قال لي صديقي الخليجي: ما أسعدكم أيها الكويتيون، فالديموقراطية عندكم لم تعد سمة الحياة السياسية فقط، بل اصبحت تكسو الحياة الاجتماعية ايضاً، فأجبته صدقت! ولذلك لا تجد ولله الحمد في سجوننا أي سجين سياسي أو سجين رأي! بل ان أحدنا ينتقد الحكومة برئيسها من دون وجل ثم يذهب الى بيته وينام من دون ان يتأكد من احكام قفل الباب الخارجي! متابعة قراءة إنكم تدمرون الكويت
الوسم: الكويت
العرب والفرس: بين السوار و«البغلة»!
في بداية الثمانينيات ومع نشوء ما سمى وقتها بـ«الصحوة الإسلامية المباركة» وحتى نكون أكثر دقة فى الوصف «الصحوة الإسلامية السنية المباركة» والتى كانت نائمة ويسمع صوت شخيرها «الانس والجن»، حتى استيقظت على صوت محركات طائرة البوينج 707 التي تحمل شعار الخطوط الجوية الفرنسية وهي تهبط في مطار «مهرباد» بوسط العاصمة طهران حاملة على متنها أول من أشعل ثورة بأشرطة الكاسيت. متابعة قراءة العرب والفرس: بين السوار و«البغلة»!
بين الدولة الأمنية والحاجة إلى عقد عربي جديد
عندما تثور الشعوب وتبدأ تحركاتها العفوية تكون قد تطورت لديها أحاسيس عن تصورات ومطالب لم تكن تشعر بضرورتها قبل ذلك. فقبل الثورات العربية لم يكن المواطن العربي مسكوناً بالحاجة الملحة إلى إسماع صوته والتعبير عن رأيه والخروج إلى الشوارع، ولم يكن غياب الحريات والديموقراطية كما هي مطبقة عالمياً يعنيه ويمثل هاجساً من هواجسه. كان يشعر أن الدولة تمثله بنسبة من النسب وأنه سيكون راضياً طالما قامت بواجباتها العامة التي جعلته راضياً. كان المواطن العربي يمر بحقب من القلق، لكنه كان يغض النظر عنه من منطلق أن الأمور ستتطوّر وأن ضريبة الأمان تتطلّب منه التخلي عن جزء من حريته. وعندما أيقن المواطن العربي أن الدولة العربية أخلّت بواجباتها تجاهه في مجالات شتى، بدأ يخشى من المستقبل ودخل في عالم التساؤل والمقاومة لما هو قائم أمامه. متابعة قراءة بين الدولة الأمنية والحاجة إلى عقد عربي جديد
الناس في الشام.. مابين داعش والنظام!!
داعش تقدّم وقوات التحالف تطير
والناس في الشام ما يدرون باللي جرى
الضرب من فوقهم يشمل صغير وكبير
يسار والا يمين.. أمام والا ورا
من قلّة الجهد ما يدرون ويش المصير
في قتلهم داعش وحزب النظام اخشرا
تدمير رفاهية المواطن.. يبدأ برفع الدعم
نص دستور دولة الكويت بشكل واضح على تعزيز وضمان الأمان الاجتماعي لمختلف الشرائح والفئات من المواطنين، وذلك بهدف بناء دولة الرفاه انسجاماً مع ما ورد في الدستور من مبادئ ونصوص تهدف لتحقيق ذلك. كما أن هذه المبادئ والنصوص الدستورية ضمنت الوصول إلى مستويات متقدمة من الرعاية المادية والاجتماعية وتحسين نوعية الحياة للمواطنين، والتي تكفل في إطارها أسس ومكونات الانصهار والتماسك الاجتماعي. متابعة قراءة تدمير رفاهية المواطن.. يبدأ برفع الدعم
غاب العدل فضاع العرب!
رغم تكرارنا كعرب مقولة تشرشل الخالدة عند انتهاء الحرب الكونية الثانية من أن بريطانيا بخير ما دام مرفقها القضائي بخير، إلا أن تلك المقولة لم تتجاوز الأذن إلى العقل والفعل، فتاريخنا الحديث يظهر بشكل واضح أن تخلف العرب بدأ عندما اختل ميزان العدالة وتم الاستهتار بمرفق القضاء وسلمت المحاكم للضباط من غير ذوي الاختصاص والخبرة في المحاكم العسكرية الكارثية الظالمة التي أنشئت في عهود الانقلابات العسكرية. متابعة قراءة غاب العدل فضاع العرب!
«كويتي شرق وجبلهْ»
«من لا يعرف «شرق وجبلهْ» فيجب ان نسحب جنسيته الكويتية»!
بهذا المعنى العنصري غردت احداهن في حسابها الشخصي، وكان يمكن تجاهل هذا الشذوذ في فهم الانتماء، لولا شعوري بأن هنا في الكويت من يؤيد هذا الطرح الغريب، وأول هؤلاء بعض القائمين على ملف التجنيس وبعض أصحاب القرار في سحب الجناسي، لذلك أجد لزاما التوقف عند هذا التصريح ومناقشة مفهوم المواطنة عند هؤلاء!
عندما صدر قانون الجنسية عام 1959 قسم المشرع المنتمين للوطن الى شريحتين: المتواجدون في الكويت قبل بناء السور – عام 1920 – وهؤلاء ميزهم بحق الانتخاب والترشيح، والذين قدموا البلاد او سيقدمون بعد ذلك، وهم المكتسبون لحق المواطنة، وحدد في المادة الرابعة ان أي عربي يعيش في الكويت مدة لا تقل عن خمس عشرة سنة متواصلة يجوز منحه حق المواطنة! أي ان المشرع كان يدرك حاجة الدولة الى مواطنين جدد من القادمين الى الكويت والمستقرين فيها لاحقا كي يكتسبوا الجنسية الكويتية! متابعة قراءة «كويتي شرق وجبلهْ»
رجال ونسوان.. وقراءة فنجان!!
قال لي «نصاب عراقي» مقيم في لندن، يقرأ الطالع والكف ويكشف المستور ويفك المندل -ويقرأ على الطوفة يمشيها- إن له زبائن من منطقة الشرق الأوسط عامة،ودول مجلس التعاون الخليجي تحديدا، من كل المستويات والطبقات والدرجات، من بينهم شخصيات نسائية رفيعة المستوى ورجال سياسة واقتصاد وحتى ..علوم، يزورونه بانتظام ليكشف لهم عن طالعهم وحظهم ونسبة نجاح مشاريعهم، ومن «يكيد لهم حتى يكيدوا له» ، وبعض هؤلاء -ولأجل مزيد من السرية التامة – يكتفي بمراسلته عبر الفاكس أو الإنترنت والحصول علي الإجابات الشافية في تكتم شديد!
أطلعني الرجل على العديد من هذه المراسالات وقد صعقت حين قرأت أسماء أصحابها لما لهم وزن في كل المجالات «السياسة، والأدب، الشعر، المال، النفوذ.. إلى آخره»، وكيف إن عراقيا هرب من نظام «صدام حسين» في أواخر السبعينات -سيرا على اقدامه- باتجاه الحدود مع تركيا، ومنها إلى أوروبا ليعمل -بداية- نادلا في مقهي، وسائقا على عربة أجرة، وبائعا للفول والفلافل في مطعم لبناني يصل إلى هذا الحد من الثراء والنفوذ عبر قراءة الفنجان، وتتكون لديه كل هذه القائمة الطويلة «المحترمة» من زبائن الشرق الأوسط والخليج العربي؟! متابعة قراءة رجال ونسوان.. وقراءة فنجان!!
العرب ومستقبل مضطرب!
لم يجتمع على أمة في التاريخ ما اجتمع على أمة العرب هذه الأيام من معطيات تدفعها للموت والانتحار والاندثار، فهناك الحروب الأهلية والخارجية التي لا تتوقف والفوضى العارمة والإرهاب المانع للتنمية الذي يجعل دولها في مواجهة العالم أجمع، توازيا مع تقلص موارد العيش ودمار وتوقف للمصانع وتجريف للمزارع، وتفشي ظاهرة اللاجئين العرب، حيث لا تعليم ولا تدريب ولا صحة لأجيال الأمة القادمة، إضافة الى ان النفط عمود ثروتها الوحيد هو ثروة ناضبة، وقد بدأ سعره في الانحدار، وقد لا يتوقف النزول حتى تنكشف ميزانيات دولها الثرية وتتوقف عمليات تنميتها ودعمها لأشقائها. متابعة قراءة العرب ومستقبل مضطرب!
مات «أبو عبدالله».. وعاشت «أم عبدالله»!!
«أم عبدالله» كانت تجهش ببكاء عنيف لجاراتها ممن جئن لتقديم واجب العزاء في الراحل زوجها «أبو عبدالله» الذي وافته المنية بعد تناول طعام العشاء في تلك الأمسية الرطبة الحارة من شهر يوليو – تموز من عام 1942 وأثناء سماعه لنشرة الأخبار عبر إذاعة «هنا برلين» متابعا أنباء إنتصار جيش الرايخ الألماني الثالث وهو يجتاح ..أوروبا!
المرحوم «أبو عبدالله» مواطن كويتي من مواليد عام 1901 وكان في الحادية والأربعين من عمره لحظة مغادرته دنيانا الفانية، دخل البحر وعانى من شظف العيش، وكمية «العيش والماش» التي أكلها خلال سنوات عمره القصير هذه تعادل ارتفاع جبل «سنام»الواقع على أطراف حدود العراق مع .. الكويت!! ماذا قالت الأرملة «أم عبدالله»لجاراتها؟ كانت تقول: «أبو عبدالله ما فيه إلا العافية، تعشى مشخول بطاط بعد أن رش عليه دهن العداني وماء الطرشي الهندي وشرب اللبن الخاثر وسقط ميتا»!! متابعة قراءة مات «أبو عبدالله».. وعاشت «أم عبدالله»!!