محمد الوشيحي

بالألف والتاء يا غزة

مهما تظاهرنا بالاهتمام بما يجري في غزة، ومهما استغرقنا البكاء والنواح على القتلى، «نحن كذابون». وكلمة «كذابون» خبر مرفوع بالواو لأنها جمع مذكر سالم. لكن المشكلة أن من شروط جمع المذكر السالم في الصفة أن تكون «لمفرد مذكر عاقل»، فأين العاقل بيننا نحن العربان؟
جامعة الدول العربية التي غضبت وقرر أمينها عقد اجتماع «طارط» لوزراء الخارجية، هل هي المقصود بـ«المفرد المذكر العاقل»؟ أم حركة حماس التي أحرقت أهلها وأرضها بصواريخها الورقية؟ أم أن المفرد المذكر العاقل هو بقية الديدان الفلسطينية المسماة أحزاب، «فتحها» و«مقاومتها الشعبية» و«جهادها» إلى آخر الديدان التي تتغذى على دماء المساكين من أبناء جلدتها؟ لا عاقل اليوم، لذا يجب تغيير الكلمة لتصبح «كذابات»، لأننا كلنا جمع مؤنث سالم، شديد السلامة. متابعة قراءة بالألف والتاء يا غزة

د. شفيق ناظم الغبرا

الرقابة في الكويت… والحريات

بدأت تحركات شبابية، مثل التجمع الشبابي «صوت الكويت»، إضافة إلى كتاب المدونات، وتجمعات شبابية أخرى، تهدف إلى التصدي للقوانين التي تتناقض مع الدستور ومنها الرقابة على الكتب. فنحن على أبواب معرض الكتاب المقبل في نوفمبر، وبدأت الأجواء الرقابية تشحذ همتها لإحكام عملية القص والمنع بحق الكتب التي ستعرض في معرض الكتاب، وهذا بطبيعة الحال سيفرغ المعرض من مضمونه وقيمته. متابعة قراءة الرقابة في الكويت… والحريات

د. شفيق ناظم الغبرا

براءة من التأبين… الكويت أفضل مكاناً للحرية الصحافية في العالم العربي

تتناقض التقييمات والأجواء على مسألة الحرية في الكويت. فبالإمكان من جهة رؤية غياب هذه الحرية في الكويت في ظل أجواء التحريض التي تزامنت مع حادثة تأبين عماد مغنية، ومن جهة أخرى بإمكان كل فرد أن يرى كيف تكتب الصحافة الكويتية عن كل ما تريد، بينما تتلذذ في تحدي الخطوط الحمر. أحياناً تفعل ذلك بمهنية وأحياناً من دون مهنية.
ورغم مرور شهور طوال على قيام مجموعه من الكويتيين بقيادة نائبين على إقامة مجلس عزاء لعماد مغنية الذي اغتيل في دمشق، إلا أن السؤال وبعد أن قرر القضاء أن التأبين لا يعتبر مخالفاً لقانون، هل كانت حادثة التأبين تستحق ردود الفعل كلها التي أثارتها في حينها الحادثه؟ لقد أدت ردود الفعل على التأبين إلى توتر بين أعضاء في البرلمان، ثم بين الحكومة والحكومة، والحكومة والشارع، وبين الشيعة والسنة. ربما تكون هذه الحادثة فرصة لنا لنتعلم كيف نتعامل مع القضايا التي نختلف عليها، والتي تدخل في صميم الحريات في الوقت نفسه؟ ربما آن الأوان أن نفكر بمسائل الحريات بدرجة من العاطفة أقل وبحدة أقل وبعقلانية أكبر؟ متابعة قراءة براءة من التأبين… الكويت أفضل مكاناً للحرية الصحافية في العالم العربي

د. شفيق ناظم الغبرا

التعليم الجامعي الحكومي وأزمة النظام العربي

إن التعليم الجامعي الحكومي يعاني من تحديات وإشكالات تزداد خطورة وصعوبة كل يوم. فبينما التعليم الخاص العالي الجامعي يستقطب نسبة كبيرة من أبناء وبنات النخبة في المجتمعات العربية(رغم ضعف 80 في المئة من مؤسساته ومخرجاته) إلا أن التعليم الجامعي الحكومي يستقطب ما لا يقل عن 80 في المئة من غالبية الطلاب والطالبات الذين يتخرجون من التعليم الثانوي. في تلك المؤسسات التعليمية، خصوصاً في التخصصات خارج مجال الهندسة والطب والصيدلة، تبنى بدايات الغضب والاحتجاج أو الانكسار الذي يحمل قطاع كبير من الجيل الشاب آفاقه في نفوسهم وفي أوضاعهم. متابعة قراءة التعليم الجامعي الحكومي وأزمة النظام العربي

د. شفيق ناظم الغبرا

الشباب مفتاح المستقبل!

الاحتكاك الدائم مع الطلبة، وهو احتكاك أمارسه منذ أعوام طوال في جامعة الكويت، كما أمارسه في كل زيارة إلى الجامعات المنتشرة في العالم العربي. فمستقبل العالم العربي مرتبط بالقدرات الشابة التي بدأت تكتشف يوماً بعد يوم مدى ضعف الخطاب المقدم لها من القوى التقليدية، كما وتكتشف أن مستقبلها بسبب الفساد وضعف الإدارة وحدة تسيس القضايا قد يكون هو الآخر في مهب الريح. فهناك طاقة صاعدة تكتشف كل يوم أنها إذا لم تكن أكثر جرأة على النقد، وأكثر استعداداً لتحدي تردد الكبار في صنع القرار الحكيم فسوف تجد نفسها بلا مكان وبلا أوطان. لهذا قد يفقد الجيل الصاعد الاستقرار والاقتصاد المزدهر والوظيفة التي حلموا بها بعد تخرجهم في الجامعات. إنهم يكتشفون مع كل حدث وتطور بأن طريقهم لن يكون مفروشاً بالورود، وأن أحلامهم لن تتحقق بلا جهود مضاعفة، خصوصاً أن الأزمة المالية الأخيرة تترجم في واقعنا تتويجاً لسياسات فيها الكثير من الترهل والضعف في التخطيط. ومقابل هذا الاكتشاف فإن الجيل الصاعد من جهة أخرى يعاني من ضعف في الإعداد، ومن سوء حظه أنه نتاج برامج تعليمية ركيكة، وأن الكثير من التعليم في العالم العربي بحاجة إلى انتفاضة شاملة إن كنا نريد أن ينجح الجيل القادم في التصدي لمشكلاته بفعالية. متابعة قراءة الشباب مفتاح المستقبل!

د. شفيق ناظم الغبرا

السلطوية وتشويه الديموقراطية… تجربة الكويت وتجارب العرب

السلطوية عكس الديموقراطية، هناك تناقض كبير بين سياسة القمع التي تمس الحريات الفكرية والإنسانية وبين الديموقراطية كمفهوم. في واقعنا السياسي العربي وفي تجربتنا في الكويت هناك تداخل بين التسلطية من جهة وبين الديموقراطية التي نطبقها. والكويت ليست استثناء، فهي مثلها في هذا مثل بقية الدول العربية التي تحاول السير في طريق الديموقراطية، بينما المناخ الثقافي والذهني والنفسي للثقافه العربية الإسلامية في الأسرة، كما في الشارع وفي المدرسة، كما في الجامعة وفي الحزب، كما في الجمعية ليس ديموقراطياً، ويميل إلى ممارسة التحكم، انطلاقاً من أن التحكم أفضل الطرق لتحقيق الأهداف(حماية التقاليد والعادات)، مع أن التاريخ والواقع يؤكد بأن التحكم هو أفضل الطرق وأقصرها للفشل في تحقيق هذا الهدف. متابعة قراءة السلطوية وتشويه الديموقراطية… تجربة الكويت وتجارب العرب

د. شفيق ناظم الغبرا

هل من فارق بين «الديموقراطيين» و«الجمهوريين» في الانتخابات الأميركية المقبلة؟

تؤكد الأزمة الأميركية المالية بأن الولايات المتحدة قد بدأت تدخل في مرحلة جديدة، وأن دولاً أخرى في العالم سوف تصعد بنسب متفاوتة، وأن الولايات المتحدة، وهي عاصمة الاقتصاد العالمي ستواجه وضعاً جديداً لم يمر عليها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. في هذا ستجد الولايات المتحدة أنها دولة كبرى بقدرات أقل، وبمناعه أقل بعد انهيار مؤسسات مالية أميركية كبرى، وعليها ديون وعجز يساوي ميزانيتها السنوية. ففي فترة قياسية تغيّرت الحال الدولية: عودة روسيا لتأكيد دورها، قيام إيران بملء الفراغ السياسي في الشرق الأوسط، تعزيز قوة «حزب الله» في لبنان بعد حرب 2006، بروز آسيا من خلال الصين والهند، عودة اليسار المعارض إلى الولايات المتحدة في دول عدة في أميركا اللاتينية. في هذا الوضع الجديد ستكون القوة الأميركية محل تساؤل أكبر، وسيكون استخدامها هو الآخر محل تساؤل. إن الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة ستتعامل مع الجراح التي أصابتها، ولكنها بالتأكيد ستكون أقل أيديولوجية وأكثر واقعية وبراغماتية في التعامل مع العالم المحيط بها. لهذا نتساءل من بإمكانه من المرشحين «الجمهوري» جون ماكين و«الديموقراطي» باراك أوباما التعامل مع الوضع الجديد بصورة أفضل للعالم وللولايات المتحدة؟ متابعة قراءة هل من فارق بين «الديموقراطيين» و«الجمهوريين» في الانتخابات الأميركية المقبلة؟

د. شفيق ناظم الغبرا

دعوات القتل… تشويه لصورة الإسلام

مازال العالم الإسلامي، كما تؤكد مؤتمرات ولقاءات حوار الأديان، يحاول جاهداً أن يقول للعالم بأن الإسلام دين دعوة حسنة، وانه دين حرية ودين قناعة واستسلام لله لمن يشاء. لهذا تأتي دعوات القتل والإعدام، كما حصل مع فتوى الشيخ صالح اللحيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى في المملكة العربية السعودية، بحق ملاك الفضائيات العربية لتؤكد الصعوبات التي يواجهها العالم الإسلامي في سعيه إلى تطبيق سلطة القانون قبل سلطة الفتوى، وفي سعيه إلى احترام حقوق الآخرين وحق الاختلاف، بعيداً عن التهديد بالقتل. متابعة قراءة دعوات القتل… تشويه لصورة الإسلام

د. شفيق ناظم الغبرا

عودة التاريخ ودور الدول

إن الأحداث الأخيرة التي تطل علينا من روسيا في جورجيا تأكيد على عودة دور الدولة وربما عودة التاريخ، فروسيا الجديدة أكدت دورها كدولة ضمن الحدود الروسية أولاً ثم بدأت بتأكيد دورها خارج حدودها. كما أن الأحداث التي تطل علينا مع عودة التطبيع العالمي مع أنظمة عربية عديدة كانت في عداد الخارجة عن القانون الدولي لتؤكد لنا أنه لا بديل في العالم الجديد عن وجود الدولة وانحياز الدول لبعضها البعض. فالدول تتصارع في الغرب والشرق لكي تتفاهم ثم تعقد الصفقات دون التفات كبير للشعوب والبيئة وغيرها من المسائل. هكذا أصبح من السهل على الولايات المتحدة أن تتفاهم مع الرئيس الليبي العقيد القذافي رغم التاريخ شديد السلبية بين البلدين والضيق الذي تشعر به المعارضة الليبية التي تؤمن بالديموقراطية. وفي الوقت نفسه أصبح من الممكن للرئيس الفرنسي أن يتفق مع سورية رغم الشعور بالضيق في صفوف قطاعات لبنانية رئيسية، كما قد يكون ممكناً أن تتفق الولايات المتحدة مع أحمدي نجاد وإيران بغض النظر عن آراء المعارضة الإيرانية بما فيها إخراج العراق لـ «منظمة مجاهدي خلق» المعارضة من أراضيها. هكذا سنجد أن الدول ستنحاز في نهاية اليوم للدول وأنه بينها لغة مشتركة وتسعى لحماية مصالحها من خلال الاتفاق مع الدول على المسائل القابلة للاتفاق بغض النظر عن مدى تناقض ذلك أم تناغمه مع قضايا أخرى مثل الديموقراطية، وحقوق الإنسان، والمعارضة، والانتخابات، والمشاركة السياسية، والحريات. متابعة قراءة عودة التاريخ ودور الدول

د. شفيق ناظم الغبرا

أخطاء أفغانستان وعودة «طالبان»؟

لقد ذهبت إدارة بوش إلى أفغانستان عام 2001، وهي بحالة تردد، واعتقدت أنها ستنجز أعمالها العسكرية إبان أسابيع، وذلك لكي تركز بعد ذلك على العراق حيث ستكون الحرب الأساسية. كانت أفغانستان مكاناً ثانوياً في التفكير الأميركي وكان العراق هو الهدف الرئيسي. وهذا بطبيعة الحال جعل الولايات المتحدة مشوشة في مقدرتها على إنجاز أهدافها في أفغانستان. في الآونة الأخيرة تبيّن أن «طالبان» استعادت الكثير من قوتها، وأنها سيطرت على أقاليم عدة في أفغانستان بعد أن كانت قد هُزمت العام 2001، عندما احتلت الولايات المتحدة أفغانستان وأسقطت نظام «طالبان» بقيادة الملا عمر و«القاعدة» بقيادة بن لادن. فما سر عودة «طالبان» وآفاق تهديدها للعاصمة كابول في الآونة الاخيرة؟ متابعة قراءة أخطاء أفغانستان وعودة «طالبان»؟