يعلم العزيز الرئيس مرزوق الغانم مدى معزّته وغلاته عندي، وقد ساءني ما وردني من أنباء بأن بوعلي قد أخذ على خاطره مما أكتب، واعتبرها اهانة شخصية لإنجازاته التي لا يغطيها منخل، وتجريحا لـ «كريزمته» السياسية التي حار في تدوينها المؤرخون.
لذا واستجابة للتوجيهات الكريمة التي أطلقها معالي الشيخ محمد العبدالله للشعب الكويتي بـ «التناطح الفكري»، أو كما فسرها معاليه قائلا: «تنطحني بفكرة، وانطحك بفكرة ثانية.. ومن بعدها تنولد فكرة ثالثة». ومثل هذا التصريح «الفلتة» لم يسبق معالي الوزير اليه أحد من الانس والجان.. الا اثنان: ولد السلطان، وشيبوب يوم يغازل الجارية التي تشتغل عند عبلة قائلا: «تجي تقلعي لي عين وأقلع لك عين.. ونعيش عوران احنا الاثنين»! متابعة قراءة مرزوق أرجوك.. افهمني!
التصنيف: طارق العلوي - شاطئ الكلمات
ما ينقنص فيك.. طال عمرك!
إذا كانت استقالة الشيخ محمد صباح السالم مؤشراً على خطورة الشبهات المحيطة بمصروفات الرئيس السابق سمو الشيخ ناصر المحمد، فإن ما ذكره الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح، بعد أن ترك الحكومة، هو مؤشر على أن الرئيس الحالي سمو الشيخ جابر المبارك «ما يدري وين الله حاطه» فيما يتعلق بإدارة الدولة!
تخيلوا للحظة لو أن مدير شركة ما، خاطب المساهمين محذرا: «إن التقارير التي بين يدي تشير دون لبس إلى أن وضع الشركة المالي غير مطمئن أبدا»!.. وبعد أن أشاع القلق بين المساهمين، «طق» تذكرته وسافر.. للراحة والاستجمام!
.. هذا لو كان مديرا لشركة.. فما بالكم بمن يدير البلد؟! متابعة قراءة ما ينقنص فيك.. طال عمرك!
عندما يطيح الحطب!
ما جرى يوم أمس يستحق ان يكون رواية تتحول لفيلم من بطولة فاتن حمامة وكمال الشناوي.علاقة تتأزم ويحصل الهجر وتتدهور الأمور ولا يجد الحبيبان من الفراق سبيلا.. ثم، في اللحظة الأخيرة، يتدخل أولاد الحلال.. و«يطيح الحطب»!
حبكة الفيلم ليست في النهاية السعيدة، وانما في منتصف الفيلم، حين يتبين ان الوزير نفسه الذي أعاد الجنسية لأقارب النائب في الأشهر الماضية، هو نفس الوزير الذي كان مصرا الأسبوع الماضي على سحب جنسية النائب، قبل ان يجف حبر جناسي أقاربه، بحجة أنه مخالف لقوانين الجنسية الكويتية!.. ولو كان الشيخ محمد الخالد شاعرا يتبعه الغاوون، لقال في تفسير قراراته: «ونحن المانعون اذا سخطنا.. ونحن المانحون اذا رضينا»! متابعة قراءة عندما يطيح الحطب!
اهو ظل فيها قضاء شامخ؟!
شاءت الأقدار، لحكمة لا يعلمها الا الله، ان يكون مرزوق الغانم رئيسا لمجلس الأمة، وأن تكون كلمته هي التالية لخطاب صاحب السمو أمير البلاد، في جلسة افتتاح دور انعقاد جديد لمجلس الأمة يوم أمس.
ولا ندري إن كان بال الغانم حينئذ منغمسا في كلمته التي سيلقيها، فلم يعِ ما دعا اليه صاحب السمو حين قال: «.. ونحن في «دولة القانون» والمؤسسات والحرية ينبغي ان تتسع الصدور لكل رأي بناء أو نقد ايجابي يستهدف المصلحة العامة.. واحذروا ان تجركم «تبعات الماضي» وأن تشغلكم عن مهامكم ومسؤولياتكم وتستهلك وقتكم وجهدكم». متابعة قراءة اهو ظل فيها قضاء شامخ؟!
شكرا ثم شكرا.. صاحب السمو
مع انتهاء المرحلة الأولى من التحقيق مع سمو الشيخ ناصر المحمد، ومن قبله رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي، لابد من الاشادة بالدور الكبير لصاحب السمو أمير البلاد في نزع فتيل الأزمة، وفي طمأنة الشعب الكويتي بأن القانون فوق الجميع، وبأن العدالة ستأخذ مجراها، مهما كان نفوذ الشخصيات المتورطة بالموضوع. متابعة قراءة شكرا ثم شكرا.. صاحب السمو
ظهر الحق.. يا سيد!
الحق يا دولة الرئيس.. أحد رعايا مجلسك الموقر.. أخذ يتعاطف مع هموم الشعب!
لكن قبل ذلك لابد ان نهنئ معاليكم على تغيير شعار المجلس، فالشعار السابق كان مناسبا لحقبة مضت من أعضاء المجلس.. أعضاء كان يناسبهم اللون الذهبي، أما مجلسكم الحالي فنرى أنكم أحسنتم في اختيار اللون الأسود له.كما نتفهم حرصكم على ازالة «الصقر» من الشعار.. خوفا وطمعا! متابعة قراءة ظهر الحق.. يا سيد!
مرزوق الهولندي!
تعرضت دولة جنوب أفريقيا لما يسمى بـ«الأبرثيد»، أو ما يعرف بـ«التمييز العنصري» ضد الغالبية من السكان المحليين، على يد الأقلية من الهولنديين الذين حكموا البلاد بالحديد والنار و«العفرتة» الى سنوات قريبة.
عندما سئل «تابو أمبيكي»، ثاني رئيس أفريقي حكم جنوب أفريقيا، بعد «نيلسون مانديلا» الذي قاد حركة تحرير البلاد من العبودية، عن معنى «الديموقراطية»، أجاب: «الديموقراطية كما أفهمها، والتي ننشد من خلالها استقرار جنوب أفريقيا وازدهارها، هي في ثلاثة أمور.. اعلام حر.. وانتخابات نزيهة.. وقضاء عادل»!. متابعة قراءة مرزوق الهولندي!
لا.. يا أهلنا في الإمارات
في مقال سابق، عقدنا مقارنة بين «انجازات» اماراتية بقيادة سمو الشيخ محمد بن راشد، و«اخفاقات» كويتية برعاية سمو الشيخ جابر المبارك.
ومن بين مئات رسائل الثناء التي غمرتنا من الامارات، أشار بعض الاماراتيين الى ان جرعة الديموقراطية «الزائدة» في الكويت، ربما كانت سببا فيما انتهى اليه حالنا من تدهور اقتصادي وتخلف اجتماعي وجمود تنموي!.. لذا لزم التوضيح.
»ديموقراطية» الكويت وكل «حوستها» السياسية لم تمنعها، في الستينات والسبعينات والثمانينات، من ان تتقدم اقتصاديا، أو ان تتفوق في التعليم والصحة والتطور العمراني، أو ان تخرج لنا جيلا من رواد الثقافة وعمالقة الفن ونجوم الرياضة!
ولم تقف تلك «الديموقراطية» يوما عائقا أمام حبنا لآل الصباح وتمسكنا بهم في أحلك الظروف.. حينما تشردنا وتشتت شملنا.فقد توهم طاغية العراق يوما بأن «معارضتنا» الشديدة ونقدنا العنيف لأوضاعنا المحلية يعنيان رغبتنا في تغيير النظام. وكم كانت صدمته حين بلغه «اجماع» أهل الكويت على رفض حكومته المؤقتة.فرغم احتلاله لأرضنا وتهديده لأرواحنا، تمسكنا بحكامنا الشرعيين الذين ارتضيناهم وعقدنا لهم في قلوبنا بيعة وفي دستورنا عهدا لا نخالفه. متابعة قراءة لا.. يا أهلنا في الإمارات
أميرنا.. وأميرهم!
اعتدنا منذ نعومة أظفارنا على حب حكامنا.ولم يكن حبنا، مثل الدول القمعية، رهبة من تهديد أو خوفا من تعذيب، وانما لقناعتنا بأن هناك ارتباطا متبادلا بين الحاكم والمحكوم، وأننا ككويتيين أسرة واحدة في هذا البلد الصغير بحجمه والعظيم في تواد وتراحم شعبه.
لم يكن في الكويت «أزلام» لأنظمة ديكتاتورية، يجبرون الشعب تحت قوة السلاح على الخروج والتجمع في الساحات العامة، للرقص والهتاف تعبيرا عن فرحتهم «المصطنعة» بأي مناسبة أو حدث يتعلق بالنظام.بل كان، وما زال، الكويتيون يحتفون بأي مناسبة مهمة بعفوية تامة.فمنهم من يهنئ الحاكم، ومنهم من يدعو له بالخير في ظهر الغيب، ومنهم من يخرج ليشارك في الاحتفالات بتلك المناسبة، ومنهم من يبقى في بيته.. دون ان ينقص ذلك من مكارم الأخلاق التي جبل عليها أهل الكويت، أو التزامهم بالدستور حاكما ومحكوما. متابعة قراءة أميرنا.. وأميرهم!
الشيطان الأخرس!
عندما يوصلك أهل الكويت بأصواتهم وثقتهم لمنصبك، وتقسم بالله «العظيم» أنك ستذود عن مصالح الشعب و«أمواله»، وتصبح تحت يديك كل الأدوات الدستورية اللازمة للمساءلة والمحاسبة.ثم تتاح لك الفرصة لاثبات حرصك على المال العام وعلى مصالح أهل الكويت، ولا تفعل شيئا، فعندها تكون.. شيطانا أخرس!
٭٭٭
عندما يكتب لك من تثق برأيه افتتاحية يقول لك فيها: «التنمية ليست طمباخية، تسجل فيها الحكومة هدفا فتفوز بالنقاط الثلاث.لأنه في التنمية، المشروع ينجح اذا أنجز «كاملا» ويسقط اذا أنجز «جزئيا».لذلك، لا يضحكن أحد على الكويتيين ويقول ان خطة التنمية نجحت لأن طريقاً فتح هنا، وطريقاً مازال رهن التعبيد هناك.أو لأن أساسات مستشفى وضعت والباقي يحله الله، أو لأن بوابة المطار التي احترقت أصلحت بعد سنوات وتم فتح بوابة جنبها، أو لأن مشروع الجامعة قائم لكنه توقف بسبب منع الاختلاط، أو لأن المدن الجديدة وضعت خرائطها لكن البدء بالبناء توقف بسبب معوقات البنى التحتية والكهرباء والمياه، أو.. أو..».
عندما تقرأ هذه الافتتاحية التي كتبها رفيق دربك ثم لا تحرك ساكنا، فحينها تكون.. شيطاناً أخرس! متابعة قراءة الشيطان الأخرس!