لا يختلف اثنان على أن توجهات الرئيس المقبل للولايات المتحدة، ستؤثر كثيراً على مستقبل المنطقة، وعلى العلاقة بين الفرقاء، سواء في حسم بعض الصراعات في الشرق الأوسط، أو ازدياد اشتعالها. ولكن قبل أي قراءة في معطيات الانتخابات الأميركية، لا بد ألا ننخدع، كما ينخدع الناخب الأميركي، بأطروحات بعض المرشحين الخيالية، كبناء سور عظيم على الحدود الأميركية – المكسيكية لمنع المهاجرين، على سبيل المثال. وهنا نقصد بالطبع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فالانتخابات الأميركية، كما هي أي انتخابات، مملوءة بالوعود والعاطفة، حتى أن الجانب العاطفي بات له حظ الأسد في أطروحات المرشحين، ما يفقد برنامجيهما الانتخابيين أحيانا كثيراً من المصداقية.
في مقابلة على قناة «بلومبيرغ» الأميركية، سئل الخبير التسويقي كيفن روبرتس Kevin Roberts عن نصيحته لكلا المرشحين في الانتخابات الحالية، فكان رده مختصراً، وهو: يجب الابتعاد عن الحقائق والنتائج، والتركيز على «عاطفة» الناخب في أي موضوع كان. متابعة قراءة الانتخابات الأميركية بين العاطفة والكفاءة