تمثل المواجهات في القدس بعد اطلاق النار على الحاخام الإسرائيلي يهودا غليك الذي قاد سلسلة اقتحامات للمسجد الأقصى استمراراً للصراع في مواجهة الامتداد الاستيطاني الصهيوني. إن تطورات القدس الأخيرة مرتبطة بصورة مباشرة بحرب غزة التي شنّتها إسرائيل هذا الصيف، وذلك في ظل قتال وصمود أسطوريين. فالقضية الفلسطينية كل شامل لا يمكن فصل أجزائها. فمنذ حرب غزة، وعلى رغم تركيز الإعلام على القطاع بسبب الحصار وطبيعة الحرب، إلا أن المواجهات التي اندلعت في القدس والخليل ورام الله أسست لمرحلة جديدة في علاقة المقاومة مع الاحتلال. متابعة قراءة الصراع على القدس والقضية الفلسطينية
التصنيف: د. شفيق ناظم الغبرا 
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت
twitter: @shafeeqghabra
بين العنف والتغيير السلمي في العالم العربي!
ما بدأ مع ثورات الربيع العربي فتح طريقاً في منطقتنا لا عودة عنه، فبلادنا العربية هي آخر واحات اللاديموقراطية المقرونة بغياب التنمية وتنوع الفساد في العالم وهي اليوم في عين واحدة من أعتى عواصف التغير والانتقال في الكوكب. من هنا، فإن ما يقع في الكثير من الدول العربية مرتبط بطبيعة التحولات من حالة سياسية تسودها الهرمية والمركزية الأحادية والفشل الإداري والتنموي إلى حالة منقسمة على كل شيء قبل أن تصل الى صيغة جديدة فيها تمثيل أفضل وصيغ ديموقراطية. ففي العقود السابقة لم نطور أنظمتنا ومؤسساتنا لتزهر حقوقاً متساوية ومواطنة متزنة وتعايشاً صادقاً بين مكونات مختلفة، كما لم نحقق إنجازات تنموية تعود بالمعنى على الطبقات الشعبية، بل تلاعبت الدولة الأمنية المسيطرة على المجتمع بالنسيج الاجتماعي والحقوقي العربي وذلك للتعويض عن شرعية غير مستمدة من قاعدة انتخابية حرة. ما نمر به منذ عام٢٠١١ عملية معقدة وشاقة ومتعرجة وطويلة (سنوات وتتجاوز العقد) ولكنها في أسوأ حالاتها لن تعيد العرب الى كنف ما كان قبل الثورات، وما عودة مظاهر التسلط وخنق المجتمع المدني وملاحقة الحقوقيين، حيث تعثر التحول الديموقراطي والاصلاح السياسي، إلا شكل مرحلي لحالة سياسية ميزتها الأهم المفاجآت والتحولات. متابعة قراءة بين العنف والتغيير السلمي في العالم العربي!
بين الدولة الأمنية والحاجة إلى عقد عربي جديد
عندما تثور الشعوب وتبدأ تحركاتها العفوية تكون قد تطورت لديها أحاسيس عن تصورات ومطالب لم تكن تشعر بضرورتها قبل ذلك. فقبل الثورات العربية لم يكن المواطن العربي مسكوناً بالحاجة الملحة إلى إسماع صوته والتعبير عن رأيه والخروج إلى الشوارع، ولم يكن غياب الحريات والديموقراطية كما هي مطبقة عالمياً يعنيه ويمثل هاجساً من هواجسه. كان يشعر أن الدولة تمثله بنسبة من النسب وأنه سيكون راضياً طالما قامت بواجباتها العامة التي جعلته راضياً. كان المواطن العربي يمر بحقب من القلق، لكنه كان يغض النظر عنه من منطلق أن الأمور ستتطوّر وأن ضريبة الأمان تتطلّب منه التخلي عن جزء من حريته. وعندما أيقن المواطن العربي أن الدولة العربية أخلّت بواجباتها تجاهه في مجالات شتى، بدأ يخشى من المستقبل ودخل في عالم التساؤل والمقاومة لما هو قائم أمامه. متابعة قراءة بين الدولة الأمنية والحاجة إلى عقد عربي جديد
الاستخفاف العربي: سلسلة لا نهاية لها من الكوارث!
يزداد المشهد العربي توغلاً في تحديات تفوق طاقة كل قارات العالم مجتمعة وذلك بسبب حالة الاستخفاف السائدة بين النخب والسياسيين والمسؤولين العرب وبسبب ضعف الكفاءة التي تميز العاملين على أعلى المستويات والتي تنتقل للفئات والمجتمعات العربية والثقافة المسيطرة عليهم. إن دائرة الاستخفاف ثقافة وممارسة، وهي ثقافة تعيش في أسوأ حالاتها عند السلطات العربية وتمثل أحد أكثر نقاط ضعفها وضوحاً وخطورة عليها وعلى المجتمع الأوسع. فهناك حالة استخفاف الأنظمة بالمعارضة وبحقها بأن تتواجد وتشارك وتتعلم، واستخفاف السياسيين بالاقتصاد والتنافس وقيم العمل، واستخفاف الغالبية بالأقلية، أو الأقلية عندما تتحكم بحقوق الغالبية، واستخفاف الرأي السائد بالرأي الآخر، واستخفاف الأغنياء بالفقراء والأقوياء بالضعفاء والكبار بالشباب. متابعة قراءة الاستخفاف العربي: سلسلة لا نهاية لها من الكوارث!
إصلاح وأنسنة وانفتاح: خيارنا الوحيد
منذ ثورات ٢٠١٠-٢٠١١ لازال التحول العربي مستمراً بما يثيره من انتفاضات وحركات شعبية وردود فعل أنظمة وانتشار عنف وغضب وفوضى وسفك دماء وصدامات طائفية. المشهد منذ الثورات يحمل مشاهد سلبية وإيجابية، لكنها في جلها جزء من تحول وحرق لمراحل تسبر غور أعماق بلادنا ومجتمعاتنا العربية. لهذا تشهد منطقتنا كل يوم مزيداً من التعقيدات الفاصلة والجامعة بين رغبات الشعوب واحتياجات الدول وواقع الانقسام وتبدو الكثير من الدول والأنظمة أشبه بمن يحاول إطفاء حريق دون النجاح في منع انتقاله إلى مكان آخر أو الحد من إعادة انبثاقه بسبب عدم التعامل مع الأسباب التي أدت اليه. الحالة العربية الآن تتعلم إطفاء النار بالنار، لكنها لم تجرب بعد إطفاء النار بالمشاركة والأنسنة واحترام الحريات وحسن الإدارة والتشارك. لازالت المرحلة مفتوحة على مختلف الاحتمالات. متابعة قراءة إصلاح وأنسنة وانفتاح: خيارنا الوحيد
غزة: تحرير الإرادة من قيود الانتظار
راكمت الحرب على غزة، والتي بدأتها إسرائيل، المزيد من الظلم ضد ضحاياها وجعلت فرص بقاء إسرائيل بالشكل الذي نعرفه حتى الآن أكثر عسراً. يقع هذا على رغم عقود السلام وأشكال التطبيع. حرب غزة أكدت أن إسرائيل تدفع ثمناً سياسياً وعسكرياً وأمنياً من جراء صدامها مع قوى الشعوب: «حماس» و»الجهاد الإسلامي» الآن، وقبل ذلك «حزب الله» في جنوب لبنان وحركة «فتح» والمقاومة والانتفاضتان الفلسطينيتان الأولى والثانية. في الزمن القادم ستواجه إسرائيل مزيداً من المقاومة ذات البعد الشعبي. فالحركة الصهيونية لم تستوعب، حتى الآن، أن الآلام والمظالم التي يتعرض لها الشعب العربي الفلسطيني والمحيط العربي الإسلامي ستزيد من صلابة المقاومة بكل أبعادها الشعبية. متابعة قراءة غزة: تحرير الإرادة من قيود الانتظار
من غزة: المعبر الجديد لحركة التحرر الفلسطيني
أصبح من المألوف في منعطفات القضية الفلسطينية الأساسية أن يتحول جزء من فلسطين إلى رافعة بالنسبة إلى بقية الأجزاء. الجديد في المعادلة في هذا الصيف الساخن أن غزة أخذت بقية الفلسطينيين والمتضامنين معها من العرب والمسلمين والعالم الأوسع نحو قيم كفاحية جديدة. صراع غزة لتفتيت الحصار المفروض عليها وطريقة خوضها للمعركة الحربية في عام ٢٠١٤ حوّلها بامتياز إلى الحاضن المرحلي الأهم لحركة المقاومة الفلسطينية. غزة المدينة والقطاع وذلك الممر الساحلي الضيق خاضت حرباً متكاملة الأركان وفرضت نفسها بالتالي جزءاً قيادياً في الحركة الوطنية الفلسطينية المقاومة للاحتلال. في هذه الحرب بينت مقاومة حركتي «حماس» و»الجهاد الإسلامي» عن مقدرة عالية على التخطيط والانضباط، بل تحول بعض رموز المقاومة إلى رموز تاريخيين كما هو الحال مع قائد كتائب عزالدين القسام محمد ضيف ونائبه أبو عبيدة. لقد اكتسبت المقاومة الفلسطينية في معركة غزة زخماً لم نعهد مثله منذ زمن طويل، فهناك تواصل مع تجارب المقاومة التاريخية، وتطور لثقة جديدة بإمكانياتها. لقد غيرت الحرب أشياء كثيرة، يكفي أنها أنعشت ذاكرة أمة وحفزت روح صمود. متابعة قراءة من غزة: المعبر الجديد لحركة التحرر الفلسطيني
غزة: بين دموية الاحتلال وتحدي الظلم والحصار
نجح الشريط الضيق المسمى غزة والذي لا تزيد مساحته عن ١.٣٪ من مساحة فلسطين (٣٦٠ كلم مربع)، والذي يقطن فيه ما يقارب مليوني فلسطيني نصفهم من لاجئي ١٩٤٨، في خوض حرب دفاعية/ تحررية ضد استعمار استيطاني مدجج بالسلاح ولا يملك الحد الأدنى من الرحمة والإنسانية. حرب غزة تقع بين صاحب الأرض من جهة وبين الحركة الصهيونية بتعبيراتها الاستيطانية من جهة أخرى، لهذا فهي ليست حرب حدود بل مواجهة حول الوجود والحقوق. هذه الحرب مرتبطة بحصار إسرائيل لغزة والضفة الغربية وسعيها الدؤوب لإبقائهما معزولتين في سجنين كبيرين بحيث تسيطر إسرائيل على كامل فلسطين والملايين الستة من العرب الفلسطينيين الذي يتواجدون على أرضها. متابعة قراءة غزة: بين دموية الاحتلال وتحدي الظلم والحصار
غزة في ميزان المقاومة
ما وقع منذ شهر في الضفة الغربية من خطف وقتل لثلاثة مستوطنين إسرائيليين ثم قيام مستوطنين بخطف محمد أبو خضير الفلسطيني ذي الـ١٦ عاماً وحرقه حياً حرك المياه الراكدة في فلسطين وفتح الباب لمواجهات جديدة. فقد قامت إسرائيل بحملة تفتيش ثم اعتقالات ومداهمات ضد الفلسطينيين، إضافة إلى اعتقال الكثيرين ممن أفرجت عنهم قبل ذلك في صفقة تبادل الأسرى مع «حماس». في ظل هذه الأجواء تمرد أهالي الضفة الغربية وتمرد فلسطينيو ١٩٤٨ وتوترت الأجواء. لكن إسرائيل اعتبرت غزة وحركة «حماس» فيها المسؤولة عن خطف الإسرائيليين الثلاثة، بينما أكدت «حماس» أنها لم تقم بالعملية. بالنسبة إلى إسرائيل: كل عملية ضد الاحتلال واستيطانه، بغض النظر عن الفاعل، لا بد من أن يكون لها عنوان: العنوان في السنوات الأخيرة: غزة وحركة «حماس». متابعة قراءة غزة في ميزان المقاومة
الثوريون الجدد في مصر: جيل يزداد حضوراً
لن يعود النشطاء المصريون الحقوقيون الثوريون عن حراكهم بعد أن ذاقوا طعم التغيير وطرق تحقيقه وبعد أن فقدوا أعز أصدقائهم في ثورة ٢٥ يناير والمواجهات التي وقعت بعدها. لقد كسر هذا الجيل حواجز الخوف والتردد وأصبحت بالنسبة اليه مواجهة القمع والفساد ومصادرة الحقوق وعليائية المؤسسة الحاكمة طريقة في الحياة. فمن دون دولة مصرية رحيمة وديموقراطية حديثة مساءلة أمام شعبها تتقبل الرقابة على سلوكها ومتصالحة مع فئات الشعب المتنوع (اسلامي وغير إسلامي، «اخواني» وغير «اخواني»، مع الرئيس وضده) ستبقى الأزمة تعيد إنتاج نفسها. متابعة قراءة الثوريون الجدد في مصر: جيل يزداد حضوراً