الشيء الوحيد الذي لم أفعله هو تعليق باجه على صدري مكتوب فيها “لست سياسياً، أنا كاتب رأي… عليّ الطلاق”. الأوضاع “بنت الذين” هي التي شدّتني من ياقة قميصي إلى معركة السياسة، حيث الغبار والصخب، وحيث الفساد والفشل.
ولو كانت الكويت سليمة معافاة، ولو لم تتزاحم الأمراض في جسدها، ما كنت اقتربت من السياسة، ولا من الساسة، إلا من باب الفرجة من بعيد. فكتاب الرأي، خصوصاً “الحكواتيين”، وهي الفئة التي أحمل عضويتها، لا يدّعي أعضاؤها أن مقالاتهم تحليلية ولا يزعمون أنها علمية، بل يتحدثون عما يحيط بهم، وما يشعرون به. وشاءت الأقدار أن ما يحيط بي “همّ وغم وفساد وفسّاد وتضحيات وعطاءات”، فكتب قلمي. متابعة قراءة سبقني الغرناطيون والقرطبيون
التصنيف: محمد الوشيحي - آمال
دستور 62… أبديت
بحسب الكمية والوزن، كما يقول الفيزيائيون، يتفوق دستور 62 على المشروع الإصلاحي لائتلاف المعارضة، لسبب بسيط، هو أن مشروع الائتلاف ليس إلا تحديثاً لدستور 62.
لكن بحسب عوامل الوقت والحرارة والبيئة، أيضاً كما يقول الفيزيائيون، يعتبر مشروع ائتلاف المعارضة هو الأنسب، بعد سد الثغرات في دستور 62. متابعة قراءة دستور 62… أبديت
قلمات
عنوان هذه المقالة سيكون ثابتاً، جذره في الأرض وفرعه في السماء، كل اثنين من كل أسبوع. وستكون المقالة “الاثنينية” عبارة عن فقرات قصيرة، لا علاقة لفقرة بأخرى، فلكل فقرة مصرفها الخاص بها ومشربها الخاص بها، ولن أسمح لفقرة قوية أن تستضعف فقرة ضعيفة، وكله بالقانون. متابعة قراءة قلمات
أردوغان الزمان
وكنت أتمنى، ولا إثم في التمني، أن ينجح الحزب المنافس لحزب العدالة والتنمية (حزب أردوغان)، لأسباب أهمها أن أردوغان وحزبه أخذا فرصتهما، ويستحقان التحية على إنجازهما، يستحقان التحية صدقاً لا “كليشة” عربية. ثم إن البقاء فترة طويلة في السلطة يقود إلى الترهل السياسي، ويُذكي التنافس بين أعضاء الحزب على المقاعد الأولى، وليس التنافس مع الأحزاب الأخرى، ما يضر بالحزب نفسه قبل غيره… هذه قاعدة ولها كغيرها شواذ. متابعة قراءة أردوغان الزمان
ملكة جمال الصخب
هات ورقة وقلماً، وهات معك كباية شاي ثقيل، وتعال نشوف أيّ القضايا العربية هي الأكثر صخباً. عن نفسي أرى القضية المصرية هي الأعلى صوتاً، وهي ملكة جمال الصخب والضوضاء والجلبة والدهشة والضحك الذي كالبكاء.
ويقولون: “البورصة انهارت لحظة إعلان السيسي ترشحه”، وأقول: “سحقاً للبورصة ولمن خلّفت البورصة، بل الحريات، وأبرزها الحريات الصحفية، هي التي انهارت”. وبالمقارنة مع عهد مبارك، نجد أن عهد مبارك كان عهد التنوير، رغم كل الخنق الذي حدث فيه، وبالمقارنة مع عهد مرسي، نجد أن عهد مرسي هو “العهد الإسكندنافي”. والمصيبة الكبرى ليست في خنق حناجر الإعلاميين وكسر أقلامهم، لا، بل في تحويلهم إلى أعضاء في “فرقة رضا الشعبية”، التي حضرت حفل تنصيب السيسي. فهذا تحول إلى راقص، وذاك أصبح طبالاً وثالث مغنواتياً، ورابع وخامس وعاشر، ويااااه على صحافة مصر وإعلامها. متابعة قراءة ملكة جمال الصخب
أسرار… تُكشف
الغربيون، أولاد التي تفضح الحارة، لا يعترفون بمبدأ “المجالس أمانات”. البريطانيون والأميركان يعلنونها بالفم الشمتان: “المجالس مانشيتات”، ويتبجحون: “من حق الشعب الاطلاع على وثائقنا السرية، وكواليس محادثاتنا مع مسؤولي الدول الأخرى… بعد انقضاء فترة معينة من الزمن”. ليش يا أولاد “نقالة الحكي”؟ لأن الوثائق هذه والمحادثات تلك ليست شأناً خاصاً، بل شأن عام يهم الشعوب، وهي المعنية به، لذا من حقها معرفة التفاصيل والأسرار. متابعة قراءة أسرار… تُكشف
هل انكسر زجاج باسم؟
“مثل الزجاجة كسرها لا يُجبر”، يقول الشاعر، وفي رواية أخرى “مثل الزجاجة كسرها لا يُشعب”. ويظن الناس أن زجاج باسم يوسف، الإعلامي المصري الشهير، قد انكسر بسبب “سرقة مقالة”، ويقول هو “نسيت كتابة المصدر لفرط انشغالي”، ويقول الكاتبجي الوشيحي: هي خطيئة فادحة لا شك ولا عك، لكنها إن لم تكسر زجاج باسم فقد خدشته، ويحتاج إلى مراجعة “الصناعية” في أسرع وقت ممكن. متابعة قراءة هل انكسر زجاج باسم؟
الحشديون… مغرر بهم
هم أصدقاء السوء لا شك، عبثوا بعقول صغار السن والبسطاء، وغرروا بهم، فانساقوا بلا وعي، كمن يمشي وهو نائم… وكانت النتيجة أن قيدوا أسماءهم في تيار سياسي. متابعة قراءة الحشديون… مغرر بهم
السيسي رئيساً مليحاً
شعار حملات مرشحي الرئاسة في مصر بسيط وسهل ومختصر، “فلان رئيساً” وخلاص، ومع السلامة. لا حاجة لشعار معين كما يفعل الأغبياء في الدول الغربية الغبية؛ “التغيير”، “الانفتاح أكثر”، “نحو اقتصاد متين”، “المواطن أولاً”، أو بقية الشعارات التي ترافق صور مرشحي الرئاسة في أميركا وألمانيا وفرنسا وأستراليا وغيرها! “عنان رئيساً”، “صباحي رئيساً”، “السيسي رئيساً”، والله فكرة. فكل هذه الأسماء معروفة ومحفوظة، فما الداعي لرفع الشعارات؟ متابعة قراءة السيسي رئيساً مليحاً
الكويتي… والليزر
الله يمسيه بالخير إن كان مايزال حياً يتنفس، ويرحمه إن مات، رئيس أحد الأحزاب السياسية في دولة عربية. أجرت معه صحيفة فرنسية لقاءً أثناء الانتخابات النيابية في الثمانينيات، تسأله عن حظوظ حزبه في هذه الانتخابات، فأجاب: “سأتشرف بلقاء قائد البلد غداً، ليمنحنا مكرمة بتمثيل نيابي أكبر من عدد نوابنا في الانتخابات الماضية”، وأضاف بجدية: “كان فخامته غاضباً من حزبنا أثناء الانتخابات الماضية، لكننا صححنا المسار”! وبالفعل لم يخب ظنه، وارتفع عدد النواب المنتمين إلى حزبه في البرلمان. متابعة قراءة الكويتي… والليزر