محمد الوشيحي

شتائم… أشكال وأرناق

العنوان منهوب من مانشيت كانت جريدة الوطن الكويتية قد كتبته بصيغة مشابهة؛ “المطاعات… أشكال وأرناق”. وكلمة مطاعات، لمن لا يعيش على أرض الخليج، ولا يأكل الزبيدي، تعني “الهراوات”، أما كلمة أرناق، فمصدرها “renk”، وهي كلمة تركية إيرانية مغولية، ومعناها “لون”… والمقصود من مانشيت “الوطن”، الذي جاء بعد فعاليات للحراك الشعبي، هو ترهيب المعارضة، والشماتة بها، والرقص على جراحها، والمساهمة، ليس في شق عصا الوحدة، بل تفتيتها.

ودارت الأيام، والأيام دوارة، وجاء دور جريدة الوطن، وشاهدنا الشتائم بأشكالها وأرناقها، وشاهدنا كيف تحولت ابتسامة الأيام الجشعة الصفراء، في وجه جريدة الوطن وملاكها، إلى تكشيرة حمراء، تعلوها عينان متحفزتان للانتقام، وحاجبان منتكسان، وصرخات مدوية: “هاتوووه”. متابعة قراءة شتائم… أشكال وأرناق

محمد الوشيحي

النسخة مغشوشة

يولد المولود منا، وفي فمه ملعقة من التعاليم، والعادات والتقاليد، والممنوعات والمحرمات، وما يقال وما لا يقال، وقائمة طويلة من المفردات الواجب حفظها وإن لم يفهمها. ويا ويله، ويا سواد ليله، إن فكر، مجرد تفكير، في رفضها، أو حتى النقاش حولها، ستُرفع بيارق الحرب في وجهه، وسيقرأ رسالة من أبيه، وعمه وأخيه؛ «السلام على من اتبع الهدى، أما بعد، فلقد كسرت عاداتنا، وجرحت تقاليدنا، والرد ما ستراه بعينك التي سنفقأها، وما ستسمعه بأذنك التي (سنمصعها)، وما ستطأه بكرعانك التي سنقطعها…».
متابعة قراءة النسخة مغشوشة

محمد الوشيحي

الحنك… عاد إلى الخلف

هي أطول استراحة في تاريخي، وجغرافيتي. جلست خلالها تحت شجرة، في مكان قصيٍّ، أُعيد ترتيب صفوف قواتي، وأبثّ فيها ما تيسر من سموم وعزوم.
ومن باب تخفيف المشاكل، وتقليل عدد القضايا، فكّرت في الكتابة بطريقة “العقلاء”، وقيادة السيارة بيديّ الاثنتين، والالتصاق بالمقود، ومد الحنك إلى الأمام، وإغلاق راديو السيارة، والسير على الخطوط الأرضية، والتركيز بشدة على الطريق، كما تفعل تلك السيدة، بحجابها الأبيض، وخدّيها المنتفخين، التي تجاوزت الخمسين من عمرها، منذ نحو سبع سنوات، والتي لا تبالي بتعطيل الشارع، ولا بـ”الهرنات”. المهم ألا تتجاوز الخطوط الأرضية.
متابعة قراءة الحنك… عاد إلى الخلف

محمد الوشيحي

أيها الأشقاء الأميركان.. كشكشوها

الدنيا في أميركا تعكز على رجل واحدة، وتحجل كالكلب المدهوس في الشارع، والناس تلطم، وتنوح، والولايا يضربن على صدورهن، وينعين حظوظهن، وليلتهن طويلة، لا فجر لها، ليش؟ لأن مذيعاً في إحدى الفضائيات الأميركية، هو برايان ويليامز، كذب على المشاهدين، وادعى أنه كان من ضمن ركاب طائرة الهيلوكبتر التي تعرضت لهجوم في بغداد، أثناء الحرب الأميركية على العراق. متابعة قراءة أيها الأشقاء الأميركان.. كشكشوها

محمد الوشيحي

المطرية.. تُكمل الجملة

أعرف هذا الاسم جيداً، بحكم سنوات الدراسة الست التي قضيتها في مصر. وأعرف جيداً، كما أظن، المستوى المعيشي لأهلها. أما الحجة التي أطلقها بعض «أنصار البيادة»؛ «شمعنى المطرية هي اللي ثارت بالشكل ده مش المهندسين ولا مصر الجديدة ولا أي منطقة من المناطق (المرتاحة)؟»، ثم تكرموا بالرد على أنفسهم: «لأن المطرية منطقة البلطجية، والمستوى التعليمي البسيط، والمعيشي المنخفض»!
متابعة قراءة المطرية.. تُكمل الجملة

محمد الوشيحي

كيف تعرف الخليجية في الخارج؟

الحقيقة، لولا أن العناوين ترفض الإطالة، لكتبت: كيف تميز الخليجية والخليجي عن غيرهم في الخارج، بسرعة وبأقل مجهود؟

لتمييز الخليجي عن غيره في الخارج، أوروبا مثلاً، أو أميركا، أو غيرها، إليك بعض الأدلة القطعية، غير القابلة للمساومة ولا المناقشة؛ ستجده جالساً على الكرسي نفسه، حول الطاولة نفسها، في التوقيت نفسه، وفي المقهى نفسه، الذي شاهدته فيه قبل أسبوعين، وإلى جواره أصدقاؤه، بالهيئة ذاتها، وأماكن الجلوس ذاتها. متابعة قراءة كيف تعرف الخليجية في الخارج؟

محمد الوشيحي

يا متكتك.. الأرض لك

عنوان المقالة، في جزئه الأول، هو عنوان أغنية رياضية كويتية، عندما كانت الرياضة الكويتية تتبختر في مشيتها كبلقيس.. وفي منتصف الأغنية يردد المطربون الثلاثة: تكتك على تك توم تك.

والجغرافيا أحياناً تكذب كذب الإبل، فإسرائيل، واقعياً، ليست محاطة بالعرب، بل العرب هم المحاطون بإسرائيل. متابعة قراءة يا متكتك.. الأرض لك

محمد الوشيحي

العنود.. وبداوة الفندنسيشن

تماماً كما أن عدد قراء المقالات الساخرة (بشرط أن تكون محبوكة بعناية)، والمقالات الخفيفة، يفوق عدد قراء المقالات الجادة، أو التحليلية العلمية.. قررت إحدى الباحثات الكويتيات، عرض تقريرها عن «البدو والبداوة»، الذي تساءلت فيه؛ «مَن هم بدو الكويت؟»، بطريقة خفيفة على المعدة. وفيه عرضت مجموعة من الإجابات عن هذا التساؤل.. فثار جدل.
متابعة قراءة العنود.. وبداوة الفندنسيشن

محمد الوشيحي

أيها الأوروبيون المستهبلون الكرام..

هي واحدة من اثنتين؛ إما أن تؤيد شارلي ايبدو، وتصرخ «أنا شارلي»، أو سنعتبرك مؤيداً للقتلة.

يا سلام! يعني ماكو خيار ثالث، يرفض هذا الخيار وذاك؟ هل عينكم الأخرى كريمة، أم أنتم تستهبلون؟
متابعة قراءة أيها الأوروبيون المستهبلون الكرام..