محمد الوشيحي

وأخيراً… أخيراً…

اللهم لك الحمد والمنة. أخيراً اقتنعت إحدى المؤسسات الدينية، أو قل إحدى أشهر المؤسسات الدينية وأعرقها، الأزهر، بجدوى المناظرة مع المختلفين عنها، ومقارعة الحجة بالحجة، والفكرة بالفكرة، والتفسير بالتفسير، بدلاً من الاكتفاء بالتكفير، واللعن، والطعن في عقيدة المختلف معها، وشيطنته.

والقصة باختصار، هي ظهور رجل مصري اسمه «إسلام بحيري» في برنامج تلفزيوني، يتحدث فيه عن الدين والفقه والحديث والتفسير، بطريقة مختلفة، ومخالفة، لمنظور الأزهر ونهجه. متابعة قراءة وأخيراً… أخيراً…

محمد الوشيحي

البائخون الما حلوون… يغورون

الحكومة، أخيراً، حلّت المشكلة الإسكانية، ووزعت 12030 وحدة سكنية على الورق، ولا أدري لماذا لم توزع بقية البيوت على الورق وتنهي المشكلة؟ لم يبقَ إلا نحو مئة ألف طلب إسكاني، فالموضوع لا يحتاج إلى أكثر من أوراق وأقلام، وكلام، والكلام ببلاش، وطاولة للمؤتمر الصحافي، ومايكروفون وكاميرا، وعصير برتقال فريش، بالتأكيد.

ويبدأ المؤتمر تحت عنوان «هوبااا»… وبسم الله الرحمن الرحيم، نفتتح المؤتمر الصحافي الذي سنعلن من خلاله حل الأزمة الإسكانية، هوبااا عشرون ألف وحدة سكنية في المطلاع، وهوبااا خمسة عشر ألف وحدة سكنية في الصبية، وهوبااا ثلاثون ألف وحدة سكنية في الوفرة، وسبعون ألف وحدة سكنية في المزهدة (لا تبحث عن موقع المزهدة في الخريطة، اسأل عنها جارك البدوي)، وثمانون ألف وحدة سكنية في المناقيش، و…، كم وصلنا؟ هل قضينا على الأزمة الإسكانية أم نواصل مؤتمرنا الصحافي؟ متابعة قراءة البائخون الما حلوون… يغورون

محمد الوشيحي

الأهم… ألا تنسوا «صمود» وأخواتها

في المنتصف بين الضحك والبكاء توقفت. أعدت تشغيل المقطع؛ شايب طاعن في السن، خرجَت، لفرط شيخوخته، بعض أعضاء جسده وحواسه عن الخدمة، ومنها السمع… يعقد قرانه على شقيقة أحد الحضور! المأذون يتلو كلمات، يفترض أن يرددها الشايب “العريس”: “قبلت نكاحَ أختك (صمود) على سنة الله ورسوله، والمهر المتفق عليه…”، فيرد الشايب: “حمود”، فيصحح له المأذون: “صمود”، فيستفسر الشايب: “هاه؟”، فيتدخل أحد الحضور بصوت عالٍ لتوضيح اسمها: “صمود صمود”.
متابعة قراءة الأهم… ألا تنسوا «صمود» وأخواتها

محمد الوشيحي

إيران… الخط الأحمر الفاقع

ما الذي خلف الستارة، ونتعمد إخفاءه وإبقاءه خلفها؟ ما الذي يحدث في الكويت؟ فبمجرد أن تنتقد سياسات إيران، أو مطامعها، أو إشغالها المنطقة عبر مد أصابعها في كل الجحور… إلا وتتناهشك الألسن، وتنوح فوق رأسك النائحات: لا تشق وحدة الصف. دع الطائفية عنك. تعصبك يجرح الوطن ويدميه… وما شابه ذلك من إرهاب وخنق للآراء في وسائل التواصل الاجتماعي.
جاملنا كثيراً. صدقاً. وراعينا المشاعر كثيراً. وسكتنا كثيراً. لكن إلى متى؟ ولماذا علينا أن نقسم بالأيمان المغلظة، ونحضر شهوداً أربعة، كي نؤكد أننا نقصد إيران كدولة وسياسة وأطماع، لا شيعة الكويت، من “العجم” والعرب.
وهل هذا الأمر، أقصد الاتهام بالطائفية لكل من ينتقد سياسات إيران، يحدث في بقية الدول، أم هو محصور في الكويت ومقصور عليها؟ حقيقة، ليس لهذا الترهيب من تفسير إلا الخطر الماحق، المتمثل في موالاة “المُرهبين” لإيران، وتقديس سياسييها، وجاهزيتهم للانقياد خلف أوامر القادة الإيرانيين، ساسة كانوا أو معممين. متابعة قراءة إيران… الخط الأحمر الفاقع

محمد الوشيحي

إيران.. وخبير ومحلل

هو خبير في الشأن الإيراني، حتى من دون أن يعرف أبسط المعلومات العامة عن إيران، كعدد نواب البرلمان الإيراني، على سبيل المثال، أو عدد المحافظات الإيرانية، أو عدد سكان العاصمة طهران، أو أي معلومة من المعلومات العامة المتناثرة على أرفف الأسواق والبقالات والإنترنت.
متابعة قراءة إيران.. وخبير ومحلل

محمد الوشيحي

البحث عن كلمة «شبه»…

بعضنا على نياته، يسمع ويردد، بلا وعي ولا تركيز… يناقشك: تلاشت بقايا الديمقراطية، ولم يبق لنا إلا “شبه ديمقراطية”. فتعلق: أنا أرى أن الـ”شبه” تلاشى قبل الـ”بقايا”، إلا إن كنت ترى ما لم أستطع رؤيته، فافعل خيراً وأرشدني إلى هذا الـ”شبه”، وأشر إليه.
وتكمل شرح وجهة نظرك: معنى كلمة “شبه ديمقراطية”، أن هناك شبه حقوق إنسان، وهذا غير صحيح، وشبه حرية رأي، وهذا غير صحيح، وشبه حرية معتقد، وهذا غير صحيح، وشبه شفافية، وهذا غير صحيح، وشبه محاسبة، وهذا غير صحيح، وشبه حقوق مواطنة، وهذا غير صحيح… متابعة قراءة البحث عن كلمة «شبه»…

محمد الوشيحي

ولد عمي… الضابط

احتفالات ربعنا (البدو) بتخرج أبنائهم الضباط، من كليتي الجيش والشرطة، أعظم من احتفالات الجماهير الألمانية بالفوز بكأس العالم، وأعلى صخباً من احتفالات علماء «ناسا» بنجاح مهمتهم الأخيرة في كوكب المريخ… فرقة عرضة، وطبول، وطيران (بكسر الطاء وسحلها)، وذبايح، ومعازيم، وكروت دعوة، وإعلانات تهنئة، و«طقاقات» للنساء، ورقص «حتى الصباح الباكر»، على رأي اللمبي، ووو… ليلة كبيرة. متابعة قراءة ولد عمي… الضابط

محمد الوشيحي

الوزارة الهوليوودية

وزارة الداخلية تزعم أنها استدعت المجرم الخطير، الأمين العام لحركة “حدم”، لكنه لم يحضر، فاضطرت، وهي تبكي يا عيني عليها (هذه الجملة من عندي)، إلى القبض عليه بطريقة الهوليوودي “ڤاندام” على mbc2. الشيء الوحيد الذي كان ينقص “لقطة” القبض على طارق المطيري هو طائرات عمودية وزوارق حربية ووكالة ناسا.
عن نفسي، وآخرين، لا يمكن أن نصدق وزارة الداخلية ولو “حلفت بالطلاق” وهي تطوف حول الكعبة المشرفة… تحديداً منذ أحداث ديوانية الحربش، والمؤتمر الصحافي (بتشديد الحاء والضحك على اللحى) الذي أنكرت فيه كل المقاطع المصورة، وتحوّلت – وزارة الداخلية – فيه من ظالمة باطشة إلى أرملة فقيرة، يضربها الناس فتتمتم وهي تمسح دموع العجز: “الله يسامحكم”. متابعة قراءة الوزارة الهوليوودية

محمد الوشيحي

مانشيتات

هي هواية قديمة، أمارسها بشكل يومي، حتى قبل أن أدخل الإعلام برجلي اليمنى… أقرأ مانشيتات الصحف التي تصلني إلى مقر عملي، وأقارن أيها أفضل صياغة ومعنى وعمقاً. سياسية كانت، أو رياضية. ثم أقرأ الأخبار تحت المانشيتات، وأضع «مانشيتاتي» أنا.
وأرى أنه كلما كان المانشيت قصيراً، من كلمة أو اثنتين أو ثلاث على أقصى تقدير، ازداد قوة ومتانة وسحراً. ويا جماله ودلاله لو صيغ باللهجة المحلية. متابعة قراءة مانشيتات

محمد الوشيحي

كتبٌ بلا كحول… وكرسي معالي الوزير

شبان الجيل الجديد، الذين لم يعاصروا أسخف نكتة ضحك عليها الكويتيون طويلاً، وهي تجريم بيع وشراء “البيرة الخالية من الكحول”، لتكون الكويت، بذلك، هي البقعة الوحيدة، على ظهر هذا الكوكب، التي تحظر وتجرّم تداول هذه البيرة، لشدة ورعها وتدينها “الخرطي”…

أقول: شبان الجيل الجديد الذين لم يعاصروا تلك النكتة، ها هم يحصلون على نصيبهم من معاصرة نكتة أسخف، لكن هذه المرة ليست مع “المشاريب”، بل مع الكتب. ولا فرق بين المشاريب والكتب في عصر وزير الإعلام الحالي.

والنكتة هي أن “لجنة الرقابة الكويتية” منعت بعض الكتب، في حين وافقت عليها بقية دول الخليج! وتعال معي نفتح قوسين، خذ أنت قوساً وأنا قوساً، لنكتب بينهما تذكيراً بأن “الكويت مركز إنساني”. ولا أظنك ستطلب مني توضيحاً لعلاقة الإنسانية بحرية الرأي والإبداع والفكر. متابعة قراءة كتبٌ بلا كحول… وكرسي معالي الوزير