بشار الصايغ

وزارة الشباب .. وغياب الشفافية في التوظيف

يوم الأربعاء الماضي دعيت الى حضور اجتماع أعدته وزارة الشباب لمجموعة من الناشطين على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” وبعض الإخوة الإعلاميين، وبحسب ما قيل لنا أن الدعوة كانت مقصورة على 61 شاب وشابه (أي نعم أنا مازلت ضمن فئة الشباب!).

خلال اللقاء قالت وكيلة الوزارة الإخت زين الصباح أن الوزارة تعاني من عدم القدرة على التوظيف، وأوضحت أن العاملين في الوزارة بالإضافة لها والوكيل المساعد د. فواز الحصينان، 15 شاب وشابه “متطوعين” بعضهم أخذ إجازة من دون راتب حتى يعمل مع فريق الوزارة. متابعة قراءة وزارة الشباب .. وغياب الشفافية في التوظيف

محمد عبدالقادر الجاسم

أفكار منتهية الصلاحية!

بمناسبة مرور عام كامل على تقديم طلب ترخيص توزيع كتابي “في طريقي إلى السجن” إلى وزارة الإعلام، وعدم صدور قرار بالسماح بتداوله أو منعه حتى الآن، أنشر هنا مقتطفا من مسودة الكتاب.

(… لا أعلم كم كانت الساعة، لكن الوقت كان مبكراً حين تم إبلاغي بأن زوجتي وأبنائي يجوبون ممرات المستشفى بحثاً عني.. كانوا يأملون برؤيتي قبل نقلي إلى السجن. حضروا إلى المستشفى في الساعة السادسة صباحاً.. سمح لهم العسكري الموجود عند الحاجز الأول بالدخول، يبدو أنه لم يدقق في سبب حضورهم.. وصلوا رواق المستشفى.. سألوا عني.. لم يحصلوا على إجابة، ثم أبلغهم أحد الأشخاص أن الزيارة ممنوعة، ورفض إخبارهم عن مكان وجودي، قائلا لهم: «لو كان ابني مكانه لما استطعت رؤيته.. هذه هي التعليمات». قرروا التفرق والبحث عني خلسة. نجحت ابنتي في معرفة مكاني إذ أبلغها أحد العاملين هناك منبهاً إياها إلى عدم الإشارة إليه.. نعم كانت هكذا هي الأمور.. تعليمات مشددة كما لو كنت مجرماً خطيراً! متابعة قراءة أفكار منتهية الصلاحية!

محمد عبدالقادر الجاسم

اليوم التالي!

ماذا سيفعل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد حين يؤول إليه كرسي الإمارة؟
هل يملك رؤية واضحة ومحددة لما يجب عليه القيام به في اليوم التالي لاستلامه رئاسة الدولة؟ هل لديه مشروعا جاهزا يسعى لتنفيذه خلال سنوات إمارته؟ أم أنه سيكتفي بوراثة الإمارة ومعها النهج الحالي في إدارة الدولة وإفرازاته… وطاقم الديوان الأميري أيضا؟! متابعة قراءة اليوم التالي!

مبارك الدويلة

الفكر العلماني.. وأسباب التخلف

سألت صحافياً من الاخوان المسلمين عن نهاية هذه التظاهرات اليومية ومصير مسيراتهم السلمية. فقال انهم سيستمرون في التظاهرات، التي تزداد اعدادها كل اسبوع بشكل ملحوظ، ثم سننتقل تدريجيا إلى العصيان المدني والاضراب العام وعندها سيضطر المخلصون في الجيش الى وضع حد لهذا الوضع بالتدخل لانقاذ البلد من الانهيار الاقتصادي والأمني الذي بدأت مظاهره منذ فترة ليست بالقصيرة. ولما ابديت تخوفي من استعمال القوة والسطوة لضربهم واعتقالهم، أجابني: ما الذي يمكن ان يفعلوه اكثر مما فعلوه في «رابعة» و«النهضة» والمنصة؟! وكم يمكن أن يسجنوا اكثر من الخمسين ألفاً من المنتمين إلى الاخوان القابعين في السجون تحت التعذيب ومن دون محاكمات، وإن تمت محاكمتهم فهي على الأرجح محاكمات صورية واحكامها معلبة وجاهزة؟! لقد استنفدوا كل ما لديهم من وسائل القمع! والمعركة الآن بين من يؤمن بفكرته ويكافح من اجلها وبين من لا يملك من المبادئ والافكار غير الخرطوش والمطاطي والرصاص الحي. إن الانقلاب يا صاحبي فشل، وهو الآن في العناية المركزة يحاول اعداء مصر ان ينفخوا فيه الروح مستعينين بخبرات الاسرائيليين واموال اخواننا وبعض أهلنا في الخليج، هدفهم ألا يروا مصر رائدة للامة العربية وقائدة للامة الاسلامية كدولة حضارية في كل شيء. سألته: ألا تخشى من ان تتحول مصر الى سوريا ثانية؟! قال: لن نرفع السلاح في وجه اخواننا العسكريين حتى وان طحنوا اجسادنا بجنازير الدبابات. عندها ادركت ان صاحب الفكرة والمبدأ هو الذي سينتصر في النهاية. اللهم احفظ مصر وشعب مصر. متابعة قراءة الفكر العلماني.. وأسباب التخلف

مبارك الدويلة

مصر.. عقدة العلمانيين العرب

أصبحت مصر بعد الانقلاب الدموي وما تبعه من احداث عقدة عند العلمانيين واصحاب التوجهات الليبرالية، ليس فقط في مصر، بل في العالم العربي من محيطه الى خليجه..! نقول هذا بعد ان شاهدنا علمانيي الخليج وليبراليي شمال افريقيا يؤيدون ويصفقون ــ لاشعورياً ــ للانقلاب الدموي الذي اطاح الحكم المدني والرئيس المنتخب، وأسقط دستورا مدنيا تم الاستفتاء عليه من معظم الشعب المصري! ولان هذا الموقف الغريب يتناقض مع مبادئ العلمانية ويتعارض مع الفكر الليبرالي، لذلك هم يشعرون بهذه العقدة والغصة في الحلقوم، لان الناس أدركوا انهم اصحاب أهواء ومصالح وليسوا اهل مبادئ ومواقف! ولانهم أصبحوا غارقين في وحل الانقلاب تجدهم غير عابئين بالبلل من المواقف المشينة والمخجلة! ولعل ما كتبه زميلنا (الخبير الاقتصادي الفلتة) عن استيائه من بعض الشواذ الذين يقتلون العوائل والاطفال في العراق ويحمل هذا الاجرام للفكر الديني، بينما تابعنا جميعنا كتاباته على مدى شهرين، كان مؤيداً فيها للانقلاب ونتائجه ولم يتباك بحرف واحد على آلاف القتلى والجرحى من المعتصمين السلميين العزل في «رابعة» و«النهضة»، والادهى من ذلك انه كان يجد الاعذار للسيسي ووزير داخليته في تكميم الافواه وتقييد الحريات وزج عشرات الالاف من معارضي الانقلاب في السجون بتهم معلبة ومحاكمات صورية! ثم يفاجئنا بالامس بمقالة يبرر فيها اقصاء تيارات اسلامية من لجنة اعداد الدستور بحجة انها تحمل فكرا دينياً بينما مصر – حسب كلامه – دولة علمانية..!؟ ولم يفسر لنا سبب وجود نخبة من مفكري النصارى ومشايخ الأزهر في عضوية اللجنة؟! متابعة قراءة مصر.. عقدة العلمانيين العرب

بشار الصايغ

بنك وربة وخدعة الأسهم .. والرفاهية

… وأدرج بنك وربة (بنك جابر الاسلامي سابقا) في بورصة الكويت، وتسارع عدد كبير من المواطنين لبيع حصصهم والتي لا تتعدى الـ 684 سهم لكل مواطن، أي أن ما حققه المواطن من ربح من البيع بحسب أعلى سعر وصل له السهم اليوم 290 دينار فقط لا غير!

نظرية توزيع أسهم منحة على المواطنين من خلال شركات مساهمة تؤسس بقوة قوانين صادرة من مجلس الأمة أثبتت فشلها بشكل كبير مع إدراج بنك وربة، والقول أن هذه المنح ستحقق مردود مالي للمواطنين قول لا يقوم على أسس اقتصادية، بل على أسس شعبوية هدفها دغدعة مشاعر المواطنين. متابعة قراءة بنك وربة وخدعة الأسهم .. والرفاهية

محمد عبدالقادر الجاسم

شبكة الأمان!

تحليل الأوضاع الحالية للأسر الحاكمة في بعض دول الخليج العربية، يحفز العقل باتجاه التفكير في إجابة على السؤال التالي:
إذا بلغ ضعف الأسر الحاكمة الحد الذي يجعلها غير ممسكة بزمام الأمور، من هي “الفئة”، أو “الجماعة”، أو “المجموعة”، التي ستكون “الوريث السياسي” لنفوذ تلك الأسر؟ أقول “نفوذ” وليس “حكم”، لأن إزاحة تلك الأسر من السلطة ليس مطروحا. متابعة قراءة شبكة الأمان!

بشار الصايغ

الديمقراطية البريطانية والأمريكية .. والحالة الكويتية

خلال اليومان الماضيان شهدنا تجربتان رائعتان لمعنى الديمقراطية الحقيقية، الأولى كانت بريطانية، والثانية وهي قادمة في الطريق بنكهة أمريكية، وكلا التجربتان مرتبطتان بملف واحد وهو الملف السوري وجريمة نظامه باستخدام الكيماوي ضد شعبه.

مجلس العموم البريطاني رفض باكثرية ضئيلة قرار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون المشاركة في توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، وقال كاميرون بعد إعلان نتيجة التصويت “اتضح لي ان البرلمان البريطاني، الذي يمثل آراء الشعب البريطاني، لا يريد تدخلا عسكريا بريطانيا. لقد اخذت علما بهذا الامر والحكومة ستتصرف بناء عليه”.

ولعل من الأهمية هنا ذكر أن 30 نائبا من حزب المحافظون الذي يتزعمه كاميرون صوتوا ضد التدخل، وهو ما قلب النتيجة الى رفض المشاركة، إذ صوت ضدها 285 نائبا مقابل 272 ايدوها.

أما التجربة الأمريكية، فهي ما أعلنه الرئيس باراك أوباما بقوله “ساطلب موافقة ممثلي الاميركيين في الكونغرس على استخدام القوة”، رغم أنه يملك الصلاحية في أخد القرار دون الرجوع للكونغرس، أسوة بما فعله من المشاركة في توجيه ضربة ضد نظام معمر القذافي عام 2011.

نظامان ديمقراطيان مختلفان، الأول برلماني والثاني رئاسي لم تختلف فيهما النتيجة بالالتزام برأي ممثلي الشعب، مهما كانت النتيجة أو أثرها على المصلحة الوطنية الأمنية أو العلاقات الدولية لهما، فكان الاحتكام الى الشعب هو الخيار الوحيد أمامهما بعد أن تعددت المواقف تجاه العمل العسكري.

لنسقط هذين المشهدين على التجربة الكويتية!

لو كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الصباح، ورفض مجلس الأمة إقرار المشاركة في توجيه ضربه عسكرية للنظام السوري، لانسحب من الجلسة وانسحب خلفه 15 وزيرا، واتجه فورا الى قصر السيف وعقد اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء.

وبعد الاجتماع يرفع كتاب عدم تعاون مع المجلس، ويحل البرلمان ومن ثم يصدر مرسوم ضرورة بالمشاركة بالضربة العسكرية!

ولو كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الصباح – ولكن برتبة رئيس الوزراء حتى تتواءم مع الشأن المحلي 🙂 – ، لما فكر أساسا باللجوء الى مجلس الأمة للحصول على الدعم الشعبي والسياسي لمثل تلك الحالات، بل لأقر القانون أو قراره بالمشاركة في الهجمة دون اعتبار لمجلس يمثل الشعب! و”يسطفل” الخمسون نائب ..

الديمقراطية شيء، والايمان بالديمقراطية ونتائجها شيء آخر، في الكويت لدينا الشق الأول ولكننا نفتقد شق الايمان بأن النهج الديمقراطي هو الذي يجب أن يحكم، وأن مجلس الأمة، ممثل الشعب، هو من يجب أن تكون له الكلمة الأخيرة حتى لو عاكست رغبات النظام والسلطة والحكومة.

للأسف، مازلنا ننظر الى ديمقراطية الآخرين بانبهار ونحن من لدينا هذا النظام منذ خمسون عاما، لم تعرف السلطة كيف تحترمه، ولم يعرف الشعب كيف يطوره، ولم يعرف النواب كيف يمارسونه ويطبقوه، لذا سنظل نتابع ديمقراطيات الآخرين باعجاب، وننظر الى تجربتنا الديمقراطية باحتقار.

في الأخير، يدور في عقلي سؤال موجه الى تنظيمات الاسلام السياسي، وخاصة تلك التي لبست ثوب الديمقراطية وعمامة الانسانية مؤخرا، ماذا لو جاء تصويت الكونغرس الأمريكي برفض الضربة العسكرية أسوة بمجلس العموم البريطاني، هل ستحترمون قرار الشعبين؟ أم أنكم ستوجهون سهامكم من جديد الى النظام الديمقراطي؟ وتنتقدون العلمانية والليبرالية؟

بشار الصايغ

ساسة الاسلام و”وعاظ السلاطين”

ساسة الاسلام و”وعاظ السلاطين”

.. وهكذا تحول رموز تنظيمات الاسلام السياسي من مدافعين عن علماء الدين وفتاواهم وخطبهم الاسبوعية، الى مهاجمين شرسين، بلغت ذروة شراستهم ما لم يبلغه أي ليبرالي وملحد، فمن كان شيخا جليلا أصبح واعظ للسلاطين بنظرهم، وتحولت الفتاوى الدينية التي كانت دروعا لهم الى فتاوى “معلبة” لخدمة الأنظمة والحكومات الفاسدة!

لم استبعد أبدا هذا الانقلاب الديني – الديني داخل معسكر الاسلام السياسي بعد أن سادت المصالح السياسية على المبادىء الدينية لمن كان يفترض به أن يحمل رسالة الدعوة والأخلاق لا رسالة السلطة والمال، ولن استغرب إن اشتدت المعركة الدائرة رحاها اليوم الى ما هو أسوء من ذلك، وأخذت أبعاداً أكثر تطرفا واقصاء، فهذا التيار عرف عنه على مدى تاريخ قياداته نهج “الحرباء” في تغيير لون الجلد بحسب الظروف والحاجة. متابعة قراءة ساسة الاسلام و”وعاظ السلاطين”

بشار الصايغ

لنتصارح …

بعد مرور خمسون عاما من وضع الدستور وبدأ الحياة البرلمانية في الكويت، إلا أن مفهوم الديمقراطية مازال بعيدا عن التطبيق، وعن النهج اليومي في العمل السياسي، وهو بعيد على مستوى النظام الحاكم، الحكومة، البرلمان والشعب، فكل طرف لديه نظرته وفهمه الخاص للديمقراطية، وداخل كل طرف تتعدد أيضا تلك التعريفات.

للأسف، فبعد تجربة عمرها خمسون عاما مازال الفهم العام للديمقراطية محصور في العملية الانتخابية لمجلس الأمة، لا أكثر ولا أقل، وتغيب جميع مفاهيم ومباديء الديمقراطية عن الحياة بشكل عام خارج هذا الاطار المحدود. متابعة قراءة لنتصارح …