فضيلة الجفال

كرة القدم .. قوة سياسية ناعمة

كنت أحرك الريموت كنترول بين المحطات حين استقرت الشاشة على برنامج صدى الملاعب مع مصطفى الأغا على mbc. كان المراسلون يتنقلون في مواقع الملاعب. السعودية تحتفل بكأس الملك بين الأهلي والنصر بحضور الملك سلمان في استاد الجوهرة في جدة، وتبدو المشاعر لا محدودة بين شاشة التلفزيون و”تويتر” وبقية السوشيال ميديا. وهو بلا شك انعكاس للواقع، والمراسل الحيوي على الشاشة ينقل الشغف الحي للجماهير غناء وبهجة، لدرجة تشعر بمدى ارتفاع منسوب الأدرينالين في الجو بين شباب وكبار وصغار. حتى أن النشيد الوطني الذي أداه الثنائي راشد الماجد ورابح صقر أمام الملك كان وطنيا مؤثرا. وكوني امرأة بالطبع لم أشهد ذلك بحضور حي داخل الوطن، لكنني أستشعر هذا الصخب السعيد افتراضيا تماما كما ملاعب نيويورك ولندن ومدريد وريو دي جانيرو.. إلخ. متابعة قراءة كرة القدم .. قوة سياسية ناعمة

فضيلة الجفال

طلاق سياسي أم أيديولوجي مع الإخوان؟

يمكن اعتبار مصادقة مؤتمر حركة النهضة الأخير في تونس على الفصل بين العمل الدعوي وبين العمل السياسي خطوة تاريخية، لولا تناقض تصريحات رئيس الحركة راشد الغنوشي بين الموجهة للغرب وبين لغته المحلية في مؤتمر الحركة. لطالما ظهر الغنوشي بلغة منتقاة في لقاءاته ومقالاته وأطروحاته مع الإعلام الغربي الذي نجح في أن يجعلهم يصفونه بـ “الإسلامي المعتدل”، لكن لغته الأخيرة، قبل أيام، ولا شك اتخذت مسلكا مختلفا جديدا في الخطاب في مقابلته مع “لوموند الفرنسية”، ومن ثم CNN مع كريستيان آمانبور، بإعلانه فصل الحركة للدين عن السياسة، وقد بدا الغنوشي متأثرا بشكل عاطفي في مشاهد مؤتمر الحركة المعروضة. يشهد للغنوشي توظيف ذكائه السياسي في المراحل والمتغيرات، هو الذي عرف عنه تحولاته وتعدد خطاباته، بحسب الأماكن والأحداث والظروف والجمهور، لكن لا شك أن هناك مفارقات شتى تطبع التصريحات الأخيرة للغنوشي، لدرجة تصيب متتبعي تناقض خطاباته حتى الواحدة منها بالدوار. متابعة قراءة طلاق سياسي أم أيديولوجي مع الإخوان؟

فضيلة الجفال

لغز الطائرة المصرية

الحقائب والأشلاء وقطع المقاعد التي طفت على البحر والأرواح المفقودة لا تعود لتروي المأساة. وقد شكل تحطم الطائرة المصرية القادمة من مطار شارل ديجول في باريس إلى القاهرة الخميس الماضي بعد دخولها المجال الجوي المصري، مأساة أخرى. إنها الحادثة الثالثة في غضون سبعة أشهر التي كان العامل المشترك بينها جميعا هو مصر، ما يشرع الباب تجاه المزيد من الأسئلة والتكهنات في واقع معقد. وجه اللوم بشكل كبير سابقا على الثغرات الأمنية المصرية في تحطم الطائرة الروسية في سيناء، المغادرة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وقد أكد لاحقا أنه فعل إرهابي. وقد اعتبر بيان “داعش” في حينها محض دعاية إلى أن أكد رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن مخلفات مواد متفجرة وجدت في حطام الطائرة، وأقرت بذلك لاحقا مصر على لسان الرئيس السيسي. وقد كان بطبيعة الحال سببا ترك ندوبه العميقة على الاقتصاد المصري المعتمد على السياحة، فقد قررت روسيا على أثره وقف كل رحلاتها الجوية المدنية إلى مصر التي تعد مقصدا للسائحين الروس، كما فعلت كذلك شركات طيران بريطانية بناء على توصية من الحكومة البريطانية. متابعة قراءة لغز الطائرة المصرية

فضيلة الجفال

لندن في عهدة العمدة خان

كان ينبغي على صديق خان أن يذهب إلى قصر باكنجهام لأداء اليمين، كعمدة لندن المنتخب الجديد، في حضرة الملكة إليزابيث، حين سُئِل: على أي كتاب مقدس (إنجيل/ أي عهد) تفضل أن تقسم غدا؟، فقال: أنا مسلم وأريد أن أقسم على القرآن.. وقيل له أن يحضر معه القرآن في اليوم التالي لأنه غير متوافر في القصر.. فهو أول مسلم يقسم في حضرة الملكة. أحضر خان القرآن وأقسم، وحين هم بالمغادرة أعيد إليه مجددا فقال: أود أن أتركه معكم، للشخص القادم! متابعة قراءة لندن في عهدة العمدة خان

فضيلة الجفال

ترامب .. وفكرة «سوبرمان»

قرأت خبرين دوليين أخيرا عن ظاهرة ترامب فيهما من الغرابة المحرضة على التفكير. الأول عن فتيات شرق آسيويات مغرمات بترامب ومؤيدات له، وليس في أمريكا بل في بلدانهن، إحداهن يابانية طلبت منه أن يدعوها إلى حفل الاستقبال، حين يفوز بمنصب الرئاسة، وقد قالت موجهة حديثها إليه: “أنا معجبة جدا بك يا سيد ترامب، انظر إلى الـ”تي شيرت” هنا، لم أستطع أن أحصل على واحد من الولايات المتحدة عليه صورتك لتأييدك لكني عوضا عن ذلك طرزت اسمك هنا، أرجوك قم بدعوتي أنا أصلي لفوزك، أعرف أن طلبي شبه مستحيل لكن ادعني أرجوك”! الخبر الآخر يقول: جماعة هندوسية يمينية توقد النار وتلقي فيها بالقرابين تقربا للآلهة (التماثيل المنصوبة في حديقة في نيودلهي أمامها صورة ترامب مبتسما)، وذلك في طقس ديني وهم يهتفون مغنين وسائلين الآلهة مساعدة ترامب على الفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. وترامب في نظرهم مخلص البشرية الوحيد من “الإرهاب الإسلامي”. قد يكون من الصعب على دونالد ترامب حشد قادة الحزب الجمهوري لدعم حملته للترشح للرئاسة، لكن هناك بعض المؤيدين المتحمسين له ممن يسعون إلى وقوف الآلهة إلى جانبه ليس في أمريكا بل في القارة الآسيوية. متابعة قراءة ترامب .. وفكرة «سوبرمان»

فضيلة الجفال

مأساة سورية في الإعلام العالمي

خمس سنوات مرت ومأساة الشعب السوري مستمرة و”حلب تحترق”، لا شيء تغير. حتى الصور المتكررة تأخذ صداها في أيام معدودات وتعاود السبات من جديد. ولأن الرأي العام العالمي مهم جدا في إبراز الصورة والوصول بها إلى تظاهرات عالمية ترفع للمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، فإن دور الإعلام لا يستهان به أبدا. بين رواية النظام ورواية الضحايا، كان الرأي العام العالمي يخوض دوامة نقل إعلامي مهنية. غني عن الذكر أن جهات إعلامية داعمة للنظام سعت إلى تقديم صورة مغايرة تماما، وهم ببدهية الإعلام الإيراني وأذرعه والإعلام الروسي واللبناني التابع لـ «حزب الله» وبطبيعة الحال الإعلام الرسمي للنظام. متابعة قراءة مأساة سورية في الإعلام العالمي

فضيلة الجفال

سعود الفيصل .. العميد الدبلوماسي الذي لا يرحل

كم كان مؤثرا أن تجلس في مؤتمر دولي ولا يكون سعود الفيصل حاضرا فيه، بل هو مؤتمر عن الغائب الحاضر. ولا أبلغ من أن نقول كما قال أخوه خالد الفيصل في قصيدته: ما هي سوى ما بين هذا وهذاك.. الله خلق ثم فرق بين الأجناس. حضرت أمس الأول المؤتمر الدولي “سعود الأوطان”، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك في قصر الملك عبد العزيز للمؤتمرات، بتنظيم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. يومان صاخبان استمعنا فيهما لشهادات وذكريات ضمتها الجلسات الرسمية وغير الرسمية ضمن المؤتمر من الدبلوماسيين والسياسيين الذي شهدوا بعضا من تاريخ سعود الفيصل. يومان ضما محاور خمسة وهي لا يمكن بطبيعة الحال أن تغطي تاريخ عميد الدبلوماسيين وإن غطت الجلسات جانبا لا بأس به مما يمكن الاستشهاد به على المستوى الإقليمي والدولي. جاء هذا المؤتمر الدولي شهادة بسيطة لما قدمه طوال عقود من تأسيس عميق للدبلوماسية السعودية بقوتها التي ميزت المملكة في نحو قرن مضى. متابعة قراءة سعود الفيصل .. العميد الدبلوماسي الذي لا يرحل

فضيلة الجفال

أزمة جمهورية الملالي

لغة الجسد والصور كانت تشرح بوضوح كواليس المؤتمر. وقد جاء بيان قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، ليفاقم أزمة إيران في الإقليم ومع دول المنظمة. فعدا عن تحفظ دولتين هما لبنان والجزائر بين 57 دولة إسلامية، فقد دان القادة المشاركون في القمة تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة واستمرار دعمها الإرهاب. ما يعني أن إيران تواجه إجماعا إسلاميا لا ينظر بطبيعة الحال إلى صراع النفوذ والهيمنة والتدخلات الإقليمية والإرهاب مجرد أزمة عابرة بين إيران وبعض دول المنطقة، وعلى رأسها السعودية، كما قد ترى الإدارة الأمريكية مثلا. وهذه ضربة دبلوماسية قاتلة. متابعة قراءة أزمة جمهورية الملالي

فضيلة الجفال

السعودية .. والقيادة من الأمام

لطالما تغذي كل من مراكز الدراسات والأبحاث والتقارير الصحافية معا آراء مثيرة قلقة ومانشيتات تستهلكها الصحافة ولا سيما الغربية منها حول السعودية بنهم كبير، آراء مسبقة مغلوطة حول المملكة، أو أن تكتوي السعودية بنيران المنطقة وحروبها الأهلية والطائفية، أو حتى تتأثر اقتصاديا بسبب تراجع النفط. في الوقت الذي تعتقد فيه أوساط بحثية أمريكية أخرى تناقض ذلك بأن السعودية لها يد صلبة وموقع راسخ في المنطقة وبأنها ما زالت تسيطر على القرارات الأمريكية في الشرق الأوسط، على الرغم من اتفاقية المشروع النووي الأمريكي الإيراني في عهد أوباما، الذي قابلته السعودية بفتور، وهذا ربما ما يختصره تقرير على موقع فوكس الأمريكي يعتقد أنه وعلى الرغم من أن أوباما يسبح عكس التيار، إلا أن ما تريده السعودية هو الذي يحدث في النهاية! لكن كل ما يقال حول السعودية ربما تختصره مقولة لوزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر في تصريح صحافي العام الماضي قال فيه “هذا وقت حرج وحساس للغاية في الشرق الأوسط، وفي الوقت الذي يبدو فيه أن كل شيء سينهار، فإن المملكة السعودية تبدو واحة للاستقرار..”. متابعة قراءة السعودية .. والقيادة من الأمام

فضيلة الجفال

الرياض ونيودلهي .. الواقع الجيوسياسي

شكلت زيارة ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند أخيرا إلى السعودية للقاء الملك سلمان علامة لافتة أبرزت الكثير من الأسئلة، لا سيما التي تناولتها الأوساط الصحافية السياسية على مستويات عدة في شكل العلاقات بين الهند وباكستان والسعودية وإيران على وجه الخصوص. لماذا هذه الزيارة مهمة؟ وما الذي ستؤول إليه نتائجها؟.. وهل يمكن أن تتحرك هذه العلاقات الثنائية قدما دون باكستان كعجلة ثالثة في المركبة؟.. أما أكثر الأسئلة حيوية فهي التي يمكن تداولها على مستوى الإقليم، هل الزيارة تعني أن الهند تتجاهل علاقاتها مع إيران؟.. متابعة قراءة الرياض ونيودلهي .. الواقع الجيوسياسي