د. شيخة الجاسم هي المسؤول الأول والأخير عن مجلس الصوت الواحد، الذي بدوره لم يتردد عدد من نوابه المشايخ دعاة التنوير وأهل الوجوه السمحة، في مطالبة وزير التعليم العالي بعزلها من الجامعة وعقابها على جريمتها الكبرى بلقائها التلفزيوني الذي دعت فيه إلى عدم الخلط في مجال النفاذ بين القرآن الكريم كرسالة دينية روحية والدستور كأعلى قانون في الدولة، وإن كان ذلك الطرح نظرياً وليس مرتبطاً بالواقع المعيش، وهي “شيخة” المسؤولة عن نكسات الربيع العربي، والتي حركت العسكر للانقلاب على ثوراته في أكثر من قطر عربي، وهي الوكيل المعتمد لبشار الأسد حين بطش بالشعب السوري، وهي ومن معها من المتعاطفين العلمانيين يقفون اليوم مع الاستبداد والفساد في شتى أقطار النظام العربي!
شيخة الجاسم أيضاً هي التي سحبت الجناسي بالكويت، وشرعت القوانين التي حاكمت عدداً من الشباب ونفتهم للخارج، ولربما تكون هي المتسببة الكبرى وراء تدهور أسعار النفط والزج بدول المنطقة في خانة الإعسار… لكم أن تنبشوا عن كل الشرور في صندوق “بندورا” الجاسم، لتعرفوا أنها السبب الأول والأخير في دمار المنطقة القادم. متابعة قراءة وهم حرية التعبير
التصنيف: حسن العيسى
أبشروا بطول السلامة
لنقل للذين يفكرون بيومهم الحاضر ولحظتهم الفانية ولا يكترثون للغد ولا مصائبه الواقفة على رؤوسهم ورؤوس أبنائهم “أبشروا بطول السلامة”، فما بين حكومة ومجلس الفرزدق سيتلاشى كل أمل لإصلاح اقتصاد ومالية الدولة. لا حاجة للنظر في دراسة “موديز” عن تخفيض تصنيف الدولة المالي للأسوأ. دراسة “موديز” حول “تنزيل” تصنيف الدولة المالي ليست سبب انخفاض النفط كما يتصور، وإنما بسبب عجز وتراخي السلطة في وضع الحلول لمواجهة أزمة النفط، هي أزمة إدارة سياسية فاشلة تتقدم بقدم وتسحب الأخرى، تقول رأياً ثم تتراجع عنه في اليوم التالي، تخاف الحقيقة، تخشى أن تطلب من شعبها بعض التضحية من رخاوة أيام النفط، لأنها تتصور لو فعلت ذلك، أي مواجهة الناس بحقيقة وضع الدولة المالي، وفرضت إجراءات إصلاحية من تخفيض الدعوم أو رفعها عن غير المستحقين، أو فرض ضرائب، فهؤلاء الناس سيشرعون في محاسبة السلطة عن جبال الفساد والإهمال المنسية في ملفاتها، وهي لا تريد المحاسبة و”تقليب المواجع”، لأنها لا تريد أن تكون سلطة مسؤولة وتتحمل التبعات. متابعة قراءة أبشروا بطول السلامة
أين عقلاء المنطقة؟
هناك “إيرانان”، وليست إيران واحدة، هكذا وصفها وزير الخارجية السابق الشيخ محمد الصباح، بالمناسبة وللتذكير هو الوزير الذي خرج من الوزارة بعد فضيحة التحويلات المالية، ورفضه المشاركة في “الطمطمة عليها”. في موضوع الجمهورية الإيرانية هناك إيران المتشددة يمثلها، على سبيل المثال، الحرس الثوري (الباسيج) والجهاز القضائي وقوى متشابكة معقدة قي مكتب المرشد الأعلى، وفي معظم الإدارات السياسية بالدولة، وتلك الجماعات تصف نفسها بأنهم “أصحاب المبادئ” (الإيكونومست العدد الأخير)، ويدعون لسياسة التشدد بالخارج بتأييد أحزاب الله ودعم الجماعات المتشددة المنطوين تحت لوائهم، وفي الداخل قمعوا بشدة ثورة 2009 الشبابية بطهران، وقبل ذلك أحبطوا كل محاولات الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، وتم تهميشه إعلامياً فيما بعد. متابعة قراءة أين عقلاء المنطقة؟
ارسوا على بر
سخط وغضب كبيران لبعض كتاب الزوايا والتجمعات “السياسية” ضد ما نسب إلى وزيرة الشؤون بالسماح لجمعية الإصلاح الاجتماعي بإنشاء مدارس وجامعات خاصة بعد تقدم هذه الجمعية بطلبها لإنشاء مدارس حسب “نظامها الأساسي” المتوافق مع قانون جمعيات النفع العام الصادر من الدولة عبر مؤسساتها التشريعية، والذي لم يُلغَ أو ينسَخ بقانون آخر.
وزيرة الشؤون، بموافقتها المبدئية على طلب جمعية الإصلاح، ولو رفضت لحُقَّ الجمعية الطعن على قرار الرفض الصريح أو الضمني أمام القضاء الإداري، أوضحت أن “هناك جمعيات خيرية وأهلية، كإحياء التراث والنجاة والثقلين والشيخ عبدالله النوي، تشتمل أنظمتها الأساسية على نفس الأهداف” (جريدة الجريدة أمس). وبكلام آخر، لو قامت تلك الجمعيات بتقديم مثل طلب جمعية الإصلاح لكانت عندئذ تمارس حقها حسب أنظمتها الأساسية التي باركتها الدولة أيضاً عبر مؤسساتها التشريعية المتعاقبة من سنين طويلة. متابعة قراءة ارسوا على بر
الدولة المقعرة
بعد قرار حكماء الحكومة والمجلس الشروع في الإصلاح الاقتصادي بسياسة الكوبونات لاستهلاك البنزين من ناحية، ومن ناحية أخرى بترشيد إنفاق العلاج بالخارج برفع سن العقم للمرأة التي تستحق العلاج بالخارج من 42 إلى 43 سنة! تذكرت قصة يوسف إدريس “المرتبة المقعرة” بعبثيتها وإبداع كاتبها، وفيها يذكر أفضل كاتب قصة عربية قصيرة أنه: في ليلة “الدخلة” و”المرتبة” جديدة وعالية ومنفوشة، رقد فوقها بجسده الفارع الضخم، واستراح إلى نعومتها وفخامتها، وقال لزوجته التي كانت واقفة، إذ ذاك بجوار النافذة. انظري… هل تغيرت الدنيا؟ ونظرت الزوجة من النافذة ثم قالت: لا… لم تتغير. فلأنم يوماً إذن. ونام أسبوعاً، وحين صحا كان جسده قد غور قليلاً في المرتبة. فرمق زوجته وقال: انظري… هل تغيرت الدنيا؟ فنظرت الزوجة من النافذة ثم قالت: لا… لم تتغير. فلأنم أسبوعاً إذن. ونام عاماً، وحين صحا كانت الحفرة التي حفرها جسده في المرتبة قد عمقت أكثر، فقال لزوجته: انظري… هل تغيرت الدنيا؟ فنظرت الزوجة من النافذة ثم قالت: لا… لم تتغير. فلأنم شهراً إذن. ونام خمس سنوات، وحين صحا كان جسده قد غور في المرتبة أكثر، وقال كالعادة لزوجته: انظري… هل تغيرت الدنيا؟ فنظرت الزوجة من النافذة ثم قالت: لا… لم تتغير. فلأنم عاماً إذن. ونام عشرة أعوام، كانت المرتبة قد صنعت لجسده أخدوداً عميقاً، وكان قد مات وسحبوا الملاءة فوقه فاستوى سطحها بلا أي انبعاج، وحملوه بالمرتبة التي تحولت إلى لحد وألقوه من النافذة إلى أرض الشارع الصلبة. حينذاك وبعد أن شاهدت سقوط المرتبة اللحد حتى مستقرها الأخير، نظرت الزوجة من النافذة وأدارت بصرها في الفضاء وقالت: يا إلهي! لقد تغيرت الدنيا. متابعة قراءة الدولة المقعرة
رسالة لسموك
“وين رايحين”، عبارة كان يكررها المرحوم الشيخ سعد في أكثر من مناسبة، حين يجد أمامه عقبة سياسية ما، والتي هي بطبيعة الحال من صنع “وخمال” الحكومة بالأغلب، ليت سمو رئيس الحكومة الآن يسأل جماعة الوزراء الذين يترأس مجلسهم مباشرة ونواب مجلس الأمة “المختارة” الذي تهيمن عليه وزارته حكماً السؤال ذاته. معك في مجلس الوزراء يا سمو الرئيس وزير الصحة الذي قال عنه ديوان المحاسبة إنه “مشى” أكثر من خمسة آلاف معاملة غير مستحقة للعلاج بالخارج من أجل نواب الأمة المختارة، وأيضاً لخاطر عيون زملائه من الوزراء الذين أنت ترأس مجلسهم، ماذا فعلت معه، لنترك استجوابه فهذا كلام “مأخوذه زبدته” فبعد 5000 معاملة “مشيني وامشيك” ماذا نتوقع من نتائج الاستجواب غير “خبرك وعلمك”!
متابعة قراءة رسالة لسموك
القرية و«بي أو تي» السعدون
لتعرفوا كيف يدار البلد، وحجم الفساد واللامسؤولية عند الحكومة، أو أجهزتها التابعة مثل البلدية، أو مجلس أمتها وغيرهما في ديرة المحسوبيات، وتفصيل المناقصات، لديكم مشروع القرية التراثية بالعاصمة، الذي نشرت هذه “الجريدة” موضوعه بتحقيق مبسط في عدد أمس.
حين تسير على شارع الخليج، وتقف مقابل نقعة الشملان، تشاهد ذلك التشوه الكبير في صورة منشآت أسمنتية بإعلان جداري قبيح كتب عليه “القرية التراثية”، ومعه صور إعلانات ضخمة تغطي “عورات” المشروع، وتعلن بكل وقاحة موته وموت مبدأي المسؤولية والمحاسبة القانونين. متابعة قراءة القرية و«بي أو تي» السعدون
ديرة لايصة
طبعاً نحبط ونيأس وتغلي في أنفسنا كلمات وعبارات مثل “ماكو فايدة، وانفخ ياشريم، وهذا سيفوه…”، وغيرها من حكم وأمثال شعبية يكررها ويعيدها الكثيرون من المهمومين بمأزق الدولة مع سياسييها وأصحاب الأمر والنهي فيها بالأمس واليوم والله العالم إلى متى.
من جملة الأخبار، المثيرة للغثيان، مع أنه من المفروض اعتيادنا على مغثة الفشل السياسي والإداري بدولة “واو” الواسطة وترسيخ الفساد، مثل خبر تصريح رئيس لجنة الميزانيات السيد عدنان عبدالصمد بأن الحكومة لم تفعل شيئاً لترشيد الإنفاق، وأن خفض المصروفات كان بنحو نصف في المئة فقط، وتلك حدثت بفعل مصادفة نزول أسعار النفط وليس بحصافة الجماعة!
إذاً ما جدوى وما معنى كل ذلك اللغو الفائت والتصريحات المكررة من وزراء البشوت عن تقليص الإنفاق وترشيد الاستهلاك في أخطر أزمة مالية تواجهها الدولة منذ لحظة تصدير أول برميل نفط؟! يكفي أن نعرف حجم الفشل المربع في إدارة الدولة حين ندرك أن “معاليهم وسيادتهم” كي لا يفلسوا من عملة المقايضات وتبادل المنافع “أي رشاوي سياسية” لشراء الولاءات وترسيخ الشعبويات بدلاً من إصلاح نظام العلاج بالخارج أو إلغائه تماماً، وإنشاء مؤسسات صحية في الداخل، تحل مكانه، آثرت الحكومة تخفيض تكلفة العلاج بالخارج إلى درجة غير معقولة، مع الإبقاء عليه ليظل الباب مفتوحاً من أجل “خشمك واذنك…” في سوق الواسطات وتوارث المحسوبيات والفساد. متابعة قراءة ديرة لايصة
تبيع النفط وتوزع الرواتب
“الدولة تبيع النفط وتوزع الرواتب”، هي عبارة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم التي اختصرت وضع الدولة الاقتصادي، هكذا الدولة الكويتية ومن برفقتها ومن في قالبها النفطي، دول تبيع النفط وتوزع الرواتب، فالعمارات الأسمنتية الطويلة الشاهقة بطول وعرض الدولة، تتحدى وتقزم الامباير ستيت وسيرز بمنهاتن نيويورك وشيكاغو وماليزيا واليابان، ولدينا كذلك مؤسسات عامة بها وزارات وهيئات وإدارات وبشر في مناصب عالية وبشر يداومون وبشر يوقعون ويخرجون ويتسكعون في شوارع السأم، وبشر يصرحون بكل مناسبة في دولة أضحت غير مناسبة، وبشر يرتدون البشوت و”يرتزون” للمنصات الإعلامية وتسير من أمامهم ومن خلفهم وعلى يمينهم ويسارهم سيارات سوداء ضخمة تطلق صافرات الهيبة والوقار المفروض، ونواب وصحافيون يصطفون لتحيتهم والسلام عليهم ويأكلون من الموائد العامرة بالقوازي وملحقاتها، وتلتقط صورهم من الإعلام المرئي والمسموع مثلما علمتنا الدولة من قوانين الجزاء الجديدة وهم في “بوزات” توزيع الابتسامات الدبلوماسية ويتكسبون الوجاهات والحيثيات الاجتماعية، فيقول عنهم “الرعية” في يوم ما للذكرى العظيمة: هذا معروف… هذا ولدنا بصوره الفظيعة تملأ أرواحنا السقيمة بلحظات بهجة عابرة وهو يأكل ويزرط اللحم والرز مع المسؤول الكبير “الوجيه” ابن الوجيه، لكن في النهاية هم أيضاً محشورون في دولة تبيع النفط وتوزع الرواتب. متابعة قراءة تبيع النفط وتوزع الرواتب
حول مذكرة الغرفة
لا جديد في مذكرة غرفة التجارة عن الأزمة الاقتصادية، فالمذكرة تؤكد كلاماً قديماً ومكرراً في عجز السلطتين عن مواجهة الأزمة ومصارحة الشعب بالحالة الكسيفة للدولة، العناوين التي وردت في المذكرة، مثل هيكلة المالية وقصر الدعم على مستحقيه، وغياب النظام الضريبي، وهيمنة القطاع العام على الاقتصاد، والاستشهاد بالتجربة السنغافورية، وفشل النظام التعليمي بالدولة لأربعة عقود في خلق الإنسان المنتج، كلها أفكار كتبت وأعيدت كتابتها وتداولها مئات إن لم يكن آلاف المرات، لكن لا أحد يسمع ولا أحد يقرأ، ولا أحد يقلق على الغد فيما لو تدهور سعر برميل النفط، والغد أصبح حاضراً اليوم، ومع ذلك “الجماعة” في السلطتين على “حطة ايديكم”. متابعة قراءة حول مذكرة الغرفة