حسن الهداد

نكتة بايخة.. ومكشوفة مآربها!

مطبات السياسة.. حقا مؤلمة، ويشعر بألمها كل من يندفع نحوها مسرعا وهو على النية من دون تأن وعقلانية وبصيرة، هذه الحقيقة وإن كانت مؤلمة، فهي واقع الحال، ألا ان تجربتها كفيلة بأن تمنحك الدروس حتى تتعظ وتكسب دروسا قيمة في عالم السياسة الذي مازال ملوثا بسبب ممارسات شخصانية.
للأسف، كنت اعتقد أن السياسة «فن الممكن» هذا حسبما تعلمته من كتب الثقافة والمحاضرات والندوات السياسية، لكن الحقيقة التي أراها أن هذا الفن مجرد مصطلح وشعار نتغنى به في حواراتنا الساذجة، والتي دائما ما تنتهي الى العداوات والكراهية والطعن والانتقام، وهذا ما سيحدث إن لم تكن مع رأيهم.

قد يكون هذا المصطلح يرفرف في عالم السياسة في الدول المتقدمة التي تحترم الديموقراطية والرأي الآخر، بشرط ان يكون هذا الرأي لا يتعدى على الآخرين، ولا ينشر سموم الكراهية لدى جماهير المجتمع الواحد المتماسك، ولا حتى مع المخالفين وان كانوا في مجتمعات أخرى. متابعة قراءة نكتة بايخة.. ومكشوفة مآربها!

حسن الهداد

الاستفتاء البريطاني.. ليش مو كويتي؟!

على الرغم من اختلاف مواقف السياسيين حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنهم جميعا اتفقوا على أنه استفتاء وخيار البريطانيين الذي يجب ان يحترم.

بعد هذا الاستفتاء الديموقراطي الأكثر من رائع والذي يشير إلى مشاركة الشعب البريطاني في تحديد مصيره بشأن البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي، وجدت آراء كويتية كثيرة معظمها من مدعي المعارضة والتي
تشير إلى هذا الاستفتاء، وكانت تمنياتهم بأن يستخدم هذا الاستفتاء في الكويت بشأن قضايانا المحلية رغم وجود البرلمان، لكن ما أريد أن أشير إليه بتجرد هو أن الثقافة السياسية لدى الشعب البريطاني لا يمكن مقارنتها مع ثقافتنا السياسية، التي للأسف تعتمد على الولاء القبلي والطائفي والفئوي، وهذا واضح ومكشوف في المخرجات التي يختارها الشعب على مستوى كافة الانتخابات المختلفة.
أي استفتاء كويتي يريدونه هؤلاء بالضبط؟! هل يريدون حكومة منتخبة؟! وما زالت العقول تدعو للاصطفاف القبلي والطائفي والفئوي إبان أي انتخابات تحدث وكأن الكرسي ملك خاص لفئات دون غيرها لقضاء الحوائج ولو على حساب القانون!

*هل هؤلاء يريدون استفتاء بهدف إقصاء من يختلف معهم فكريا أو عقائديا؟! ما دام الطرح الطائفي اصبح وسيلة للوصول للكراسي بسبب وجود التعصب والجهل بوجود حرية غير مسؤولة، وهل سنرى استفتاء يسعى لإلغاء الحقوق السياسية والاجتماعية بحجة أن هؤلاء المواطنين ليسوا مواطنين درجة أولى؟! حتى يتسع قلب كل عنصري بالراحة ولو كان على حساب الدستور الذي يمنح الحقوق للجميع!

*هل نحتاج الى استفتاء لرحيل فئة البدون إلى جزر القمر أو المريخ أو عطارد؟! وننسى تضحياتهم في الحروب العربية وتحرير الكويت، وبذلك نجعلهم يستخرجون جنسياتهم رغم تواجد بعضهم في الكويت قبل الاستقلال، بحجة الحفاظ على النسيج الاجتماعي!

الحقيقة التي أدركها تماما أن الاستفتاء لا يمنح إلا لشعوب تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، نعم الاستفتاء يمنح لشعوب لا تسأل عن أصلك وفصلك وعرقك ودينك ومذهبك ورقم جنسيتك، وللأسف فإن الإجابة على هذه الأسئلة أصبحت لدى البعض هي أساس تقييمك بين الناس، لكن في بريطانيا يسألونك عن إنجازاتك وقدراتك وشهادتك العلمية وخبراتك في تحقيق الصالح العام للبلد.

الاستفتاء.. يا من تضربون الأمثال ببريطانيا وتريدون أن يطبق في ساحتكم التي انزعجت من اختياراتكم مرارا، أقولها بصراحة هي بحاجة إلى ثقافة كثقافة الشعب البريطاني، الذي لا يقدم العرق والدين والعائلة على المصلحة العامة للدولة.

لذا علينا ان نطلب حاجاتنا على قدر إمكانياتنا العقلية والثقافية والاجتماعية من غير أن نقفز الى المجهول نتيجة تنظير غير مدروس من محبي الفلسفة الإنشائية في ضرب الأمثلة.

حسن الهداد

شكراً محمد الخالد.. وننتظر الأفضل

مادمت قد سمحت لنفسي أن أنتقد الأخطاء التي تصدر أحيانا من القياديين وذلك بهدف تعديل وتصحيح المسار المترهل في وزارات ومؤسسات الدولة، فإنني أجد نفسي أيضا أمام مسؤولية مستحقة بأن أثني وأشيد بأي شخص أو مسؤول ينجز ويعمل من أجل وطنه، وهذا ما عاهدت نفسي عليه، حتى نمنح الحقوق لأصحابها، ومثلما هناك نقد أيضا يوجد مقابلة ثناء لمن يستحق.
لهذا الأمر وجدت الإنجاز اليوم يحتم علي أن أشيد وأرفع القبعة احتراما وإجلالا لقيادات وزارة الداخلية وعلى رأسهم وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، صاحب القرارات الناجحة، الذي استطاع في فترة وجيزة تفعيل معظم إدارات الوزارة بنجاح واقتدار. متابعة قراءة شكراً محمد الخالد.. وننتظر الأفضل

حسن الهداد

السني والشيعي.. السلام عليكم!

حلقة «سلفي» التي أبدع فيها الممثل ناصر القصبي، والتي كانت تهدف لإبراز وجه التشدد في المذهبين السني والشيعي، وللأمانة هذا التعصب موجود والكل منا يشعر به في محيطه الاجتماعي، ولكن الوجه الإيجابي هو المهم وهو الأكبر في المذهبين، لكن للأسف تم تجاهله وأصبح غائبا في القنوات الإعلامية.
وهنا تكمن كارثة الكراهية بين المسلمين بسبب بعض رجال الدين الذين لا يعرفون طريقا للتسامح ولا للمحبة ولا للسلام، وكل ما لديهم هو نشر الكراهية والفتن بين المسلمين، ليس إيمانا أو هدفا بالفوز بالجنة بقدر ما أن حقيقتهم يتبعون رضا الشيطان سواء كانوا يعلمون أو لا يعلمون، وأيضا يتبعون النجومية في الإعلام لإدراكهم أن الجهل المجتمعي يساعد على ذلك، ومنهم من يرسل أبناء الناس للقتال بحجة الجهاد دون علم أسرهم، وبذات الوقت تجد أبناء هؤلاء الدعاة يتربعون في جامعات أوروبا بعيدا عن الجهاد!، وهذه الحقيقة هي الواقع المر والتي يعتز بها الشيطان بقدرته على نشر الكراهية والأحقاد والقتال بين الأخ وأخيه حتى يتقاتلا وتشتعل نار الفتنة في مجتمعاتهم ويصبح الأبرياء والإسلام ضحايا التطرف القذر، وهذا ما نشاهده اليوم من حولنا للأسف. متابعة قراءة السني والشيعي.. السلام عليكم!

حسن الهداد

البدون.. وثلاث رسائل لأصحاب القرار

بعد نفاذ قانون التجنيس الصادر من مجلس الأمة، والذي فتحت نوافذه على من يملكون جنسيات معلومة دون أن يقتصر على فئة البدون فحسب، وللأسف هذا ما خرج من رحم لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية، وتمت الموافقة عليه من قبل المجلس، رغم محاولة النائب صالح عاشور قصر القانون على فئة البدون، إلا أن المجلس رفض مقترحه.
ومن هذا المنطلق أود ان ابعث ثلاث رسائل مهمة جدا، إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وإلى وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، والى رئيس الجهاز المركزي صالح الفضالة. متابعة قراءة البدون.. وثلاث رسائل لأصحاب القرار

حسن الهداد

اقرأ.. قد تحتاجها

لو كل شخص فكر بشكل ايجابي في حياته، وسأل نفسه كيف يمكن له ان يقفز الى النجاح وتحقيق الطموح والرغبات، وإن كانت تلك الرغبات ملبدة بالمصاعب والعراقيل، حتما سيجد ذاته متحدية وقادرة على ذلك، بشرط ان يقتنع بأن مسألة الاهتمام بالراحة تشكل عدوا اساسيا.
قد يستغرب البعض من هذه الجملة، لكنها هي الحقيقة ما دام الشخص يسعى للبقاء في راحة من دون تطوير ذاته باستمرار، بالتأكيد فان هذا الأمر سيجعله يواجه الصعوبات وصراع دائم مع النفس، وقد تصفعه الدنيا عدة صفعات مؤلمة. متابعة قراءة اقرأ.. قد تحتاجها

حسن الهداد

خصخصوها.. وبلا صراعات!

بعد تصويت «الفيفا» على عدم رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية بـ ١٧٦ صوتا مقابل ١٣ صوتا، وهذا يمثل أكثر من نسبة ٩٣% من الأصوات، فمن هنا لابد أن نشخص الحالة بموضوعية بعيدا عن التحيز لأي جانب من جوانب الصراع حتى نرى الحقيقة من دون رؤية ضيقة للمصالح الشخصية مع أي طرف كان، خاصة ان الوضع لا يحتمل اكثر من تلك الفوضى.
إن قرار استمرار الإيقاف، هذا يعني أن رأي الفيفا يؤكد أنه مازالت القوانين الرياضية المحلية لا تتوافق مع قوانين الاتحاد الدولي (الفيفا)، وهذا حسب ما جاء في توصيات اللجنة التنفيذية في الفيفا، ولكن في المقابل تؤكد الهيئة العامة للشباب والرياضة أن القوانين الكويتية لا تعارض قوانين الفيفا إلا أن المعلومات التي وصلت للفيفا مغلوطة، وهذا ما عقد الأمور وجعل الرؤية غير واضحة بين كتب ترسل وتؤكد على أن القوانين بحاجة إلى تعديل، وكتب أخرى من الجهة المقابلة الممثلة بهيئة الشباب والرياضــة تــؤكد أن القوانـين لا تعارض قوانين الفيفا، ويجب رفع الإيقاف عن الكويت! ماذا نفهم مما يحصل للرياضة الكويتية؟ للأسف بعيدا عن الآراء المختلفة ومنها الممنهجة سواء من يقول بأن القوانين مخالفة وممن يؤكد أن القوانين غير مخالفة، حتى تحول الصراع الرياضي إلى صراع جماهير، انقسمت إلى جبهتين كلتاهما تدافعان عن رأي من يتبعها بعيدا عن المصلحة العامة للأسف، وهذا الانقسام اصبح ثقافة مؤلمة. متابعة قراءة خصخصوها.. وبلا صراعات!

حسن الهداد

مستقبلكم.. نتاج اختياراتكم !

نشاهد دائما وباستمرار التذمر والاستياء الشعبي حاضرا في الساحة السياسية، وهذا الوضع لم يبق ملكا لاصحاب الاختصاص من سياسيين وكتاب ونقاد فحسب، بل عبر الحدود واصبح الكل يتفلسف وكأنه سقراط زمانه !
وبالتأكيد لا نعترض على المشاركة السياسية سواء كانت بالرأي أو بالموقف أو حتى بالمشاركة الانتخابية، ولكن ما نراه هو هرج ومرج وضحك على الذقون وضحك على الأنفس، والحقيقة أن الوطن هو الخاسر الأكبر، والوطن مازال يعاني من عقاب أبنائه له نتيجة ممارساتهم غير المنطقية والتي لا تنم إلا عن واقع مؤلم يتلخص في حسابات ضيقة لا ترتقي للحديث عنها بإسهاب ما دامت هي أشهر من ان تذكر هنا، وبسبب تلك الممارسات اصبح الوطن ضحية الدجل السياسي القائم على قاعدة «ضبطني وضبطك» التي دائما ما تعزف انغامها ألا على وتر الفزعة القبلية والطائفية والفئوية والحزبية، وهذا المرض السياسي المزمن الذي نعيشه ونعرفه جيدا لكن ما زلنا نمارسه وننكره بسبب المصالح الضيقة رغم واقعه المر، وبنفس الوقت نشاهد الاكثر دجلا عندما تتعالى الاصوات المنادية للاصلاح وفسادهم عناوين لا تخفيها مواقفهم المكشوفة، وهذه اسخف نكتة يمارسها الاتباع بنفاق اجتماعي تحت امواج الانتخابات واختياراتها المؤلمة المبنية على الفزعة. متابعة قراءة مستقبلكم.. نتاج اختياراتكم !

حسن الهداد

شوف نفسك.. من يتحكم بمن؟!

أثناء قرءاتي لكتاب «الفكر العربي وسسيولوجيا الفشل» للكاتب شوقي جلال، استوقفتني عبارة ذات معنى فكري عميق، وهي «المجتمع هو الذي يفكر وليس الفرد» وعلل ذلك بأنه لا يوجد إنسان يفكر بدون مجتمع.
وهذا يعني ان العقل ليس كينونة مستقلة، ولا ينحصر في مكان او اتجاه واحد، بل هو في كل مكان يوجد به مجتمع يعيش ظواهر مختلفة منها ايجابية ومنها سلبية، وهذا يعني ان حالة التفكير دائما ما تنحصر على الحالة المجتمعية التي يعيش بها هذا الفكر. متابعة قراءة شوف نفسك.. من يتحكم بمن؟!

حسن الهداد

نصيحة إلى وزارة الصحة.. نفذوها!

«الوقاية خير من العلاج»، صح لسان ناطقها، وأود ان أضيف عبارة بعد تجربتي الخاصة في مستشفيات ألمانيا، أن النصيحة والأخذ بها خير من العلاج.

أثناء رحلة والدي للعلاج إلى ألمانيا، ومتابعتي لحالته الصحية أولا بأول، صدمت عندما وضعوا والدي المريض في غرفة عزل بسبب ان جسمه يحمل بكتيريا خطرة في الأمعاء والجلد، لأكثر من أربعين يوما وما زال على هذه الحال، الأمر الذي جعلني اطلب مقابلة الدكتور البروفيسور المعالج وهو المختص في علاج ومتابعة حالة والدي، فسألته: لماذا ادخلت والدي الى غرفة العزل رغم انه يحتاج الى علاج تأهيل لجلطة المخ؟ فأكد لي ان والدي يحمل بكتيريا شديدة تؤثر على وضعه الصحي بشكل سريع إن لم يتم علاجها بأسرع وقت، وقال ان هذا النوع من البكتيريا وجدناه لدى عدد كبير من المرضى الكويتيين، ورجح البروفيسور أن وجود تلك البكتيريا في مستشفيات الكويت جاء بسبب عدم وجود نظام تعقيم دقيق للمستشفيات وأجنحتها، ونوع آخر من البكتيريا تحمله الأجسام بسبب إعطاء المرضى المضادات الحيوية بكثرة! متابعة قراءة نصيحة إلى وزارة الصحة.. نفذوها!