د. شفيق ناظم الغبرا

أحداث الكويت حول الفرعيات

الأحداث الأخيرة في الكويت حول الفرعيات القبلية محل تساؤل، رابطة الدم ورابطة القبيلة هي أولى الحلقات في العلاقات بين الناس، وهذا ليس عيبا في الناس، فنحن نأتي إلى الدنيا بروابط عائلية وأسرية لم نخترها فتشكل أول وعينا وبداية انتمائنا. ولكن هذا لا يصنع مواطنا، لأن رابطة الدم لا تبني الأوطان ولا تؤسسها،  فلو أسس الشيخ عبدالله السالم الكويت الحديثة على أساس رابطة الدم لما قام بما قام به من بناء أسس دستورية وبرلمانية وقانونية. الوطنية جاءت إلى عالمنا عبر تجربة حية بين الناس تؤكد وجود دائرة أوسع تجمع أبناء وبنات البلاد وهي بهذا توسع من انتماءاتهم الصغرى. متابعة قراءة أحداث الكويت حول الفرعيات

د. شفيق ناظم الغبرا

حملة انتخابية جديدة وكويت المرحلة المقبلة!

مع وجود العدد الكبير من الناخبين في كل دائرة سوف يكون من الصعب ممارسة شراء الأصوات. الفائزون في الانتخابات المقبلة سيحتاجون إلى الكثير من التحالفات الجوهرية، وإلى كتل سكانية تساند طرحهم وتوجهاتهم. في الوقت نفسه سوف يكون هناك من التناقض والاختلاف بين كل فئة وأخرى في كل دائرة بحيث لا يستطيع المرشح إلا أن يطرح قضايا يجمع عليها الناس ويقبل بها الكثيرون من الناخبين والناخبات. هكذا يجب أن تكون الأطروحات أكثر وضوحاً وبساطة من السابق في تعبيرها عن مطالب جوهرية، ويجب أن تكون شعاراتها أكثر تلخيصاً لما تريده الدائرة وسكانها. متابعة قراءة حملة انتخابية جديدة وكويت المرحلة المقبلة!

د. شفيق ناظم الغبرا

كيفية التعامل مع المرحلة المقبلة في الكويت؟

استقالة الحكومة وحل مجلس الأمة أوصلا الأزمة في الكويت إلى أعلى مراحلها. الأزمة قديمة جديدة، فقد استمرت من عام إلى آخر من دون التوصل إلى صيغة بين مكونات الكويت القديمة والجديدة، الفئوية والجماعية. ولهذا تأخرت آفاق الجديد وانتهت البلاد إلى حال إدمان مكثف على صراعات يومية تأتينا بها صحف الصباح وأخبار المساء. وقد شمل الخلاف اليومي ما يستحق وما لا يستحق، ما يجيزه العقل والمنطق وما لا يجيزه العقل والمنطق. كانت قضايا مثل مسألة القروض، ثم تبعتها مسألة استجواب الوزيرة الصبيح، ثم قضية زيادة المعاشات، ثم إزالة الدواوين وزيادة الخمسين ديناراً، وغيرها، تبدو في شكلها العام قضايا شعبية تتطلب موقفاً وطنياً من كل مواطن، ولكنها في جوهرها كانت قضايا تطرح نفسها على الأجندة البرلمانية بمعزل عن رؤية وبرنامج وتصور يخص مصلحة الكويت البعيدة والقريبة. في هذا لم يكن مجلس الأمة لوحده المخطئ، بل كانت الحكومة شريكاً في هذا الخطأ إما من خلال غياب البرنامج والرؤية وإما من خلال التراجع أمام حدة هجوم مجلس الأمة. متابعة قراءة كيفية التعامل مع المرحلة المقبلة في الكويت؟

د. شفيق ناظم الغبرا

إيران وبدء الاحتواء الأحادي

هل دخل الشرق الأوسط في مرحلة التعامل مع إيران من خلال الاحتواء؟ وهل الاحتواء الأحادي لإيران أساس السياسة الأميركية الآن، والتي تتغذى بالمخاوف الأميركية من إيران الإقليمية وبالمخاوف الإقليمية من إيران التي تمسك بخيوط العالم العربي وقضاياه؟ يبدو أن الإجابة عن هذا التساؤل فيه الكثير من التأكيد. فالمنطقة إضافة إلى الولايات المتحدة تتحكم بها المخاوف العديدة في التعامل مع إيران، مع أنه لا مصلحة للمنطقة العربية بالتحديد في الدخول بصراع مباشر وجديد مع إيران، وذلك لأسباب الجوار ولأسباب تتعلق بالتاريخ والمستقبل. ومع ذلك يمكن القول إن عودة اليمين الثوري إلى السيطرة على مقاليد الأمور من خلال رئيس الجمهورية في الأعوام الثلاثة الماضية من خلال الكثير من الأجهزة في إيران وصولاً الى الانتخابات الأخيرة قد عمق هذه المخاوف. إن المنطقة تدخل الآن في مرحلة احتواء إيران، وذلك كرد على انتشار قوة إيران في العراق ولبنان وسورية، إضافة إلى التخوف من إيران نووية تفرض على الدول العربية الأخرى أن تتسلح نووياً. هكذا يبدو أننا عدنا إلى مرحلة الثمانينات ومحاولة احتواء الإسلام السياسي الآتي من إيران، والذي يصاحبه تصعيد في الصراع العربي – الإسرائيلي وتأزيم في لبنان وعنف في العراق ومواجهات مع الولايات المتحدة. متابعة قراءة إيران وبدء الاحتواء الأحادي

د. شفيق ناظم الغبرا

القمة الإسلامية وحال المسلمين

تنعقد القمة الإسلامية وراء القمة لأجل مناقشة الحال الإسلامية وحل الخلافات والتفكير في المستقبل والتعامل مع المشكلات القائمة. وقبل ان تنعقد كل قمة تغزوها المسائل العربية. فالعرب هم جوهر ولب العالم الإسلامي، ولكن العرب مفككون، يسيطر عليهم الصراع الذاتي وضعف كبير في احترام الحريات وسلطة القانون وحقوق الشعوب. في هذا لم تكن القمة الإسلامية بأفضل من القمة العربية، وبالتالي لن تكون قادرة على أخذ العالم الإسلامي نحو الجديد إلا إذا وقع تفكير جديد وإعادة نظر في طرق التعامل والبناء في القمم المقبلة. متابعة قراءة القمة الإسلامية وحال المسلمين

د. شفيق ناظم الغبرا

عندما تموت الرموز… نسمع صوتها من جديد

فقدان أحمد الربعي بعد صراع طويل مع المرض شكل خسارة لرموز الإصلاح في الكويت والعالم العربي. لقد كافح الربعي طوال الأعوام من أجل فكر يربط بين مستقبل أفضل وبناء دولة مدنية، وحقوق لكل مواطن ومواطنة، وحريات وانتخابات وديموقراطية متطورة. هكذا يوم التقيته قبل أكثر من عشرين عاماً كانت الكويت بلا مجلس أمة، وكانت الرقابة تدق عنق الصحافة، وكانت الحريات في البلاد بحدود الإعلام المحدود والخطاب السياسي الأحادي. ولكن المعادلة الكويتية تغيّرت على مدى عشرين عاماً من التراكمات، فهناك الآن حريات، ومجلس أمة، وإعلام مفتوح، وصحف بلا رقابة، ومدونات يصعب التحكم بسقفها، وعالم أكثر حرية، وجيل صاعد أكثر تساؤلاً وإصراراً على حرية التعبير رغم وجود معوقات. هكذا يودعنا الربعي، الذي ساهم بطريقته وأسلوبه المتجدد ببناء هذا الوضع الجديد في الكويت، في ظل ظروف حققت من خلالها الكويت جانباً من أحلامه، فالطريق أصبح اليوم أكثر وضوحاً، والسياسة أكثر تعدداً وانفتاحاً، وما لم يتحقق بالأمس أصبح ممكناً اليوم وأكثر إمكانية غداً. متابعة قراءة عندما تموت الرموز… نسمع صوتها من جديد

د. شفيق ناظم الغبرا

إيران… في الإطار العام لحرب مقبلة؟

هل صحيح أن تاريخ منطقتنا يعيد تكرار ذاته مرة كل عشرة أعوام. عبد الناصر في الخسمينات والستينات تحوّل إلى بطل العالم العربي وعوالم عدم الانحياز إلى أن وقع في مصيدة الحرب والتكتيك الدولي، وانتهى مع هزيمة العام 1967، وبالطريقة نفسها تحوّلت المقاومة الفلسطينية إلى قوة كبرى في العالم العربي امتدت بعد حرب عام 1967 من عمان إلى بيروت طوال السبعينات، بينما كانت تحرك الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج. ولكن الظروف هي الأخرى تحركت فأنتجت حرباً أهلية في الأردن، وأخرى في لبنان، وحروباً إسرائيلية – فلسطينية لا حد لها، مما أدى إلى ضرب المقاومة الفلسطينية كظاهرة عربية وحوّلها إلى ظاهرة محاصرة تعاني من انشقاق وتكافح ليومها بصعوبة. من جهة أخرى برز صدام حسين في العالم العربي في الثمانينات، وأصبح بين يوم وليلة حارس البوابة الشرقية: فتح الحرب على إيران وتحرك بعد ذلك إلى احتلال الكويت. ولكنه هو الآخر واجه مقاومة لتوجهاته، وواجه رفضاً لخططه، وانتهى في حصار وعقوبات امتدت لأكثر من عقد قبل أن تتقدم القوات الأميركية لتحتل بغداد وتزيحه عن حكمه. السؤال الآن: هل أصبحت إيران وريثة عبد الناصر، ووريثة المقاومة ووريثة صدام؟ كيف سيتم التعامل مع إيران من قبل صناع القرار الدوليين، خصوصاً الولايات المتحدة؟ وهذا يقودنا إلى السؤال التالي: هل احتمالات الحرب قائمة إبان شهور أم عام أم عامين؟  متابعة قراءة إيران… في الإطار العام لحرب مقبلة؟

د. شفيق ناظم الغبرا

انغلاق السبل وآفاق الحرب الإقليمية

كلما تقدم بنا الوقت تبين أن الوضع يزداد تعقداً وتأزماً في منطقتنا، بين اليوم والآخر تزداد كثافة السحب المؤكدة للاحتقان السائد، كل يوم تقع أحداث جديدة توتر المنطقة وأحداث أقل تخفف من التوتر، تقاطعات عدة من العراق إلى غزة، ومن إيران إلى بيروت، ومن حاملة الطائرات الأميركية «كول» إلى سورية. متابعة قراءة انغلاق السبل وآفاق الحرب الإقليمية

د. شفيق ناظم الغبرا

المسألة الطائفية في الكويت

الطائفية حية في الكويت كما هي في أرجاء العالم الإسلامي والعربي كله. فما نشاهد في منطقتنا يعكس أزمة العلاقة بين الطوائف. وقد اكتسبت المسألة الطائفية في الكويت الكثير من الزخم منذ بروز الحركات الدينية السنية والشيعية في أواخر السبعينات. ولكن التعصب القومي العربي في الستينات والخمسينات من القرن الماضي هو الآخر أثار صراعاً بين من هم من جذور عربية ومن هم من جذور فارسية في منطقة الخليج وفي الكويت. ولكن ذلك كان أقل حدة من الطائفية التي فرزت الناس على أسس مذهبية إبان الأعوام الخمسة والعشرين الأخيرة. ويمكن القول إن التحكم السني، على سبيل المثال، في العراق السابق في زمن صدام حسين المقرون باضطهاد الشيعة المنظم هناك قد ساهم في مزيد من الطائفية ليس فقط في العراق، بل في أكثر من مكان في العالم العربي، بما في ذلك الكويت. ففي زمن الحرب العراقية ـ الإيرانية التي اشتعلت عام 1980 تعمقت الطائفية في الكويت لأسباب عدة من أبرزها وقوف الكويت ومنطقة الخليج إلى جانب صدام حسين خوفاً من تصدير الثورة الإيرانية للمنطقة. وقد أدى هذا إلى صراع بين فكر التشيع الديني وبين فكر عربي متعصب غذته الحرب بين العراق وإيران يركز على المواجهة بين أن تكون عربياً أو أن تكون شيعياً. في هذا أصبح الخلاف بين السنة والشيعة في الكويت أكثر خطورة، في تلك المرحلة الحساسة وقعت في الكويت ودول أخرى في المنطقة تفجيرات عدة بتنسيق مع منظمات مدعومة من إيران. في ظل هذه البيئة وقعت تفجيرات السفارات في الكويت، خطف الطائرات وبرز دور عماد مغنية في مرحلة عرفت باسم الإرهاب الشيعي في الثمانينات، وهو الإرهاب الذي مهد للإرهاب السني وإرهاب «القاعدة» في التسعينات. متابعة قراءة المسألة الطائفية في الكويت

د. شفيق ناظم الغبرا

الكويت وإعادة قراءة ذكرى الاستقلال وذكرى التحرير

مرت ذكرى الاستقلال وذكرى التحرير والكويت تواجه تحديات مرتبطة بمعانٍ وتجارب هذين اليومين، إذ تمر هذه الذكرى في ظل حدة النقاش في الكويت في قضايا عدة، منها الاختلاط في التعليم، وزيادة الرواتب، ودور مجلس الأمة والحكومة، وصلاحيات كل منهما في ظل العملية السياسية في البلاد. هكذا تأتي هذه الذكرى، ونحن نتساءل عن أي كويت نريد اليوم وغداً، هل نريد الكويت تعيش تجربة التعددية والاحترام المتبادل بين القوى؟ وهل نريد الكويت مركزاً تجارياً واستثمارياً وتعليمياً؟ أم أنه من جهة أخرى يبقى هذا كله في مجال الشعار الذي يفتقد للتطبيق؟ متابعة قراءة الكويت وإعادة قراءة ذكرى الاستقلال وذكرى التحرير