محمد الوشيحي

غناؤكم لا يُطرب يا علي

بعض الساسة مثل المولود ناقص الولادة، لا يمكنه العيش من دون حافظة. البرد سيقتله لو خرج من مكانه الدافئ. فائدته الوحيدة هي أنه يكشف لنا طريقة تفكير حاضنته.
والمشروع السياسي كالمشروع التجاري. شبه التوأم. كلاهما يتطلب، من بين ما يتطلب، رأس مال. في التجارة رأس المال هو المال، وفي السياسة رأس المال هو الشعبية الجماهيرية، أو الامتداد الشعبي، والعطاءات في السنين الخوالي. متابعة قراءة غناؤكم لا يُطرب يا علي

محمد الوشيحي

صدقت يا فيصل

السيد الرقيق (من الرقة أو من الرق، اختر إحداهما) فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري، أبكانا وهو يسوق حجته الخالدة: “أوَكلما قُتل كلب في لبنان اتهمتم سورية؟”. كانت جملة، وكانت بعدها نوبة بكاء عالمية اهتزت لها الأرض… كم ظلمناك يا بشار. متابعة قراءة صدقت يا فيصل

محمد الوشيحي

كان صحافياً

هل الصحافة مهنة المتاعب؟ الجواب: “لا”. عذراً للزملاء. طيب هل هي مهنة الأتعاب والأرباح والتسلق والاسترزاق؟ الجواب: “لا”، مع إمكانية حدوث ذلك. إذاً ما هي الصحافة؟ الجواب: مهنة، فقط مهنة، حالها كحال غيرها من المهن. ما يجري على الهندسة يجري على الصحافة، وما يجري على الطب كذلك يجري عليها، وعلى المحاسبة، والتسويق، والتدريس، وما شابه. متابعة قراءة كان صحافياً

محمد الوشيحي

أحاديث حلاقين

ينسى أحدنا محفظته، فينكص على عقبيه عائداً إلى بيته، مستخدماً الطريق ذاته، لكن في الاتجاه المعاكس. النائب علي الراشد (أنا أحد الذين لا يعترفون بشرعية هذا البرلمان، لكن من باب التوضيح استخدمت كلمة نائب)، يبدو أنه نسي محفظته، فقد كان يمشي في اتجاه، ثم فجأة استدار عائداً مع الطريق ذاته في الاتجاه المعاكس، لكن من دون أن يستخدم الإشارة. متابعة قراءة أحاديث حلاقين

محمد الوشيحي

ماهو نظامك؟

تعال نأخذها من قصيرها. لو قالوا: “لك الحق في اختيار البلد الذي تتمنى أن تكون أحد مواطنيه، من بين هذه البلدان؛ روسيا أو الصين، كأنظمة شيوعية، أو المملكة السعودية، كنظام إسلامي سني، أو إيران، كنظام إسلامي شيعي، أو بريطانيا، كنظام ديمقراطي رأسمالي مفتوح؟”، أيها تختار؟ متابعة قراءة ماهو نظامك؟

محمد الوشيحي

الحمدللة

الحمد لله، أخيراً تشكلت العجينة الحكومية. الحمد لله سنستكمل بناء قمرنا الصناعي. الحمد لله سنفتتح محطة القطار الجديد. الحمد لله سنحتفل قريباً بالمدينة الرياضية. الحمد لله سنكحل أعيننا برؤية دار الأوبرا، والمسارح المحيطة بها. الحمد لله… أخيراً، فُرجت وكنت أظنها لا تفرجُ. متابعة قراءة الحمدللة

محمد الوشيحي

حفظناها عن قهر غيظ… وسنعدلها

هي رشيدة قبل أن يتم تشكيلها. أتحدث عن حكومة الكويت. و”رشيدة” هنا اسم. لم تعد صفة. كأن تقول “الوشيحي الطويل” أو “راشد الضخم” أو “فهد اللص”…
ولن تخرج هذه الرشيدة، أو هذه الحكومة، عن الخط المرسوم للرشيدات السابقات، الذي حفظناه عن قهر غيظ، ومخطئ من يظن أن “اتفاق الطائف” يسري على لبنان وحده. الكويت كذلك. هي فراغات يعبئها رئيس الحكومة: ستة أو سبعة شيوخ من الأسرة الحاكمة، وثلاثة من الحضر، واثنان من الشيعة، وثلاثة أو أربعة من القبائل، عجمي، ومطيري، ورشيدي، وعازمي، مع فوارق طفيفة لا تكاد تُرى بالعين المجردة. ثم ماذا؟ ثم فساد بأرقام أولمبية. متابعة قراءة حفظناها عن قهر غيظ… وسنعدلها

محمد الوشيحي

أخو دليّل… وألحان الواثقين

اعتدنا من كبار السن أن “ينتخي” – من النخوة – أحدهم بذكر اسم أخته: “أخو فلانة”، في حال كان غاضباً أو معتداً بنفسه في موقف ما، أو ما شابه. لم يعب أحد على أحد ذكر اسم أخته في مجتمع تفيض الذكورة من كل جوانبه. متابعة قراءة أخو دليّل… وألحان الواثقين

محمد الوشيحي

ثلاثون ألف غمزة

سبحان مقلب القلوب وأولويات مجلس الأمة، من الإسكان والصحة والتعليم، إلى تنشيط الدورة الاقتصادية، وإحراق الدورة الدموية.
يبشرنا “مجلسهم” أن البرلمان على وشك إقرار المئة ألف دينار وزيادة علاوات الأطفال، وهي البشرى التي تقطعت حناجر نواب الحكومة التقليديين وهي تطالب بها، ولا أدري ما الفرق بين مطالب مجلسهم الحالي وبين نواب الحكومة التقليديين، باستثناء فرق واحد وبسيط، وهو أن مجلسهم الحالي لم يطالب بزيادة دعم العلف، وهو المطلب التقليدي لنواب الحكومة بعد كل استجواب وقبل كل طرح ثقة لتبرير مواقفهم. متابعة قراءة ثلاثون ألف غمزة

محمد الوشيحي

أيتها الصبايا… الحصان الأبيض موجود!

كل التهم تُلقى على كاهل الرجل، وكل المصائب يُضرب بها كاحل الرجل، فاندثار العشق بسبب الرجل، وضمور الحب بسبب الرجل، وانقراض الرومانسية بسبب الرجل، بينما الصبايا يا عيني مشغولات بالبكاء على زمن قيس وأيام روميو وقصائد نمر بن عدوان…
ويقول علماء الجريمة: “خلف كل جريمة فتش عن امرأة”، ويقول محمد الوشيحي ويؤيده المنطق: “خلف كل علاقة حب فاشلة تريث قبل أن تتهم الرجل”. فلو أن الصبايا هيأن ظروف العشق، كما فعلت ليلى وجولييت ووضحاء، لوجدن من شبان هذا الجيل مَن جنونه يفوق جنون قيس، وتفانيه يفوق تفاني روميو، ووفاؤه يفوق وفاء نمر بن عدوان. متابعة قراءة أيتها الصبايا… الحصان الأبيض موجود!