خارطة العنف والصراع في الشرق الأوسط تسيطر على الوضع. فهناك حرب محتملة مع إيران، بينما يعلن الرئيس السابق محمد خاتمي المعروف بوسطيته ترشحه للرئاسة في إيران للانتخابات المقبلة. وهناك مأزق لبنان المستمر بين اشتباكات في الشمال وصعوبة تشكيل الحكومة وآفاق انعكاس حرب محتمله مع إيران على لبنان، إلى جانب محاولات اللبنانيين الخروج بتسوية تتابع ما اتفقوا عليه في قطر. متابعة قراءة خارطة العنف الإقليمية
التصنيف: د. شفيق ناظم الغبرا
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت
twitter: @shafeeqghabra
الانقلاب والثورة والإصلاح… الفوارق
كثيراً ما يتساءل الطلبة في حوارات الفصل في جامعة الكويت، عندما نغطي الشأن السياسي الإسلامي والعربي والدولي عن الفارق بين الإصلاح والانقلاب والثورة. ويثير هذا الأمر الكثير من الأسئلة. فهناك فارق بين كل من هذه الأحداث، والتي وقع بعض منها في العالم العربي والإسلامي في مراحل مختلفة من تاريخه الحديث. متابعة قراءة الانقلاب والثورة والإصلاح… الفوارق
الديموقراطية في الكويت!
السؤال الذي يسألك إياه أي عربي من الإمارات أو قطر أو الأردن أو أي دولة أخرى: كيف هي حالكم في الكويت، ماذا يحصل عندكم؟ إن الاجابة على هذه التساؤلات بإقناع ليست بعملية سهلة، فالديموقراطية في الكويت تعيش مأزقاً يكرر نفسه عند كل منعطف. ولهذا أسباب عدة. فالكويت تتواجد في إقليم قلما تطورت فيه التجربة الديموقراطية بصورة حيوية وصادقة وحقيقية. ففي كل مكان مركزية شبه شاملة وأنظمة تهمش النخب والاختلاف. لهذا فالبيئة العربية المحيطة لا يوجد فيها نموذج ديموقراطي ناجح تستطيع التجربة الكويتية أن تستلهم إيجابياته، مما يعود ويجعل التجربة الكويتية واحدة من التجارب القليلة عربياً، كما يجعلها أيضاً تجربة متقدمة نسبة إلى غيرها من التجارب العربية. متابعة قراءة الديموقراطية في الكويت!
أوباما وطبيعة الانتقال في الولايات المتحدة
هل أصبح أوباما مرشح العالم للرئاسة في الولايات المتحدة، إضافة الى كونه مرشح قطاع كبير من الأميركيين خصوصاً من فئه الشباب؟ وهل يكون أوباما أول الملونين الذين يأخذوننا إلى مرحلة جديدة في العلاقه بين الأعراق أميركياً وعالمياً: مرحلة ما بعد الأعراق؟ فهل تعيد هذه الحملة الصاخبة في تعبيراتها والجديدة في مفاهيمها تعريف الولايات المتحدة وتنهي في الوقت ذاته الكثير مما أثاره الرئيس بوش في العالم من رفض للولايات المتحدة وضيق من طريقة تعاملها مع شعوب العالم؟ متابعة قراءة أوباما وطبيعة الانتقال في الولايات المتحدة
الشرعية الأميركية في العالم
لم يشهد العالم اهتماماً بالانتخابات الأميركية كما هو حاصل الآن. فأعوام الرئيس جورج دبليو بوش شكلت هاجساً للعالم لأنه يمثل رئيساً لأقوى دولة في العالم من ناحية القدرات العسكرية والانتشار والتكنولوجيا والاقتصاد. ولكن الولايات المتحدة في الأعوام الثمانية الماضية خسرت كثيراً من شرعيتها الدولية التي اكتسبتها عبر العقود. لقد بيّنت الأعوام القليلة الماضية أن القوة العسكرية لوحدها لا يمكن أن تنتصر وتحقق إجماعاً. بل على العكس، تتحول القوة العسكرية إلى مشكلة، عندما تستخدم بلا إجماع وبلا توجه بناء ومبني على صدق استخدامها وعدالة أسلوبها. متابعة قراءة الشرعية الأميركية في العالم
أوباما والبيت الأبيض
بدأ العد الحقيقي للانتخابات الأميركية التي لن تخلو من المفاجآت الجديدة. لقد كانت عملية سعي كل من كلينتون واوباما لكسب ترشيح «الحزب الديموقراطي» انعكاسا لحالة صراع مرير في كل محطة. فقد تواجهت أكثر امرأة نجحت في الوصول إلى الترشيح الرئاسي مع باراك اوباما ذي الجذور الملونة والمختلف عرقيا وثقافيا. لقد أحدث هذا بداية تغير يزداد عمقاً في الولايات المتحدة. ففي هذا الصراع بين امرأة متميزة، وبين سياسي محنك ذي قدرات شخصية كبيرة من خارج الإطار الأميركي التقليدي ما يعكس طبيعة الولايات المتحدة التي تتفاعل مع التغير. في هذا المجتمع لكل فئة صوتها، ولكل من يمتلك طموحاً فرص جمة لاثبات النفس وإيصال الصوت. هكذا يعيد بالتحديد باراك صياغة القصة الأميركية بصفتها قصة فرص وصراع واختلاف. في هذا تضيف تجربة اوباما الشخصية والعامة الكثير من الجديد على الإرث الأميركي.
والواضح الآن أن الكاريزما التي يتمتع بها اوباما لعبت دورها في إيصاله إلى هذا الترشيح، ولكن في الوقت نفسه هناك انتقال عام في «الحزب الديموقراطي» وبين قواعده باتجاه اليسار مما ساهم في إضعاف وسطية كلينتون، ومحاولتها أن تكون بين اليمين وبين اليسار. إن يسارية اوباما تجاه الوضع الداخلي، وتجاه التنوع في الولايات المتحدة، وتجاه السياسة الخارجية التي امتهنها الرئيس بوش ساهمت بجدارة في نيله ترشيح «الحزب الديموقراطي». متابعة قراءة أوباما والبيت الأبيض
هل نتفاءل أم نتساءل؟
التفاؤل بواقع الكويت مازال ممكناً. فهناك عشرات من عناصر القوة. فالكويت تمتلك شعباً يعبر عن نفسه بصورة علنية، وتمتلك حريات في التعبير قلما نجد لها مثيلاً في العالم العربي، كما أنه في الكويت قدرات مالية كبيرة تعكس أوضاعها النفطية والأسعار المواتية في الأعوام القليلة الماضية، كما تمتلك الكويت نظاماً ديموقراطياً يسمح لها بالتواصل السياسي الذاتي على كل صعيد. في الكويت الحكم تشاوري، والحكم مشترك بين مجلس الأمة وبين الحكومة، ولكل مسؤول صلاحيات. في واقع كهذا لا بد من التفاؤل بالتعبير العلني، وبوجود مؤسسات ديموقراطية في ظل إمكانيات اقتصادية متوافرة. إن تداخل العناصر الرئيسية في الكويت بإمكانه أن يحولها إلى واحة رخاء وتنمية إقليمية. متابعة قراءة هل نتفاءل أم نتساءل؟
الحكومة الجديدة… استمرار الأزمة
في تشكيل الحكومات تختلف الوسائل وتختلف الطرق. فهناك حكومة إنقاذ وطني وحكومة وحدة وطنية، وحكومة حرب وحكومة سلام. قد نتساءل تحت أي مسمى تقع الحكومة الجديدة في الكويت؟ فهي أقرب إلى حكومة إجماع من دون أن تكون حكومة إنقاذ وطني أو تنمية اقتصادية وتضامن فعال، كما هي مطالب الشعب الكويتي الحقيقية. فوجود الجميع في أعلى الهرم ووجود هذا الاختلاف كله في أعلى سلطة ضمان لصعوبة صنع القرار وعدم الاستمرار في مشروع التحول نحو مركز مالي وتجاري. فطبيعة التناقضات التي تتعايش في التشكيل الحكومي تجعلها أقل تجانساً، وبالتالي أقل قدرة على صنع القرار وتنفيذه والصمود أمام الضغوط المضادة التي ستأتي من كل مكان. إن وجود الأطياف القبلية والطائفية والسياسية كلها يجعل هذه الحكومة كالمدرعة وسط جموع من المشاة الذين يحيطون بها بالنقد والترقب. إنها في الجوهر أقرب إلى حكومة هدنة ومسايرة لكل طرف في ظل حال موضوعية تستدعي التنمية وصنع القرار السريع، ولهذا ستواجه عراقيل وضربات وستكتنفها الثغرات، وستكون تحت رحمة تناقضاتها وتلاعب القوى الفاعلة الواقفة على مسافة منها بمصيرها. متابعة قراءة الحكومة الجديدة… استمرار الأزمة
الإشكال الكويتي الذي يتطلب تعاملاً بناءً
عندما نفكر في واقع الكويت السياسي تبرز أمامنا مسائل جوهرية تتطلب حلاً وتوجهاً استراتيجياً من الدولة. فوجود حال من الضيق المعنوي وسط القبائل، خصوصاً بعد الصراع الذي تبلور على الفرعيات تجاه من يمكن اعتباره «تطلعات القبائل» والغالبية الجديدة يتطلب تعاملاً بناء. فالقبائل في الكويت بصورة وبأخرى تسعى إلى مشاركة أكثر قوة ودوراً في الحياة السياسية الكويتية. إن التعامل مع هذا الأمر والتعامل مع أبعاده المختلفة يتطلب استراتيجية تتميز بالوضوح. متابعة قراءة الإشكال الكويتي الذي يتطلب تعاملاً بناءً
اتفاق لبنان… هدنة لصالح لبنان
أحسنت قطر بسعيها الفعال في إنتاج اتفاق لبناني يقي لبنان الكثير من التداعيات الإقليمية. وأحسنت قطر في سعيها إلى إيقاف آفاق حرب أهلية لبنانية لا يحصد لبنان منها إلا مزيداً من الموت. الجهد القطري جاء في ومكانه ووقته، وقد نتج عنه إعادة بعض من الروح للجامعة العربية، وتأكيد أن دول الخليج العربي بإمكانها أن تحدث فرقاً نوعياً وإيجابياً في الأوضاع الإقليمية المحيطة. إن الاتفاق يعكس من جهة تمتع قطر بالكثير من العلاقات الإيجابية مع فرقاء متناقضين: إيران وسورية، إضافة إلى فريقي المعارضة والأكثرية في لبنان، وإضافة إلى دول الخليج والمملكة العربية السعودية. ولكن الاتفاق عكس في الوقت نفسه حرص الفرقاء في الأقلية والغالبية على تجاوز ما وقع أخيراً، إضافة إلى ميزان القوى بين «حزب الله» وأنصاره من جهة وبين تيار الأكثرية من جهة أخرى. إن ما وقع من اتفاق يعكس توافر أجواء إقليمية منها المفاوضات السورية الإسرائيلية، وأجواء لبنانية تريد الاتفاق، وأجواء عربية تريد أن ينتقل لبنان من واقعه التصادمي. متابعة قراءة اتفاق لبنان… هدنة لصالح لبنان