أين كنا وأين صرنا؟ راحت المعارضة التي كانت بحق وحقيقة، وجاءت معارضة لا فرق بينها وبين الموالاة وأتباع الحكومة.
معارضة هذا الوقت البائس تشرب الكابتشينو مع الچيز كيك في المقاهي، كحال بقية البشر، والعياذ بالله. بل شوهد بعضهم يتناول الوجبات السريعة، أي والله. وشوهدت أنا مصطحباً أولادي لقسم الألعاب في “الأفنيوز”. ولولا الصور التي التقطت لي بالجرم المشهود في قسم الألعاب، والتي تم تداولها على نطاق واسع، لأنكرت. والحمد لله أن أحداً لم يلتقط لي صورة وأنا أحمل ابنتي “ليان” على كتفي وأغني لها قصيدتي النونية التي نظمتها فيها: “يا لونا يا لونا/ دقي على كونا/ قولي نبي تونا/ وقطيعة ليمونا”… الحمد لله الذي صم آذانهم فلم يسمعوني وأنا أغني لها، وهي تلعب في شعرات شاربي. ربك ستر. متابعة قراءة انكشاف المعارضة!
التصنيف: محمد الوشيحي - آمال
حتى الحيوانات لن تقبل
الله يرحم محمود السعدني، خفيف الطينة، خفيف الكلمة، خفيف الصياغة. كتب لنا عن حكايته وصديقه المدرس، عندما كان يجلسان في حانة، أيام الحكم الملكي. وفي الطاولة القريبة منهما “يربض” جاموس ضخم على هيئة جندي إنكليزي، بذراعين ضخمتين، ومنكبين متباعدين، يحيطان برقبة أشبه بالبرج… وإلى جانبه تجلس شابة حسناء. متابعة قراءة حتى الحيوانات لن تقبل
سحقاً لأمك الفاضلة
حوار دار بيني وبين أوروبي… بدأته أنا:
• ما هي وظيفة وزير الإعلام عندكم في دول أوروبا؟
• ما هي وزارة الإعلام أولاً، كي أعرف وظيفة وزيرها؟ متابعة قراءة سحقاً لأمك الفاضلة
زاوية وطريقة
ماشي، كلنا متفقون على أن مطار الكويت أشبه بكراج في صناعية الفحيحيل، وأنه يطأطئ رأسه خجلاً عند مقارنته بمطار في منطقة نائية في بلد متوسط الثراء. وطبعاً من البجاحة مقارنته بالمطارات الرئيسية في الدول الأخرى… وكلنا متفقون أن طائراتنا “عزبة قوانيص”، ولن نندهش إن وجدنا في مقصورتها علبة ساردين، ودهن بريك منتهي الصلاحية، وعلبة معدنية تحوي مفكات و”لزّاقاً”، وقصافة أظافر، وعلبة كبريت، وبنادول نايت، وحبلاً أصفر مصنوعاً من النايلون، وطربالاً ووو… متابعة قراءة زاوية وطريقة
الهواء ضدنا والحَكَم ضدنا
الله يذكره بالخير، المعلق الرياضي السعودي في إحدى دورات الخليج لكرة القدم في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان منتخب الكويت قنبلة نووية تعصف بكل ما في طريقها من منتخبات.
وكانت المباراة بين منتخبي الكويت والسعودية، وكان أن انفجرت القنبلة النووية الكويتية في وجه المنتخب السعودي، وانتهت المباراة بفوز الكويت… لكن اللافت للنظر، والممتع والطريف، هو ما قاله المعلق السعودي وقتذاك، عندما اشتكى من كل شيء في هذا الكون، بدءاً من اتجاه الريح، وليس انتهاء بتحيز الحكم: “الهواء ضدنا، وأرضية الملعب ضدنا، والجمهور ضدنا، والحَكَم ضدنا، والحظ ضدنا”… قالها بلهجته الرائعة، وطريقته المميزة. متابعة قراءة الهواء ضدنا والحَكَم ضدنا
كلما كبرت ازدادت إثارة
هي إحدى هواياتي الغريبة، وإن سميتها “حماقاتي الغريبة” لم أكذب… ساعة وصولي إلى دولة ما، للسياحة طبعاً، أبحث عما يميزها عن غيرها من الدول، من ناحية الخدمات، والبنى التحتية، والحالة الاقتصادية للناس (أرصدها من خلال مظاهرهم الخارجية ومحلاتهم وسياراتهم ومأكولاتهم ووو…)، ومدى شعور الناس بالراحة أو بالغضب (من خلال وجوههم، وتعاملهم مع الآخرين، وتبادل الحديث معهم).
في إسطنبول، أو إسلامبول، أو الآستانة، أو القسطنطينية، سمها كما تشاء… تبادلت مع صديقي التركي الأحاديث. هو حاصل على شهادتي البكالوريوس والماستر من الولايات المتحدة، حيث كان يقيم وأهله، قبل أن يعودوا إلى تركيا ليقطفوا الفرص التجارية التي أثمرت بعد النهضة الأخيرة، أو “بعد أن تولى أردوغان وفريقه مهمة القيادة” كما ذكر حرفياً. متابعة قراءة كلما كبرت ازدادت إثارة
قلمات
أمور عدة استعصت على فهمي:
• يقاتل ثوار سورية سنواتٍ، فيفشلون في حلحلة جيش السفاح بشار عن محافظة الرقة، ثم يأتي تنظيم داعش فيطرد جيش بشار، في أقل من “غلوة قهوة”، ويحتل محافظة الرقة عن بكرة أهلها، وبمساحتها التي تعادل ضعف مساحة لبنان! هاي شلون؟ متابعة قراءة قلمات
مسلمون تحت الصيانة
جميلة تلك الصور التي تنتشر في وسائل إعلامنا، ويظهر فيها مجموعة من الدعاة، وإلى جانبهم يقف آسيوي بائس، بنظرات مرتبكة، تحت لوحة كُتب عليها “المهتدون الجدد”.
طبعاً لا حاجة إلى التنويه إلى أن دعاتنا الأفاضل وعدوا الآسيوي المهتدي بمبلغ مالي حال نطق الشهادتين. ولا حاجة إلى التذكير بأنه في حاجة مسيسة، كما يبدو من مظهره، إلى هذا المال. لكن الأكثر أهمية هنا هو خوفه من هؤلاء الخليجيين إن هو لم يعلن إسلامه، مع أنهم لم يهددوه. لكن حظه الفقير في التعليم، وعقله الباطن الذي يصور له هؤلاء الدعاة بأنهم من أهل الحظوة والسطوة، إضافة إلى تفكيره الدائم بأهله وحاجتهم إلى الأموال التي يرسلها إليهم كل شهر، ووو… كل هذه الأمور تخيف بعضهم وتدفعهم إلى “الموافقة” على تغيير دينهم. متابعة قراءة مسلمون تحت الصيانة
فشّلتونا يا حبايب
صحيح أن دولة الكويت تكاد “تنفقع” لشدة التخمة المالية، ومع ذلك مشوهبة (لونها أشهب يقطع الخلفة). وصحيح أن مطار هذه الدولة الثرية يستحق الصدقة، بسقفه المهلهل المخلخل، الذي تساقطت أحجاره كأنه أطلال حضارة بادت. وصحيح أن شركة طيرانها هي الأتعس من بين شركات الطيران الخليجية، التي تسيد بعضها الترتيب العالمي.
وصحيح أن أحدث مستشفى عام بُني منذ عهد الدولة الأيوبية. وصحيح أن جدران المستشفيات مصابة بالجدري والحكة. وصحيح أن مواعيد العلاج والفحص تتطلب شهوراً وشهوراً. وصحيح أن صيدليات المستشفيات الرسمية تعاني نقصاً في الدم. متابعة قراءة فشّلتونا يا حبايب
أدونيس… دجاجة الأعذار البياضة
كان عملاقاً فتقزّم. أتحدث هنا عن أدونيس، الشاعر السوري المعروف (اسمه الحقيقي علي أحمد). ولإنصافه، لم يكن أدونيس هو المتقزم الوحيد، فقد زاحمته، على لوحة “شرف” التقزم، أسماء عديدة، لعل مواطنه دريد لحام من أبرزها.
هي موجة تقزم، أو موجة تعرية، كشفت لنا المعادن من الداخل. ولو لم يكن للربيع العربي من فائدة سوى كشف حقيقة معادن الناس لكفاه. متابعة قراءة أدونيس… دجاجة الأعذار البياضة