محمد الوشيحي

خصوصية دي تبقى خالتك

المسؤول الوحيد الذي يمكن أن أصدقه إن هو تحدث عن “خصوصية” بلده، هو المسؤول الإسرائيلي. بلده محاط ببلدان تنظر إليه على أنه العدو الأول في هذا الكوكب، وتتمنى زواله، وإن في الظاهر على الأقل، ومع ذلك لم يحتج المسؤولون الإسرائيليون بهذا، فيقمعوا معارضيهم، ويخنقوا صحافتهم، ويمنعوا خصومهم من السفر، وينكلوا بهم، وينهبوا خيرات بلدهم. بل على العكس، تفوقوا على محيطهم في جل المقاييس، وتفرغوا لتدليك أكتاف شعبهم، ودهس رؤوس أعدائهم. متابعة قراءة خصوصية دي تبقى خالتك

مبارك الدويلة

«أصبح الحليم فينا حيران»

مع ان الامور تسير معكوسة في هذا الزمان، ومع اننا في زمان «أصبح الحليم فيه حيران»، ومع ان الباطل اصبح حقاً واصبح الحق باطلاً، ومع سرعة تغير الاحداث ومواقف الدول، ومع انتشار نفسية اليأس والاحباط عند العامة والخاصة، الا ان الامل بعودة العقل الغائب مازال موجودا! فلم تصل الامور عندنا الى ماعانت منه اوروبا في القرن الماضي، فالذي يقرأ التاريخ لايملك الا ان يبتسم تفاؤلاً.. حين يلتفت الى ما يحدث اليوم في اقطارنا العربية والاسلامية، الشام واليمن ومصر وغيرها، ولعل تاريخ اوروبا الغربية القريب خير شاهد.. اذ كم عانت من الفوضى والبطش والاضطراب قبل ان تحظى اخيراً بالهدوء والاستقرار! متابعة قراءة «أصبح الحليم فينا حيران»

محمد الوشيحي

الدول على أشكالها تقع

أربعة كنا، ضمن طلبة ضباط الكلية الفنية العسكرية في القاهرة، الكاتبجي بقامتي الطويلة النحيلة التي توحي بأن أصل الإنسان ماسورة… و”ويللو”، واسمه “الوليد”، وهو من “العرب” كما يسميهم المصريون، باعتبار أن أصولهم من الجزيرة العربية، ويساويني طولاً، بيد أن المسافة بين كتفيه تتوه فيها القوافل، ففي الجزء الشمالي الشرقي من صدره يمكنك أن تزرع حشائش لملعب غولف، وفي جزئه الجنوبي يمكنك “تشبيك محمية”، أما الجزء الغربي فمنطقة متنازع عليها بفعل الاستعمار! وعلى أطراف كتفيه يتدلى ذراعان سميكتان، لن تكون في يوم سعدك إن هبدك بإحداهما من باب المزاح، ولن تكون في التعداد السكاني القادم إن ركلك برجله. متابعة قراءة الدول على أشكالها تقع

مبارك الدويلة

مستعجلين!

صحيح أنَّ التوجه الليبرالي يسعى جاهداً لتغيير كثير من العادات المحافظة وطمس التقاليد الإسلامية للمجتمع الكويتي، وقد نجح، إلى حد ما، في إدخال بعض مظاهر التغريب إلى البلد، وما زال جاهداً يسعى إلى تحويل المجتمع المسلم المحافظ إلى مجتمع تغلب عليه العادات والتقاليد الغربية، مستعيناً بآلة الإعلام الضخمة التي يملك كل خيوطها، من صحف يومية وقنوات فضائية ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن مع هذا يجد مقاومة كبيرة من الغيورين على بلدهم ومستقبل أجيالهم من المنتمين إلى التيار الإسلامي ومن غيرهم من الكويتيين الذين تربوا على مكارم الإخلاق والذين شاهدوا ويشاهدون كل يوم نتائج هذا التغريب على الشباب المغرر به، وعلى الأسرة الكويتية والتفكك الذي أصابها! متابعة قراءة مستعجلين!

محمد الوشيحي

وشعارنا البومة

ماشي يا عم، “الكويت مركز إنساني عالمي”، عذراً للسويد والسويديين، فبقاء الحال من المحال. سحبنا اللقب منهم بجدارة، ورسمنا شعاره، وطبعنا بروشوراته. وأي خدمة؟
انتهينا من جعل الكويت “مركزاً مالياً وتجارياً”، والوضع كما تشاهدون والحمد لله، انهمرت رؤوس الأموال علينا من كل حدب وجدب. وأنجزنا المهمة العظمى بجعل الكويت “أرض الصداقة والسلام”. واليوم أقترح، بعد أن تتحول الكويت إلى مركز إنساني عالمي، أن نكمل جميلنا، ونتذكر حقوق الحيوان، ونسعى إلى جعل الكويت “مركزاً حيوانياً عالمياً”، ونعلق صورة بريجيت باردو، أو بي بي كما يدلعها محبوها. ويكون شعارنا “البومة”. والله ولي التوفيق.
وبعد أن ننهي مهمتنا تلك، نبدأ الخطوة التالية، ونرفع شعار “الكويت مركز الاستجمام العالمي”، ولتعذرنا جزر الباهامس، وجزر بورتا غاليرا (جنوب الفلبين)، وموريشيوس، وسيشيل… فهذه منافسات، ولا يغضب من التنافس الشريف إلا غير الشريف. واللي أوله شرط آخره نور.
ويأتينا المعاريس من أصقاع الأرض للاستجمام، فيستأجرون الأكواخ في متنزهاتنا، ويستنشقون هواء مصانعنا “الوطنية”، ويستمتعون بمشاهدة المنظر الفريد، منظر الشوارع التي تحذف سالكيها بالحصى، ويعودون إلى ديارهم وهم يتمتمون فرحاً أو شتماً. المهم يتمتمون.
وفي الخطة الخمسية، أنصح أن يكون التحدي القادم هو جعل الكويت “المركز الصحي العالمي”، لنستفيد من إمكانيات مستشفياتنا وخرير أسقفها، وخاصية نوم المرضى في الممرات.
بارك الله فيكم. اعملوا فسيرى الله عملكم.

مبارك الدويلة

مواقفنا تجسِّد مبادئنا

عندما نتحدث عن قضية فاننا ندلل عليها من الواقع ولا نتكلم عن خيال، فعندما حكم التيار الاسلامي فترة قصيرة من الزمن جسد مبادئه وضرب مثلا في احترام شعاراته، ولعل فترة حكم مرسي اقرب مثال لما نقول، فاحترام الرأي الاخر وعدم اقصائه من المشاركة في الحياة السياسية، وفتح المجال للخصم للتعبير عن رأيه بمختلف وسائل الاعلام. واغلاق نيابة امن الدولة وشعور المواطن المصري بالامن السياسي لاول مرة في تاريخه، كل هذا مؤشر على ان ادعاء الاسلاميين باحترام الحريات العامة والرأي الاخر انما هو حقيقة وليس سرابا! وقس على ذلك ما تفعله حركة النهضة عندما فازت في الانتخابات العامة التونسية، وكان يمكنها ان تنفرد بالحكم دون غيرها ودون ان تُلام! لان هذه من مستلزمات الديموقراطية وهي ان الاغلبية تحكم، لكنها اشركت خصومها من الاحزاب الاخرى بالحكم، فأعطت لليسار رئاسة الجمهورية، وللقوميين رئاسة البرلمان، وهي شكلت الحكومة، ثم ها هي اليوم تتنازل حتى عن حقها في اختيار رئيس الحكومة! كل هذا من اجل المحافظة على الجو الديموقراطي، وخوفا من الحلول الامنية التي تفتت المجتمع، وها هو حزب العدالة في تركيا يحكم اكبر دولة اسلامية ويقودها الى صف الدول المتقدمة حضاريا واقتصاديا وتمكن باسلوبه الهادئ ان ينشر افكاره مستغلا الممارسة الديموقراطية داخل البرلمان الذي يملك فيه اغلبية مريحة. في المقابل كنا نُحكم لعقود مضت في معظم الدول العربية من قبل دكتاتوريات همها الوحيد التفرد بالحكم، وكبت الرأي الاخر واقصاء التيار الاسلامي من الساحة وعزل الدين عن الحياة العامة للناس، في تجسيد لمعنى العلمانية وتطبيق الاسلوب الليبرالي المتحرر من كل قيود الدين وأخلاقياته! متابعة قراءة مواقفنا تجسِّد مبادئنا

محمد الوشيحي

وكذبتُ مراراً ومراراً!

إلى أستاذي وجاري في الصفحة، وأحد معلميّ الذين تدربت خلسة على طريقتهم في الكتابة قبل أن أنضم إلى فريقهم، وأحد القلة القليلة الباقية التي لم تغرِها المغريات، ولم تغوِها المغويات، حسن العيسى:
تحية وبعد… أبا حامد، كان بإمكاني مهاتفتك، أو الجلوس معك في المكتب أو في المقهى، وطرح هذا الموضوع عليك، ولا من شاف ولا من شمت، لكنني فضلت أن تكون مقالاتنا وسجالاتنا “بجلاجل”، وأن يسبقها “مطبلاتي” يوقظ بطبلته أهل الحي، فيسمعونها، أو يقرأونها. متابعة قراءة وكذبتُ مراراً ومراراً!

محمد الوشيحي

غناؤكم لا يُطرب يا علي

بعض الساسة مثل المولود ناقص الولادة، لا يمكنه العيش من دون حافظة. البرد سيقتله لو خرج من مكانه الدافئ. فائدته الوحيدة هي أنه يكشف لنا طريقة تفكير حاضنته.
والمشروع السياسي كالمشروع التجاري. شبه التوأم. كلاهما يتطلب، من بين ما يتطلب، رأس مال. في التجارة رأس المال هو المال، وفي السياسة رأس المال هو الشعبية الجماهيرية، أو الامتداد الشعبي، والعطاءات في السنين الخوالي. متابعة قراءة غناؤكم لا يُطرب يا علي

مبارك الدويلة

الحريات عند العرب

نشرت جريدة القبس في عددها امس (السبت) تقريرا عن الحريات في الدول العربية عام 2013، كتبته منظمة فريدوم هاوس وصدر قبل يومين. وقد لفتت نظري بعض النقاط التي اسجلها للقارئ الكريم للمشاركة في التفكير فيها:

– لوحظ ان الحرية في مصر انخفضت (من بلد حر جزئياً الى بلد غير حر)! متابعة قراءة الحريات عند العرب

مبارك الدويلة

نعم.. شكراً عجيل النشمي

عندما يظن الجاهل انه مثقف فقد أهلك نفسه، وعندما يظن التافه انه ذو قيمة فقد ضيع نفسه، وقد اخبرنا رسول الله (ص) ان مما يهلك الانسان اعجاب المرء بنفسه! لانه سيظن عندها انه يفهم في كل شيء، ويبدأ ينتقد كل شيء، ويقيم ما يعرف وما لايعرف! وهذا ما يحدث عند بعض من يدعي العلم والثقافة في مجتمعاتنا اليوم، حيث اصبح الكل يكتب والكل ينتقد والجميع يفتي! متابعة قراءة نعم.. شكراً عجيل النشمي