لا اعتقد ان النائب عبدالحميد دشتي وفق في الدفاع عن قرار اللجنة التشريعية في مجلس الامة على الموافقة على إسقاط غرامات التاخير عن المتخلفين من اصحاب المديونيات الصعبة. ليس لان هذا الاسقاط او الاعفاء ليس له علاقة بالشريعة التي حاول جاهدا الاحتماء بها، وليس لان ليس له علاقة بالدستور او القوانين الاقتصادية ولكن وببساطة لان هؤلاء الذين اجتهدت اللجنة التشريعية لاعفائهم قد «اخذوا ما لهم وما عليهم وزيادة». بمعنى ان اسقاط او جدولة مديونياتهم قبل سنوات كان في الاساس خطأ اقتصاديا وخطأ سياسيا وجريمة في حق المال العام. والآن بـ «شين وقوة عين» يطالبون او يتاملون باعفائهم من غرامات التاخير وعجزهم عن سداد مديونياتهم رغم التسهيلات التي منحت لهم ورغم سنوات وسنوات من التسامج والسماح. متابعة قراءة ادفعوا المديونية كاملة.. فنحن أيضاً من حقنا أن نلغي التزامنا
التصنيف: عبداللطيف الدعيج 
القضاء عليه أفضل من مواجهته
الأخبار تتردد عن عزم الانظمة العربية مناقشة أمر تشكيل قوة أمن من بينها في مؤتمرها القادم، وذلك للتصدي للارهاب وضمان الامن القومي العربي! هذا يعني وبلا شك او ريب ان هذه الانظمة تتوقع، او ربما هي تعلم جزماً أن الارهاب سيستمر، وان خطره لن يتوقف بالقضاء على منظماته الحالية، بل ان منظمات واخطاراً مستقبلية ستكون هاجسا، على الانظمة التحسب لمواجهتها من الآن. الانظمة هنا تعلم تماماً ذلك، والا لماذا تشكيل قوة امن للتعامل مع الآتي في وقت فيه اغلب هذه الانظمة او كلها في الواقع مشارك في تحالف عالمي عملي، وجارٍ الآن للقضاء على الارهاب؟ ما الذي سيكون في امكان هذه القوة العربية المشتركة المزمع تشكيلها فعله مما عجزت او تعجز عنه القوة الدولية الحالية المتحالفة لدحر «داعش»؟ لا شيء بالطبع.. لهذا فان القوة الامنية التي تحرص الانظمة العربية على تشكيلها هي لمواجهة خطر الارهاب القادم! متابعة قراءة القضاء عليه أفضل من مواجهته
لأ.. كويتي
من الملاحظ ان لدينا حاليا اهتماما اعلاميا شعبيا واضحا بحياة وظروف معيشة اسرة محمد الموازي، المتهم بالقيام بنحر الرهائن وفق مصادر الاعلام البريطانية. ورغم حرص المعنيين من المهتمين على «تبرئة» اسرة المتهم، والحرص على اثبات حسن نواياهم تجاهها، فإن تسليط الضوء على الاسرة، والتركيز الاعلامي على ظروف معيشة المتهم، تشير الى رغبة ولو خفية في تحميل اسرته وظروف معيشته مسؤولية اتجاهه للانضمام الى «داعش»، وتحوله الى مجرم عديم الرحمة في قيامه بنحر الرهائن والابرياء الذين يأسرهم تنظيم الدولة الاسلامية.
هذا هو واقع الحال، وبغض النظر عن صفاء نية المتابعين الاعلاميين، ستبقى العناية الاعلامية بظروف معيشة الموازي وخبايا اسرته اتهاما علنيا، وربما ادانة ايضا لعائلته وتحميلها وحدها مسؤولية انحرافه. متابعة قراءة لأ.. كويتي
لا تلومونا إن داسوا على عصعصنا
كلنا مع المثل القائل «ان اهل مكة ادرى بشعابها». وانه ليس من الحكمة لاحد ان يدس انفه في شؤون الاخرين. بالطبع هناك حالات انسانية، واحيانا سياسية، استثنائية تدعو الى الاهتمام والى اثارة الانتباه لها. لكن في الغالب نحن مع الاهتمام بشؤوننا الداخلية، خصوصا انها تكفي وتزيد، وان ليس من الحكمة اضاعة الوقت او الجهد او تعريض السلامة لامور هي في الاصل خارجة عن ارادتنا ومحيطنا.
بعد هذا التأكيد الضروري، فإننا لا نملك الا التأكيد ايضا بان من حقنا ان نتناول شؤون الآخرين وشجونهم، ان استدعت اوضاعنا الداخلية ذلك او تمدد البعض، ودس هو وليس نحن، انفه في شؤوننا المحلية. او مثل ما كتبنا قبل شهور، عندما يدوس البعض على «عصعصنا» فمن الطبيعي ان نتألم ومن حقنا ان نصرخ.
متى تتعلمون؟
الإرهاب الدولي الذي اطلقت عقاله الدول الخليجية او «البترودولار» اثناء دعاوى تحرير افغانستان ظل نائما بعد احداث شهر سبتمبر 11 في الولايات المتحدة. وخمد تماما بعد الاطاحة بطالبان واعادة تحرير افغانستان ثم اغتيال زعيمه اسامة بن لادن بعد ذلك.
نهض الارهاب الدولي مجددا، او تم استنهاضه مرة ثانية بعد استثارة الفتنة الطائفية في سوريا واستغلال تعسف النظام السوري من اجل تجنيد شباب ومن شاب من منتسبي «الصحوة الدينية» لخوض حرب طائفية في سوريا ثم العراق تحت دعاوى تحرير الشعب السوري والتصدي لدكتاتورية النظام هناك.
القوى العالمية، وفي مقدمتها بالطبع دول البترودولار دعمت الارهاب ضد الحكم الاشتراكي المدني في افغانستان. وهي دعمت او مهدت للارهاب ايضا، وان كان بلا قصد، في محاولات الاطاحة بالطاغية صدام حسين. وهي الان تقود وتدعم هذا الارهاب بكفاءة تحت مزاعم ودعاوى التصدي لدكتاتورية النظام السوري.
نحن نقول «كل طراق بتعلوم»، بمعنى اننا نتعلم بعد كل صفعة او ألم او اهانة نتلقاها. العالم المعني بالارهاب. ودول البترودولار بالذات «شبعت طراقات»، ويبدو انها ستتلقى المزيد، لكن دون اشارة للاتعاظ او دليل على التعلم مما تلقته من طراقات.
متابعة قراءة متى تتعلمون؟
لا من خيرهم.. ولا كفاية شرهم
يوما بعد يوم، تثبت الاحداث ان منشأ الارهاب هو الدول الخليجية. وان تغذيته وتنميته ماديا وبشريا لا تزالان تعتمدان بشكل مباشر على تبرعات وعطايا ومواطني هذه الدول. وان كان المهاجرون العرب في اوروبا بدأوا ينافسون في الدعم البشري هذه الدول. وتأتي في مقدمة هذه الدول دولة الكويت، كما معروف ومذكور في أكثر من مناسبة.
مع هذا، لو سألت أي مسؤول حكومي هنا لأنكر كل هذا. ولتولى مدح، بل وإعلاء شأن، الجمعيات الخيرية الكويتية بوصفها تمارس العمل الدعوي السليم والبعيد عن التطرف والمتطرفين. حكومة الكويت لا تنكر تنامي الدعم المالي للارهاب لديها، بل هي تجتهد للدفاع عنه. وتتصدى بحزم غريب وعجيب لاي مؤشرات او اتهامات دولية لمواطنيها وجمعياتهم الخيرية بدعم الارهاب وتغذيته.
متابعة قراءة لا من خيرهم.. ولا كفاية شرهم
إنكعموا
ها هي معارضة آخر زمن تكشف عن وجهها القبيح، وتعلن جهارا نهارا عداءها السافر ليس للحريات والفكر، بل لكل ما هو مدني وكل ما هو متقدم، وليس هناك استثناء ولا رحمة إلا لمصالحها وعقائدها البالية.
يسعون حاليا، او يوم امس بالتحديد، للدفاع عن مسلم البراك وللتعبير عن تضامنهم معه، ربما هذا حقهم، رغم ان السيد البراك ليس سجين رأي تماما، فهو بالاصل متطاول من وجهة نظر القضاء ــ وفقا للحكم الصادر بحقه ــ بمخالفة المادة 54 من الدستور «الامير رئيس الدولة وذاته مصونة لا تمس». وذلك من خلال إصراره على المساس بالذات الاميرية. ودستورنا واحد. ومن يحرص على احترام حقوقه فعليه ايضا ان يعرف حدوده. مسلم البراك كان له ان يعبّر عن رأيه، وان يحقق هدفه، وان يوصل رسالته من دون حرف «الكاف». وكان القاصي سيفهم مثل الداني مقاصده، لكن مسلم البراك حرص على ان يبرز، وان يرفع السقف، وليس ذنب احد ان السقف ارفع من مسلم واثقل من طاقة مَن حوله.
متابعة قراءة إنكعموا
الفقوها
أعلن رئيس نيابة الاعلام والمعلومات والنشر ان القضايا المحالة الى نيابة الاعلام بلغت 484 قضية. وان 384 منها أحالتها وزارة الاعلام. وذكر ايضا ان نيابة الاعلام تختص بالجرائم التي تمس الذات الالهية او القرآن او الانبياء او الصحابة او زوجات النبي او تمس امير البلاد.
اللافت للنظر هنا ان القضايا المرفوعة ضد حرية الرأي هنا بلغت خمسمئة قضية. واللافت اكثر ان ذات حضرة صاحب السمو المصونة دستوريا تأتي في آخر اهتمامات وزارة او نيابة الاعلام. مع الاشارة الى ان ايا منهما ليس له ذنب في ذلك، حيث ان الاولويات مقتبسة كما هي من قانون المطبوعات والمرئي والمسموع.
متابعة قراءة الفقوها
شيك بلا رصيد
اذا كان الذين اساؤوا الى القضاء قد اساؤوا الى انفسهم ايضا. وإذا كانت براءة السادة القضاة من اتهاماتهم ادانة سياسية وربما قانونية لهم، فان كل هذا العقاب لا يكفي. ولا يتناسب حقيقة مع الاضرار العامة التي ارتكبها المستعجلون او المتهورون.
متابعة قراءة شيك بلا رصيد
كثرته تضر
تعددت تفسيرات الكثيرين لاسباب قيام صدام حسين، الرئيس العراقي المعدم بغزو الكويت. طبعا يأتي في مقدمتها عراقة ــ من ع.رق، وليس عراقاً- الأطماع او الاهتمامات العراقية في الكويت. اهتماماً منذ عهد الملك غازي ثم اطماعاً بعد ادعاءات عبدالكريم قاسم الذي حكم العراق بعد الاطاحة بالعهد الملكي. فصدام حسين وقبله حكم البعث ورثوا هذه الاطماع والادعاءات من العهود السابقة. وهي اطماع او اوهام تحولت الى واقع عند الحكام العراقيين بعد امتلاك العراق في وقتها اكبر رابع جيش في العالم.
متابعة قراءة كثرته تضر