تقريبا لأنه يدفع %10.5. ولو تم حساب متوسط ما يدفعه المؤمن لخدمة تمتد 20 – 25 سنة لاتضح أن المؤسسة تحقق بهذه النسبة ما بين 3 إلى 4 أضعاف ما يدفع للمؤمن عليه عند تقاعده. متابعة قراءة عبث التأمينات الاجتماعية

احمد الصراف

المدرسة الكويتية للاختلاس

استمرت عملية سرقة مؤسسة التأمينات قرابة العقود الثلاثة، أدار فيها المتهم، غير المدان، منفردا تقريبا، استثمارات مالية بعشرات المليارات. وتمكن حسبما يقال من التحكم في اين وكيف تستثمر مليارات المتقاعدين. وأباح لنفسه حق المساهمة في الشركات على هواه، والدخول في سوق المشتقات مضاربا، دون اكتراث للمخاطر، ولولا إصرار رجل واحد على كشف مخالفاته، لبقيت المسألة تتراوح بين كتابنا وكتابكم! متابعة قراءة المدرسة الكويتية للاختلاس

احمد الصراف

مع «الوطن» في هذا الوطن

لم أكن يوماً من المعجبين باتجاهات صحيفة الوطن، السياسية والاقتصادية بالذات، وحتى من قرّائها الدائمين، ولولا حرصي على متابعة ما يكتبه كاتب او اثنان فيها، لهما معزة شخصية ومكانة في قلبي، لما حرصت عليها، ولكن لا يعني هذا موافقتي أو سروري لتوقّفها عن الإصدار. فهي، على الرغم من كل ما لي عليها وعلى سياستها من تحفّظات، تبقى صوتاً يتطلب الأمر الإنصات اليه، وإن لم أقف معها اليوم فلن أجد من سيقف معي غداً، إن تم كتم صوتي، فقضايا الحرية لا يمكن أن تتجزأ. متابعة قراءة مع «الوطن» في هذا الوطن

أ.د. محمد إبراهيم السقا

ماذا يحدث للفرنك السويسري؟

فوجئ العالم في الأسبوع الماضي بقيام البنك المركزي السويسري بفك ارتباط الفرنك السويسري باليورو، الذي ترتب عليه تراجع معدل صرف الفرنك باليورو من 1.2 فرنك لكل يورو إلى نحو 0.85 فرنك، الأمر الذي يعني ارتفاع قيمة الفرنك السويسري بنحو 30 في المائة في غضون يوم واحد، قبل أن يرتد لاحقا إلى نحو 0.99 فرنك لليورو، وبمقاييس عملات الدول الغنية، فإن هذا الارتفاع يعد الأعلى على الإطلاق في التاريخ الحديث. متابعة قراءة ماذا يحدث للفرنك السويسري؟

إبراهيم المليفي

يمهل ولا يهمل

لن أتعمد مخالفة حالة التفاؤل بإمكانية حل ملف شبهات التجاوزات على المال العام في مؤسسة التأمينات الاجتماعية، ذلك أني إنسان مثقل بتاريخ من الإحباط والنهايات المكررة التي ينقلب فيها الحق إلى باطل والباطل إلى حق، إنسان ما زال مجروحا من قضية الناقلات وقضية انتفاخ حسابات بعض النواب في حقبة حاتم الطائي. متابعة قراءة يمهل ولا يهمل

محمد الوشيحي

يا متكتك.. الأرض لك

عنوان المقالة، في جزئه الأول، هو عنوان أغنية رياضية كويتية، عندما كانت الرياضة الكويتية تتبختر في مشيتها كبلقيس.. وفي منتصف الأغنية يردد المطربون الثلاثة: تكتك على تك توم تك.

والجغرافيا أحياناً تكذب كذب الإبل، فإسرائيل، واقعياً، ليست محاطة بالعرب، بل العرب هم المحاطون بإسرائيل. متابعة قراءة يا متكتك.. الأرض لك

باسل الجاسر

إغلاق جريدة «الوطن» يلخص آهات الوطن

إغلاق الزميلة العريقة جريدة الوطن بهذا الشكل المهين ولهذه الأسباب «السخيفة» وبهذا العسف، يعتبر إهانة لحرية الرأي وحرية التعبير وحرية الصحافة التي كفلها الدستور..

فجريدة الوطن أو أي جريدة أو قناة أو مجلة أو أي مؤسسة تتعلق بالرأي والثقافة، إذا كان هناك سبب لإغلاقها يجب أن يكون بسبب مخالفة قانون يتعلق بالصحافة والثقافة أي من خلال قانون المرئي والمسموع أو أي قانون مماثل، أما أن يكون ذلك من خلال وزارة التجارة التي تراقب أسعار السلع الغذائية والإنشائية وخلافه من سلع، وهي التي فشلت في ضبط أسعارها فشلا ذريع، لتأتي اليوم وتنقل فشلها الذريع هذا إلى الرقابة على الصحافة وحريتها وحرية التعبير، فهذا أمر غريب على هذا الوطن لم نعرفه من قبل في تاريخنا السياسي ولم نعرفه في أعرافنا الاجتماعية، ولكنه يأتي في إطار السنن غير الحميدة الجديدة التي أبدعت في إطلاقها علينا هذه الحكومة. متابعة قراءة إغلاق جريدة «الوطن» يلخص آهات الوطن

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

قطع جرس أفعى الكوبرا

أفعى الكوبرا حية خبيثة وخطرة، تتخفى بأشكال عديدة وبتحركات مريبة، تظهر ما لا تخفي، وتتحرك بهزات رأسها المزركش البهلواني، وترقص على إيقاعات افتراس الآخرين، وتستخدم جسدها للالتفاف والمباغتة، تماما كما تستخدم جرسها للإلهاء، قبل أن تثير الهلع والفرقة وتقطيع الأوصال، ظاهرها الجميل غير باطنها الشرير، فهي خطر متكامل متمدد، فكل جزء منها يجب القضاء عليه، جرسها، مثل جسدها، مثل رأسها النافث للسموم. متابعة قراءة قطع جرس أفعى الكوبرا

احمد الصراف

كيف بدأت الجريمة؟

كتبت لي سيدة باريسية تقول إنها وجدت نفسها يوما في إحدى ضواحي باريس، وفوجئت أن من كانوا حولها من فرنسيين لا صلة لهم بفرنسا، لا لباسا ولا شكلا ولا لهجة، وأن هؤلاء نتاج سياسة الحكومة الفرنسية، التي قبلت لجوءهم اليها، وهي بالتالي مسؤولة عما يحدث في فرنسا اليوم من إرهاب! فقلت لها: إن التاريخ يقول عكس ذلك، فعندما بدأت موجات الهجرة واللجوء العربي الى أوروبا، مع تردي أوضاع المعيشة والأمن في دول شمال أفريقيا وغيرها، كان المهاجر الذي يفوز بالجنسية حينها يبذل جهدا ليكون أوروبيا في لهجته ولباسه وطعامه وحتى في ثقافته. وهكذا عاشت الأقليات الإسلامية في أوطانها الجديدة بسلام وكادت أن تنصهر فيها تماما! ولكن وضعهم، والعرب منهم بالذات، تغير مع تزايد ثروات الدول النفطية، وحاجة معظمها الى دعم أنظمتها الدينية بشرعية ما، إضافة الى حاجة البعض للتكسب من الثروة الجديدة، وهكذا تم توظيف مئات الدعاة للقيام بوظيفة الإمامة وإدارة المساجد والمراكز الدعوية في مختلف المدن الأوروبية. متابعة قراءة كيف بدأت الجريمة؟