لست مع السيد وزير الاشغال في تقديم استقالته. ولست مع او حتى آخذا بالاعتبار مزاعم وادعاءات اصدقائه ومحبيه بانه كان مستهدفا منذ توليه الوزارة وان الاستجواب الذي قدم له هو لوقف وتعطيل اجراءاته الاصلاحية. لست مع اي من هذا لاسباب عديدة.
فالزعم بان السيد الوزير كان مستهدفا منذ دخوله الوزارة ينفي مزاعم معاداته بسبب نهجه الاصلاحي. ربما يكون قد استهدف لشخصه او لماضيه ولكن ليس لانه اصلح ورمم في الوزارة. والزعم بانه قدم استقالته لان نواب المجلس لم تعجبهم اصلاحاته ونشاطه العملي داخل الوزارة لا يستقيم البتة مع النهج الاصلاحي المزعوم والرغبة في فرض التطوير والتجديد في الوزارة. ما الذي كان ينتظره الوزير وهو يقلم مخالب الفساد ويستأصل ايادي العبث والهدر والتزوير في وزارته. هل كان يحلم بان يكون طريقه سهلا وان يبقى مرحبا به وان يلقى التشجيع من الجميع؟! متابعة قراءة الانحناء لعاصفة الفساد
التصنيف: عبداللطيف الدعيج 
متى تستلمون الزمام؟
بعض الناشطين الوطنيين او الديموقراطيين ممن فاتهم قطار العمل السياسي.. ركبوا القطار الخطأ. صفوا مع مجاميع التخلف الناشطة حاليا او اقتفوا اثرها ورددوا شعاراتها وطروحاتها الخاصة.
لقد همشت السلطة على مدى العقود الاربعة الماضية، همشت التيار الديموقراطي الوطني. في ذات الوقت الذي ألقت الحبل على الغارب لمجاميع الردة الحضارية او سلمتها «الخيط والمخيط». هذه المحاباة من قبل السلطة أصابت بعض الوطنيين بالاحباط. وفرضت عليهم الشعور بالعجز والنقص مما اضطرهم الى محاولة تعويضه او التخلص منه باي طريقة وثمن. فكان ان اختار البعض الالتحاق بقطار التخلف بدلا من وقفه او حتى تغيير مساره. متابعة قراءة متى تستلمون الزمام؟
الحرية لهم.. لصاحبهم وبس
حرية الرأي والتعبير تعاني الامرين هنا، الاول من السلطات العامة، والاشد مرارة من الحنظل من السلطات والقوى الاجتماعية ان جازت التسمية. ورغم هذا التكالب العنيد على حرية الرأي والتعبير، فإن هذا الحق الديموقراطي الاصيل، او في الواقع هذا المبدأ الديموقراطي الاساسي، لا يجد هنا مدافعا او مناصرا حقيقيا له.
متابعة قراءة الحرية لهم.. لصاحبهم وبس
«إشْ بُقـَى لْنا»
«إحنا غير».. كنا غير، تماماً كما نوه او تحسر الدكتور الخطيب.. كنا متميزين حضارياً ومدنياً وحتى سياسياً عن مجمل شعوب المنطقة. صحيح ان غيرنا من الشعوب المحيطة يتمتع بإرث تاريخي مميز، وحضارة ضاربة في العمق.. لكن بقيت الكويت منارة متميزة في ظل الانكفاء والتغييب، الذي طال حاضر شعوب المنطقة. كنا غير.. كنا في الطليعة، وكنا الاكثر انسجاما واستيعابا لظواهر وعوامل هذا العصر.
لكن تكالبت الظروف، وتم تحييد النشاط المدني والحضاري الكويتي. وتم قصقصة اجنحة التطور والتقدم. بحيث اننا اصبحنا، وبلا جدال، نلهث خلف الكثيرين او في الواقع الكل. الكل تقدم والكل وجد صيغة ما، يتأقلم فيها مع التطور ويستوعب ظواهر التقدم والتحضر الحالي. إلا نحن، مع الاسف، فقد شغلنا البعض بمواجهة قضايا وظروف الامس، بل نجح في جرنا حضاريا ومدنيا خطوات بعيدة الى الوراء. بحيث اصبحنا في نهاية الامر في نهاية سلم الرقي والتمدن الذي طال كل من حولنا.
متابعة قراءة «إشْ بُقـَى لْنا»
كان زمان يا دكتور
الدكتور احمد الخطيب كتب يوم الاربعاء الماضي في الطليعة بـ«اننا غير»(اضغط هنا لقراءة المقال). يعني ان الكويت، الدولة والشعب لهما خاصية تختلف عن خواص بقية شعوب ودول المنطقة. وهذا امر في الواقع مفروغ منه. فالكويت رغم صغر مساحتها وقلة سكانها وحداثة نشأتها تبقى دولة اكثر «عراقة» من بقية دول المنطقة. إذ ان اغلب دول المنطقة تشكلت كدول بحدودها ووجودها الحالي، تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية. بينما الكويت ككيان مستقل تعود الى قرون خلت.
هذا بالطبع، بالاضافة الى ان الكويت تميزت كشعب بوجود تسامح وتعايش فريد بين مكوناتها من افراد وجماعات. في ذات الوقت الذي امتد فيه هذا التعايش والتسامح ليحدد علاقة «متكافئة» بين من اختير لتولي قيادة المجتمع الكويتي، وبين المقيمين في هذا المجتمع. وقد تم تقنين كل هذا في النظام السياسي، الذي اختاره الآباء المؤسسون بقيادة المرحوم الشيخ عبدالله السالم، وبكفالة وضمان دستور 1962.
متابعة قراءة كان زمان يا دكتور
لك الله.. يا دستور
في المذكرة التفسيرية لدستورنا الذي هو «مقدس» عند الجميع، حكومة ومعارضة. او على الاقل هكذا الادعاء. في تفسير المادة 31 من هذا الدستور اكد المفسر على ان حظر العقوبات الوحشية امر «مفروغ» منه. لا داعي اساسا الى تشريع امر حظره لان المفسر يعتقد بان لا مكان لهذه العقوبات في المجتمع الكويتي الحالي – عند وضع الدستور – وليس هناك امكانية للتفكير بها مستقبلا، يعني هذه الايام. هذا يمثل رفضا قطعيا ونهائيا لا لبس فيه لايذاء المتهم او الحط من كرامته. متابعة قراءة لك الله.. يا دستور
شوفوا لكم سالفة ثانية
كل الناس يستشعرون خطورة الوضع الحالي الذي يمر به البلد. والكل يعلم ان الفساد معشش في كل مكان، وليس هناك مؤسسة او ادارة، وان شئنا المبالغة، او حتى فرد لم يخضع له ويتأثر فيه. لكن ترديد ذلك ليس بذي جدوى. واعادة الهمس او حتى الجهر به لا تنتج شيئا، اللهم الا جعله أمرا مقبولا ومسلما به وهو ما حدث ويحدث.
متابعة قراءة شوفوا لكم سالفة ثانية
استرحام أم استبسال؟
بغضّ النظر عن دعاوي التجديد او التنظير التي اطلقها قادة الحراك. فان تجمع يوم امس الاول كان من اجل «التضامن» مع امين عام حشد المسجون مسلم البراك. وليس من اجل الاهداف الستة التي اعلنها السيد احمد السعدون. هذا على الاقل ما جهر به اغلب المغردين المحرضين على الحضور، وهو الانطباع التلقائي والعفوي لكل من تابع نشاط اتباع الحراك، وفحوى تغريداتهم المحرضة على حضور تجمع الاثنين.
الغريب والعجيب هنا، ان كل هذا يجري ومحامي امين تجمع حشد المسجون، او كما يبدو امين عام حشد نفسه، يجتهد لاستعطاف النيابة والقضاء للافراج عنه تحت حجة كبر السن والمرض! متابعة قراءة استرحام أم استبسال؟
ما الذي حدث للنقد والتقييم؟
مع الاسف، فان السيد احمد السعدون «ما راح بعيد». بل ظل يراوح في مكانه. فبعد النقد المتواصل لمسار الحراك ومحاولات البحث الجادة عن هوية حقيقية ووسائل متاحة لتطوير الحراك ولانتشاله من ورطته، بدلا من ذلك عاد السعدون لساحة الارادة بنفس الطروحات وتحت ذات المظلات التي تجمعت تحتها وبها مكونات الحراك القبلية والدينية في السابق.
ليس هناك خطأ او مشكلة في التجمع في ساحة الارادة او غيرها من الساحات. لكن يبقى المهم من اجل ماذا ولتحقيق اي هدف؟ السيد السعدون كشف لنا في آخر ثلاثة خطابات عامة له تعمد نشرها واذاعتها في مواقع التواصل الاجتماعي عن «فساد» اغلبية جماعات الحراك، وانعدام صفاء النية والاخلاص بينهم. اليوم يحمل السيد السعدون كل اخطاء وخطايا جماعة الحراك، ويزرعهم في ساحة الارادة. ومع الاسف يسقيهم بذات الماء، ويتعهدهم بذات الادوات البدائية في الزرع والحصاد. متابعة قراءة ما الذي حدث للنقد والتقييم؟
محاولات محاصرة السعدون
أحداث كثيرة وخطيرة غطت على محاولات السيد احمد السعدون اعادة الحياة الى نشاط وحراك «المعارضة الجديدة». جرائم وخطر دولة «داعش» الاسلامي، واخيرا سجن رفيق دربه النائب السابق مسلم البراك. والواقع ان هناك من يحاول ان يستغل سجن النائب البراك للتغطية على المحاولات الجادة والضرورية لتنشيط واحياء الحراك. بل ان البعض تمادى بعيدا، واستبق محاولات السيد السعدون، وذلك بالادعاء بان اي نقد او حتى تقييم يوجه لنشاط الحراك هو خيانة وطعن في الظهر لامين «حشد» المسجون مسلم البراك.
نأمل الا تؤدي هذه الادعاءات الى وقف نشاط السيد السعدون، او كبح محاولاته الجادة، التي برزت مؤخرا للارتقاء بمستوى الحراك السياسي. وتحويله من تجمعات انتهازية، قبلية ودينية، الى بنية سياسية تتماسك حول اهداف ورؤى سياسية وطنية محددة. متابعة قراءة محاولات محاصرة السعدون