محمد الوشيحي

قلمات

خدعونا فقالوا في الأفلام العربية وفي مجالس كبار السن: “المدينة تقتل القيم النبيلة، والتطور يقتل الأصالة”، وهي دعوة غير مباشرة إلى العودة إلى حياة الماضي.
وبنظرة سريعة على مجتمعات الدول المتطورة؛ اليابان، هولندا، نيوزيلندا، السويد، النرويج، وغيرها… نجد أن القيم النبيلة في حدها الأعلى، بينما في العالم العربي المتخلف، والإفريقي المهترئ، تكاد تنضم القيم إلى “الباندا” في قائمة “على وشك الانقراض”. متابعة قراءة قلمات

محمد الوشيحي

عباس الشعبي… قيس الكويت وأيقونة النقاء

العلّامة الذي سبق عصره وعصرنا الحالي، علي الوردي، يقول: “لا تُكثر الوعظ والنصائح، افعل وكن قدوة”. وعباس الشعبي، الشخصية الكويتية الشهيرة، فعلَ وكان القدوة. متابعة قراءة عباس الشعبي… قيس الكويت وأيقونة النقاء

محمد الوشيحي

الضباع لا تدرّسكم الفضيلة

خدعوك فقالوا: “وسائل الإعلام والمدارس تربّيان المجتمعات”. هذا صحيح، لكن في الدول المحترمة (نقصد بالدول المحترمة؛ الدول ذات الحكومات المحترمة والأنظمة الديمقراطية الحقيقية)، أما في عالم العربان فالمربية الوحيدة هي السلطة. نقطة.
السلطة، في عالم العربان، بيدها كل شيء؛ وسائل الإعلام (مع بعض الاستثناءات المقموعة)، والمدارس بمناهجها وقياداتها، والأموال العامة، والمناصب، والثوم والبصل والقثاء… لذا فالسلطة وحدها هي المربية. متابعة قراءة الضباع لا تدرّسكم الفضيلة

محمد الوشيحي

مزودة العلّامة الكاتبجي

بعد سنوات من الضوء الإعلامي، سواء في الكتابة الصحافية أو في البرامج التلفزيونية، توقفت على جانب الطريق، ونزلت عن راحلتي، وفتحت مزودتي لأتفقد أسلحتي وحاجياتي. متابعة قراءة مزودة العلّامة الكاتبجي

محمد الوشيحي

التلاميذ المعلمون

محادثة جرت في فيلم هوليوودي بين المجرم (بطل الفيلم) وصديقه، يقول المجرم: “لم أهتم لغضب أصدقائي مني، ولا لغضب رؤسائي في العمل، ولا لغضب أي أحد، بقدر اهتمامي بنظرات ابني إلي، ونظرات زملائه في المدرسة، نظراتهم إليه وإليّ”… كان يتحدث بحرقة مؤثرة. متابعة قراءة التلاميذ المعلمون

محمد الوشيحي

قلمات

“جورج كلوني أحلى من خطيبته”، علّق العربان، أو بالأحرى علقت العربيات. في حين امتلأت المواقع الإلكترونية الغربية بـ”واااااو” وتعبيرات لا تنتهي من الإعجاب بالخطيبة الإنكليزية الجنسية، اللبنانية المنبت، أمل علم الدين، محامية موقع ويكيليكس، وراحت تهنئ كلوني وتحييه على ذوقه الرفيع في اختيار هذا الوجه الشرقي الساحر الذي يعلو جسداً محملاً بكل هذه الأنوثة. متابعة قراءة قلمات

محمد الوشيحي

أمير قبيلة… محرم؟

نحن وشعوب أدغال إفريقيا والشعب الأفغاني ومن جاوره، الوحيدون الذين ما زلنا نُدخل قماش القبيلة في قنينة السياسة، ونظن أنه لولاها لغرقنا في المحيطات… شعوب الموز اللاتينية دفنت “القبيلة السياسية”، ومشت فوق جثمانها.
ويحادثك موظف شاب “طول بعرض”، لو خنق شجرة في ريعان شبابها لفقدت وعيها، لفرط صحته وضخامة جسمه: “نحن نسير خلف أمير قبيلتنا، إن وافق على كذا وكذا وافقنا، وإن رفضها رفضنا”. وتحار أنت، فلا تدري هل تصفعه، أم تركله، أم تسأل عن “محرمه”، بعد أن تأكدت أن روح الأنثى تتملكه. متابعة قراءة أمير قبيلة… محرم؟

محمد الوشيحي

هذا الماركيز

كنت إلى فترة قريبة أحسب أن سيد الرواية غابرييل غارسيا ماركيز مكسيكي. فتبين أنه “طرثوث” في نظر بعض المكسيكيين (الطرثوث نبات يظهر فجأة، واستُخدمت الكلمة في الكويت قبل سنوات قليلة للتشكيك في مواطنة بعض الكويتيين)، عاش في المكسيك لكنها ليست موطنه الأصلي. لاحقاً عرفت أن منبته وجذوره وجنسيته من كولومبيا!
كولومبيا؟ لم تجد يا ماركيز بلداً تولد فيه إلا كولومبيا؟ لم تجد بلداً تنتمي إليه إلا كولومبيا؟ بلد العصابات، والمخدرات، والاغتيالات، وغسل الأموال وتزوير العملات، والشوارع غير الآمنة وغير المرصوفة، وطبقة فاحشي الثراء وفاحشي الجوع. متابعة قراءة هذا الماركيز

محمد الوشيحي

قلمات

“ستعود أوطاني إلى أوطانها / إن عاد إنساناً بها الإنسانُ”، يقول أحمد مطر، الشاعر العراقي الذي… الذي… الذي ماذا؟ الذي عظيم، الذي مبهر.
وعلى طريقة علماء الرياضيات: بما أن الأوطان بلا بشر ليست أوطاناً، وبما أن البشر بلا حريات ليسوا بشراً،  إذاً الأوطان بلا حريات ليست أوطاناً. هي لا شيء، أو “أقل من لا شيء”، كما يقول فقيد الأدب غابرييل ماركيز. متابعة قراءة قلمات

محمد الوشيحي

قلمات

الأسبوع الماضي قلت إن مقالة قلمات بفقراتها المتعددة ستأتيكم يوم الاثنين من كل أسبوع، والصحيح أنني أكتبها كل اثنين، وتقرأونها أنتم كل ثلاثاء. ورحم الله أيام زمان، أيام بداياتي في كتابة المقالات، كنت أراجع المقالة تسع مرات، إحداهن بالتراب، قبل أن أرسلها إلى الصحيفة. وكنت أنتظر صدور الصحيفة مطبوعة، من دون أن أنام. وكنت أظن أن الشعب يسهر معي، ينتظر وصول الصحيفة إلى نقاط البيع ليلتهم مقالتي. وكان الوهم الأجمل. متابعة قراءة قلمات