محمد عبدالقادر الجاسم

طلب استدراج لا تفسير!

لا يمكن وصف الوضع الراهن للحكومة سوى بالقول إنها في ورطة!
فحكم المحكمة الدستورية أجبرها على إجراء انتخابات جديدة في توقيت غير مناسب سياسيا، فالحكومة التي تريد تثبيت انتصارها السياسي/ الدستوري في موضوع “الصوت الواحد”، وتريد أيضا أن تضمن نجاح الانتخابات المقبلة من خلال ارتفاع نسبة المشاركة في التصويت. إلا أن إجراء الانتخابات في منتصف شهر رمضان المبارك لن يحقق ما تريده الحكومة، لذلك جاء تقديم طلب تفسير الحكم الصادر من المحكمة الدستورية الذي قدمه عضو مجلس “بوصوت” عبدالحميد دشتي ليشكل مخرجا مناسبا للحكومة يؤدي إلى تأجيل الانتخابات. متابعة قراءة طلب استدراج لا تفسير!

محمد عبدالقادر الجاسم

هل يعود مجلس 2009؟!

الحكم الذي أصدرته المحكمة الدستورية بتاريخ 16/6/2013 في الطعون الانتخابية حول ما يسمى “بالصوت الواحد”، يستحق الفحص والدراسة بعناية فائقة لأنه تناول بالتفسير واحدة من أهم مواد الدستور الكويتي وهي المادة (71) التي تعالج التشريع الاستثنائي، وهو ما يعرف “بمراسيم الضرورة”. وتكمن أهمية نص هذه المادة وتفسيرها من قبل المحكمة الدستورية في كون النص والتفسير يقاربان الخط الفاصل بين دولة الدستور والمؤسسات، وبين المشيخة والحكم الفردي. فالتشريع مهمة حيوية يقوم بها مجلس منتخب انتخابا صحيحا حرا نزيها… هذا هو الأصل وهذه هي الديمقراطية، أما الاستثناء المحدود فهو أن تقوم السلطة التنفيذية بالتشريع في حالات محددة تأتي تحت عنوان الطوارئ من الأمور والأحداث. فإذا ما تحول الاستثناء إلى أصل، عبر النص أو من خلال التفسير، وإذا ما أُطلقت يد السلطة التنفيذية في التشريع الاستثنائي، سقطت دولة الدستور والمؤسسات وشُيدت دولة الاستبداد والتعسف. متابعة قراءة هل يعود مجلس 2009؟!

د. أحمد الخطيب

محنة الدستور بمفهوم الضرورة

لم تشهد الكويت انتخابات حرة حقيقية بعد انتخابات عام 1963، فأعداء الديمقراطية في النظام كانوا لها بالمرصاد، فقد سارعوا إلى تفريغها من كل مقوماتها، حال وفاة راعيها، المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح، عام 1965، فزوَّروا انتخابات عام 1967 بشكل فج، وهدموا كل ركائزها، بتعليق العمل بقانون الانتخاب، ثم عبثوا بالتركيبة السكانية، وخلقوا نواب الخدمات، بتخريب الجهاز الحكومي، لتسهيل مهامهم في كسر كل القوانين لحل المشكلات المعيشية لأفراد الشعب، الذي وجد نفسه عاجزاً عن الحصول على حقه بالطرق المشروعة. متابعة قراءة محنة الدستور بمفهوم الضرورة

محمد عبدالقادر الجاسم

أعيدوا النهار لوطنه!

رسالة إلى رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية مع التحية…

إن ما يجمعني بكم كثير…
ولو أردت أن أخاطبكم بما يجمعني بكم مهنيا، وهو القانون والدستور، فإنني أقول لكم ما تعرفونه يقينا، وما هو مستقر في عقولكم، وما تدركونه حتما، وهو إن مرسوم “الصوت الواحد” غير دستوري، ولا ينتمي إلى النظام الدستوري، فلا مجال لاعتبارات عملية من هنا وهناك، ولا مجال لحلول وسط ترضي هذا الطرف أو ذاك، ولا مجال لمراعاة، ولا مجال لتسويات سياسية.
لذلك فواجبكم يحتم عليكم الحكم بعدم دستورية مرسوم “الصوت الواحد”… فالكويت دولة لا مشيخة. متابعة قراءة أعيدوا النهار لوطنه!

محمد عبدالقادر الجاسم

مجرد توقع لا أكثر!

ماهي توقعاتك بشأن حكم المحكمة الدستورية؟
أتلقى هذا السؤال بشكل يومي تقريبا، وكنت أجيب إجابة تقليدية استقر رأيي عليها منذ زمن بعيد، وهي: “ليس لدي توقع محدد”!

فبحكم عملي في المحاماة، تعلمت أنه من الخطأ أن يعلن المحامي توقعاته بشأن الأحكام، ذلك أن تقديرات القضاة تخضع لاعتبارات قد لا يدركها أحد، فالقانون ليس “سيد الموقف” دائما، والقضاة لديهم “سلطة تقديرية” تتحكم كثيرا في أحكامهم. أما بشأن المحكمة الدستورية، فمن المعروف أن المحاكم الدستورية لا تحكم وفق اعتبارات دستورية أو قانونية بحتة، بل أن للاعتبارات العملية (السياسية والاجتماعية والاقتصادية) نصيب مهم من التأثير جنبا إلى جنب مع النصوص الدستورية والقانونية. متابعة قراءة مجرد توقع لا أكثر!

محمد عبدالقادر الجاسم

مذكرة دفاع مسلم البراك

بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ)

مذكرة بدفاع
مسلم محمد البراك

في الطعن بالاستئناف رقم 1051/ 2013
على الحكم الصادر من محكمة أول درجة
في القضية رقم 15/2012 (أمن دولة)

مقدمة إلى المحكمة الموقرة بجلسة 13/5/2013
وتتضمن:
ــــ الدفع ببطلان إجراءات المحاكمة أمام محكمة أول درجة، وببطلان الحكم المستأنف
ــــ الدفع بعدم دستورية المادة (209) من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية متابعة قراءة مذكرة دفاع مسلم البراك

د. أحمد الخطيب

ما أشبه الليلة بالبارحة! هل نحن أمام كارثة أخرى؟

في عام 1985 غضب رئيس الوزراء على مجلس الأمة، لاستجواب قُدّم ضد أحد المسؤولين عن أزمة المناخ من الوزراء الشيوخ، وسافر خارج الكويت محتجاً، وأثناء العطلة البرلمانية عاد وأعلن قراره بحلّ المجلس، ما كان مفاجئاً للأمير، الذي اعترض للتعدي على صلاحياته، فتم التراجع… لكن مؤقتاً. متابعة قراءة ما أشبه الليلة بالبارحة! هل نحن أمام كارثة أخرى؟

د. أحمد الخطيب

هل المطلوب من الكويت أن تباري المنظومة الخليجية؟

بالرغم من تحفظي المعروف عن تصرفات البعض وأجنداتهم الخاصة والنأي بنفسي عن نشاطات لا أقتنع بها، فإنه لا يمكنني أن أغض الطرف عما حدث يوم الأربعاء الماضي بعد أن تأكدت أنا شخصياً من حقيقة ما حصل.

وأولها أن اقتحام القوات الخاصة غير مبرر إطلاقاً، فهناك جهات قضائية وأمنية أخرى منوط بها إبلاغ قرار المحكمة وتنفيذه. فهل فشلت هذه الجهات في القيام بدورها أو أنها منعت من ذلك؟ ثم لماذا تم اقتحام البيت ولا أقول التجمع بالقوة، وترويع النساء والأطفال الموجودين في البيت، وبعثرة وتدمير بعض محتوياته حتى ملابس النساء لم تسلم من هذا العبث؟
أليس من العيب والاستهتار نفي ذلك تماماً كما حصل عند نفي الاعتداء على الموجودين داخل ديوان جمعان الحربش، والاعتداء على النائب السابق عبدالرحمن العنجري وضربه رغم معرفتهم بأنه نائب يتمتع بالحصانة البرلمانية، مستهزئين بالحصانة والنيابة والدستور؟ إذن ما هي شرعية هؤلاء؟ من لقنهم احتقار الدستور والنظام الديمقراطي؟ متابعة قراءة هل المطلوب من الكويت أن تباري المنظومة الخليجية؟

فؤاد الهاشم

«احمد الفهد» الشيخ الذي احترق

في أحد أيام عام 1993جاءني اتصال هاتفي من رقم لا اعرفه وكانت سيدة كويتية تهدج صوتها وهي تشتكي ان «بيتها محترق وبأنها تعاني من ضيق ذات اليد في اصلاحه».
الي هنا والموضوع عادي يصلني مثله شهريا المئات من الاتصلات، لكن بعد أن سألتها عن اسمها قالت انا ارملة الشهيد
سألتها «أي شهيد؟ شهداؤنا وايد» فقالت: «الشهيد فهد الأحمد، الشيخه فضيلة العذبي الصباح»!!.

استغربت ان سيده مثلها تعاني الأمرين و «بيتها محترق بفعل الغزو العراقي وتحتاج الي بيت جديد لها ولاولادها» كما قالت فكان سؤالي لها: جابر الأحمد -أمير الكويت- هو شقيق زوجك، فكيف تطلبين مساعدتي ولا تطلبين مساعدته؟ زائد عيال الخليفه العذبي الصباح وكلهم -اموالهم- تغطي عين الشمس كما يقول اهل الكويت؟! فاجأتني باجابتها: «ماسولي شي»!!

الشهيد فهد الاحمد رحمه الله كان رجلا نقيا «واللي في جيبه ..ليس له»، وترك الدنيا دون ملايين والا ماشتكت ارملته من عدم وجود ما لديها لترميم منزلهم المحترق!! وعدتها خيرا لكنني لم اعرف ماذا افعل؟! هل انشرلها «طلب مساعدة ماليه» في الجريدة؟ وكيف سيستقبل الناس والحكومه والنظام موضوعا كهذا ودم المرحوم الذي مات برصاصة قناص عراقي -لم تبرد- بعد في قبره وماذا سيحدث لمصداقية النظام الخارج لتوه من احتلال وتحرير امام بقية اهل الشهداء من ابناء الشعب الكويتي؟! يبدو ان الشيخه «فضيلة العذبي» او «ام احمد الفهد» استشعرت حرجي فلم تتصل ثانيه!!

مرت بضع سنوات وصار الشيخ «احمد» وزيرا وصارت الملايين عنده -والتي لايعرف لها مصدرا- تتكاثر وتتوالد عنده مثل بيض وطيور «الجنة البحرية» في وربة وبوبيان، وصار هو واشقاؤه لايتحدثون إلا بالملايين وارتفع «مجمعهم الاولمبي» على ارض الدولة المسكينة عاليا شاهقا، يخرج لسانه وسعابيله لكل من يعترض علي التجاوز قائلين لهم : «ليش الكويتيين وايد حسوديين»؟

ثم جاءت محطة تلفزيونية بإمكانيات ضخمة تركض خلفها جريدتان مبتدئتان تفتقران الي ابسط قواعد العمل الصحافي ويحررهما هواة اقلام طلبة في الصف الثاني ثانوي اكثر منهم ..احترافا، زائد ان «طلبة الثانوية» يقفون في طابور الصباح بمدرستهم لتحية علم الكويت ودولة الكويت وامير الكويت والامة العربية، لكن هؤلاء تخصصوا في تحية «علم قطر» ودولة قطر ورئيس وزراء قطر والامه «القرضاوية ذات الرسالة..الإخوانية»!! ومع ذلك فهم يتعاملون مع محطتهم التلفزيونية هذه وكأنها «ابنة سفاح» جاءت ثمرة للقاء محرم، فالكل ينفي تبعيتها له، والكل يهرب من أبوتها، لكنهم «يزينونها ويبخرونها ويعطرونها» كلما مس قطري ..الضر حتي يجلسوها في حضن «معزبهم» ليشمها ويضمها ويفرح بها كلما نالته سياط اهل الكويت وعوضا عن ان «يبوس» الشيخ احمد الفهد رأس وكتف ويد عمه صاحب السمو الامير «بكرة واصيلا» لاخراجه له من العسر الي اليسر .. يدير له ظهر المجن ليصبح معارضه، ويجعل محطة تلفزيون «اليوم الاغبر» فرعا وبوقا لقناة «معزبه» القطري في الكويت!!

مابين مكالمة الشيخه «فضيله العذبي الصباح» عام 1993 وبيتها المحترق وحتي مئات الملايين التي تورمت بها جيوب وخدود وعيال الشهيد وجرائدهم وتلفزيونهم وشيخهم القطري تبقي فصول كثيره في تاريخ هذا البلد لم تنشر ولم تذكر بعد!! لكن بياض الأوراق ..يلمع والاقلام متخمة بالأحبار السوداء!!

محمد عبدالقادر الجاسم

نظام “الجربة” ونظام “البرمة”!

لست مهتما على الإطلاق بالنتيجة النهائية لحالة الاختلاف السائدة في الكويت حاليا، بل يتركز اهتمامي على تقصي تأثير تلك الحالة على المستقبل السياسي للكويت وشيوخها. فمن الواضح أن الاختلاف السياسي أدى إلى تراجع كبير في المكانة الاعتبارية للشيوخ في المجتمع، ولا أظن أنني أبالغ حين أقول إن الشيوخ الآن يختبرون درجة من درجات العزلة السياسية، فهم حتما يدركون إن من يجاهر بالدفاع عنهم اليوم، بمقابل على الأرجح، هم أشخاص لا يحظون بوزن سياسي ولا يتمتعون بقيمة اجتماعية. كما أنهم يدركون حتما صعوبة استعادة مكانتهم الاعتبارية السابقة حتى لو قدموا تنازلات سياسية، فما حدث خلال السنة الفائتة تحديدا بات يحسب من قبيل التطور السياسي المهم في الطريق نحو الإمارة الدستورية التي سعى الدستور إلى تشييدها. وهم يدركون حتما أن “القوات الخاصة” والمباحث والنيابة العامة والملاحقات السياسية لن تفلح في فرض الاحترام واستعادة المقام. متابعة قراءة نظام “الجربة” ونظام “البرمة”!