بعيدا عن السياسة، وعودة إلى تذكر أيام الدراسة والتلمذة وشقاوة الشباب في «المعهد الديني» لنجلب بعض أحداثها القديمة والجميلة ونوادر شيوخ الأزهر الأجلاء الذين كانوا يعطوننا الدين الإسلامي بعيدا عن «التمذهب والتشرب» بالطائفية والحزبية على غرار ما يفعله «المستشيخون» هذه الأيام ممن تطول لحاهم وتقصر..مداركم! طلاب الثانوية العادية يتخصصون في العلمي أو الأدبي أما نحن في المعهد الديني فلدينا ضعف هذا العدد من التخصصات إذ يختار الطالب ابتداء من الصف الثاني ثانوي «ديني» مذهبا واحدا ليتخصص به من المذاهب الأربعة وهي الشافعية والمالكية والحنفية والحنبلية وبالطبع ليس موجودا المذهب الخامس وهو «الجعفري» لأسباب لا تخفى عليكم جميعا!.
التصنيف: فؤاد الهاشم - «علامة تعجب»!
قاطعة السيجار الممنوعة!
شاهدت فيلماً عربياً قديماً بالأبيض والأسود من بطولة فنان الشعب وعميد المسرح العربي الراحل يوسف وهبي وسامية جمال وشكري سرحان، لا أتذكر اسمه حالياً. متابعة قراءة قاطعة السيجار الممنوعة!
جنرالات المقاهي والبورصات!!
ابتدع الكاتب المصري الشهير ـ والراحل ـ «إحسان عبدالقدوس» مصطلح.. «جنرالات المقاهي» وذلك عقب نكسة 1967 وهزيمة مصر خلال ستة أيام، فكان المقصود منها هم هؤلاء الناس الذين يجلسون على المقاهي ويحللون ـ عسكرياً ـ أسباب الهزيمة ويقولون لبعضهم بعضًا.. «لو أن الهجوم للجيش المصري جاء من هذه النقطة، ولو أن الدبابات تحركت من هذا الاتجاه، ولو أن المشاة عبروا من هذا الممر، ولو..، ولو..، ولو.. لما حدثت الهزيمة»!! «جنرالات المقاهي» الذين قصدهم «عبدالقدوس» في تعبيره، هذا كانوا يتشكلون من .. ! «موظف متقاعد في أرشيف إحدى الوزارات، سائق أتوبيس، صاحب فرن بلدي، جزار وتاجر مواشي، عمدة قرية وصل إلى القاهرة من أجل بيع محصول القطن، عسكري مرور متقاعد بإعفاء طبي، خريج دبلوم صنايع لدرجة مقبول».. متابعة قراءة جنرالات المقاهي والبورصات!!
وانطفأت «شمس الشموس»!
من ألقابها «الصبوحة و..شمس الشموس و..الشحرورة و..ست الكل و..الأسطورة » إنها الرائعة والجميلة والمطربة الراحلة «صباح»! التقيتها ثلاث مرات وجها لوجه والرابعة عبر لقاء تلفزيوني وسهرة مفتوحة على الهواء مباشرة بين تلفزيون الكويت ومحطة فضائية لبنانية مرة في بيروت وثانية في الكويت وثالثة في … القاهرة خلال الأسابيع الأولى للغزو الكويتي!!. متابعة قراءة وانطفأت «شمس الشموس»!
قبل أن «ينتشر» الإسلام في .. الدوحة!
قرأوا علينا قصصه وحكاياته ونحن صغار التي أوردها على ألسنة الحيوانات والطيور إنه الشاعر والأديب الفرنسي جان دي لافونتين الذي عاش في القرن السادس عشر واشتهرت أعماله بلقب «أساطير لافونتين» واحدة منها تقول: « كان حمل صغير يشرب ذات يوم من جـدول ماء عذب فجاءه ذئب وخاطبه قائلا: كيف تجرؤ على تعكير الماء الذي أشرب منه؟.. فأجاب الحمل: كيف ذلك وأنا أشرب من الماء المتساقط في الأسفل وأنت تشرب من المنبع؟ فتنحنح الذئب وارتبك قائلا: هل تذكر إنك قد شتمتني في السنة الماضية؟!.. فقال الحمل: كيف يحدث ذلك وانا لم أولد ولم آت إلى هذه الدنيا إلا في هذه السنة؟!.. فرد الذئب: لابد أن أحد أقاربك منذ زمن بعيد قد شتمني»!!.. ثم هجم عليه وأكله!!.. عادت بي سنوات العمر في لحظة إلى زمن الطفولة حين ألقى على مسامعي مدرس الرسم أسطورة «لافونتين» عن «الذئب والحمل» من أجل تحويلها إلى لوحة بالألوان يرسم فيها الأطفال ذئبا شرسا جائعا نهما ومخادعا وهو يشرب من أعلى مياه النبع وبينما حمل صغير بريء مسالم يرتوي من أسفله عليه أن يقدم ذاته كوليمة حاضرة ..«بلا اعتراض»!! متابعة قراءة قبل أن «ينتشر» الإسلام في .. الدوحة!
حين أخلف المزروعي وعده
قبل حوالي ثمانية أشهر وصلتني دعوة منه لحضور مهرجان للتراث والألعاب المائية في المنطقة الغربية لأبوظبي، كانت المرّة الأولى التي أزور فيها هذا الجزء الجغرافي العزيز من دولة الإمارات والأولى، أيضا، التي التقي فيها رجلا معجونا بالثقافة والسياسة والإعلام والخلق الدمث! إنه المرحوم، بإذنه تعالى، فقيد الخليج محمد خلف المزروعي.
التزمت بتقاليد الضيافة العربية القديمة لمدة ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع استأذنته في المغادرة والعودة إلى الكويت، فابتسم وقال: «اقض معنا ليلة رابعة»! أعدّ لي برنامجا حافلا من الزيارات لكل شبر من «المنطقه الغربية» وبصحبة الصديق العزيز الزميل حمد المزروعي و.. مرّ اليوم الرابع، فاستأذنته في المغادرة، تكرر الموقف قائلا لي بابتسامته الهادئة: «ابق معنا يوما خامسا». متابعة قراءة حين أخلف المزروعي وعده
«خداي» الكويت و.. «وخداي» البحرين!
كتب الأديب والسياسي ورجل الدولة البحريني الراحل «يوسف الشيراوي» مقالا ساخرا في احدي الصحف الكويتية عام 2000 مازال الكويتيون يضحكون على ما ورد فيه من غمز ذكي كتبه المرحوم خلال زيارة قام بها للكويت في .. الخمسينيات! يقول الرجل: «لاحظت أن أهل الكويت يضعون طاسة تحت البرمة – أو الحب بكسر الحاء المصنوعة من الفخار لتتجمع بداخلها نقاط الماء المتساقطة وعندما تمتلئ يلقون بهذا الماء للدجاج والطيور الداجنة التي يربونها في بيوتهم، علما أن هذا الماء أكثر نقاء وصفاء وعذوبة من ذاك الذي يشربونه مباشرة من البرمة، ثم يقولون عنا في البحرين إننا أهل خداي البحرين بينما خداي الكويت فاقنا بكثير!!» و.. كلمة «الخداي» – للقراء غير الناطقين باللهجة الكويتية والبحرينية – تعني .. «السذاجة او قلة الفهم أو حتى العبط» وحتى اليوم، وبعد مرور أكثر من أربعة عشر عامًا علي نشر الملاحظة الساخرة من الراحل «الشيراوي» مازال اهل الكويت يتذكرونها ويقولون لأنفسهم.. «والله كلامه عدل.. هالريال»!! هناك مثال آخر ربما لم يلاحظه الأديب الكبير «يوسف الشيراوي» ليكتبه في مقاله، لكنني لاحظته وكتبته فقرأه اهل الكويت ودهشوا لأن أحدًا لم ينتبه له عبر عقود من الزمن، اذ اعتاد أهلنا على ترديد جملة.. «الله لايغير علينا»، مع أنهم أكثر شعوب العالم شكوى من.. الفساد والرشاوي والبيروقراطية والديموقراطية «التعبانة» وأزمات الإسكان والصحة والتعليم والطرق «والجنوس» و«البويات» والمخدرات وقائمة طويلة لن تكفيها صحيفة بكاملها ، ومع ذلك فإن الكويتي يردد علي الدوام جملة لم يحاول قط أن يفهم المغزى منها وهي «الله لايغير.. علينا»! فهل يريد استمرار الحال على ماهو عليه أم أن له فيها .. «مآرب أخرى»؟!. متابعة قراءة «خداي» الكويت و.. «وخداي» البحرين!
الحاج «غيليوم» و.. الحاخام «الساعاتي»!
أكثر ما يغضب الإنجليزي أو الفرنسي أن تقول «ألمانيا.. قلب أوربا» فهي بالفعل كذلك جغرافيا لكنهم يرفضون هذه الجملة لتاريخ العداء الطويل ..بينهم!! الفرنسيون لديهم ثلاثمائة نوع من الجبنة والإنجليز لديهم ثلاثمائة نوع من الويسكي والألمان لديهم ثلاثة آلاف نوع من البيرة ليس هذا فحسب فالإمبراطور الفرنسي الشهير «نابليون» لبس العمامة والجبة والقفطان وضحك على المسلمين البسطاء في مصر وذهب إلى الأزهر وجلس يستمع إلى مواعظ المشايخ ! الإنجليز أولاد «ستين في سبعين» غاصوا في الشرق والغرب واشتروا تسعة أعشار علماء الشيعة والسنة حين ابتدأ استعمارهم للوطن العربي قبل اكثر من مائة عام من أصغر قرية على بحر قزوين شمالا وحتى أخر ميناء بحري في جزيرة العرب جنوبا ! متابعة قراءة الحاج «غيليوم» و.. الحاخام «الساعاتي»!
«ميسون ونوال وهديل و.. طوني»!
عندما كان عدد الصحف اليومية في الكويت خمساً فقط فقد اعتاد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد – طيب الله ثراه – أن يصطحب معه رؤساء تحرير هذه الجرائد الخمس، ثم تذمر صاحب الجريدة اليومية الإنجليزية الزميل الراحل ورئيس جمعية الصحافيين في ذلك الزمن البعيد «يوسف العليان» والذي يمتلك صحيفة «كويت تايمز» فانضم إلى المجموعة الإعلامية التي ترافق – على الدوام – الأمير الراحل في رحلاته الرسمية إلى أي دولة في.. العالم!! متابعة قراءة «ميسون ونوال وهديل و.. طوني»!
بتاخد العقل وتهبل وتخبل!
قلت للأصدقاء، ذات يوم، بأنني أود فتح موضوع مهم للنقاش بعيدا عن السياسة وتصريحات نواب الأمة ومشاكل الإسكان والصحة والتعليم والطرق والحريات العامة.. إلى آخر مشاكلنا التي نتحدث عنها منذ 30 سنة دون الوصول إلى نتيجة مقبولة. متابعة قراءة بتاخد العقل وتهبل وتخبل!