عبداللطيف الدعيج

نهاية مأساوية للمقاطعين

كما كان متوقعاً، اثبتت التحريات التي قامت بها النيابة العامة للتحقق من مزاعم الاتهام، التي طالت بعض السادة من كبار القضاة في الكويت بتهمة التكسب والتحصل على رشوة، اثبتت هذه التحريات فساد هذه الاتهامات وبعدها عن الواقع والحقيقة.
واذا كان بطلان هذه الاتهامات وكشف زيفها تحصيل حاصل، فان اسباب اطلاقها هو ايضا كذلك. فالسادة الذين تم استهدافهم بهذه الاتهامات الكاذبة من رجال القضاء هم اعضاء المحكمة الدستورية. وهم من كان مسؤولا عن البت بدستورية مجلس 2012، ومن ثم دستورية وشرعية مرسوم تعديل قانون الانتخاب، الذي قلص التصويت الى صوت واحد للمواطن بدلا من اربعة اصوات، ونظام الاصوات الاربعة هو النظام الذي بنى عليه البعض من قدماء الساسة احلامه السياسية في التفرد بالحكم وتوجيه البلد وفقا لمعتقداته ومصالحه. متابعة قراءة نهاية مأساوية للمقاطعين

عبداللطيف الدعيج

الهروب إلى الخارج

لو تابعنا اهتماماتنا السياسية على مدى العقود الماضية، فسنجد انها كانت ولا تزال معنية بالشؤون والشجون الخارجية، اكثر من عنايتها او حتى متابعتها لشؤوننا ومشاكلنا الداخلية.

في البداية كانت قضية فلسطين، تحرير فلسطين ثم المقاومة، وبعدها الانتفاضة وبعد الانتفاضة حماس وغزة. وكان لكوبا وفيتنام ونيكاراغوا حظ في الستينات والسبعينات. وفي الثمانين، وبعد المد الديني، انشغل الساسة وتابعوهم من العرب المسلمين بافغانستان او الشيشان.
متابعة قراءة الهروب إلى الخارج

عبداللطيف الدعيج

لحظة.. أنت إرهابي

نعم أغلب من حاول بنية حسنة ام متعمدا ان يحول جريمة شمال كارولاينا الى جريمة «تطرف» وارهاب مسيحي او اميركي هو ارهابي بامتياز. يحاول ان يحرض ضد الآخرين وان يبرر في ذات الوقت جرائم التطرف والارهاب الديني الذي يقوم به بعض المسلمين. وبشكل خاص جماعة «القاعدة» وحاليا مؤيدو دولة «داعش».
متابعة قراءة لحظة.. أنت إرهابي

عبداللطيف الدعيج

مهلاً أيها المتحمسون

ضج كثيرون من بني يعرب وامة محمد اعتراضا على الجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها ثلاثة من الابرياء «المسلمين» في احدى جامعات شمال كارولاينا. وتعاطفوا انسانيا وحضاريا مع الضحايا الى درجة استنكار صمت الاعلام الغربي – كما تراءى لهم -، والذهاب الى ابعد من ذلك في النهاية باتهام الغرب كله وليس القاتل ولا شمال كارولاينا ولا حتى اميركا بمعاداة المسلمين.
متابعة قراءة مهلاً أيها المتحمسون

عبداللطيف الدعيج

لهذا السبب ثاروا

جماعة «الحراك» كانوا على الرف، خامدين طوال هذه المدة. خصوصا قسم الاخوان المسلمين. فهم فقدوا التأثير بل حتى التواجد السياسي. فهنا في الكويت وكما بينا لهم اثناء مشاورات المقاطعة ان العمل السياسي مرتبط تماما مع الاسف بمجلس الامة. ومقاطعة مجلس الامة تعني مقاطعة العمل السياسي والابتعاد عن الشارع. هناك فرق كبير بين ان يتم عزلك سياسيا عبر التلاعب في الانتخابات او في نتائجها وبين ان تختار بحرية وطواعية هذا العزل.

الشريط المنسوب للرئيس السيسي أتى بمنزلة طوق نجاة لجماعة الحراك، او هكذا اعتقدوا. فأخذوا يهللون له ويطبلون. وكأن محتواه شيء إلهي غير قابل للتشكيك او حتى التفحص والانتقاد. طبعا هذا يرجع اساسا الى التربية «السلفية»، والى عقيدة «النقل قبل العقل» السقيمة التي توارثها سلفيو الدين هنا. متابعة قراءة لهذا السبب ثاروا

عبداللطيف الدعيج

هذا وهم الذين يعملون ويكدحون

موضوع حرمان الوافدين الاجانب من اكل السمك بهدف توفيره للنخبة الكويتية، دفعني للتفكير كثيرا في حال هذا الصلف والغلو في النرجسية التي تتمتع به مع الاسف اغلبية من الكويتيين. اغلبية كافية لأن يصبح حرمان الوافدين من السمك من اجل توفيره للكويتيين امرا مقبولا وربما واقعا بعد ايام.
متابعة قراءة هذا وهم الذين يعملون ويكدحون

عبداللطيف الدعيج

الزبيدي للفئة الأولى فقط

حسب ما نشر في صحفنا، فان الهيئة العامة للزراعة تدرس «منع الوافدين والشركات التجارية من دخول المزادات العلنية للاسماك والروبيان التي تقام يومياً في أسواق «المباركية» و«الفحيحيل» و«شرق». اي ان يقتصر دخول هذه الاسواق على «المحظوظين» الكويتيين فقط. والهدف بالطبع، وكما اعلنت الهيئة، هو توفير الاسماك باسعار مناسبة للمواطنين.
متابعة قراءة الزبيدي للفئة الأولى فقط

عبداللطيف الدعيج

اقصفوا الداخل

اقسام كبيرة من الشعب الاردني نددت ولاتزال تندد بالفعل الاجرامي لتنظيم داعش. والذي تجسد في الاعدام حرقا للطيار الاردني الاسير معاذ الكساسبة. والواقع ان هذا رد فعل طبيعي على الجريمة البشعة والسلوك الوحشي الذي لا يتفق وطبيعة انسان القرن الواحد والعشرين. لكن اقساما كبيرة من هذه الاقسام «انتشت» في السابق بالاعمال الاجرامية التي نفذها الارهابيون الذين سبقوا «داعش».
متابعة قراءة اقصفوا الداخل

عبداللطيف الدعيج

ما هكذا تورد الإبل

الإعدام الانتقامي الذي مارسته المملكة الاردنية الهاشمية ضد المجرمين المدانين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي ليس في محله. وبالتأكيد ليس ردا حضاريا على اجرام تنظيم داعش. الاعدام بحد ذاته جريمة «وحشية» بغض النظر عن طبيعة وخطورة الجريمة، علما بان ساجدة الريشاوي فشلت في اتمام جريمتها. اي انها تعدم على النية. لكن ليس هذا هو المهم، فلسنا ملمين تماما بظروف القضايا، ولسنا اصلا معنيين بشكل اساسي بمصير المحكومين. ولكننا معنيون بمكافحة الارهاب وبالوجه المدني والانساني الذي يجب ان يضطلع ويطل به من يكافح الارهاب والارهابيين. متابعة قراءة ما هكذا تورد الإبل

عبداللطيف الدعيج

خطوة إلى الأمام

يبدو ان السيد احمد السعدون ليس الوحيد من «المعارضين» الذي اخذ يراجع مواقفه السابقة. فإلى جانبه اصدر مجموعة من الشباب أطلقوا على انفسهم «الائتلاف الشبابي المتحد» بيانا حول هذه المراجعة.

بيان «قيادة الائتلاف الشبابي المتحد» حمل الكثير من النقاط الايجابية التي غابت عن الساحة منذ زمن بعيد. ولعل اهم ما في البيان هو الدعوة الى توحيد مجمل صفوف الشعب الكويتي بلا استثناء، بمن في ذلك المسؤولون واسرة الحكم. وهو موقف ايجابي لم نتعوده من كثير من التجارب السياسية هنا، وحتى في انحاء اخرى من العالم، حيث تتسيد الكراهية وعزل الآخرين وادانتهم. متابعة قراءة خطوة إلى الأمام