محمد الوشيحي

سافل إكلينيكياً

حتى الحشرة، وهي حشرة، لا يمكن أن تشمت أو تتشفى في أحد. لن تجدها تشمت في حشرة أو في طائر أو سمكة أو إنسان. ليش؟ لأن لديها حدوداً دنيا من “الحشرية” والقيم التي تمنعها من التشفي بالآخرين في عز مصابهم.
وبالأمس، رأينا من يتشفى بمن سُحبت جنسيته، ويعلن فرحته، تقرباً لأصحاب القرار، ظناً منه أنهم سيحترمونه، أو يقرّبونه، أو حتى يمنحونه الجنسية، إن كان من “البدون”. متابعة قراءة سافل إكلينيكياً

محمد الوشيحي

تمام أفندم

ها هو أردوغان، يتنقل بين رئاسة الوزراء ورئاسة الدولة، كما يتنقل الواحد منا بين الصباحية والمنقف، لا يَعوقُه إلا “دوّار”، الأولوية فيه للقادم من اليسار.
ومن أردوغان نطل من الشرفة على حوش الأتراك، فنرى ما لديهم… وكنت في العسكرية المصرية، حيث لا كلمة تعلو على كلمة الأتراك “تمام أفندم”، وحيث كتب السعدني روايته “تمام يا أفندم”، وحيث تنتشر الكلمات “العصملية”، أو العثمانية… فهذه أجزخانة، وهذا صول، وأخوه باشكاتب، وذاك بيه، وذياك باشا، وهذه أبلة تتناول بوظة في الحرملك، دخل عليها عكروت (صفة بذيئة صارت تستخدم للتحبب)، معه صديقه الفنجري، يرتدي “قايش” وفي يده كرباج، في غفلة من النبطشي، ووو… كلها مفردات تركية. متابعة قراءة تمام أفندم

محمد الوشيحي

الجنسية النووية

دون أدنى مبالغة أقول: استخدام سلاح الجنسية ضد المعارضين في الكويت، أو في أي دولة، أشبه باستخدام الأسلحة النووية المحرمة دولياً. أي أن من يستخدم سلاح الجنسية في حربه مع المعارضة، لا يُستبعد أن يستخدم الأسلحة النووية ضد خصومه لو كانت في حوزته. متابعة قراءة الجنسية النووية

محمد الوشيحي

وهكذا… وهكذا

وليش كل هذه اللفة الطويلة؟ تتغرب وتترك أهلك لتلتحق بإحدى جامعات العالم، أو تدرس في هذه الجامعة التي بلغت سن اليأس، وتتمدد عيناك لطول السهر، ويزداد طول حنكك لفرط التعب، وتعتزل العالم، كالأجرب، فترة الاختبارات، ووو… ثم تحصل على شهادتك الجامعية.
وتبدأ حياتك العملية بعد طول صبر، وترى الأعجَبَيْن من رئيسك في العمل، ومديرك، والوكيل، والوزير، وتخرج من اجتماع لتدخل إلى اجتماع، وتضع يداً على قلبك، والأخرى على بطنك، في انتظار تقريرك السنوي، وتقييمهم لأدائك… متابعة قراءة وهكذا… وهكذا

محمد الوشيحي

سينيور آل أخمي يشكر دبي وماراذونا

عودة إلى الكتابة بعد الإجازة، وهي إجازة مغضوب عليها وملعونة، ومقالة طويلة مجنونة.
وغادرت الكويت، وكي أرتاح، أعلنت القطيعة للأخبار وللقوافل التي تنقلها، لكن عقب نحو أربعة أيام، حُبس مسلم البراك، فهاجت الدنيا وماجت، فخرج بكفالة، فحُبس بعض المحتجين، ثم جاءت الطامة، فسُحبت “جناسي” النائب السابق عبدالله البرغش وبعض أقربائه، ورئيس مجلس إدارة قناة اليوم (التي أقدّم فيها برنامجي التلفزيوني) أحمد جبر الشمري وأبنائه، وسُحب ترخيص القناة، وبدأ التحريض على جنسيتي و”جناسي” بعض المعارضين، ووو… فصرت أنتظر القوافل عند آبار المياه، بحثاً عن آخر الأخبار. متابعة قراءة سينيور آل أخمي يشكر دبي وماراذونا

محمد الوشيحي

سايبركوف… والنداء المضاعف

كل سنة، يناديني شهر يوليو للاستراحة وإغلاق غطاء القلم، وكذلك يفعل شهر رمضان، فما بالك إن اجتمعا، سيكون النداء مضاعفاً، وتلبية النداء مضاعفة. متابعة قراءة سايبركوف… والنداء المضاعف

محمد الوشيحي

قلمات

إلى الزملاء الأميركان مع التحية وفارق التوقيت والحريات… إن كان في أمهاتكم خير، تعالوا نتبادل المواقع، أو تعالوا اكتبوا عندنا في صحفنا، أو اطرحوا آراءكم في فضائياتنا عن أي شأن سياسي تريدون.
و”ذس از ماي فيس، أن تضيع أعماركم كعب داير بين أروقة المحاكم والنيابة وإدارة التحقيقات، وأن تضيع زهرة شبابكم، وتشيب رؤوسكم الشقراء بحثاً عمن يكفلكم”. متابعة قراءة قلمات

محمد الوشيحي

ايدك ع جيبتك

لماذا لا تعيّن وزارة الإعلام موظفاً لها في كل مخفر من مخافر الدولة، اختصاراً للوقت والدورة المستندية؟
وزارة الإعلام تحولت إلى “وزارة البلاغات الكيدية”. ما إن ينتهي برنامج تلفزيوني، أو ما إن يكتب مغرد تغريدة في “تويتر”، وقبل أن يجف حبرها، يأتيه اتصال من المباحث: “أنت مطلوب للتحقيق”، ليش؟ لأنك متهم بالسعي لزعزعة الأمن الوطني وضرب الاقتصاد وتشويه صورة جمعية الفحيحيل التعاونية في أعين العرب والفرنجة. متابعة قراءة ايدك ع جيبتك

محمد الوشيحي

دعشتونا

قيل ثمانمئة مقاتل، وقيل بل ثمانية آلاف، وتاسعهم جهلهم وفوضويتهم، واختلف الرواة والكذابون… ولوهلة تم تصوير “داعش” وكأن حاملات طائراتها تملأ الأكواخ والكهوف، وأقمارها الصناعية أكثر من ذباب الصيف، وكمبيوتراتها تُخجل مايكروسوفت وسامسونج. متابعة قراءة دعشتونا

محمد الوشيحي

طالت وهي قصيرة

أهبل من كان يعتقد أن مسلم البراك يمكن أن يُستدرج ليقع في الحفرة التي يعرف مكانها جيداً، ويعرف عمقها، والتي بالكاد نجا الدكتور فيصل المسلم منها، في حكم المحكمة أمس.
الناس لم تتزاحم في ساحة الإرادة، مساء الثلاثاء الماضي، في هذا الطقس البركاني، كي تستمع إلى الأسماء. لا. الناس، أو قل غالبيتهم، إذا خصمنا عدد المباحث والإعلاميين، جاؤوا ليثبتوا أن جذوة الحراك مازالت مشتعلة. متابعة قراءة طالت وهي قصيرة