ردود الفعل الإيجابية على اللقاء التاريخي بين سلمان الشملان، الذي اعتذر عن محاولته اغتيال عبدالله النيباري في سنة ١٩٩٧، وبعد قضائه ١٧ سنة في السجن، كانت رائعة. فعل الاعتذار من سلمان، وفعل التسامح من عبدالله، خلقا شعوراً مريحاً يبدو أننا كنا بحاجة إليه. فأغلب النخب السياسية والإعلامية تبذل ما بوسعها لتعزيز خطاب إقصاء الآخر، وتهميشه، حتى أصبحت فكرة التسامح، والاعتذار عن الخطأ نسياً منسيا، بل أصبحت فكرة التسامح عنواناً للضعف، بينما هي عنصر قوة، فالمتسامح أقوى بكثير من المتعنت المكابر.
متابعة قراءة فقه التسامح بين عبدالله وسلمان
التصنيف: أ.د. غانم النجار
أ.د. غانم النجار
twitter: @ghanimalnajjar
email: [email protected]
اعتذار سلمان وقبول عبدالله
التسامح أصعب بكثير من الانتقام، كما أن الاعتذار أشد صعوبة من المكابرة والعناد. وللأسف صار الناس يستسهلون الكراهية ويشجعون الثأر والانتقام، ويستنكرون العفو والتسامح والاعتذار. أما يوم الأحد الماضي فقد كان الأمر مختلفاً.
في تمام الساعة الثامنة من يوم 8 فبراير 2015 كنا على موعد مع لحظة تاريخية في ديوانية عبدالله النيباري بالضاحية. خططنا على مدى شهرين بهدوء شديد لتلك الليلة الجميلة، فكانت ليلة ولا كل الليالي.
الحكاية بدأت في ليلة حالكة من 1997، حين جرت محاولة اغتيال الشخصية السياسية البارزة عبدالله النيباري أثناء عودته من الشاليه هو وزوجته فريال الفريح. أصيب عبدالله إصابات مباشرة كما أصيبت فريال، ولكن الله حفظهما، خضع عبدالله لعمليات طويلة داخل البلاد وخارجها. متابعة قراءة اعتذار سلمان وقبول عبدالله
الإرهاب… رسائل لا تصل!
الإرهاب مرفوض بكل أشكاله وأنواعه، ومهما كانت مبرراته، فإرهاب وترويع الناس الآمنين وربما قتلهم مرفوض جملة وتفصيلاً، ومهما كانت دوافعه، وكائناً من كان فاعله، جماعة، أو تنظيماً، أو دولة. هذا مدخل أساسي حتى لا يتصور البعض أن نقد منظومة مكافحة الإرهاب يعني مساندة الإرهاب والإرهابيين.
إن كان الحال كذلك، وهو كذلك، فإن مسؤولية الجهاز الأمني في حماية الناس من الإرهاب والإرهابيين تصبح حتمية وضرورية، شريطة ألا تتحول مكافحة الإرهاب من فعل مشروع إلى انتهاكات لحقوق الناس، الأبرياء المسالمين، وتنحرف عن تركيزها على مجرمين فعليين إلى مخالفين للنظام يطرحون آراءهم سلمياً.
منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، زادت الدول وتفننت في خلق تشكيلاتها الداخلية والخارجية لمكافحة ما يسمى بالإرهاب، ومن الواضح أن النجاح لذلك المسعى لم يتحقق، فالإرهاب قد ازداد، وضحاياه أشلاؤهم متناثرة في كل مكان، وفي الغالب من يدفع الثمن هم الأبرياء.
متابعة قراءة الإرهاب… رسائل لا تصل!
الأمن الوطني يتحقق باحترام حقوق الإنسان
تبدأ اليوم الأربعاء ٢٨ يناير، بين الساعة الثانية والسادسة بتوقيت جنيف، جلسة «المراجعة الدورية الشاملة» لسجل حقوق الإنسان بالكويت، يليها اعتماد التقرير يوم الجمعة ٣٠ يناير، في إطار مجلس حقوق الإنسان الذي تأسس سنة ٢٠٠٦. كنت حاضراً تلك المداولات التي أنجبت المجلس حينذاك، والتي مثلت إنجازاً مهماً على الرغم من الكثير من جوانب الضعف فيه.
متابعة قراءة الأمن الوطني يتحقق باحترام حقوق الإنسان
سارة الصايغ أم الأسرى
عندما بلغني خبر وفاة سارة حسين الصايغ، شعرت بغصة، وسحبتني الذكريات إلى أيام الغزو حيث كانت – رحمها الله- نجماً ساطعاً وفعلاً رائعاً في سماء مظلمة وأيام معتمة.
كتبت عنها بضع “تويتات” فتقاطرت الأسئلة وألحت علامات الاستفهام عمن تكون؟ وكم هو أمر مؤسف ألا يعرف أحد ما قامت به سارة الصايغ خلال فترة الغزو، وبالذات ما قدمته إلى الأسرى، إذ بذلت كل ما لديها لنقل المؤن دون كلل أو ملل إليهم، وللاطمئنان عليهم، بمخاطرة كبيرة على حياتها. صديقنا مبارك العدواني الذي عاد إلى الكويت أثناء الاحتلال مخاطراً بحياته من الخارج ثم انضم إلى الركب، واشترك مع “حملة الصايغ” مع علي الصايغ، أطلق على سارة لقب الأم تيريزا، لما شاهده وعاينه من التزامها وتفانيها في الوصول إلى الأسرى أينما كانوا، وكائناً من كانوا. متابعة قراءة سارة الصايغ أم الأسرى
معاشات النفط بين الكويت ودبي
قبل حوالي سبعة شهور، إتصلت بي دار نشر جامعة كورنيل الأميركية، وطلبت مني كتابة تعليق مختصر يظهر على غلاف كتاب “معاشات النفط: البرلمان والتطور الاقتصادي في الكويت والإمارات”.
سنة تلد أخرى
اعتدنا مع رحيل كل سنة أن يسأل الناس عن التوقعات للسنة الجديدة، إلا أن السنوات- بالذات- المتقاربة لا تختلف كثيراً عن بعضها، بل من الأفضل التعامل مع حقب زمنية، لنستطيع الحكم على الأشياء والتواريخ. متابعة قراءة سنة تلد أخرى
الخليج وحقوق الإنسان
حتى فترة قريبة كانت دول مجلس التعاون تدفع بقوة بالاتفاقية الأمنية، وهي اتفاقية فيها الكثير مما يتناقض مع عموم المبادئ الواردة في إعلان حقوق الإنسان، الذي اعتمدته القمة الخليجية الأخيرة، ولكن لا بأس؛ فالسياسة متغيرة بطبيعتها، ونأمل أن يؤدي الإجماع على إصدار “الإعلان” إلى مراجعة وتنقيح الاتفاقية الأمنية من الشوائب. متابعة قراءة الخليج وحقوق الإنسان
إعلان خليجي لحقوق الإنسان… وماذا بعد؟
مؤتمر القمة الخليجي الأخير في الدوحة شهد مفارقةً تدعو إلى التأمل، ففي حين كانت الأنظار تُركِّز على حل الخلاف الأكثر حدةً بين غالبية دول المجلس، تسلل إلى الحياة، دون مقدمات، مخلوق جديد، أُطلِق عليه “إعلان حقوق الإنسان لدول مجلس التعاون”. متابعة قراءة إعلان خليجي لحقوق الإنسان… وماذا بعد؟
هل التعذيب مبرر؟
في إحدى جلسات المجلس التأسيسي بالكويت سنة ١٩٦٢، الذي وضع الدستور، رأى أحد النواب أن منع التعذيب بالمطلق غير ممكن وغير واقعي، وإلا فكيف يمكن الحصول على معلومات دون تعذيب؟
واقع الأمر أن رأي النائب كان عابراً، فقد منع الدستور الكويتي التعذيب منعاً باتاً ونهائياً، وجاءت القوانين متسقة مع أبيها “الدستور”، ثم انضمت الدولة برمتها إلى اتفاقية مناهضة التعذيب الأممية في ١٩٩٤، وبالتالي فإن أي ممارسة للتعذيب عندنا هي مخالفة للقانون، فضلاً عن مخالفتها للدستور. متابعة قراءة هل التعذيب مبرر؟