مبارك الدويلة

قراءة في الاتفاق الخليجي

تضاربت الأنباء حول الاتفاق الخليجي بشأن إعادة السفراء، الذي أشار اليه بيان وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون. فمن قائل بأنه ألزم قطر بتنازلات جوهرية في سياستها الخارجية والداخلية، ومن قائل إنه لم يتعد كونه اتفاقاً لحفظ ماء الوجه للدول! وطبعاً ستكون الأيام القليلة المقبلة كفيلة بإظهار الحقيقة الغائبة حتى هذه اللحظة.

القراءة اليوم ستكون في البيان الذي صدر بهذا الشأن، والذي كان إنشائياً في معظمه، مما يوحي بأن الاتفاق لم يغير من الأمر شيئاً، ولم يكن سوى مخرج للأزمة الخليجية التي أصابت مجلس التعاون في مقتل، حتى كادت الشعوب الخليجية تكفر بالمجلس وتفقد الأمل في جدواه. متابعة قراءة قراءة في الاتفاق الخليجي

د. أحمد الخطيب

فكوا حصاركم عن المحكمة الإدارية

يسود المجتمع شعور بالإحباط واليأس، بسبب فقدان العدالة للحصول على وظائف في المراكز القيادية بالدولة، إذ أصبح بعض هذه الوظائف حكراً على قوى الفساد وحرامية المال العام، التي أحكمت قبضتها على مفاصل الدولة المهمة، وأوصلتنا إلى ما نحن فيه من تخلف جعلنا في حال تندر، بعد أن كنا منارة للمنطقة، إلا أن ما رأيناه أخيراً من لجوء كثيرين إلى المحكمة الإدارية لانتزاع حقوقهم يبشر بالخير، فقد وجد الناس ملاذاً لهم من الظلم والاضطهاد والتعسف الذي عانوه سنين عديدة، وها هو القضاء يبرهن على أنه الملاذ الأخير لكل مظلوم. متابعة قراءة فكوا حصاركم عن المحكمة الإدارية

مبارك الدويلة

حتى المعازيب يتغيرون

في الكويت فقط، يسهل للمتتبع أن يعرف من هو معزب بعض الكتّاب أو المغردين أو الصحافيين، بمعنى يتبع مَن مِن الرموز السياسية أو الاقتصادية، خصوصاً إذا كان هؤلاء الإعلاميون من غير أصحاب المبادئ، فتجده يؤيد معزبه في الطالعة والنازلة، وبالزينة والشينة، كما أن بعض المنتمين إلى الجسم الصحفي يكون مفضوحاً عندما يكون معزبه من الحكومات الخارجية، فقد يتبنى مواقف هذه الحكومة، ثم فجأة يمتنع عن تأييدها عندما يتوقف التمويل لأي سبب.

الغريب أننا لاحظنا، في الأيام الأخيرة، أن البعض غيّر معزبه واتجه إلى حضن معزب آخر قد يكون أكثر دفئاً! وهذا واضح لدى المتتبع لتغريدات بعض «صبابي» القهوة ومحلات «شانيل» والدول «النامية». ولعل هذا أحد الأسباب التي تجعل رموز التيار الإسلامي في المنطقة «موسعين صدورهم» على هذا الكم الهائل من افتراءات الإعلاميين التابعين إلى هذا النوع من المعازيب، فلعل الله يحدث بعد ذلك أمراً، فيجعل الفتنة بينهم، وتتغير المواقف بتغير مواقف المعازيب. وها نحن نرى الانقلاب يتهاوى في مصر، والاقتصاد ينهار، والفضائح كل يوم تتكشف، وسيأتي اليوم الذي نرى كل هؤلاء «للخلف در». متابعة قراءة حتى المعازيب يتغيرون

محمد الوشيحي

قلمات

الأسبوع الماضي قلت إن مقالة قلمات بفقراتها المتعددة ستأتيكم يوم الاثنين من كل أسبوع، والصحيح أنني أكتبها كل اثنين، وتقرأونها أنتم كل ثلاثاء. ورحم الله أيام زمان، أيام بداياتي في كتابة المقالات، كنت أراجع المقالة تسع مرات، إحداهن بالتراب، قبل أن أرسلها إلى الصحيفة. وكنت أنتظر صدور الصحيفة مطبوعة، من دون أن أنام. وكنت أظن أن الشعب يسهر معي، ينتظر وصول الصحيفة إلى نقاط البيع ليلتهم مقالتي. وكان الوهم الأجمل. متابعة قراءة قلمات

محمد الوشيحي

سبقني الغرناطيون والقرطبيون

الشيء الوحيد الذي لم أفعله هو تعليق باجه على صدري مكتوب فيها “لست سياسياً، أنا كاتب رأي… عليّ الطلاق”. الأوضاع “بنت الذين” هي التي شدّتني من ياقة قميصي إلى معركة السياسة، حيث الغبار والصخب، وحيث الفساد والفشل.
ولو كانت الكويت سليمة معافاة، ولو لم تتزاحم الأمراض في جسدها، ما كنت اقتربت من السياسة، ولا من الساسة، إلا من باب الفرجة من بعيد. فكتاب الرأي، خصوصاً “الحكواتيين”، وهي الفئة التي أحمل عضويتها، لا يدّعي أعضاؤها أن مقالاتهم تحليلية ولا يزعمون أنها علمية، بل يتحدثون عما يحيط بهم، وما يشعرون به. وشاءت الأقدار أن ما يحيط بي “همّ وغم وفساد وفسّاد وتضحيات وعطاءات”، فكتب قلمي. متابعة قراءة سبقني الغرناطيون والقرطبيون

طارق العلوي

بميزان حسناتك يا بوصباح

كنت أتابع الفنان القدير محمود المليجي، وهو يؤدي دور رجل الأعمال «حافظ أمين»، الذي قرر انشاء جمعية لرعاية الطفولة.
وفي حفل جمع التبرعات لانشاء هذه الجمعية، وقف حافظ أمين، وألقى كلمة مقتضبة، ردا على المديح والثناء الذي انهال عليه من الحضور، جاء فيها: «استغفر الله.. استغفر الله.. بصراحة أنا فكرت في مشروع الوحدة الصحية لأبناء موظفي الشركة، لحاجة في نفسي.. زي منتو عارفين أنا محروم من الأولاد.. ومش ممكن ألاقي راحتي أو سعادتي أو وجودي في الحياة الا في اسعاد الطفولة البريئة.. والظاهر الأطفال في الجمعية عارفين نقطة الضعف اللي في.. دايما يغمروني بحبهم.. أسعد لحظة عندي لما يحطوا ايديهم في جيوبي.. وياخدوا «البمبوني والشوكلاطة».. في الواقع أنا باخد منهم كثير.. ابتسامات حلوة.. بتخليني أحس اني أب.. أب لهم كلهم.. وأنا لا يسعدني بالمرة انه يقال عني رجل الانسانية والمروءة.. انما يسعدني أكثر لما اسمع الكبار والصغار بينادوني.. بابا حافظ». متابعة قراءة بميزان حسناتك يا بوصباح

محمد الوشيحي

دستور 62… أبديت

بحسب الكمية والوزن، كما يقول الفيزيائيون، يتفوق دستور 62 على المشروع الإصلاحي لائتلاف المعارضة، لسبب بسيط، هو أن مشروع الائتلاف ليس إلا تحديثاً لدستور 62.
لكن بحسب عوامل الوقت والحرارة والبيئة، أيضاً كما يقول الفيزيائيون، يعتبر مشروع ائتلاف المعارضة هو الأنسب، بعد سد الثغرات في دستور 62. متابعة قراءة دستور 62… أبديت

طارق العلوي

انتي باغية واحد

لو كانت الكويت امرأة، فلا أظن أحدا سيخطر على بالها، غير سمو الرئيس، وهي تستمع الى الأغنية: «انتي باغية واحد.. يكون دمه بارد.. ساكت دايما جامد.. تغلطي ما يدوش»! من ناحية «ما يدوش».. فسموّه أبدا «ما يدوش».
قبل ثلاثة شهور تقريبا، شن رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، هجوما عنيفا، وبشكل غير مسبوق، على مغرد مغمور تكلم عن «تسريبات» قد تطال رؤوسا كبيرة. وشدد الغانم بأن هذا المغرد «طلع يملك صحيفة سوابق بحيث لم تبق سرقة.. ولم تبق مخدرات.. ولم يبق هتك عرض.. ولم تبق جريمة لم يرتكبها»! وبالتأكيد، فحتى لو كان المغرد يملك صحيفة سوابق، فلن تكون بالمبالغات التي وصفها، بو علي أثناء انفعاله! ويكمل بو علي حديثه عن «تسريبات» المغرد، فيقول: «المعلومات التي أملكها بحكم منصبي، لا أملك الافصاح عنها، والأطراف المعنية هي التي يجب ان تفصح عنها بعد استكمال الاجراءات.. لكن التزوير.. والدبلجة.. والفوتوشوب، يمكن استخدامها لخدمة البلد، بدلا لتكريس العداوات، لأن كل طرف سيأتي لينتقم من الطرف الآخر». متابعة قراءة انتي باغية واحد

مبارك الدويلة

وانكشف الغطاء

أُعلن في القاهرة ان الحكومة المصرية المؤقتة سلمت الحكومة البريطانية وثائق تاريخية، تثبت مشاركة الاخوان المسلمين في عمليات فدائية قتالية ضد الاحتلال البريطاني لمصر وضد العدو الصهيوني في فلسطين! وكان الملف الذي سلمته الحكومة للسفارة البريطانية في القاهرة تحت عنوان «وثائق تؤكد مشاركة جماعة الاخوان المسلمين في عمليات ارهابية ضد بريطانيا»! وذلك بمناسبة التحقيقات التي تقوم بها لجان استخباراتية بريطانية حول سلمية جماعة الاخوان المسلمين! متابعة قراءة وانكشف الغطاء

د. شفيق ناظم الغبرا

الإرهاب: القصة القديمة المتجددة!

الصورة من حولنا ممتلئة بالتحولات والصراعات: عنف وغضب. احتجاج ومطالبات. وحيث لا نجد عنفا هناك تخوف من أن يقع هذا العنف بين يوم وليلة. لقد عم الارتباك وأحياناً الهلع النظام العربي برمته، ولهذا بالتحديد أصبح ما يعرف بالحرب على الإرهاب شعاراً مرفوعاً في أكثر من مكان، إذ يذكر هذا الشعار بما أعلنه الرئيس السابق جورج بوش في حربه على الإرهاب، فبعد سنوات من الحرب لا تنظيم «القاعدة» هُزم، بل عاد أكثر قوة في العراق واليمن وأماكن أخرى، ولا المنظور الأميركي لكل من العراق وأفغانستان تحقق، بل انتهت الولايات المتحدة إلى حالة تراجع وبعض من الانكفاء. الحرب على الإرهاب التي يشنها النظام العربي بالصورة الراهنة لا منتصر فيها طالما بقي الاحتكار السياسي الاقتصادي والحزب الأوحد والمرشح الواحد والسلطة التي لا تُسأل. ويحق لقوى عدة في المجتمع العربي أن تقلق نتيجة غياب الأمن والاستقرار، إلا أن الناس ستقلق حتماً نتيجة ارتفاع نسب البطالة والفقر وتراجع وضع الطبقة الوسطى وتآكل العدالة وانتشار الفساد وسيطرة الرؤى الأمنية والعسكرية والمصالح الضيقة على الدول. إن مقايضة الاستقرار بالموافقة على تردي الأجهزة والاقتصاد والحقوق والحريات لن يصمد في المستقبل… فالمسائل التي أثارها الربيع العربي تبقى مفتوحة على مصراعيها على مدار هذا العقد الطويل الشائك. متابعة قراءة الإرهاب: القصة القديمة المتجددة!